الراعي الأجـيـر بـين الأقـوال والحـقـيـقة

الشماس الإنجـيلي
صباح الشيخ

لـقـد تعـلـّـمنا من الكـتب التأريخـية والأفلام الـﭘـوليسية ومن بعـض الأمثال والحِكـم الشعـبـية بما معـناه لماذا يحـوم المذنب أو المجـرم حـول مكان جـريمته ؟ إما ليطمئن عـلى أنه لم يترك دليلاً يـقـود إليه ، أو لأنه يشعـر بالـنـدم ووخـز الضمير ( إنْ كان له ضميـر! ) أو لأنه لم يكـمل جـريمته بعـدُ ، أو نستطيع الـقـول لسذاجـته أو حـماقـته.

ودائما تكـون أمامنا روايتان لهـذه الجـريمة ، فالرواية الأولى للمجـني عـليه إن كان حـيّاً والثانية ستكـون للمتهم الذي يدافع عـن نفسه للإفلات بجـريمته ! .

فـفي شهـر واحـد وأخـينا البطريرك في مسرحـياته الإلكـترونية ( كما تـقـول الأخـت وجـدان مع جـل إيمانـنا بـقــُـدسـية رتبة الـقـداس الإلهي ) لم يـتـوانَ عـن ذِكـر الأبـوَين نوئيل كـوركـيس وبـيتـر لورنس لأربعة مرات عـلى التوالي ، يمكـن للأخ القارىء أن يتابع ويستمع إلى الـﭬـيـديـوات في أسفـل المقال.

وكـنتُ قـد نـوّهـتُ في مقال عـن هـذه الروحـية الغـير مسيحانية وهـذا الإمعان بالـقـتـل الذي بالتأكـيد لا يرتكـز عـلى تعاليم ربنا وإلـهـنا يسوع المسيح ، ولا عـلى إيمان الرسل الـذين نـقـلوه لنا صافـياً بكـل تأكـيد ، فـسألـناه من أين جـئت برحـمتك للعالمين عـفـوا قـصدي للكاهـنين ؟ ، وبأية تعاليم تهـتـدي وإلى أية قِـبْـلة تـتـوجّه بصَلاتك ؟ وها أنا أقـول له بكـل حـب خالص.

في الجـزء الأول، أحـبَـبتُ الـتـنـويه إلى أن الإبـوَين قـد شرحا موقـفهما الإيماني والكهـنـوتي بما فـيه الكـفاية مع المستـنـدات والوثائق . ويمكـن لمَن يـرغـب يمكـنه البحـث في إرشيف الموقع عـن تلك الوثائق والحـقائـق مع مستـنـدات تـفـصيلية .

إنّ ما يهـمنا هـنا هـو الرواية الثانية فـنـقـول :

أخي البطريرك : مهما حاولت أن تُـظهـر نفسك بمظهـر الأب الحـنـون والمسامح ( في شرحـك مَـثـل الإبن الشاطر ) فـذلك لا يعـني أنك فعلاً هكـذا ، إنّ هـذه الخـصال لا تـتماشى مع شخـصيتـك النرجسية التي تمتلكها ، لأن المثـل يقـول (( طـبـيعة أبـو الـبـدن لا تـتـغـيّـر إلاّ بالكـفـن )) ! . فـمنـذ أيام فـقـط إستطردتَ في إستعـراضك ، قائمة بطولاتك في سحـق وقـتـل ومُعادات أي كاهن أو مطران أو مَن تُسـوّل له نفسه حـتى بالـتـفـكـير بالكـتابة عـنك ، كما يقـول الممثل الـقـدير عادل إمام ــ ولو هـو بـيحـبك وهـو ﮔـُــوّاه بْـيكـرَهـك ــ ! .

