موضوع منقول من صفحة
Nazar Kaisar Warda
بقعة ضوء…… تنويريّة…….صادقة….. ساطِعَة.
رِسالَة مفتوحَة إلى سيادة الأسقف لويس روفائيل الأول /
بغداد المنصورة
بعد التحيّة.:
أودُّ أن أكتُبَ لكَ رسالةً مفتوحة يَطّلعُ عليها أبناء المُكوّن الكلداني العراقي في عمومِ الوطن الغالي عِراقَنا الحبيب، وفي المهجر حيث نعيشُ في بلادنا الثانية ، التي أكرَمَتنا ومَنَحتنا الحُريّة والأمانِ والإستقرار.
أرجو أن تَتَمَعَّن في كلامي هذا ولا تَتَسَرّع في الحُكمِ عليهِ، وأنا لا أريدُ جواباً أصلاً على كلامي ولا أتَوَقَّعَهُ منك.
إن كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية في أزمة ومِحنة قاسِية، وكُلُّ من يستلِم دِفَّتَها يُزيدُ مِحنَتَها ، وكلُّ واحدٍ لهُ أسبابَهُ في ذلك، منهُم من هو قليلُ الإدراكِ ومحدودَ الفِهِم والأفُق، البعضُ كانَ تقليديّاً وحافظ على الطقوس الجامدة ولم يتحرّك قيدَ أُنمُلَة، آخرين لم يكونوا بمستوى المسؤولية وغير مؤهّلينَ لهكذا منصبٍ رفيع.
جِئتَ أنت مرشَّح تسوية، وكانت الآمال كبيرةً لدى المؤمنينَ بالتغيير المنشود في مسارِ الكنيسة . عَوَّلَ عليكَ الناسُ كثيراً بأن تُحَرِّكَ المياهِ الآسِنَة وتُزيلُ الـ( الخيسة والنتانة ) المتراكمة والمُتَكَلِّسَة في جسدِ إدارة الكنيسة.
لكن طريقة إختياركِ للأساقفة والبطانة المُحيطة بِكَ لمْ تُعطي بارقة أمل بأنّ التغيير الموعود سيَحصَل قريباً.
جَلَبتَ أساقفة تحت عُمر الخمسين ومن جماعة اللّاتين الذين يصلِحون للعمل الرّعوي والإرشادي والتعليمي ، لكِن للعمل الإداري لا ينفعونَ.
حاولتَ فرضَ خطَّك اللّاتيني في الكنيسة وطقوسها ومعتقداتِها ، وقُمتَ قبلها بِحرقَ كتاب ( حُذرا ) الأسود والأحمر دلالة على إحتقارِك لكلام القدّيسين وأناشيدهم وصلواتهِم التي نُردّدها كلّ يومٍ في صلاة الرّمشا قِبَلِ مراسيم القدّاس الإلهي .في كركوك وقتما كنتَ مَطراناً ألقيتَ هذه الكتبُ في الموقِدِ……..
حاولتَ تكميمَ الأفواه من خلالِ إستعمالِ سِنّ الخامسة والسبعين عاماً لِفرض التقاعد الإجباري على من لا يستقيمَ معكِ مِنَ الأساقفة ، فَرَضتَ على بعضهم إستقالة فوريّة، البعضُ دفع ٥٠،٠٠٠ دولار أمريكي وبقي في منصِبِهِ سنتين إضافِيّتين، البعض أبقَيتَهُم بِجوارِك نواطير خُضرَة ……. البعضُ الذي حَسَبتَهُ مُشاكِساً ومتمَرِّداً فتحتَ لهُ الباب ودَفعتَهُ خارجاً لينتهي وجعُ رأسِكَ منهم.
جَلَبتَ مطارنة ذوي أعمار صغيرة لا يعرفون ألف باء الإدارة وتمشية الأمور الرعويّة……. جلبتَ البعضِ الذي لا يعرف من الأسقفيّة غير السّفر والترحال وتشجيع الأندية الكُرويّة.
