Articles Arabic

الحلقة الثالثة: ألعنْصَرة – يوم الخمْسِين عنْدَ المَسيحيّين

يوم الخمْسين هُو يوم نوال بَركات العَهْد الجَدِيد:
بعد أنْ أسّس المسِيح العهد الجدِيد بِدمِه على الصّليب {متَّى 28 :26، عبرانيّين 22 :7 و 13_1 :8 } وقام من بين الأموات وقد قال لتلاميذه: “….هكذا كُتِب وهكذا ينبغي للمسيح أنْ يتألّم وأن يقُوم في اليوم الثالث مِن بَين الأموات وأن يُكرَز باسمِه بالتّوبة ومغفِرة الخطايا في جميع الأمم ابتداء من أورشَليم وأنتُم شهود لذلك وأنا أرسِل إليكم موعد أبي فامكثوا أنتم في المدينة إلى أن تلبسوا قوّة من العلاء” {لوقا 49_46 :24 } وقبل صعوده أوصاهم أن لا يبْرحوا أورشليم بل أنْ ينتظروا موعِد الآب الذي سَمعوه منه. {أعمال الرسل 4 :1}.
فما هُو موعِد الآب ؟
هو الوعد الذي كرّره الله للشّعب مرارا كثيرة على فمِ أنبيائه في العَهد القديم وأعْلن فيه أنّ في أيام المسِيح سَيفيض روحه بطريقة جديدة ومميّزة، وسَيكون في استطاعة الكل أنْ ينالوه، فقال في أشعياء: ” فأني أفيض الماء على الظمآن والسّيول على اليَبَس أفيض روحي على ذرّيتك وبركتي على أعقابك ” {أشعياء 3 :44 } وقال في حزقيال في معْرض حديثه عن العهد الجديد: “وأعطيكم قلبا جديدا واجعل في أحشائكم روحا جديدا…… واجْعل روحي في أحشائكم….”. {حزقيال 27 و 26 :36 } وقال في يوئيل: “وسيكون بعد هذه أني أفيض روحي على كلّ بشر” {يوئيل 28 :2، راجع أيضا أشعياء 15 :32 وأرميا 33_31 :31 وحزقيال 28 :39 } فموعِد الآب إذن هو “موعِد الرّوح القدس”. لذلك قال بطرس: ” فيَسوع هذا قد أقامه الله ونحنُ جميعًا شهود بذلك وإذ رفعه الله بيمينه أخذ من الآب الرّوح القدس الموعود وأفاضَه كما تنظرون وتسمعون”. {أعمال الرسل 33_ 32 :2 }
وموعد الروح القدس هو “إفاضَة الرّوح القُدس” أو “معموديّة الروح القدس” فقَد قال يوحنّا المعمدان آخر أنبياء العهد القديم لليهود: “أنا أعمِّدكم بالماء أمَّا هو فسيعمّدكم بالرّوح القُدس “{مرقس 8: 1 } ولقد جدّد المسيح الوعد لتَلاميذه في العليّة قبل صُعوده فقال: ” فأن يوحنّا عمَّد بالماء وأمّا أنتم فستعمِّدون بالروح القدس بعد أيّام قليلة”{ أعمال5 :1}؛ “ومعمودية الرُّسُل بالروح القدُس” لا تعني هنا سرّ المعموديّة بمعْناه الحصري بل بمعنى”احتلال” الرّوح القدُس للتّلاميذ، فكأنهم اجتازوا في أتونه وخرجوا منه شهب نار تنشر نور الأنجيل ودفئه في العالمَيَن اليهودي والوثني، فأنّهم في عملهم الرسولي يعملون مع الروح القدس، فهو الملْهم والمحرك ومجري المعجزات على أيديهم.
