بـدعة من العـيار الـثـقـيل للبطـريـــــــــــــرك ساكـو

الأب ﭘـيـتـر لورنس

البطريرك ساكـو يقـدّس قـداسه ــ الكـلـداني المشوّه ــ اليومي في مقـر البطريركـية بـدون مادتي الخـمر والماء (( كأس فارغة )) !! ويكـتـشـف ذلك في رتبة الكـسـر والمزج المشوّهة ايضاً . هـذا يعـني أن رتـبة الذبـيحة التي تسبق رتبـة الكـسـر والمزج لم تكـتـمل أصلاً ، لأن أحـد عـناصر الذبـيحة مفـقـود . وما يـزيد (الطين بلة) فإنه بـدلاً من أن يعـترف بخـطئه المفـضوح ، صار يُـبـرّر فـعـلته هـذه بعـبارات مثل ( النية ، وقـداس الشركة مع روما ، خـمر موجـود في كاﭘـيلّا ) لكي يجعـل من قـداسه قـداساً صحـيحاً . أنا أقـولها لك ، ولكـل الغـشـمة الحاضرين معـك ، وبفـم مِلـؤه المسؤولية ، أن قـداسك غـير صحـيح . وللأسباب التالية :

1- الـفـصح الذي صنعه الرب يسوع يوم خميس الـفـصح يحـتوي عـلى مادتي الخـبز والخـمر، دون نـقـص أحـدهما الآخـر ، لأنهما يُعَـبّـران عـن ذبـيحـته التي سوف تكـتمل عـلى الصليب في اليوم الذي يليه .

2- يسوع قـدم ذاته ذبـيحة كاملة عـلى الصلـيـب يوم الجـمعة العـظـيمة ، جسده المعـلق عـلى الصلـيـب مع دمه المهـراق عـليه . لهـذا السبب يجـب أن يكـون المصلـوب عـلى الصلـيـب أثـناء تـقـديم الذبـيحة في الـقـداس والـتـوجّه نحـوَه ، لأنه بذبـيحـته جعـل حـضوره ووجـوده فـعـلياً تحـت شكـلي الخـبز والخـمر .

3- لا يمكـن فـصل أو تغـيـيـب عـنصرَي الخـبز والخـمر في الـقـداس ، لأنهما يمثلان الحـضور الـفعـلي لشخـص المسيح في الـقـداس ، وهـذا يعـني أن الرب يسوع المسيح يكـون حاضراً فـعـلـياً ووجـودياً تحـت شكـلي الخـبز والخـمر ، لأنه أبـداً لم يكـن هـذا الـوجـود إفـتـراضياً ولا ضرباً مِن الخـيال ، وإلّا لأصبحَـت جميع قـداديسنا باطلة حاشا للرب .

باطل ما تدعيه:

ما تقدمت به من تعليق في قداسك هو تعبير عن فشلك اثناء القداس لكي تحفظ ماء وجهك أمام جمهورك، لكن يا غبطة البطريرك غرورك وعدم أمانتك للرب يسوع جعلتك أن تقع بلسانك في بدعة لاهوتية:

1- القداس لا يقوم على النية، لكنه يقوم على عنصري مادة الخبز والخمر التي سوف تصبح في رتبة الذبيحة جسد ودم الرب يسوع. أما إذا كنت تقصد نية المحتفل بالقداس، فإن نيته تكمن في تقديس الخبز والخمر معاً كما صنعه الرب، لا شيء آخر كما ادعيت في تعليقك.

2- أما بالنسبة لقداس الشركة مع روما عندما ذكرته في تعليقك، فقط أحب أن أذكرك ان الكردينال ساندري أعاده معك في اليوم الثاني لغرض تصحيحه، لانه يعلم جيداً انه لم يكن صحيحاً في اليوم الأول.

خاتمة:

غبطة البطريرك لويس ساكو، إذا أخطأت أعترف بخطأك ، أفضل من أن تنزلق في متاهات لاهوتية لا تعرف الخروج منها (وجل من لايخطئ). وإذا كنت مريضاً أو وصلت الى مرحلة الخرفان فتنحى، أفضل من أن توصلنا الى ضياع وديعة إيماننا الصحيح وموروثنا العريق في كنيستنا الكلدانية. دع البدع لمن ابتدعوا، وكن مسؤولاً كراعٍ لكنيسته.

• شاهدوا الفيديو