جَلَبتَ واحداً لم يعترف بكَلدانِيَّتِهِ وأعتبرها عقبة ومُعيبة في حقِّهِ وقتَها ( أنّا لو بيقي كلداني ما كان وصِلتو للي أنا هسعتَه بينو ) وبعد الرّسامة أصبحت الكلدانيّة مرجعيّتهُ الرشيدة.
أسكَتتَ من قامَ ينتقِدُكَ ويتبرّمُ من خطِّك اللاهوتي، عَيَّنتَهُ أُسقُفاً فَسَكَتَ عن خطاياكَ وأخطائكَ وإشترَيتَ سُكوتَهُ ( المطران سعد سيروب ).
في كُلِّ الإشكالات التي حصلَتْ مع أساقفة أو كهنة خلالَ السنوات الماضية ، لم تُثبِتْ أُبُوّتُكَ الروحية والرعويّة، غَلبَت على قراراتكَ الإرتجاليّة والعصبيّة والتهوّر والإنتقام وتصفية الحسابات. لم تعرِفُ شَيئاً إسمَهُ الإحتواء والإنصاتُ والإصغاء الى شكاوى الذين أنتَ على خصامٍ معهم، أردتَ جلبَهُم الى سَطوَتِكَ وهو على رُكَبِهِم. لم تُثبِت يوماً أنّكَ كبيرٌ في تفكيركَ وتقييمكَ وتحليلِكَ للأمور وكانت تقنيّة إتخاذ القرارات إنتقاميّة متفرّدة يعوزها بُعدُ النظرِ وإدراك حقيقة واحدة هي أنّ جلبَ واحدٌ من الخرافِ الضالّة يستوجب الرّحمة والتواضع والغفران والتسامح الحقيقي ، ولَيسَ التسامح والغفران الذي تُردِّدُهُ أنتَ وأساقِفَتُكَ ليلَ نهارَ زيفاً وبُهتاناً. تقولونَ كلاماً لا تقصدونهُ، تكتبون على صفحات الإنترنيت أبياتاً من المواعظ والوصايا عن ضرورة المحبّة والرّحمة والوداعةِ والتسامح والغفران بينما أنتُم لا تعرفونَ كلّ هذه المُفردات الراقية ، لكنّكم تتجّملونَ بها كي تضحكونَ بها على الرعيّة التي إبتَلَت بكُم .
الرئاسة عندكُم أن تجعلوا الرعيّة مجرّد قطيعٌ من الغنمِ يتلوا وراءَ كلّ قرارٍ لَكُم ماع ماع .. باع باع……
تكرَهون المؤمن المثقّف الذي يفهم أكثَرَ منكُم، تموتون في صُنفِ المُرائي المنافق الدجّال الذي يُصفِّقُ لكُم ليل نهار……. مَنْ هم حولَكُم ليسوا سوى حفنة مُرائين دومبوكچيّة يحقّقون مصالحهم معكم ولا يقدّمون لَكُم سوى التطبيل والتزمير والتهليل لِقراراتكم الهمايونيّة.
كُنّا سَنَضَعُكَ فوق رؤوسِنا لو سَعَيتَ وراء الذينَ إختلفوا معك، كُنّا سَنَجُلُّكَ لو أصغَيتَ لشَكاويهم ورَدَّيتَ مَظالِمَهُم…….. كنتَ ستَكسِبَهُم ثانيةً لكنّ الأنفة والعجرفة والأنا الذاتيّة النرجسيّة التي تحكمكُم دفعتكُم الى سلوكِ طريقَ الإنتقامِ الأسود وتصفية الحسابات على الطريقة المافيويّة.
لَمْ تَتَعالوا عن الصّغائرِ ، وسَلكتُم طريقَ المكائدِ ونصبَ الأفخاخِ لِكُلِّ من لمْ يرضى بآرائكم وقَراراتكم.