ويربط الرسول بولس بين “موعد الروح” وبين “بركة إبراهيم” في القديم، ويوضح لنَا أنّهما تعبيران مترادفان فيقول: “…لتكون على الأمم بركة إبراهيم في يسوع المسيح وننال بالإيمان الروح الذي وعدنا به ” {غلاطية 14 : 3 } ويقول: ” أيّها الاخوة ها آنذا أتَكلّم على طرِيقَة البشر أنَّ الوصية وأن تكن من أنسان إذا ما قرِّرت لا يبطلها أحد ولا يزيد عليها شيئا والحال أن المواعيد قد قيلت لإبراهيم ولنسله، {راجع تكوين8 : 22 و 18 : 18 و5 و4: 17و 5و 12:3} أنّه لا يقول لأعقابه _ لأنساله بالجمع بل لنسله بالأفراد و نسله “هو المسيح” { غلاطيه 16 _ 15 :3} وبرهان بولس هو أنَّ النَّاموس أعطي بعد المواعد والحال أن المواعد عهد ثابت وإذن لا قِبَل للناموس أن يُبطل مفعولها. وبولس لا يجْهل أنَّ لفظة “نسل” إسم جمع، بيد أنه يرى في ارتياح أن الكتاب المقدس قد استعمل هنا لفظة تنطبق تماما على المسيح بذاته وعليه مع جسده ” {غلاطيه 18 _17 :3}.
و هذا الوعد الذي أعطي للتلاميذ يشمل جميع بركات الأنجيل، قد ضمّنه كل ما يُنسب إلى الروح القدس من تبكيت وغفرأن وتقديس للنفس وتعزية لأبناء الله ورجاء حقيقي وسلام بلا حدود.
وفي يوم الخمسين تحقَّقت جميع هذه الوعود، وأصبح العهد الجديد حقيقة واقعة في حياة الكنيسة وبدأت الكنيسة عصرا جديدا، عصر الرّوح القدس فقد أفاض الله روحه القدّوس على كنيسته؛ وعمّد المسيح كنيسَته بالروح القدس، وأصبح الروح القدس يحلّ على الجميع.
وهذا لا يعني أنَّ الروح القدس لم يكن موجودا في العهد القديم، فالروح القدس هو الله بكلّ أزليته، كما أنّه لا يعني أنَّه لم يكن نشِطا قبل ذلك فلقد كان الروح نشيطا باستمرار في كل أزمنة العهد القديم: في الخليقة وحفظ الكون والإعلان وفي بعض المهمَّات الخاصة.
لقد كان الروح القدس يحلّ في العهد القديم على شخصيّات محدَّدة لأنجاز مهمَّات خاصَّة؛ وكان حلولا مؤقَّتا وبطريقة متقطّعة وغير متوقّعة مثلما حلَّ على شمشون {قضاة 9و6 :14} ونثانئيل {قضاة 10 :3 } ويفتاح { قضاة 29 :11 }وشاؤول {صموئيل الأوَّل 6 :11 }، ولم نسمع أن الروح القدس حلّ على أيّ شخص من الأمم _ أمّا في اليوم الخمسين فقد أدرك بطرس أنّه يوم تحقيق “بركة إبراهيم” أو موعد الآب فأعلن بكل وضوح: “هذا ما قيل بيوئيل النبي…أفيض روحي على كل بشر…” {أعمال الرسل17 _ 16 :2 } وأعلن أن هذه البركة للجميع، فقال: “توبوا وليعتمد كل واحِد منكُم باسم يسوع المسيح لمغفِرة خطاياكم فتنالوا موهِبة الروح القدس، فأن الموعد هو لكم ولبنيكم ولكلّ الذين على بعد {أي مبعدين} كلّ من يدعوه الربّ إلهنا ” {أعمال 39 _38 :2}. فالمقصود هنا أن المعتمد يرتبط باعتماده ارتباطا روحيًّا حياتيًّا “باسم” يسوع المنتصر على الموت بموته، أنّه يلبس المسيح {غلاطية27 :3 }. وقال:هذا الوعد لكم” : أي الوعد بالمسيح، لأنّهم كانوا شعب الله المختار، البعيدون والوثنيون {أشعياء19 :57 }.