عـزيزي : كـنتَ تـتحـدث ونـشـوة الإنـتصار بادية عـليك وعـلى كـتاباتك ( بـيان تـقاعـد سـرهـد ) وكأني بك يا عـزيزي تـتـلـذذ وتغـذي روحـك المريضة بهـذه البطولات ، تماما ومع الأسـف كما أوصاك الرب بقـوله ” ثـبّـتْ إخـوّتك ، وقـوّيهم ، وإرعَ خـرافي ” . والمشكلة تـتـمثـل هـنا لـنسألك: أيّ رب يقـودك ؟ عـزيزي يا أبو المسلمين ( من كلامك ) لطالما حـذرناك أنا وإخـوتي الكُـتاب في هـذا الموقع الأغـر والـذي من عـجـزك عـن مجابهة ما ينـشره من حـقائـق فـتسميه (( دكان )) .  نعـم حـذرناك من الإستمرار في غـيّـك ، وإنّ بطـولاتـك تلك ليست من إيمانـنا بل هي قـلـبا وقالبا من الإسلام ( مع إحـترامنا وإعـتـزازنا الإنـساني بإخـوتـنا المسلمين ) الـذي أنت مؤمن به وتحـمله بـين ثـنايا قـلبك وتستـشهـد بآياته العِـظام والـبـديعة في نـظـرك ! وتحاول جاهـداً تطبـيق تعاليمه السمحاء وتجـميل صورته الوحشية تملـقاً وتمَعّـناً في الـذل لهم ومِن عـلى كل المنابر وفي الإذاعات والـلـقاءات الصحـفـية . فـفي يوم ما ، برّأتهم من جـريمتهم عـن قـتـلـهم أجـدادنا في مذبحة سـيفـو وسمّيل التي ينـدب لها الجـبـين ، وفي اليوم التالي تحـزن عـلى تحـويل كـنيسة آيا صوفـيا إلى جامع ، وكأنـنا نحـن المسيحـيّـين في العـراق والوطن العـربي لا نعـرف ولم نعايش ونعاصر الغـطرسة والإستعلاء والكُـره الذي يحـمله هـذا الفكـر اللا إنساني منـذ 1400 عاما مِن قـتـلٍ وترهـيبٍ وإذلالٍ وسلبِ حـقـوق .

عـزيزي : بالرغـم من كل تحـصيلاتك الـدراسية ، إلّا أنك غـير مؤهـل لكهـنوتك أولاً ، ولا لـقـيادتك كـنيستـنا ثانياً. فـتارة تـدعـو إلى الوحـدة بـين الكـنائس وفي الـوقـت ذاته تـنـتـشـل نـفسك بالملـقـط ، من تـنظيم يجـمع كل الكـنائس في العـراق بدافع الـتكـبّـر والـتسلط فـقـط . ثم نـراك تهـرطق بعـقائـدنا الكاثوليكـية المقـدسة ( بتولية مريم العـذراء ) ومن جهة أخـرى تعـطي الـقـديسين مكانـتهم اللائـقة في حـياتـنا كأمثلة حـية للسموّ بإيمانـنا.

أما اللغة والطقس فحـدّث ولا حـرج ، فـلطالما إسـتـقـتـلـتَ (وتـستـقـتـل! ) لـمَحـو لغـتـنا من كل حـياتك وتحاول أن تـفـرض أفكارك الهـدامة عـلينا عـنـوة ، وكان إستهـزاؤك الأخـير خـير دليل . فهـل تعـلم أن لهجاتـنا المحـلية في زاخـو وألـقـوش وتلكـيف وقـرقـوش وبرطلة نستطيع التواصل بها هـنا في أميركا وبكل وضوح ، ونعـتـز بإنـتمائاتـنا الـقـروية ؟ !!!. فإذن ، عـدم عـلمك وجهـلك بالشيء لا يعـطيك الحـق بمَحـوه من أفـواهـنا وأفـواه أبنائـنا . هـذه اللغة التي تعـلمناها وورثـناها من أمهاتـنا وأجـدادنا والـذين بدورهم لم يحـملوا شهادات عـليا ( 2 دكـتـوراهات … 1 ماجـستيراهات … والآخ الآخـر بـروفـيسوراهات ) ولم يـدخـلـوا المدارس ولا الكـليات ولا معاهـد !! . يا أخي تعَـلــّـم الطقس من ذوي الإخـتصاص ” إسالوا تجـدوا ، إقـرعـوا يُـفـتـح لكم ” . … وإعـطِ الـقـوسَ باريها يا عـزيزي.

