اسرار في مجزره كنيسه سيده النجاه..

موفق السناطي

بعد مضي احد عشر عاما على مجزرة كنيسة سيدة النجاة والتي لايمكن ان تصنف عملا ارهابيا بمعنى الارهاب الذي يضرب لاعلى التعين ويحصد ارواح الابرياء دون تفرقة بين دين ومذهب وقومية … لقد كانت عملية ابادة جماعية بشكل مباشر ضد شريحة معينة من البشر من مسيحي العراق وكانت الاهداف واضحة قتل اكبر عدد ممكن وبث الرعب في قلوب ماتبقى منهم ليشدوا رحالهم الى عالم التغرب … هذه الابادة تم التخطيط لها من قبل دولة الخلافة الاسلامية ودولة الميليشيات الحاكمة والدليل هو سحب قوات الحماية الامنية قبل دقائق من محيط الكنيسة لتنجز العملية بحصد ارواح 58 شهيدًا واصابه 87 جريحا مخضبا بدمائه ولسنا هنا بصدد البحث في حيثيات المجزرة بل مهمتنا تسليط الضوء على بعض خفايا المؤامرات والدسائس لمجموعة الذل والخنوع من رجال الدين والتي يحوكوها بين اروقة الكنائس ضاربين بعرض الحائط المآسي التي لحقت بالرعية بل تستثمر هذه المآسي لتحول الى سلعة للتجارة الرخيصة بدماء الشهداء ودموع الثكالى وجراح المصابين بدون واعز من ظمير انساني وتحويلها الى حسابات بنكية خاصة … فبدلا من الوقوف بحزم الى جانب عوائل الشهداء بدات المساومات قبل ان يورو الثرى جثامين الضحايا … ان من تبقى من الشهداء الاحياء هم الشاهد لهذه المهزلة الا اخلاقية هؤلاء من كتبت لهم الحياة ….؟

الشهيد الحي (ايهاب عدنان) الذي عاش الحدث لحظة بلحظة يروي لنا ماقاساه من تجربة مريرة ومعاناة اثناء احداث المجزرة .. وبعدها من صراع من اجل اثبات الحق فقط …؟ مع شلة الفاسدين من رجال الدين …يقول..

في خضم مراسيم التشيع لدفن الضحايا اتصل بي احد رجال الدين قائلا ان ممثل رئيس الوزراء نوري المالكي يريد الاجتماع بعوائل الضحايا … التقينا بشخص لم يفصح عن اسمه قائلا ان الحكومة قررت صرف سبعة مليارات دينار عراقي لترميم الكنيسه ثم ودعنا وغادر كان الاتفاق على ان لايتم ترميم الكنيسة لتبقى شاهد على حجم الجريمة … ولكن مبلغ المليارات اسال لعاب … ..؟ المطران (متي متوكا) وتم اعمار الكنيسة رغما عنا ثم بدوا. بازاحة صور الشهداء من داخل الكنيسة لكي يتم طمس اي اثر او معلم من معالم الجريمة ثم بداو بطردنا من الكنيسة لمجرد ان بدانا بالسؤال عن المبالغ التي ارسلت من اميركا والعالم لعوائل الضحايا ناهيك عن المبالغ التي تم رصدها من قبل مجلس الوزراء وبطريقة مخجلة فلقد تم سحلي شخصيا من قبل اثنين من القساوسة (ايسر كسكو) واخر لايحضرني اسمه ورموني في الشارع واوعزوا الى مجموعة الحماية لتاديبي بحجة  اثارتي للمشاكل فبدلا من ان القي الرعاية اذاقوني علقة لا انساها ابدا. لذا لم يتركً لنا خيار لنا الا تقديم شكوى للوقف المسيحي … نعم لقد استقبلنا مسؤل الوقف السيد (رعد عمانؤيل) الذي استقبلنا بحفاوه كان معي (العم زهير عرب) وزوجته الذين فقدا اثنين من ابنائهم وعائلة الشهيد (عزيز) وعائلة الشهيدين (سلام و وسام و امهم) وزوجة شهيد لا اتذكر اسمه (هيفاء) ولم يخطر ببالنا انه قد نصب لن فخا. … قبل ان نتحدث طلب موافقتنا ليتم تسجيل اللقاء وكان جهز كادر العمل مصورين وانارة ومخرج ليتم التصوير بحرفية وافقنا على الامر كونه توثيق للحادث اتضح تم استعمال الشريط للضغط على كنيسة السريان من قبل البطريركية الكلدانية لتمرير اجندتهم لفرض ممثلهم في البرلمان في حينها واصبحنا نحن منبوذين من الجميع وكاننا فعلنا فعل شائن مخل بالاداب ثم تم اجبارنا عن التنازل عن القضية بتهديد مباشر من سدة الكنيسة … لاحقنا دعينا الى شعبة مكافحة الارهاب لنوقع على اقوالنا المجهزة سلفا وباتفاق مع القيادات الكنيسة

علمنا ان فرنسا ارسلت طائرات لنقل الجرحى وعوائلهم وعوائل الشهداء ومنحهم اللجوء … لا يمكن ان تكون خسة ودناءة وحقارة مثل مافعلوه حيث تم ارسال عوائل لا علاقة لها بحادث الكنيسة اطلاقا وتركنا لمصيرنا المجهول وحدث ما حدث في فرنسا الصراع بين قيادات الكنائس للحصول على نصيبهم من تبرعات الاوربيين دون ان يستلم احدنا قرشا واحدا طبعا بالاتفاق مع المنظمات الفرنسية الكنسية وتم تقسيم الغنائم نحن نترك الامر للرعية التي تؤمن بهكذا قيادات كنسية لتقاد كالخراف … المرفق الرابط لاعتراف شهيد حي على عفونة رجال دين الذين نتبعهم كالعميان …

https://www.facebook.com/ihab.saad.5/videos/2344846802325526

موضوع منقول من صفحة الكاتب