فاليهود أوّلا ثمّ الوثنيّين، ذلك هو مخطَّط عمل الرّسل التبشيري وهكذا نرى أنَّ الرّوح القدس يحلّ على أهل السّامرة {أعمال 17_14 :8}. وعلى الأمم في بيت كرنيليوس {أعمال 44 _ 43 : 10}.
أن حضور يسوع من بعد قيامته لم يعُد حضورا مادّيا بل صار حضورا بالروح، فالروح القدُس هوَ حضور الله الربّ يسوع المسيح الممجّد لكنيسته ولكل مؤمن.
وحلول الروح القدس وسكناه في المؤمنين يوم الخمسين معناه أنَّ المسيح الرب الإله فيهم، قال بولس: “إذ ما تعلمون أنَّكم هيكل الله وأنَّ روح الله ساكن فيكم؟” {كورنثوس الأولى 16 :3 } وفي موقف آخر يقول: ” المسيح فيكم ” {رومية 10 :8 }.
و قال: “فلست أنا أحيا بعد بل هو المسيح يحيا فيَّ ” {غلاطية 20 :2 } وقال المسيح: “إذا أحبّني أحد يحفَظ كلامي فيحبّه أبى و إليه نأتي وعنده نجعل مقامَنا ” {يوحنّا 23 : 14}.
وهكذا بحلول الروح القدس في قلب الأنسان دخلت الطبيعة البشَرية في شركة حية وفعَّالة مع الطبيعة الإلهيّة فأصبحنا في المسيح، والمسيح فينا؛ ولذلك يطالب بولس الرسول المؤمن الذي أصْبح هيكلا لله، لأنَّ روح الله ساكن فيه {كورنثوس الأولى 16 :13 } بأنْ يتذكَّر هذه الحقيقة وأن تكون نصب عينيه دائما فلا يغفل عنها فيحوط نفسه وجسده بالإحترام اللائق بمسكن الله وأن لا يفسده لأنه مقدّس. {كورنثوس الأولى17 :3 } “وقد أخذنا روح التبنّي الذي ندعو به أبّا أيها الاب. والروح نفسه يشهد لأرواحنا بأنا أبناء الله “{رومية 16_15 :8 }.
وقبل الخمسين كان التلاميذ يعرفون أن المسيح هو إبن الله الحي { متى16 :24 } وآمنوا به ووثقوا بقدرته {لوقا 5 : 5 }وأنّه يستطيع أن يعمل المعجزات {يوحنّا 21 :11 } ولكن في يوم الخمسين أصبح إيمانهم هو إيمان التسليم الكلّي له، وعبّر بطرس عن هذا النوع من الإيمان عند حديثه عن الموقف في بيت كرنيليوس بقوله: “فأن كان الله أعطاهم نظير الموهبة التي أعطانا، نحن الذين آمنّا بالرب يسوع المسيح فمن أنا حتى أستطيع أنْ أمْنع الله؟” {أعمال 17 : 11 } {والموهبة هنا هي نعمة الروح القدس}. وهذا يعني أنّهم قد سلّموا حياتهم للمسيح الإله متَّكلين عليه؛ وكان هذا الإيمان هو قوّة الدفع للكنيسة ومَصدر الثبات والمثابَرة لكي تؤدّي رسالتها المطلوبة منها في العالم.
لم تكن حياة السيد المسيح على الأرض مجرّد ذِكرى قصّة خالدة لأسمه وسلطانه، ولكنَّه ما زال حيًّا قويًّا، فهو لم يكن حيًّا في فترة زمنيَّة محدودة أنتهى بأنتهائها لكنه ما زال ألهًا حيًّا وحياته خالدة مستمرة في كنيسته وإذا كانت الأناجيل الشَّريفة تروي قصّة يسوع ما عمله وقاساه، فأن سفر أعمال الرُّسل يروي ما عمله الرسل وما علّموا به وكيف أنهم كانوا ينفّذون رسالة المسيح على الأرض. فسِفر الأعمال يظهر لنا الكنيسة _كنيسة الله _ التي تحمل المشعل وتتمّم رسالة المسيح، وهذه الكنيسة التي امتلأت بقوة الروح القدس، والروح القدس هو البرقليط المعزّي، وهي في اللغة اللاتينيةfortis أي الشّجاع، والمعزّي هو الشخص الذي يملأ الناس شجاعة وقوّة، وليس من السَّهل الفصْل بين عمل الرّوح القدس وعمل المسيح أن كان هذا العمل في الأناجيل الشريفة أم في سفر الأعمال، لأنَّ حلول الروح القدس هو تحقيق لوعد المسيح ” وها أنا معَكم كل الأيَّام إلى أنقضاء الدهر” {متَّى20 :28 }. و”أمّا الراجون الربّ يتجدّدون قوّة”. {أشعيا 31 : 40 }.
