يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _www.almohales.org
نسرد هنا معنى لفظة صخرة כיףא. ܟܐܦܐ ، ولنبيّن ما يكرّره العديد من الخوارنة لضعفهم وتستّرهم وراء عبارات ليحموا أنفسهم زورا وكذبا.
العديد من الخوارنة للأسف حين تنتقدهم تجيبك “أبواب الجحيم لن تقوى عليها” ويكذبون حتى باقتباس النص المقدس دون علاقة لأية ترجمة، أبواب الجحيم لن تقوى عليها إذا كانت الكنيسة وتعاليم الخوري وسلوكه مبني على التعليم القويم الصحيح والصخرة هي المسيح وشرب منها الشعب الاسرائيلي وبولس يخبر ان الصخرة هي المسيح، فبالتالي ان كان الخوري يعمل حسب تعاليم المسيح حينها ابواب الجحيم لن تقوى عليها اما ان تفسق وتشتكي عائلات وتتشدّق: ” ابواب الجحيم لن تقوى عليها” فانت هرطوقي كافر ملحد فاسد، فإذا سألنا خوري هرطوقي مثلا، اترك الكنيسة واشتغل بالرحلات أو بالمدارس ولا تصلّي هل الكنيسة حيّة هي؟ أم هي من المتاحف؟
Petra صخرة، وPetrosصخر أو صخرة وبطرس،Kephas صفا أو صخرة اسم آرامي כיףא. ܟܐܦܐ اعطي لبطرس و Petroses صخري متحجّر.
لفظة Petra صخرة، جلمود وحجر ، في القرن الخامس ق.م أخذت تعني تحجّر القلب وكلمة petros أي قطعة صخر أو حجر مكسورة لكن لا فرق دلالي حازم بين اللفظتين.
وردت اللفظة petros الترجمة السبعينية في 2 مكابيين بمعنى حجارة و petra صخرة والتي ترد حوالي 100 مرة كترجمة للفظة العبرية: ” סלע _צור”خروج وعدد والصخور توفر الماوى للحيوانات مزمور وامثال قارن 1 صم 6 :13 وفي يوم الرب سيزحف الناس في شقوق الصخور هربا من هيبة الرب وبهاء عظمته اشعياء. وبالنظر الى ان الصخرة توفّر حماية ومن ثم القوّة لذا وُصف الرب بانه “صخرة” 2 صم قارن وتكوين والمزمور وقد استخدمت “صخرة في الاعلان الالهي سفر القضاة والطابع الخارق للطبيعة الذي يتّسم به الإعلان الالهيّ يظهر في الطريقة التي تُحطّم بها الصخور بواسطة الله او بكلمته راجع ارميا وناحوم والمعجزة المسجّلة في سفر الخروج والعدد حيث اخرج موسى الماء من الصخرة بضربها بعصاه نجد لذلك صدى عند نحميا النبي.
وآية مماثلة اطعام الشعب بالعسل من الصخرة مثل التثنية والمزمور.بمعنى آخر تأتي تفيد وترمز للصلابة والثبات اشعياء وحزقيال وللمقاومة العنيدة ارمياء .
استنادا لنص اشعياء ، يصف الحكماء الشيوخ إبراهيم بالصخرة وفي نصوص قمران تقارن البناء بأساس على الصخر والتشبيه بحجر الزاوية.
وردت اللفظة Petros في العهد الجديد155 مرة ولكن باستثناء ما جاء في يوحنا جاءت كاسم ثان لسمعان.
اللفظة Petra وردت 15 مرّة ويشير يسوع في المثال الذي جاء في نهاية الموعظة على الجبل الى الذين يسمعون كلمته ويعملون بها كأولئك الذين بنوا بيتا على الصخر اي اساسا متينا، راجع متى البشير وفي التثنية، تفيد معنى من يسمع كلام وتعاليم الرب وبالعكس اللعنة التي تنزل لمن لا يعمل ويسمع بكلمة.
وفي مثل الزارع والبذار التي سقطت على الصخر عند لوقا . ومتى البشير يتكلم عن الأرض المتحجّرة Petrodes وقارن مرقس وحسب متى البشير ، صاحب موت الرب زلزلة الأرض وتشقق الصخور وقبر الرب قي صخرة متى ومرقس وطبقا لرؤيا يوحنا فان الناس سيخفون انفسهم في المغاير وصخور الجبال وراء هذا الوصف نجد اشعياء وهوشع .