في السينودس الذي تُحيُونَهُ كل عامٍ أو عامين، يتحوّلُ الأمرُ الى سوق عُكاظ لِبيعِ المقاعدِ والمناصبِ وشِراء الأصواتِ والذِمَمِ، تحتَ الطاولة يجري كلَّ شي، وبالنهاية تخرّج قراراتكم عديمة الطعم والرائحة. الخاسرُ الوحيد يكونُ الطيّبونَ الأنقِياءُ الذين لا تُريدونَهُم بين صفوفِكُم، تخسرُ الرعيّة رجلَ دينٍ كان سيكونُ أُسقُفاً موعوداً، لكنّكم لا تختارونَ إلّاً الفاشل والمحدود الفهم أو الذي لا يعرف لِماذا تمّ إنتخابهِ ( كم قال أحّد الذين رحلوا عن الحياةِ قبل أعوام ) أو ذاك الذي قال على المذبح ( بچيقِنّي كِمّاح آد مَحِكيا إلّي ).
جريمتَكُم الكُبرى تتمثّلُ في حِرمانِ الكنيسةِ من رجالٍ غيورينَ عليها كانوا سيَخدُمونَها بكل طاقتهِم وهِمّتِهِم وإخلاصِهِم، لكنّكم حاربتموهُم وقطعتُم عليهم طريقَ الوصولِ الى المنصب الذي هو خدمة وتضحية وليسَ مكسباً ووظيفة تستمتِعونَ بها…….
الرِئاسة ليسَت سفراً وتِرحالاً مُستَمِرَّين، لَم نعُد نسمع أخباركُم إلّا في مطاراتِ أمريكا وأورپا وأستراليا وكندا……. تنتقلون من أقصى الأرضِ الى أقصاها لمجرّد الحصولِ على جائزةٍ تافهة أو حضورَ ندوةٍ أو منتدى لا يُقدِّم ولا يُؤخِّر….. أصبَح السفرُ في دَمِكُم، كل أسبوعين أو ثلاثة تخترِعون قصّة ورواية كي تستقِلّوا الطائرة لحضور مؤتمرٍ أو إستلامِ جائزةٍ لا تستأهل الحِبرَ الذي كُتِبَتْ بها. هذا الأمر يبدأ منكَ ونزولاً عند جميع الأساقفة بدونِ إستثناء. ولو حسَبتَ الأموالَ التي تُهدَرُ على سفريّاتِكُم المتواصلة كل أسبوعين وثلاثة، لَبَلَغَت رقماً خيالياً.
الشفافية تنقُصُ نشاطاتكُم وذِمَمِكُم المالية، لِحدّ اليوم لا يعرفُ أحداً كم تمتلكُ البطرياركيّة منذ يوم تأسيسها…. الغموض والتفرّد يحكُم سياستكم المالية، لا توجد عندكم عقول تعمل بإحترافية ومهنيّة وشفافية، طريقة إدارة أملاك الكنيسة في منطقة السوق العربي في بغداد دليلٌ بسيطٌ على التعنجُق والإنفرادية والتهوّر والإستغلال والتلاعب . وإذا حصلَ ذات يوم وقامت لجنة رقابية تفتيشية بنَبشِ الملفات المالية وجردِ الحسابات الكنسية، من المؤكد ستطيرُ رؤوساً كثيرة وسيدخلُ السجنَ العديد من مافيات البزنس الكنسي. وكلّ هذا لأنّكم تريدونَ التحكّم والتفرّد بِمال الكنيسة وهو عندكم عِنوان الجاه والنفوذِ والسيطرة والقوّة.