” بِداية الكرازة العظْمى في المسيح “:
قبل يوم الخمسين لم يدرك الرّسل معنى رسالتهم إدراكا كامِلا فنجد يعقوب ويوحنّا يريدان أن يطلبا نارا من السّماء فتنزل وتحرق السامريّين {لوقا 54 : 9 } فزجرهما يسوع المسيح بقوله: ” أنكما لا تعلمان من أيّ روح أنتما” {لوقا 55 :9 } فالمسيح لم يأتِ ليهلك النَّاس أو أنْ ينْشر روح الأنتِقام بل أنما أتى ليغمر البشرية بنعمته الخلاصية، وقبل ذلك منَع التلاميذ شَخصًا كان يُخرج الشياطين باسْم يسوع لأنَّه ليس معهم {مرقس38 :9،لوقا 49 :9} لذلك أمرهم يسوع عندما إختارهم في بداية خدمته بقوله: “إلى طريق الأمَم لا تتّجهوا ومدن السامريّين لا تدخلوا”{متَّى5 :10} هذا لأنَّه كان صعبا عليهم إدراك المعنى الدقيق لرسالته، ولكنَّه قبل صعوده قال لهم: “لكنكم ستنالون قوَّة الرّوح القدُس الذي يحل علَيكم فتكونون لي شهودا في أورشليم وجميع اليهوديّة وفي السامرة وإلى أقصى الأرض ” { أعمال 8 :1}.
فعندما حلَّ عليهم الروح القدس يوم الخمسين أدركوا معنى رسالتهم العظمى فأنطلقوا إلى كلّ بلاد المعمورة ليكرزوا بالأنجيل. أن أوَّل ما يسترعي أنتباه قارىء سِفر الأعمال هو سرعة التبدّل المدهِشة في سلوك التلاميذ بعد حلول الروح القدس عليهم. اذ أنطلقوا بقوّة للشهادة بقيامة المسيح. ويعزى سبب ذلك إلى أن الروح القدس قد ملأ عليهم أجسادهم وعقولهم، فأزال عنهم الإحساس بالعجز واليأس ومنحهم الأماني وفتح عقولهم وتفهمّوا أسباب القيامة المجيدَة وسرّها العجيب فأنطلقوا في الحال يُبشّرون بقيامة المسيح مِن بَين الأموات بقوّة وحكمة وإقناع لا يقاوم وبفرح أذهل كلّ من سمعهم أو رآهم.