بعض النصوص التي تتطلّب وقفة فاحصة مثل رومية و 1 بط 1 كو ومتى
+ رو و 1 بط:”كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «هَا أَنَا أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ، ».” صخرة عثرة” وفسّرها البعض تفسيريا خلاصيا كريستولوجيا كاقتباس من اشعياء وتطوّر لاحقا عند اشعياء الى حجر زاوية اشعياء. “Gonia “. ووفقا للمزمور رفضه البناؤون وفي اشعياء سيكون ملجأ للذين يتقونه ومن يزدري يتحطم عليه.
يرى بولس نص اشعياء أنّه تحقق برفض اليهود للمسيح وبصفة خاصة لان ” برّ” إسرائيل كان يقوم على أساس الناموس والاعمال وليس على أساس الايمان قارن رومية.
و “الكهنوت المقدّس ” الذي يقدم ذبائح روحية رومية
+ يشير بولس في 1 كو:”وَجَمِيعَهُمْ أَكَلُوا طَعَامًا وَاحِدًا رُوحِيًّا …،
“.وفيما يتعلّق بهاتين الفقرتين الماخوذتين من العهد القديم استنتج الرابانيّون ان الصخرة التي قدّمت المياه هي المسيح وظلّت تتبع الإسرائيليين طوال رحلتهم ويفسّر بولس معجزة العهد القديم على ضوء عشاء الرب الذي هو طعام روحي وشراب روحي اصله في المسيح والقصّة هنا تشير للمسيح قارن يوحنا البشير.
+في مت:” وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا”. حسب بعض الترجمات يدعو الرب بطرس بالصخرة التي سيبني عليه الكنيسة، الأساس هنا تلاعب بالكلمتين ” بيتروس وبيترا” طبقا لمرقس ويوحنا البشير. اعطى يسوع سمعان الاسم بطرس راجع يوحنا أعلاه وهو الموضوع الوحيد في العهد الجديد الذي استخدم فيه الاسم “بيتروس” في المعنى العادي للكلمة ويُذكر ان ” صفا ” معناه ” بطرس” وكل من الآرامية כיףא. ܟܐܦܐ واليونانية ” petros _ kephas ” يمكن ان تعني صخرة فهكذا فان ” petra في متى البشير أعلاه يمكن ترجمتها “صخرة” وصيغة السجع “petra ” المستخدمة بالنسبة للكلمتين تجعل من الواضح تماما ان بطرس هو “الرجل الصخرة ” أي الأساس الذي سيبني يسوع عليه كنيسته ومن البديهي ان ترد “بيترا ” في شطري الآية متى البشير ، غير انه بالنظر الى ان “بيترا” اسم مؤنث فقد اختار العهد الجديد الكلمة petros ” وهي اسم مذكر لا يستعمل كثيرا في العادة الذي هو اسم بطرس.
+ ما القصد من بطرس الصخرة؟ منذ مطلع القرن الثالث الميلادي بدا البابا الروماني يستخدم نص متى لدعم مطالبته ان يكون رأسا للكنيسة مؤكدا ان هذا اعطي له من قبل المسيح باعتباره خليفة بطرس. ولكن قراءة متأنية للنص وبحسب ضعف فهمنا لم يرد بالإنجيل ذكر لخلفاء بطرس والتعليق الملحق يبيّن ان الربط والحل امتد ليشمل الرسل في متى البشير.وعلى ذلك فان بطرس في متى البشير كان ممثلا لكافة الرسل والذين شكلوا ووضعوا اساس الكنيسة راجع افسس 2 ورؤيا.
معه ذلك فان هذا التفسير غير مرض ولا يروق للكثيرين فيسوع في متى لم يكن يتحدث عن وضع أساس الكنيسة بل بنائها ولاحظ كيف بولس الذي يقف برسولية بطرس راجع غلاطية كيف انه ذكر بوضوح : “لكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لاَ يَسْلُكُونَ بِاسْتِقَامَةٍ حَسَبَ حَقِّ الإِنْجِيلِ، قُلْتُ لِبُطْرُسَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ: «إِنْ كُنْتَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ تَعِيشُ أُمَمِيًّا لاَ يَهُودِيًّا، فَلِمَاذَا تُلْزِمُ الأُمَمَ أَنْ يَتَهَوَّدُوا؟» ان ” حق الانجيل ” هو المعيار الذي يلتزم جميع الرسل بل وحتى بطرس. وهذا الحق هو الذي على اساسه اعطيت السلطة الرسولية لبطرس في متى البشير، وهذا الحقّ يتضمّن ضمنا الاعتراف بيسوع المسيح لان هذا الاعتراف شانه في الانجيل نفسه يقدّم على أساس اعلان الهي متى البشير وغلاطية وهذا الاعتراف هو مصدر كل سلطة رسولية يشير الى المسيح باعتباره الأساس الحقيقي الذي تقوم عليه الكنيسة 1 كو: ” فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.أَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. فَإِنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ الَّذِي وُضِعَ، الَّذِي هُوَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ”.
