هل فيليكس الشابي هو فعلا مطران منتخب ؟

أنتظرنا ايام لتتوضح بعض الامور والأخبار حول اعلان الأب فيليكس الشابي مطرانا على أبرشية زاخو التي فُصلت عن أبرشية العمادية. وعلى ضوء ما كان قد سُرب من السينودس ( ويعرف البطريرك جيدا بأنه هناك تسريبات ) وما جرى بعدها من محاولات وعلى اعلى المستويات الحكومية والكنسية لإفشال الفصل بين الابرشيتين من قبل مطرانين، أدت إلى تأخر إعلان الأساقفة الجدد ومن ثم ما قيل بعد إعلان فيليكس (سعيد سابقا) مطرانا: بأن فيليكس لم يكن مرشحا لزاخو !!! لا بل أكثر وهذا ما يدعوا إلى الاستغراب والعجب: إذ يُقال أنه لم يُطرح أسم فيليكس في السينودس ؟ ؟ ؟ أو ما وصلنا من كهنة شمال العراق بأن أحد المطارين صرح: ” لم يسمع باسمه يُطرح في السينودس “ ؟!؟. أن هذا الكلام منتشر بين الكهنة والمؤمنين المهتمين بوضع الكنيسة.

فسنطرح هذا السؤال ونحن غير مستوعبين المسألة: هل الأب فيليكس هو فعلا مطران زاخو المنتخب؟ أم هناك أمور حدثت خارج قوانين السينودس وسياقات الأنتخاب القانونية؟!؟! . هل يمكن القول: إن فيليكس هو مطران غير شرعي؟.

ولو انتبهنا على الخبر الذي نشر على الموقع البطريركي وهو موجه كما يكتب بالأسفل : من المطران المنتخب ! فلماذا التأكيد على “المنتخب” ؟ هل هناك شك في الموضوع؟ هل فيليكس لديه شعور بأنه لم يأتي بألية أنتخاب قانونية صحيحة؟. هل يشعر فيليكس بأنه منتخب غير شرعي ؟.

وهناك ما يلفت للانتباه: في خبر أعلان المطران الجديد يقول الأعلام البطريركي ما مفاده:( بأن الموافقة والتثبيت على الأنتخابات كانت قد حصلت قبل عيد القيامة ولكن ارتأينا عدم الأعلان بسبب جائحة كورونا، ولعله المرشحين الثانين يغيران رأيهم ويقبلون بالترشيح ). ولكن كيف الأب فيليكس يقول في كتابه الذي نشر في الموقع البطريركي قبل ايام 🙁 …من تاريخ صدور قرار البابا بتثبيت الأنتخاب البابا في ٢٧ حزيران 2020، اي قبل الإعلان بأيام. وحتى في بداية الكتاب يقول : ( اشكر الله أولا؛ وغبطة البطريرك والكنيسة الكلدانية على أنتخابهم لي) ؛ هل يعتقد أن الله انتخبه ؟ هل يعرف بأن الأساقفة لم يختاروه لذلك لم يشكرهم أو علم بأنهم سعوا لأفشال أنتخابه المفروض من البطرك؟ أو يمكن انه تم انتخابه عن بعد بسبب كورونا والمستجدات التي طرأت لاحقا بعد السينودس ؟ اي هناك أمور تمت بعد انتهاء جلسة السينودس ؟ وهذا ما حدا بالسفير البابوي السابق ماريو أورتيغا بأن يقول لأحد طلاب السمنيرالمقبلين على الكهنوت: ( بأنه هناك خربطة حدثت في هذا السينودس وتغيرات) ؟؟؟ عن أي خربطة وتغيير يتكلم ؟ أكيد لا يتكلم عن أمور تخص الطقس وصيغة القداس أو باقي الأمور…لأن هذا أخر هم السفير ؟!؟ . لماذا أنهى السفير مهامه في العراق ؟ ولم يجدد مرة أخرى وهذه هي العادة أن يجدد لدورتين ؟ بحيث غادر العراق من دون أن يودع الأساقفة والكهنة بشكل رسمي كعادة باقي السفراء؟ هل لم يكن راضيا على ألية سير السينودسين الأخيرين ؟ وعلى تجاوز البطريرك لدور ومسئولية السفارة البابوية وتدخله في أمور الأنتخاب والتحقيق وغيرها.

وما يشاع ويقال ومن فم الأساقفة: إن من يريده البطريرك هو الذي يُصبح مطرانأ، وما يقوله البطريرك حول مسالة الأصوات وبان هو لديه صوت واحد كباقي الأصوات هو شماعة وحجة يستخدمها البطريرك لتمرير مرشحيه وللتهرب من الكهنة. وايضا منح كامل الأصوات تقريبا لمرشح ما غير كفيلة، فهناك مطارين يسعون بعد السينودس إلى إفشال اختياره بطرق وحيل ذكية وهذا ما حصل مع بعض المرشحين في سينودسين سابقين. ( وهناك أساقفة سنأتي الى ذكرهم لاحقا خبراء ومتخصصين بهذا ومع أثباتات).

أمام هذه التساؤلات المطروحة بكثرة بين الاكليروس والمؤمنين المهتمين بشأن كنيستهم الكلدانية والتي لم تأتي من هباء، بل تكونت نتيجة ما يقال ويحدث في وضع الكنيسة، لذلك على البطريرك أن يخرج بتوضيح جريء ويقول الحقيقة ولا يغطي رأسه كالنعامة متحججا بسرية السينودس وجلساتها؛ هذه الحجة التي صارت مضحكة وغير منطقية للجميع !!! إذ لم يعد أي سرية في الموضوع ولا يوجد أسقف لا يقول ما جرى لمن هم مقربين اليه. وعن أي سرية يتكلمون وما فادتها وما جدواها ونحن في القرن 21 ؟ عن أي صلاة والهام إلهي يتكلمون خاصة في انتخاب المطارين ؟ إذا كان البطريرك والأساقفة ينسقون فيما بينهم ويصبحون فريقين حول من يرشحون قبل السينودس .

وإذا كان الأساقفة فعلا قد أعطوا أصواتهم لفيليكس وبقناعة ؟ فالسؤال مطروح لهم : بأي ضمير وحس راعوي أخترتم شخص ترك أبرشيته ( أبرشية الموصل ) منذ سنة 2000 وذهب ليدرس في روما وثم ترك الدراسة وهرب الى أمريكا من روما وبدون مواقفة مطرانه لاحقا ( المطران فرج رحو ) بعد وفاة المطران كوركيس كرمو ؟؟؟ وعندما طالبه بالعودة لم يرفض فقط بل أهانه. ولم يزر العراق أبدا ولم يخدم فيه ويتحمل صعوبات الخدمة الراعوية فيه غير سنة فقط. ثم تأتون به مطرانا ليخدم في العراق وفي أبرشية مهمة وفي مكان حساس؟؟؟ . عشرون سنة لم يرى العراق فكيف سيخدم فيه؟؟؟. وهل لا يوجد كهنة كفوئين وقادرين للخدمة في العراق؟ . وممكن كان أن يكون مطران في أمريكا لاحقا. أم كان هذا وعد وكمافئة ومحاصصة وكسب اصوات ؟!؟!. هل للمطران باسل دور في هذا لأنه يبدوا أنه سعيد بأختيار سعيد؟!؟……