أن الروح القدس بحلوله على الرسُل أعطاهم قوّة وقدْرة على التَّبشير والكرازة بالمسيح وجعَل منهم كنيسة شاهِدة، فأنّ وقوف بطرس في تلك السَّاعة وخطابه للناس من حوله لم يكن عن استعداد سابق بل كان بطرس مدفوعا بقوّة الروح القدُس الذي ذكّره بكل شيء، فبطرس الذي حاول أن يزجر المسيح ويردعه عندما أعلن أنَّه لا بدَّ وأن يذهب إلى أورشليم وأن يتألَّم ويصلب {متى21 :16} هو الذي يقف الآن أمام الجماهير المحتشِدة ويقول: “أنّ يسوع الناصري…لمَّا أسلم بحسب مشورة الله {تصميم الله} المحدودة وعلمه السَّابق صلبتُموه وقتلتُموه بأيدي الأثمة فأقامه الله ناقضا آلام الموت إذ لم يكن ممكنا أن يمسكه الموت ” {أعمال24 _ 23 :2} وقال: “فيسوع هذا أقامه الله ونحن كلّنا شهود بذلك وإذ كان قد ارتفع بيمين الله وأخذ من الآب الموعِد بالرّوح القدُس أفاض هذا الروح الذي ترونه وتسمعونه… فليعلم يقينا جميع بني إسرائيل أنَّ الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه ربّا ومسيحا”{أعمال36و33 _32 :2} فآمن وتاب في ذلك اليوم ثلاثة آلاف نفس {أعمال41 :2 }. وهذا ما أيّده بولس الرسول بقوله: “ولم يكن كلامي وكرازتي بكلام بليغ من حكمة بشرية بل بإبداء الروح القدس والقوة لكي لا يكون إيمأنكم عن حكمة الناس بل عن قوة الله”{ كورنثوس الأولى 5_4 : 2 } وقال لأهل تسالونيكي: “لأنَّ تبشيرنا لم يصر إليكم بالكلام فقط بل بالقوّة أيضا و بالروح القدس”{ تسالونيكي الأولى 5 :1}.
ولقد أعطاهم الروح القدس موهبة التكلم بألسنة مختلفة فامتلأوا كلّهم من الروح القدس وطفقوا ينطقون بألسنة أخرى على حَسب ما آتاهم الروح القدس أن ينطقوا” {أعمال 4 :2}. وهنا تبرز معجزة مزدوجة فأوّلا: يتكلّم الرسل مخبرين بآيات الله وهم يتكلّمون بلغة هي صورة من صور الموهبة الروحيّة. وثانيا: أن كان الكلام بالألسن غير مفهوم في ذاته إلا أن جميع الحاضرين فهموه: ” فأن الذي ينطق بلسان لا يكلّم الناس بل الله إذ ما من أحد يفهمه بل في الروح ينطق بأسرار”{ كورنثوس الأولى2 : 14} فعند حلول الرّوح القدس وسماع ذلك الصوت “إجتمع الجمهور فتحيّروا لأنَّ كل واحد كان يسمعهم ينطقون بلغته فدهشوا وتعجبوا قائلين أليس هؤلاء المتكلّمون كلهم جليليون؟ فكيف يسمع كل منّا لغته التي ولد فيها”{أعمال8_6 :2} و” نسمعهم ينطقون بعظائم {بآيات} الله بلغاتنا {أعمال2:11 } إذ كان الجمهور الذي احتشد أمام العليّة من جنسيات مختلفة ويتكلّمون نحو خمس عشرة لغة. فهذه المعجزة الثانية القائمة في الإستماع علامة من علامات دعوة الكنيسة الجامعة حيث يأتي إليها المسيحيّون من مختَلف العالم إذ كان التكلّم بألسنة تعبيرا عن سقوط كلّ الحواجز والقُيود التي كانت تفصلهم عن كافة الشعوب الأخرى وأصبح بإمكان الرسل أن يكرزوا بالبشارة لأيّ فرد أو جماعة أخرى مهما اختلفت عنهم لغة أو فكرا أو تقاليد، فلقد وهبهم الروح القدس قدرة فائقة على الإتصال والتواصل مع الآخرين. والروح القدس هو الذي قال لفيليبُّس أن يقترب من المركبة ويرافقها {أعمال 8:29} ليلتقي بالخصي الحبشي، وهو الذي يدفع بطرس إلى بيت كورنيليوس {أعمال10:19}، وهو الذي يختار بولس و برنابا للرسالة { أعمال4 ـ 2 :13} وهو الذي يمنَع بولس من الذِّهاب إلى منطقة معينة {أعمال7_6 :16}، فأن كان الروح القدس هو العامِل معهم وفيهم فنجحت كرازتهم واستطاعوا أن يفتنوا المسكونة.

 

الأستاذ ميخائيل بولس

Follow Us