اذا فُهمت كلمات متى 16 على هذا الاساس ستجد انها ببساطة تفسير لاعتراف بطرس بالمسيح متى 16:16 : “فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!».
الصخرة التي من المسيح يبني عليها كنيسته تتمثل بالحقّ الأبدي والتعاليم الصحيحة القويمة والتي لا تتغيّر والنص يتضمّن اعتراف بطرس بالمسيح والكنيسة التي أقيمت على هذه الصخرة مشمولة بوعد المسيح من ناحية أبواب الجحيم ولو حتى نُظر لبطرس باعتباره الصخرة فلا يمكن ان تشمل أي أساس للاعتقاد بان يسوع اطلق عليه الاسم صفا لشخصيته الراسخة والواقع ان ذبذباته وشكوكه وتقلباته كلما تعرّض لضغط يضفي نوعا من السخرية على الاسم ومعناه، متى البشير وغلاطية .
ولذلك يبدو ان بطرس هو الصخرة من ناحية انه كان بالفعل اول عضو في الكنيسة وكان اول من اعترف ان يسوع هو المسيح ابن الله الحي وبهذه الصفة قيل له وأكّد له ان لحما ودما لم يعلن لك ذلك لكن ابي الذي في السموات متى 17 _16 :16 .
وعند امتداد ارسالية الكنيسة استخدم بطرس مفاتيح ملكوت السموات متى البشير قارن اشعيا “وَأَجْعَلُ مِفْتَاحَ بَيْتِ دَاوُدَ عَلَى كَتِفِهِ،.ورؤيا يوحنا “.
مفتاح _افتتاح الكنيسة أولا لليهود قارن أعمال الرسل وثم للأمم اعمال وذلك بان كرز لهم بالانجيل وقد مارس الرئاسة بتعيين ماتياس ضمن الرسول يهوذا وقام بالاجراء التاديبي في حالة حنانيا وسفيرة وكان له الدور البارز في الأيام الأولى من ناحية شهادته امام اليهود اعمال الرسل
ومع ذلك ، فانه ما ان فتحت الكنيسة وترسّخت الا وانتهى دور بطرس التاسيسي وبعد سجنه اعمال الرسل بدأ يشغل موقعا اقل مكانة، واقتصر دور بطرس على الارسالية اليهودية غلاطية وفي اول مجمع كبير للكنيسة والذي ذُكر في اعمال كان يعقوب اخو الرب هو من تراسه اعمال الرسل وعلى الرغم من أنّ بطرس قام بدور هام جدا في النقاش غير ان يعقوب هو الذي قدم الحكم الحاسم.وفضلا على ذلك لا يوجد في أي مكان لحد علمنا من اسفار العهد الجديد ما يفيد ان بطرس قد طالب بان يكون له مكان الصدارة بين الرسل وفي النصوص الافتتاحية لرسالتيه يصف بطرس نفسه “كرسول” وهذا هو ما يراه عليه بولس 1كو.
على الظاهر انها كانت توترات في الكنيسة الرسولية تتمركز على الشخصيات والتي لربما تفسّر فقرات معينة يوازن فيها بولس الادعاءات التي صدرت من مجموعة مؤيدة لبطرس ولذلك نرى بولس في 1 كو يوبّخ أولئك الذين يدّعون انهم لبولس كان يواجه بولس مفهوما متحزّبا عن دور بطرس التاسيسي .
في غلاطية هناك أسلوب مميز في الإشارة ليعقوب وصفا ويوحنا المعتبرون انهم أعمدة وبولس يواصل مواجهة بطرس المتذبذب غلاطية وما جاء في افسس المسيح هو حجر الزاوية وبولس يصف الصخرة التي روت الشعب الإسرائيلي هي المسيح فكيف يكون بطرس هو الصخرة بكل هذه المعاني العميقة اللاهوتية العقائدية، وعلى غرار ذلك اورشليم الجديدة رؤيا يوحنا ووصف بطرس 1 بط ولا توجد إشارة الى ان دور بطرس التاسيسي متواصل اثناء عملية البناء ولم يطلب بطرس اطلاقا بان تكون الرئاسة له او لاي من خلفائه.
حسب 1 بط يبدو انه زار روما ومات هناك وما من نص كتابي لحد معرفتنا وفهمنا انه كان اسقف روما.