في كلَ خورنةٍ وأبرشيّة ، رجُلُ الدينِ هو المحاسب والمُدقّق ومفتاح الخزينة يكونُ عندهُ فقط. وفي جميع الخورنات ، مجالس الخورنة والمجالس الأبرشية هي دُمى وديكور، لا أحَدْ يأخذ برَأيها، وأغلبَكُم يريدونها لِجمع صينيّة التپسِيّة وتنظيم حركة دخول وخروج المؤمنين للكنيسة أيّام الأعياد والمناسبات حيث تحتاجون المجلس وقتَها في حَلبِ النّاسِ وجَمعِ العيدِيّاتِ لكُم.
غَلَبَ عليكُم طابع الشخصَنَة والتهور في ردود الأفعال والردود الكتابية على من ينتَقِدَكُم عبر الأنترنيت، العصبية الشديدة ظاهرة في كتاباتكم، الرغبة في الإنتقامِ نزعتْ عنكم الهالة الكبيرة التي أسبَغَها عليكم الكثيرُ من المُغفّلين، بانتْ طبيعتكم المُركّبة وعجزِكم عن الرّد السديد والرشيد، العشوائية والمزاجيّة والإنفعالية تُفقِدَكُم صوابيّتكم وتجعلكُم عاجزين عن الرّد الشافي على كلّ نقدٍ يأتيكم. تعتمدونَ على زُمرة من المُطبِّلين والمُزمرّين الذين يعتبرون حتّى خطأكُم صَحّاً…….
وهذه سبب نكبَتِكُم لأنكم تعتمدونَ على أقلامٍ مأجورة ضعيفة الحُجّة والمنطق. مجموعة من اللَگّامة الذين لا يجلبون لكم غير النقمة والسخرية والإستهزاء منكم ومن آرائكم المتخبّطة والمتقلّبة.
الناس لم تعد ترى فيكم مصداقيّة ولا وضوح في الرؤى ولا تأمل منكم بعد أن تفعلوا شيئاً يفيد الكنيسة وأبنائها. تقولونَ شيئاً على المنبرِ، بينما تأتونَ عكسَهُ خارِجاً…
تقولونً أشعاراً في فِعلِ المحبّة والتآخي ونبذ الفرقة وترك التناحر والكراهية وبذر الوداعة والصفاء وقبول الآخر والإصغاءِ لهُ على المذبحِ، بينما تأتونَ من المُكرِ والخديعةِ والحِقدَ والخباثة والغدرِ ونكثِ العهود وبلعَ الوعودِ ما لم يأتيه راسپوتين الروسي في زمانِهِ. أمامَ الناسُ تظهرونَ ملائكة تُحبّون بعضكم البعض، ووراء الكواليس ترمون قشور الموز للذين لا ترضونَ عنهم.
في كلِّ مشكلةٍ تحصَلُ في كنيستنا، لا تفعلونَ شيئاً ، وإذا فعلتُم فهو مجرّد علاقات عامة وذرٌّ للرّمادِ في العيون، في مشكلةً أستراليا قبل عقدٍ من الزمن، حضرتُم بعد تنصيبكُم بطريركاً للكلدان، بِمعِيّة ٦ أساقفة الى أستراليا . ماذا حصل ؟ لاشيء كالعادَة، كانت زيارة مجاملات وتلبية دعوات ورَد زيارات أخرى، لم تُكلّفوا خاطرَكُم بالسُوالِ عن حيثيّاتِ الأزمة التي كلّفت رعيّة ملبورن الكثيرُ بسبب التناحر والتنافر الذي صاحبَ المشكلة. كانَ بمقدوركَ أن تجمع فُرقاءَ الأزمة وتسمع للطرفين ومِن ثُمّ تحكُم بِعدالة وشفافية ومنطق كنسي، كان يجبُ أن تردَّ حقوقَ الطرفَ المظلومَ وتُعاقِب الظالم ، كان يمكن حتّى أن تردَّ الحقوقَ بشكل يضمن حفظ ماء الوجهِ للطرف المُذنِب. لكنّكُم لم تفعلوا شيئاً ، ولم يتمخّض عن الزيارة سوى تعريف خورنة ملبورن بِراعيها ( أميل نونا ) الذي سيُعلَنُ بعد سنوات، وكان من ضمن مجموعة الأساقفة التي رافقتك في زيارتك الإستعراضية تلك. وكانَ حضور أميل نونا معكم للإطلاع عن كثب على الأبرشية الدَّسمة التي سيترُكُ من أجلها الموصل المنكوبة وقتَها بِوباء داعش………
نفس الكلام حصل في مشكلةً الكَهَنَة الموقوفينَ حيث تبنّيتُم خطّاً مُتشَدِّداً لا يقبل التفاهم والبحث عن أنصاف حلول أو التلاقي منتصف الطريق. أنتم تتعاملون مع الرعية والكهنة وكأنهم خدمٌ وقطيعُ أغنام، كمْ خسرنا من كهنةٍ صرَفَتْ الكنيسة على تعليمهم ودراستهم اللاهوتية الكثير من المالِ، وتأتون أنتُم بجَرَّةِ قلمٍ وتُنهونَ خدماتهِم لِتخسرَهُم الكنيسة بسبب التعنّت والكبرياء الأجوف والتصلّب في المواقف والتحشيد والتأليب الذي تَمُدَّكُم بِهِ جوقة المُطبّلينَ مِن حولَكُم…. لم تستخدموا الرّحمةَ المسيحيّة التي صدّعتم رؤوسنا بها في تعاملكم مع الموقوفينَ بلْ دفعتوهم الى الزاوية وتركتوهم من دون بدائل غير المقاومة والتحدي التي جَلَبتَ الكثير من الشكوك وخلّفت المزيد من الشقاق والجدال العقيم……..
في مسألة الشاب من ملبورن والذي كان يدرس في السمنير في سيدني كي يحقق أمنيتَهُ في ترسيمِهِ كاهناً، تعرّض الى إعتداء آثم من رجل دين من ضمن الأبرشية، أريدك أنتَ والأسقف المسؤول عنه، ضميريّاً أن تقولا ماذا فعلتُم لرَد حق هذا الشاب الذي كان في ظل حمايتكم….. أُقيمَتْ حفلة وداعية للمُجرم، وتمَ نقلِهِ الى أبرشية أخرى في أميركا، وأنتم ساكتون وكأنّ شيئاً لم يحصل……. وللأسف الشديد لم يمتلك أحداً من الجالية كلها في ملبورن جُرأةً أدبيّة كي يسألوا يوما مجرّد سؤال ، أسقف سيدني عن حيثيات الجريمة ولا الخطوات التي قامت بها الكنيسة لإنصاف إبن الرعيّة. وبعد أن أغلَقتُم البابَ أمامهُ، سلكَ باباً آخَرَ للحصولِ على نِعمة الرسامة الكهنوتيّة، وقتَها كشّرتُم أنيابَكُم، وأنزَلتُم حقدَكُم وإنتقامكُم على راعي كنيسة مريم العذراء حافظة الزروع في ملبورن الأبُ كمال وردا، الذي أرغَمتُمًوهُ على التقاعد الإجباري قبلها بشهرٍ واحد……..
عاقَبتُم الكاهن الغيور على كنيسته التي خدمها خمسون عاماً، عاقَبتُمًوه بِعدم إحياء القدّاس الإلهي لماذا ؟ لِمجرّد حضوره رسامة الشاب المظلوم الذي خَذَلتْهُ كنيسته وجالِيَتَهُ للأسف الشديد…….
