يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _ www.almohales.org
مقدّمة:
بتنا في الآونة الأخيرة نقرأ ما ينشر البعض من الاكليريكيين بشتى الدرجات، وما التكنولوجيا إلا فاضحة جهل أغلبية الاكليروس بشتى الدرجات من أسقف لخوري لبطرك.
نقرأ عبر وسائل التواصل عبارات وألفاظ غريبة عن المسيحية ومن واجب الناشر ان يفحص قبل النشر، قرأنا لأحد رجال الدين عبارة : ” الآلهة” مقتبسا من سفر المزامير 138 ، لو فكّر هنيهة بالنص لما نشر العبارة أبدا، فمثلا ترجمة تقلا كتبت “آلهة” ولكن المشرق ترجمتها “ملائكة” وترجمة الأخ الصديق العلامة الراقد الاب مدروس ” الـله” ولو رجعنا للنص الأصلي “אלוהים الوهيم” ليس بجديد ان الترجمة العربية للعهد القديم ليست عن النص الأصلي في اغلب الأحيان، واكليريكي أخر نشر : ” أنا الخاطئة” راجعت ما تيسّر من مصادر وحتى في أقدم المخطوطات لم نعثر على العبارة أبدا ويقول في هذا السياق القديس اغناطيوس الأنطاكي في رسالته إلى ازمير1: 6: ” من ينزلق عن التعليم القويم في أثناء خدمتهم وعندما يضربون بالنعمة والمحبة عرض الحائط ، لا ينفع عندئذ قوانين هذا العالم وتشريعاته “.
نسرد أدناه نص ليس بجديد وعلى أمل، ان من يتشدق بالدفاع عن خطأ خوري أو مطران على انه بإنسان، نسأل، هل يجيز المتشدق لخطأ طبيب بوصف دواء مميت من باب انه بشر!
من ينعت طائفة الروم الاورثوذكس بأنها لا تسمح لتناول البعض من طوائف أخرى، نشرت ورأينا بالفاتيكان كاهن يناول امرأة حاملة كلبا بحضنها ومحبة الخوري عظيمة هي وهل يجوز لمناولة سيدة مثلا وحضرت من البحر بلباس السباحة! أليست من تعاليم بقوانين الرسل والتقليد المقدس للتناول؟ أليست من نصوص مقدسة كتابية تلزم المتناول ان يتحلى بميزات وصفات معينة واستعدادا؟ ان دل الأمر فيدل على الجهل المخزي المشين بأصول التعاليم المسيحية الأساسية.
من يتهاون ويتساهل بالتعاليم ليرضي سيدة أو ليّنة لينزوي ببيته عند زوجته اشرف له من ان يهين الرب ، ألا يكفي نفور الأغلبية الساحقة من المثقفين عن الكهنة؟ هل نحن بحاجة لمجموعة ” سحّيجة” لهذا الخوري أو ذاك؟ أو السقف حتى؟ الم يقل احد القديسين : ” ملعون ابن ملعون من ضلّ عن وصاياك يا رب” وأضاف مارون عبود في كتاب : ” أقزام العصر ” من الاكليريكيين”.
ننوه علميا تاريخيا انه من انشقّ عن الكنيسة الأم هي الرومية الملكية الكاثوليكية وان كانت كما يدّعي بعض الأساقفة وبطاركتهما أنها تنتمي للطقس البيزنطي فالسؤال: ” لماذا يتغيّر مبنى القداس من خوري لخوري في نفس الأبرشية؟ ولماذا لا يقيم الخوري الرومي الكاثوليكي الفذ صلاة السحر؟ أو الغروب؟ ولماذا ينقل العيد ليوم الأحد؟ أليس بعار على أغلبية الخوارنة ان تدّعي “الخورنة”؟ لماذا لا يجرؤ كاهن رومي اورثوذكسي بتغيير كلمة من القداس؟ كيف لخوري رومي ملكي كاثوليكي حسب تفذلكه انه بيزنطي يضع تمثالا بالكنيسة؟ أو يناول مرّتين سيّدة لأنها ” عشيقة المسيح”؟ وقصص آلاف ليالي وآلاف ليالي.
