أين وعـد المرجع الأعـلى ــ البطرك ساكـو المختفي ــ بمتابعـته المخالـفـين قـضائياً؟

قانون 189 ــ البند 1″ يحـوز الأسقـف الإيـبارشي إيـبارشيته ، حـيازة قانونية بتـنصيب نفسه عـلى وجه شرعي ، إذ يتلى في أثـنائه عـلنا الكـتاب الرسولي أو البطريركي بالتولية القانونية .

أما البند 3 فـيقـول “قـبل الـتـنصيب لا يتـدخل الأسقـف في حكم إيـبارشيته ، لا بنفسه ولا بغـيره ولا بأية صفة كانت”.

الحالة المالية

القانون 263 ــ البند 1 ” عـلى الأسقـف أن ينشئ مجـلسا للشؤون المالية .

والبند 5 : .. يجـب أن يُعِـد كل سنة حسابا عـن الإيرادات والـنـفـقات المتوقعة . كما وعـليه إعـتماد حساب الوارد والمنصرف عـن السنة المنصرمة .

التعـقـيـب

سمعـنا في الآونة الأخـيرة وبعـد إستلام المطران فـيلكس الشابي مسؤوليته في أبرشية زاخـو بعـد فـصل دهـوك عـنها وجعـلها تابعة لأبرشية العـمادية ، أن أبرشية زاخـو محـتاجة إلى المساعـدة ولأنها مفلسة ، وهـذا يـبعـث للـقـلق والغـم والتساؤل ، لماذا وصلت الحالة إلى هذا المستوى ؟ لـقـد كانت الأبرشية وفي أحـلك الظروف مكـتـفـية بذاتها .. معـتمدة عـلى الله ومساعـدة المؤمنين الغـيارى ، هـذا أولاً. ثانيا، بعـد وفاة المطران بطرس الهـربولي ــ رحمه الله ــ كانت الأبرشية تحـت وصاية المطران بشار وردة ثم إستلمها المطران ربان القس، وهما لحـد الآن لم يذكـرا شيئا عـن ذلك العجـز. وفي الـوقـت نـفـسه لم يطلبا يوما تـبرعات من أهالي الأبرشية (زاخـو ، شيوز، سميل) من داخل العـراق وخارجه حـيث يعـتبر غالـبـيته العـظمى … (بالمناسبة ، تعـتبر أبرشية زاخـو أكـبر أبرشية ، لها قـرى كلدانية في العالم الداخلي والخارجي من حـدود الجغـرافـية للأبرشية) . ثالثاً ، لماذا لم يتم وحسب الـقـوانين المرعـية الإستلام والتسليم ومِن قِـبَل المطران السابق أي المطران ربان القس والمعـيّـن الجـديد المطران فـيلكس الشابي ؟ كـيف قـبـِل المطران المعـيّن جـديداً بهـذا الأمر ، أي إستلام صندوق مالي فارغ ؟ .

لماذا لم يقـدّم المطران ربان القس كشفا شفافا عـن أوضاع الأبرشية ؟ أين أصبحـت أملاك وواردات الأبرشية ؟ لماذا لم تقسم وبعـدالة واردات الأبرشية بعـد فـصلها ، كما حـدث في أبرشية مار توما الرسول في أميركا ، عـندما أصبحـت كاليفـورنيا أبرشية جـديدة بإسم أبرشية مار بطرس ؟ حـيث تم تقاسم صندوق الأبرشية بالتساوي سنة 2002 ؟ . أين الشفافـية في التعامل بهـذه القضايا الحساسة ؟ ألا يجعـل هذا الأمر أن يتساءل المرء مرة أخـرى ، أين أصبحـت الوعـود المتـكـررة مِن قِـبَل السلطات الكـنسية أنها سوف تكـشف عـن كل التجاوزات المالية ؟ البـيع والشراء الغـير القانوني مِن قِـبَل مَن يحسبون أنفسم مخـوّلين وبإسم القانون والولاية عـلى فعـل ما هـو غـير صحـيح ؟ أين وصلت التحـقـيقات بخـصوص أبرشية البصرة والموصل وأستراليا وبـيروت … وإلخ ؟

المطلوب الآن ، هـو المصداقـية والشفافـية في التعامل مع المؤمنين ، ولا تعـتبرهم الرئاسة بقـرة حلوب فـقـط ، إنهم شعـب الله ، هم الكـنيسة ، ولهم الدور الريادي في كل ما يؤول لخـير الكـنيسة وإزدهارها ومنعـتها الروحـية والزمنية .

مع ذلك ، فإن الـزاخـونايي في الخارج ــ الذين وصفهم رئيس الأعـلى للكـنيسة بالخـونة ويعـيشون عالة على المجـتمع ــ قـد أدّوا واجـبهم تجاه أبرشيتهم العـزيزة ، بالرغم من أن الجالس عـلى كـرسيها غـير لائـق لها بل تـنـفـر منه ، وإذا لا ترونه الآن فسوف تعـلـنـوه عـلى السطوح قـريـبا ، هذه سوف تكـون تجـربتكم الأولى والأخـيرة .

في الخـتام ، أسـقـف أبرشية زاخـو سوف يفـر هاربا بسبب إخـفاقاته وخيساته وبخله وطمعه وليس بكـرامة أهل الأبرشية البسطاء الحكماء كالحـيات (إنجـيل).

كادر الموقع