نعم ظهر حقدكم الأسود على الأبُ الخوري كمال وردا من خلال الإصرارِ على عقوبةٍ ظالمةٍ باطلة لا لِشيء سوى لأنَّهُ ساندَ معنويّاً وأدبياً إبن الرعيّة والخورنة الذي تعرّض الى ظُلمٍ وَتَجَنٍّ قاسٍ من أحّد أدعياء الكنيسة، ليأتي الأسقف مدفوعاً منك ويفرض عقوبة الإيقاف على كاهنٍ لا تصلونَ كلّكُم الى رُبعِ قامتِهِ ونزاهتهِ ونظافةِ يدِهِ ونقاءُ سريرتِه…… المُجرم تحتفونَ بِهِ وتودِّعونهَ بإحتفاليّة بينما يدفعكم حِس التشفّي والغِلُّ والحِقدَ المتأصّلُ فيكم الى إستغلال صمتِ الجاليةِ صمتَ القبورِ عن فِعلِكُم الآثم ضدّ خوري كنيستنا الأب كمال وردا، الى التشدّد والطلب منه تقديم مذكرة توبة وإستعطاف يوجّهُها لكُم أنت البطريرك وخادمك المطيع أسقف سيدني كي ترضوا عنه وتعفونَ عنه وكأنّهُ أتى فِعلاً قبيحاً يستَوجِب العقوبة الشديدة……
هذه هي حقيقتكم العارية، تغضّونَ الطرفَ عن المجرم السافل، وتتستّرونَ عليهِ بينما تُعاقبونَ الشاب المسكين، وبسببه تعاقبون أيضاً الكاهنُ الذي رَعاه وعاضدهُ نفسيّاً وروحيّاً بعد المصيبة، وشجّعَهُ الى أن قرر هو ذاتِهِ أن يختار طريقاً وحيداً للحصولِ على رسامَتِه الكهنوتية بعد أن حاربتموهُ وأغلقتُم عليه جميع الأبواب………
فَشَرتُم أن ترونَ الأب كمال وردا يستعطِفَكُم من أجل نيلِ رضاكُم وعَفوَكُم …. فَشَرتُم أن تكسروا الأب كمال وردا…… كلّ تزويركم أيّام زمان لم يمنعَهُ من أداء خدمتهِ الرعويّة الصالحة…….
هذا كلّه يدلُّ على تخطيط وتدبير مُسبق منذ ٢٠١٥ لإخراج الأب كمال من الخدمة بأي شكل كان….. وكان الأسقف ومعه جوقته المطيَرچيّة يعدّونَ الأيّام لِحينِ بلوغ الأب كمال وردا سنَّ ال٧٥ عاماً لِيجبِروهُ على التقاعد كي تزيلونَهُ عن طريقكم في التحكّم بخورنة ملبورن الدّسمة. وكان لكم ما كان وسطَ صَمْتْ الجالية المُريب وهي ترى ظُلماً مُبيناً يقع على كاهنها الأمين….وفي دلالةٍ واضحة على الهدف المُراد وهو إزاحة أبونا كمال عن إدارة خورنة ملبورن، عرضَ عليهِ أميل نونا أن يترك ملبورن وينتقل الى سيدني محتفظاً بنفس منصب وصلاحيّات الخور أسقفي ………!! !!!!!!
أليسَت هذه عضرطة وتَعَنچق ساسوكي……!!!!! لماذا ممنوعٌ عليهِ أن يبقى خًوري لملبورن لأنه بلغ الخامسة والسبعين بينما مسموحٌ له بالبقاء خوري هناكَ في سيدني وهو في سنّ الخامسة والسبعين ….!!!!!
المسالة بسيطة في ملبورن كان هو المُدبِّر لكلّ شؤون الرعيّة، في سيدني كان سيكون تحت رحمتِهِ وأنظارِه، مُجَمّداً بالنهاية لا يمتلك غيرِ صلاحيات لا تتعدى حضور رسامة زواج أو مأتم أو تلبية دعوة الى ندوة ثقافية أو لقاء عام لا يُقَدّم ولا يُؤخّر ……
أميل نونا كان يعرف في قرارة نفسِهِ أن الكاهن الأصيل كمال وردا لَيْسَ من الصنف الذي يقبل هذه الألعاب المعيبة، لكن أميل نونا إستعملها أمام البعض القليلين من أبناء الجالية الذي زاروه طالبين تفسيراً لقرار إنهاء خدمة الأب كمال وردة الكهنوتية….. قال طلبتُ منهُ القدوم الى سيدني ورفض، لكِن لم يسألهُ أحداً منهم لماذا عليه الذهاب الى سيدني كي لا يتقاعد وبالتالي يبقى في الخدمة…..!!!