كانت هذه الرسالة قد كتبت منذ أيام ولكن مثل ما يقول مايكل سيبي: إلا البطريرك ساكو يتحارش ويفتح قريحتنا ويخلينا نكتب. فبعد أن وضع موقع كلديا مي مقطع فديو يظهر فيه البطريرك عصبيا ويقول أنه هناك كهنة يلعبون على الحبلين ” وأكيد بعد معرفته بهذا ، وعلمه بغضب الكهنة وحزنهم بسبب هذا الكلام خاصة في بغداد من هذا التصريح الغير لائق ببطريرك وعبر الفيس بوك، أنتظر أيام وأنزل اليوم رسالة موجهة للكهنة ولنقرأ ما يقوله البطريرك عن كاهن نقد كنيستنا الكلدانية عبر صفحته الفيس بوك وقال (أن الله غير راضي عنها ) وما يقوله البطريرك عن هذا الكاهن يعجب العجب ويناقض به نفسه في مسألة أختيار فيليكس مطرانا: ( هل الله راض عنه عندما ترك أبرشيته وسافر من دون اذن رؤسائه ؟ بعده قدر أن يطبع وضعه). أنتهى الأقتباس.

أولا عن أي كاهن يقصد ، لأنه أغلب الكهنة ذهبوا بهذه الطريقة سواء مجبرين بسبب الأوضاع أو بسبب ظروف خارجة عن أرادتهم . لماذا هذا الكيل بمعيارين مع الكهنة. فالأب فيليكس ( سعيد سابقا) ألم يترك أبرشيته وهرب الى أمريكا من دون سبب أو أضطهاد بل كان يدرس في رومة وهو في قمة الأمان وقد أرسلته أبرشيته ليختص ويخدم كنيسته. ألم يترك أبرشيته من دون موافقة مطرانه؟ فالمطران توفي (ورتب وضعه ) كما يقول البطرك خاصة عندما أرتسم المطران فرج وطلب عودته ورفض لا بل أجابه بجواب مهين وقاسي. وهذا ما أكده المطران المرحوم فرج أمام كهنته في الموصل وأمام طلاب البربوكندا فيدي .

نتمنى أن يكون البطريرك لويس جريئا ويوضح أو يعترف بما جرى ويجري خاصة حول المرشحين في السينودسات الأخيرة ويزكي نفسه أمام ما يقوله المطارين ؟ فأن كان أخيتار سعيد هو من رغبته هو ورغبة المطارنة الذين يؤثر عليهم فهو حر ولكن لا يقول الأساقفة كلهم أختاروه. وأذا كان أختيار أغلبية الأساقفة ، فهنا سيزكي نفسه لأن بعض الأساقفة يصرحون : ( أنه لم يسمعوا بأسمه يطرح ) وان تُعرف الحقيقة الان افضل من لاحقا لانه سيكون لها تاثير سلبي على فيليكس وعلى البطريرك والأساقفة وإلا سيكون من الصعب أن يقام سينودس آخر في المستقبل القريب وإن عقدت سيكون مصيرها الفشل في كل قراراتها. فكل الكهنة والأساقفة والكثير من المؤمنين لديهم كتاب مجموعة القوانين الشرقية الكنسية وفترة أزمة كورونا كانت كفيلة للاختصاص فيها وسيطلب من الفاتيكان أن يعين زائر رسولي ليحقق بالموضوع.

وعلى البطريرك لويس ساكو أن يصارح الناس ويفسر ما يجري ؟ فهل هناك أساقفة يحاولون إفشال ما يريد تحقيقه لخير الكنيسة كما يقول للبعض؟ أم فعلا كل شيء بيده والنتيجة دائما ما يريده هو والباقي مسرحية عنوانها ( السينودس) هل هناك من يسعى إلى البطريركية بانتقائه للمرشحين ليضمن أصواته ؟ والمقابل ينتقي البطريرك مرشحيه ليضمن خليفته؟ …..نتمنى أن يصغي البطريرك إلى هذه التساؤلات ويقول الحقيقية كما هي وليس أجزاء الحقيقة ……

فهل فيليكس مطران منتخب بألية قانونية صحيحة أم فُرض على الأساقفة ؟ وأجوبة أخرى سننتظرها وإلا سنلتجيء الى طرق أخرى……

أحرار الكلدان