يكـذب ويكـذب ويكـذب إلى أن يصدقـوه الناس

في الـدقـيقة 3:38 من الـفـيـديـو

https://www.youtube.com/watch?v=v6ur4EQ0vrs&fbclid=IwAR2JQjJ0V3uxTYVf0iz3r_HZWE4onNz2MlyFPmtWgaEV910ils8pKGmOQG4;

ذكـر غـبطة البطرك ساكـو خلال الـقـداس اليومي ( 25 تـمـوز 2020 ) أن كـنيسة ألـقـوش حـيـن كانـت بإدارة مثـلث الرحمات مار عـبد الأحـد صنا ) رفـضت إتـباع الـقـداس الإلهي الجـديد الذي فـرضه مثلث الرحمات مار ﭘـولس شيخـو . ولم يـذكـر التأريخ الـذي حـصل ذلك .

أنا شماس من ألـقـوش كـباقي الشمامسة المخـضرمين ، أفـتخـر بإنـتمائي إلى كـنيستي الكلدانية الرسولية ولن أحـيد عـنها يـوماً ولا عـن تعالـيمها ومبادئها الإيمانية مهما إبتعـد عـنها القادة المسؤولون وأهانوها بتعابـير غـير محـترمة ، إنْ كان من ناحية اللغة أو الطقس أو الألحان أو المبادئ والتراث والـتـقالـيد والريازة ( كما يقـول أخي الـدكـتور لـيـون برخـو ) ، فهـذه أسس مهمة لثبات وإدامة كـنيستـنا مهما إنـتـقـص من أهميتها البطرك أو المغـلوب عـلى أمرهم من مطارنة و كهـنة وشمامسة .

وفي الـوقـت نـفـسه أرجـو أن لا يُعـتـبر هـذا المقال تجاوزاً عـلى الرئاسات الكـنسية المتمثلة بالمطارنة والبطرك ، لأنه مكـتوبٌ لا تهـين رئيس قـومك ، وكـذلك إحـتراما للـدرجة الكهـنوتية ــ درغا ــ التي يحـملها ذلك المسؤول (( وكما ذكـر أحـد الكُـتاب : أن الـ درغا لا يعـني قـداسة )) .

ولكـن كخادم أمين ولخـبرتي في خـدمة الهـيكل والـقـربان المقـدس في ألـقـوش وكـثير من المحافـظات العـراقـية بالإضافة إلى خـدمتي في كـنائس كـثيرة في دول الشتات أقـول :

أنا خادم فعّال في كـنيسة ألـقـوش منذ الستينات وكـذلك خلال السبعـينات والثمانينات ، والتسعـينات من القرن الماضي حـيث خـدمتُ ، كان يوجـد في ألـقـوش كـتاب واحـد لخـدمة الـقـداس الإلهي وهـو الكـتاب المخـول من مثلث الرحمات الباطريرك بولس شيخـو ( الذي سـتُـثـبت قـداسته يوماً ) وهو الكـتيب الصغـير ذو الغلاف الأزرق الفاتح ، ولم يصدر البطرك خلال رئاسته للكـنيسة خلال تلك السنين أي قـداس مؤوَّن جـديد حـتى إنـتـقاله في 1989 إلى الـديار الأبـدية . ولم يطلب من الأبرشيات التابعة له إتباع أي قـدّاس مؤوّن جـديد إبتـدعه أو ألـَّـفه هـو أو غـيره ، ولكـن الذي كان يحـصل هـو طباعة كـتب لمرافـقة خـدمة الـقـداس تـتضمن تراتيل كـنسية لمناسبات مخـتـلفة وبلغات مخـتـلـفة حسب شطارة ونـشاط كاهن أو مطران تلك الأبرشية بموافـقة الباطريرك ولكـن لم يغـيّـر أي شيء من النص الأصلي المتبع في كل الكـنائس والمخـوّل من الرئاسة الكـنسية ، ومع ذلك ، هـذا لم يحـصل في ألـقـوش خلال سنين خـدمة مثلث الرحمات مار عـبد الأحـد صنا .

وإن كـنيسة ألـقـوش لم تحِـد عـن ذلك الكـتيب الأزرق طوال هذه السنين حـتى إخـتـراع القـداس الساكـوي المؤوّن والمسيء .

و( إن وُجـد ) خلاف ذلك ، أطلب من إخـوتي شمامسة ألـقـوش النجـباء إثباته . وكـذلك يمكـن الإستـفسار من المطران مار ميخائيل مقـدسي إن كان له إثبات لغـير ذلك ، حـيث كان سمينيريا وكاهـنا في الكـنيسة خلال تلك الـفـترة الذهـبـية لكـنيسة ألـقـوش ، وكـذلك المطران مار أميل نونا وكهـنة آخـرون خـدموا في كـنيسة ألـقـوش .

لهـذا أرى أنه من الإجحاف بحـق الذين رحـلـوا أن نكـذب عـليهم ونخـوِّنهم ونصفهم بأنهم محـتجـون عـلى قـرارات البطركـية مثـلما ذكـر البطرك ساكـو في إدعائه أعلاه من أجـل تخـفـيف ــ وزر ــ رئاسته لمطارنة الشمال المشؤوم وتـثبـيت الـقـداس الذي ألـفه هـو وفـرضه عـلى المغـلوب عـلى أمرهم .

لهـذا فإن البطرك ساكـو مطالب بالإعـتـذار (1) من الراحـلين إلى الحـياة الأخـرى أولاً ، و(2) من جميع منـتسبي كـنيسة ألـقـوش من الإكـليروس والمؤمنين للأمانة ، ولأنه أساء إلى سمعـتهم الـنـقـية .

وجـدير بالذكـر أنه في أواسط التسعـينات من الـقـرن الماضي ، قام  مثـلث الرحـمات مار روفائيل بـيـداويذ بتـشكـيل لجـنة من المخـتـصين لـدراسة وإعادة نـص الـقـداس الإلهي إلى أصوله بعـد حـصول بعـض التجاوزات هـنا وهـناك ، وكانت اللجـنة من عـلماء كـنيستـنا ، والذين إتـفـقـوا بعـد سنين من البحـث والتمحـيص فـوصلـوا إلى الـنـص الذي ثـبّـته سـنهادُس سنة 2006 ولم يُطـبّـق إلّا في أبرشية مار بطرس في أميركا ، وتخاذل المطارنة الآخـرين في تطـبـيقه لـدى خـورناتهم رغم موافـقـتهم عـليه خلال السنهادُس لأسباب مخـتـلفة ، وبشكـل خاص (( أسـاقـفة الشمال ))

ملاحـظة

نـقـلـتُ هـذه صورة غلاف كـتاب خـدمة الـقـداس ، من مقال منـشور ، فـشـكـراً لـناشـره

الكاتب شـماس ألـقـوشي