السلبيّة المُفرطة من جاليتنا دفعتكُم الى تحقيرها وتصغيرها وعدم الإهتمام برأيها……. وهذه دعوة لأبناء الجالية كي لا يبقوا سلبيّينَ أكثر من اللازم فيما يخصّ أمور رعيّتهم، ولا ينفع مع هؤلاء أن نقول ( إحنا شَعلينا )…. هذه الصغائر من الأمور لا تليقُ بمَن يظنُ نفسهُ هو وكيلُ الرّبِّ على الأرض……
لو كانت لكم ذرّة من مَلَكَة المحبّة والإحتواء لما أتيتُم مثلَ هكذا أفعال رخيصة….. لو كانت لكُم مَلَكَةُ القيادةُ والمسؤولية والخدمةِ الصالحة لما إنتقَمتُم بهكذا حقدٍ وتَشفّي من الأب كمال وردا الذي سيبقى في قلوب وعيون الرعيّة شامخاً أبيّاً….
لَيسَ هكذا تُقادُ الرعيّة يا بطريركُ كنيسة بابل للكلدان….. دعِ صِغارَ الأشياءِ للصِغارِ فهي أهلُها…… تَرَفّع ولِم شمل كنيستنا، إفتح قلبكَ للذين لم تَحتَمِلَهُم لمجرد نقدِهِم لك…… الرئاسة مواقف، وموقفٌ واحد يمكن أن يعطيكَ شرعيّةً واسعة……. إلتفت الى أبناء الكنيسة وإزرع بذور الخير والمحبة….. إختَر المؤهلين للخدمة روحيّاً وضميريّاً ولَيسَ المطَبّلين والمُنَظّرين لِلاهوتِكَ العجيب الغريب……
أترك السياسة لأهلها…… مذبحُ الرّبَ أولى من وحل السياسة ومزاريبِها. ساعِد في إقامة وتنشئة كوادر مدنيّة مثقفة إختصاصية تخدم في حقلِ الرّب….. دَع العلمانيين يشاركونَ في إدارة الكنيسة قولاً وفِعلاً بعيداً عن الخطاب الإنشائي الممجوج والرتيب والممل عن دور العلمانيين في الخدمة الكنسية. يومٍ تقتنعون فِعلاً بِدورِ العلمانيين حقيقةً وقتها ستعرف كنيستنا التطوّر ولا يعود الكهنة الشباب والأساقفة اللاتينيّي المنشأ يغدونَ طواغيتاً في خورناتهم وأبرشياتهم……..
إلتفِت الى مأساة الكهنة العزابيين، إرحموهم ودَعوهم يتزوجون لينتهي صداعهم المزمن ويعودوا يخدمونَ كنيستهم بعيداً عن الكبت والحرمان الذي يكاد يُطَيِّرُ عقولَهم ويجعلهم عرضةً للضعف والتخلّي عن أداء الخدمة والركض وراء الأهواء والملذّاتِ…. في كلّ خورنة هناك بلاوي زرقاء وسوداء وحمراء من هذا الصنف، وليس هناك حَلّاً سوى الطلبُ من الفاتيكانِ أن يُقرّر فرض الزواجِ على الكهنة قبل رسامتهم كي يرتاحوا وترتاح الرعيّة أيضاً من بلاويهِم الگشرة……….
