وهذا يذكرني بعشية اعلان الحرب على العراق وباعضاء لجنة العشرة المبشرة، وذلك لان هشام كان من ضمن الذين دعوا الى توجيه رسالة العراقيين التي طالبت الحكومة الفرنسية بعدم رفع الحصار المفروض على حكومة صدام حسين. وكانت قائمة الموقعين تتضمن اسماء منها: عادل عبد المهدي – قيس العزاوي-احمد بامرني-يوسف ابراهيم – محمد سعيد الشكرجي -اكرم حسن -علي باباخان-وثاب السعدي..الخ. وتم نشر هذه الرسالة في جريدة الوموند الفرنسية، مباشرة مع مجئ احمد الجلبي الى باريس لعقد مؤتمر يدعوا الى ضرورة.اسقاط صدام مهما كان الثمن .
ولما اخبرت عادل عبد المهدي باصراري على رفض الحصار والحرب (لقتل الابرياء) واستعدادي للتنديد بهذا العمل الدنيء، اجابني بانه هو المسؤول عن هذه الدعوة. (وبان الشغلة تصير بيني وبينك بعدين. الا انني وبالرغم من تهديد عادل).. قمت بنشر بلاغ صحفي في جريدة القدس العربية، وقام بالرد على بلاغي نائب فرنسي من حزب الخضر الحالمين بتمويل عربي اسلامي.
المهم في هذا السرد هو تذكير عادل عبد المهدي وهشام داؤد، بان الحرب التي زهقت بارواح الالاف من العراقيين ودمرت بلدهم. ستقودهم حتما هم ايضا الى الدمار مهما طال الزمن.
صبحي توما السناطي
-باريس-
جمعة
منقول من صفحة الكاتب