النص المقدس للاسقف:
: مِنْ أَجْلِ هذَا تَرَكْتُكَ فِي كِرِيتَ لِكَيْ تُكَمِّلَ تَرْتِيبَ الأُمُورِ النَّاقِصَةِ، وَتُقِيمَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ شُيُوخًا كَمَا أَوْصَيْتُكَ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، لَهُ أَوْلاَدٌ مُؤْمِنُونَ، لَيْسُوا فِي شِكَايَةِ الْخَلاَعَةِ وَلاَ مُتَمَرِّدِينَ. لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ كَوَكِيلِ اللهِ، غَيْرَ مُعْجِبٍ بِنَفْسِهِ، وَلاَ غَضُوبٍ، وَلاَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ فِي الرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ مُضِيفًا لِلْغُرَبَاءِ، مُحِبًّا لِلْخَيْرِ، مُتَعَقِّلًا، بَارًّا، وَرِعًا، ضَابِطًا لِنَفْسِهِ، مُلاَزِمًا لِلْكَلِمَةِ الصَّادِقَةِ الَّتِي بِحَسَبِ التَّعْلِيمِ، لِكَيْ يَكُونَ قَادِرًا أَنْ يَعِظَ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ وَيُوَبِّخَ الْمُنَاقِضِينَ. فَإِنَّهُ يُوجَدُ كَثِيرُونَ مُتَمَرِّدِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْبَاطِلِ، وَيَخْدَعُونَ الْعُقُولَ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ مِنَ الْخِتَانِ، الَّذِينَ يَجِبُ سَدُّ أَفْوَاهِهِمْ، فَإِنَّهُمْ يَقْلِبُونَ بُيُوتًا بِجُمْلَتِهَا، مُعَلِّمِينَ مَا لاَ يَجِبُ، مِنْ أَجْلِ الرِّبْحِ الْقَبِيحِ. قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ نَبِيٌّ لَهُمْ خَاصٌّ: «الْكِرِيتِيُّونَ دَائِمًا كَذَّابُونَ. وُحُوشٌ رَدِيَّةٌ. بُطُونٌ بَطَّالَةٌ». هذِهِ الشَّهَادَةُ صَادِقَةٌ. فَلِهذَا السَّبَبِ وَبِّخْهُمْ بِصَرَامَةٍ لِكَيْ يَكُونُوا أَصِحَّاءَ فِي الإِيمَانِ، لاَ يُصْغُونَ إِلَى خُرَافَاتٍ يَهُودِيَّةٍ، وَوَصَايَا أُنَاسٍ مُرْتَدِّينَ عَنِ الْحَقِّ. كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ. يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَل صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ.
قاموس الكتاب المقدّس: الكلمة العربية “أسقف” مقتبسة عن اللفظ اليوناني “أبسكوبوس”επίσκοπος التي معناها “مشرف”. وهذه الكلمة اليونانية استعملت في الترجمة السبعينية عن ألعازار الكاهن {عدد 16: 4} وعن قواد الجيش {عدد 14: 31} وقد استعملت هذه الكلمة خمس مرات في العهد الجديد. ففي {أعمال 28: 20} يدعو الرسول شيوخ {عدد 17} كنيسة أفسس “أساقفة” ويقول أن واجبهم أن يرعوا كنيسة الرب. وكان في كنيسة فيلبي عدد من الأساقفة {فيلبي 1: 1}. وفي V1 تيمو 7- 2 :3} يعدد الرسول المؤهلات التي ينبغي أن تتوفر في الأسقف. أمّا الموظفون الآخرون الذين يذكرهم الرسول فهم الشمامسة{عدد 8- 13}. وفي {تيطس 9- 5 :1} يذكر الرسول مرة ثانية المؤهلات التي ينبغي أن تتوفر في الأساقفة {عدد 7} الذين يذكرهم أيضًا باسم الشيوخ {عدد 5} ويمكن أن تلخص هذه المؤهلات فيما يأتي:
(1) ينبغي أن يكون الأسقف زوج امرأة واحدة وله أولاد في الخضوع.
(2) وينبغي أن يكون طاهر الخلق كن طاهر الخلق كريمًا جوادًا.
(3) وينبغي أن يكون له صيت حسن لدى الذين هم في الخارج.
(4) وينبغي أن يكون صحيح الإيمان سليم المعتقد.
(5) ومن جهة المقدرة الشخصية ينبغي أن يكون كفؤًا، قادرًا على أن يعلم الآخرين. وقد اكتمل نضوجه من حيث السن.
ومن الواضح أن الرسول يتكلم عن نفس الوظيفة الواحدة، مرة باسم شيخ ومرة باسم أسقف. وفي {1 بط 25: 2} يدعى المسيح راعي النفوس وأسقفها.”
باختصار يجب ان يكون المشرف على التعليم القويم وضبط انفلات أغلبية الكهنة ويمنع تحريض بعض الكهنة على أبناء الرعية ورعايا من طوائف أخرى، ان ما يحدث في أغلبية الأبرشيات وبعد سيامة أساقفة سيمونية والناس تنظر للأسقف كأنه السيد حسب افسس لكن بالواقع زيّفوا ولعنوا كل التعاليم القويمة فبئس الحال وبؤس منهم {لا تعميم لكن الأغلبية الساحقة}.