Articles Arabic

هل كل خوري مسيحي؟؟

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف_www.almohales.org

لو قارنّا قلّة قليلة من النصوص المقدسة وأقوال الآباء القديسين وسلوك أغلبية الخوارنة نصل لنتيجة حتمية للعنوان بمثابة “خطوط متوازية”.

هل الكاهن هو مقاول للبناء؟ هل يجوز للخوري ان يفتخر انه بنى مبان والكنيسة فارغة؟ هل نحن في حاجة لأحجار بدون أشخاص؟

++ وصية “لا تكذب_لا تسرق”، كيف خوري يصرّح خطّيّا بان عمله الخورنيّ بدون مقابل وبالمجّان؟ أليست سرقة وكذب؟ فأين أنت من المسيح والمسيحية؟

كيف لخوري لا يصرّح لمشغّله الحكومي بنموذج 101 عن دخل إضافي؟ ولا يذكر دخله من الخورنة والخدمات الكنسية والتسعيرة؟ أليس بكذب وسرقة؟ فأين الخوري من المسيح والمسيحية؟

++ “فإذا كنتَ تُقرّب قربانك إلى المذبح وذكرتَ هناكَ انَّ لأخيكَ عليكَ شيئًا، فدَعْ قربانك هناكَ عندَ المذبح، واٌذهب أوّلًا فصالح أخاك، ثمّ عُد فقرّب قربانك. سارع إلى إرضاء خصمك ما دُمتَ معه في الطريق”.

كيف لخوري قدّم شكوى للشرطة ضد عائلات بعلّة إزعاجه برسائل طالبين محاضرات دينية.

إذا النص مقدّس، كيف يسمح المطران لخوري مثل هذا المُشتكي أن يقيم قداسا؟ إما التعاليم المسيحيّة كاذبة يمكن تجاوزها وما هي إلا حبر على ورق أو المطران حاضر غايب لا يفقه بالتعاليم.

++ “إذا وُجِدتَ مستحقاً للكهنوت الإلهي الموقَّر، فأنت قد أودعت نفسك بمثابة قربان لتموت عن أهوائك ورغباتك الحسية. عندها فقط تجرأ على أن تقترب من الضحية الإلهية المرهوبة، وإلاّ فإن النار الإلهية سوف تأكلك كالعشب اليابس. إذا كان السارافيم لم يتجرأوا على التقاط الجمر إلاّ بالملقط (أنظر أشعيا 6:6)، {إرشادات أبائية للكاهن تعريب الأب أنطوان مالكي}.

عن أي رغبات يتحدث المرشد المسكين؟ رغبات ملاحقة النسوة وحرق مكتبه بمكان عمله؟ فكيف يقوم بالخدمة بالكنيسة؟ النار تأكله لا محالة، فيذوب كما يذوب الشمع من نار الرب ولا شماتة.

ويقول القديس مكسيموس: “يوجد بعض كهنة لا يسلكون بمقتضى القوانين والشرائع الإلهية لا قولاً ولا فعلاً ولا فكرًا لكنّهم مشغوفون بمحبّة الشرف والمجد ولا همّ لهم إلا أن يحترمهم الناس ويبجّلونهم”

كقول سفر الأمثال: “من وفّر عصاه فهو يُبغض ابنه والذي يحبه يبتكر إلى تأديبه. والذي يحب التأديب يحب العلم والذي يبغض التوبيخ بليدٌ”.

كم كثر هؤلاء اليوم وكأنّ الخورنة للأغلبية، مكتب عمل للعاطل والبائع والتاجر والسارق والكاذب وسنوضح ذلك.

كيف لبعض العاشقين الفاسقين أن يتجاوزوا تعاليم وكتابات وإرشادات إنجيلية آبائية، ويسمّون أنفسهم برجال دين مسيحيين؟ أليس المسيح بريء منهم؟ الم يقل بولس الرسول ستكثر الأمراض والأوبئة والموت بسبب الفساد؟

“إنَّ الكَهْنوت مُرْتَبِط في أذْهان الناس بالله، لِدَرَجَة أنَّ الناس إذا أحَبّوا الكاهِن أحَبّوا الله، وأحَبّوا الكنيسَة، ومارَسوا إيمانهم، وإذا كَرِهوا الكاهِن كَرِهوا الله والكنيسَة، وكَفّوا عَنْ الصَلاة.

