بقلم : اكرم فيصل
لو كان ما يدعي به الاسلام ونبي الاسلام واله الاسلام العربي صحيحاً بكون السيد المسيح نبياً وليس ابن الله، وانه لم يمت على الصليب، وبقيام المسيحيين بتحريف الانجيل، لكان الاله العربي قد ارسل النبي محمد باعتباره حبيبه وخاتم واشرف الانبياء والمرسلين كما يدعي الاسلام والمسلمون، مباشرة بعد قيام اليهود بصلب السيد المسيح او بعد انتقاله الى السماء، أَما ان يقوم هذا الاله بارسال محمد بعد 600 سنة من انتشار المسيحية، وهو حتى لا يعرف ما هو الاسم الحقيقي للمسيح (يسوع) ويذكره في القرآن بأسم عيسى، ولا يعرف من هي العذراء مريم وما هو اسمها الحقيقي ويسميها مريم بنت عمران (مريم بنت عمران هي اخت النبي موسى بن عمران)، ولا يعرف شيئاً عن حقيقة النصارى (التلاميذ والرسل الاثنا عشر الشهود على حياة السيد المسيح وموته وقيامته وصعوده الى السماء، والذين قاموا بالتبشير بالمسيحية ونقل ما شاهدوه وسمعوه من السيد المسيح الى شعوب العالم)، و ايضاً يتجاهل ما تحدث به انبياء العهد القديم في الكتاب المقدس، والملاك جبرائيل للعذراء مريم، والتلاميذ الاثنا عشر لشعوب العالم بخصوص السيد المسيح،
ويطلب من المسلمين التهجم على المسيحية ومحاربة المسيحيين وجميع الأجناس الاخرى التي لا تؤمن بالاسلام، ونعتهم بالكفار وغزو بلدانهم وقتل رجالهم وشيوخهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وسبي نساءهم واطفالهم، وإجبارهم على الجزية وهم صاغرون كما جاء في القرآن. (سورة التوبة 29) “قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُون، مع انزاله للعشرات من الآيات التي تدعو الى القتل والارهاب.
فهذا يعني بأن هذا الاله العربي ليس اله المحبة الذي يؤمن به المسيحيون، وانما هو رئيس ملائكة الشر الذي حاول ان يجرب يسوع المسيح ويحاربه في البرية لكي يجعله يخضع له ويطيعه، والذي كما هو معروف عنه لديه نزعة عدوانية وميل الى القتل والارهاب وسفك الدماء، ولا يريد الخير والسلام للبشرية، بل يريد نشر الفتنة والحقد والكراهية بين بني البشر، ويدعو النبي محمد والمسلمين أن يكون مصدر دخلهم الرئيسي هو السيف والذبح والأرهاب.