إن الأب في مَـثـل الإبن الشاطر يا أخـونا البطريرك ، كان ينـتـظر بفارغ الصبر رجـوع إبنه ! لا بل كان واقـفاً عـلى قارعة الطريق ، فهـو صاحـب الخـطوة الآولى في ضم الإبن إلى أحـضانه ولم يسأله عـن أخـطائه ((( لأنه أب ، وأنت أبـو الآباء !!! ))) . إذا كـنت تحاول الـتمثــّـل بهكـذا أب لكـنتَ إحـتضنـتَ الأبـوَين ومَن معهم بكل حـب وحُـنـوّ ولم يأتـوا إليك كعـصابة بل تلـبـية لـدعـوتك التي قـلتَ “خلي يجـون ما عـندي شيء معاهم“ لكـن حـقـيـقـتـك المضمومة تعاكـس تـظاهـرك أمام الـناس.  نعـم إنّ كـمية الحـقـد والكـره الـذين يعـتمران قـلبك الأسـوَد يمنعانـك من قـبول أي شخـص يعارضك في الـفكـر والـقـول والـفعـل والإيمان. وهـنا حاشانا أن نـدينـك ــ فالـدينـونة لله ــ بل أفعالك تعكس بكل وضوح ما في داخـلك فـنعـرضها أمام الملأ، كما فعـلت مع سيادة المطران سرهـد وتـشـمّـتـك به بعـد تـقاعـده ، لا لعـلة فـيه وإنما لكـونه ليس رجل عـصابات مثـلـك !. فأنت بارع في التخـطيط وتـدبـير المكائـد والـتـزوير.

أما الدكان الذي ذكـرته في خـطبتك العـصماء فـنـقـول :

إن الأبـوَين نوئيل وبـيتر يمارسان خـدمتهما الكهـنوتية مجانا كما أمرهـما الرب ” مجانا أخـذتم ، مجاناً أعـطوا ” ولا يـبـعـون الصلاة بالـدولارات وأيضاً الـﭘاﭘا فـرانسيس أكـد ذلك! وأما أنت أرنا مصادر تمويلك وعـلى الملأ ، وأرنا من أين تأتي بالأموال التي تعـطي بعـض فـتاتها لكهـنـتـك في إجـتماعـتك معهم ؟ إنّ مصادر موثوقة وعـلى لسان بعـض العاملين في إحـدى المرافـق الخـدمية للكـنيسة في بغـداد لم يستلم راتبه لمدة أربعة أشـهـر، مع سيدة أنتَ قـطعـتَ مصدر رزقها بقـرار من حـضرتك !!!!! ( يا سلام عـلى الأبُـوّة والرحـمة ) .

هـمسة في أذن حـبـيـبـنا البطرك لـويس : كانـت الـتـبرّعات من جـميع الجهات تـصل الـبـطـركـية إلى حـساب المطران الموقـر ــ لا تخـلـيـني أسـمّيه ــ طيب ، فـبعـد مساومات ونـقـله إلى الـنعـيم ، قـل لـنا إلى حـساب مَن تـصل تلك الـتبـرّعات الـيـوم ؟؟؟؟؟

إن مطارنـتـك بالتأكـيد ليسوا ولن يكـونوا أحسن منك ، فأنت ( مستـنـﮔـيهم بالـفـرازة ) ! عـفـوا قـصدي بحـضور الروح الـقـدس أكـيـد . ومثل ما يـﮔـول ﮔـيزيليه الله يشفيه من كورونا ” ماكـو من عـدنا أحـد ما باق “ فخـذها من الذين حـواليك ( مقـدسي ، شليمون ، ربان …. ) … ولـنـنـتهي بمطران سان ديـيـﮔـو ، فالكل يسأل أين ذهـبَـت أموال الأديرة والعـقارات الكـنسية التي كانت عامرة في عهـد سيادة المطران سرهـد ؟ وكـيف صُرفـت ؟؟ . فهـل ستـتكلم عـن الدكاكـين المفـتـوحة بعـد الآن ؟ أترك الطبق مستور أحسن.

ويُـقال في تحـليل عِـلم الـنـفس أن الـعـلة تكـمن في :

 https://saint-adday.com/?p=38585   تـوضيحـك حـول لغة الـ (( سـورث )) 

adday.com/?p=38536-https://saint  الكـنيسة تـشعـر بحـزن وألم بقـرار تحـويل كـنيسة صوفـيا adday.com/?p=38526-https://saint  الإكـليروس وفايروس كـورونا adday.com/?p=38478-https://saint  الحـذر من المواقع الإلكـترونية adday.com/?p=38085-https://saint  تعـليمات راعـوية جـديدة