إنَّ على الكاهِن أنْ يترك دائِمًا، بَيْنَهُ وبَيْنَ مَنْ يَرْعاهُم “مَسافَة مِنَ الإحْتِرام “، فالكاهِن الَّذي يفقد سلطته كمعلِّم وكَمُرْشِد وكأبّ، لا يستطيع أنْ يَرْعَى رَعِيَّته”. { أرشاد للكاهن الأب بطرس الزين}.

فأين نحن من هذه التعاليم وارض الواقع؟ أليس زور وبهتان؟ وتجارة باسم المسيح؟

النبي ملاخي: “والآن إليكم هذه الوصية أيها الكهنة إن كنتم لا تسمعون ولا تجعلون في القلب لتعطوا مجدا لاسمي، قال رب الجنود. فإني أرسل عليكم اللعن، وألعن بركاتكم، بل قد لعنتها، لأنكم لستم جاعلين في القلب هأنذا أنتهر لكم الزرع، وأمد الفرث على وجوهكم، فرث أعيادكم، فتنزعون معه”.

يقول ابن سباع {يوحنا بن زكريا بن سباع ص 172 _173 }: “على الكاهن الذي يتقدّم لخدمة القداس بان يراجع نفسه أولا لتكون خالية من الحقد والظلم على احد وإلا فما تُقبل منه شفاعة. فإن كان حاقدا ويعلم ذلك من نفسه فلا يتقدّم إلى الخدمة أبدا لئلا يطلع عوضًا أن يأخذ نعمة ورحمة فيجد عطبا ونقمة”.

وفي كتاب ترتيب قداس باسيليوس الكبير سنة 1964 ص 61 للبابا غبريال }: “يلزم الكاهن أولا أن يستبريء أفكاره وأحواله داخلا وخارجا كما شُرح أولا في خدمة الصلاة، أن لا يكون غاضبا ولا حاقدا على احد. ويفتّش ذاته بفحصها لئلا يكون أحدا حاقدا عليه. فإذا لم يكن الكاهن قلبه وخاطره طيّب على شعبه والشعب خاطره طيّب عليه، فلا يتقبّل الله منه طلبته في شعبه ولا يتقبل الله طلباتهم فيه وكفانا الله من ذلك”.

والقديس اثناسيوس {سر الملكوت ص 192 }: “إن دعوة الكهنوت تتوجّه إلى صميم الشخص وكان الكهنوت رسالة أو خدمة مغلقة جامدة قائمة بذاتها لا علاقة لها لا من قريب أو بعيد بالشخص الذي سيتمّمها. إن أي تمييز قاطع كهذا هو تمييز خاطئ لأنه يشوّه طبيعة الكهنوت نفسها”.

القديس اثناسيوس، في رسالة {كيف يجب أن يكون الكاهن}: “لايقترب احد إلى خدمة الهيكل والمذبح المقدس إلا الطاهرين طهارة الموضع المقدس نفسه. لأنه ليس احد من الناس خدم المذبح المقدس بنجاسة أو بتوان ومات موتا صالحا، بل كل من ازدرى بالمذبح مات موتا رديًّا. فالويل لمن يقترب إلى المذبح وهو نجس. أما الذي يخدم باستحقاق ينعم الله على وجهه بجمال أكثر من الكل مثل موسى، ويجعله الله مثالا للذين يخدمون المذبح بطهارة. فإذا لم تكن لكم قدرة أن تكونوا وديعين فابتعدوا لئلا تحترقوا، لان الذي على المذبح نار لا تُطفأ كما قال الله إن نار المذبح لا تُطفأ”.

وفي كتاب قوانين القديس اثناسيوس طبعة ثانية سنة 2003 ص 86 و61 و59 : ” فان اخطأ الكاهن مثل الشعب فمن يصلّي عنهم؟ لان شعبا كهنته أنجاس ليس لهم صلاة تصعد إلى الله. فويل للكاهن الذي يقترب إلى المذبح وهو نجس. إذ يجب أن يخدم الكهنة المذبح بالطهر وليتطهّر الكهنة القريبون من الله لئلا يُهلك الربّ قوما منهم”.

لئلا يتشدّق البعض حول اقتباسهم دوما لمن ينتقدهم ويقول: “لا تدينوا لئلا تدانوا” فيقول القديس يوحنا فم الذهب: “من إساءة فهم عدم الإدانة فيصير ذلك علة لتجاهل أخطاء الغير والسلوك بلا تدبير أو حزم مع الساقطين، لننصت بحذر لئلا تحسب أدوية الخلاص وقوانين السلام كقوانين للاضطراب والهلاك” عظة 357.

Follow Us