ختاماً ، أقول قد لا يُعجِبُكَ كلامي هذا كُلّهُ أو بعضه، لا يهم ، المهم هنا أنني رميتُ حجراً في المياهِ الآسنةِ الراكدة ، ولأنّك الإداري الأول في كنيسة الكلدان، فأنّه من صميم واجباتك أن تُنظّف هذه المياه أو تدعو الآخرينَ لتنظيفِها قبل فوات الأوان…….
لقد مضى زمنٌ طويلٌ تَمَّتْ إضاعته بسبب التَّعَنچق المذكور أعلاه….
سنقف معكَ جميعاً حين تعودُ أباً وراعِياً للجميعِ دونِ إستثناء ومن دون تفرقة أو إصطفافٍ مناطقي أو عشائري أو ديماغوجي …..
اللّهُمَّ إشهَد أنِّي بَغتُ……..
الرّب يُبارِك كلَّ خادِمٍ أمين وكُلّ راعٍ صالحٍ وأصيل.
نزار قيصر وردة
ملبورن / أستراليا
٤/١/٢٠٢٠
– N . K . W –
بقعة ضوء…… تنويريّة…….صادقة….. ساطِعَة.رِسالَة مفتوحَة إلى سيادة الأسقف لويس روفائيل الأول / بغداد…
Posted by Nazar Kaisar Warda on Friday, January 3, 2020
أعـجـبني المقال
عاشـت إيـدك
إن كان هـناك إحـساس وشـعـور لـدى مَن يهـمه الأمر
يُـفـتـرض به أن ينـهـض ويُحاسب نـفـسه ، قـبل أن يُحاسب هـذا أو ذاك
ولكـن أرى جازماً أن البطرك لـويس ليس ولـن يكـون بـذلك المستـوى
السيد قيصر وردا
اولا انت لا تعرف كيف تعنون المقال، فالذي تخاطبه هو غبطة ونيافة الكردينال وليس سيادة الاسقف، أستعين بعمّك القس كمال لكي يرشدك نحو العنوان الصريح
الم تكن انت واقربائك الذين هم أقرباء القس كمال تمرحون وتسرحون
في الخورنة وتتصرفون بكيفكم وأولاد الرعية اشمأزوا من تصرفاتكم الرعناء
القس كمال اخطأ خطأ كبير بكتابته لكتابه المعنون لماذا لم اصبح اسقفا، والأنكى من ذلك طلب من السيد مايكل سيبي ان يقدّم الكتاب وووو. أليس هذا غباء؟ ان كان مستحقا ذلك كان من المفروض ان تعاتب عمه البطريرك الراحل بيداويذ لان القس كمال كان في أوج عطائه آنذاك، هذا الكتاب سيبقى وصمة عار على القس كمال طوال حياته
حضور القس كمال رسامة مينا القس بحلته الرسمية دق في حياته الكهنوتية مسمار الفصل بينه وبين الكنيسة الكلدانية، خاصة وان المطران الراسم هجر الكنيسة الكاثوليكية، ألم يقل البطريرك لمينا الكاهن ان لا يترك كنيسته وله دعوة كهنوتية، ام انه أنجرف مع نوئيل وبيتر المطرودين؟ ولو انا سيادة المطران أميل لأخرجته اي القس كمال من آلبيت الذي استأجره له على حساب الرعية ، فهو لا يستحق ذلك
القس كمال حاله حال الكهنة الاخرين، قدم استقالته لانه بلغ الخامسة والسبعين، مددها له مطران الابرشية لأشهر ، فماذا يريد وقد كفّل معيشته اللائقة اكثر من اي كاهن في الكنيسة الكلدانية جمعاء، أليس تصرّفه تصرف الصبيان، نعم ، ولهذا ندم على فعلته بعد ان رجع الى رشده بخضّة قوية ولا يزال يتأسف على تصرفه، نصلي من اجله لكي يرعوي ويستقيم
على العكس الكل يشهد الان بان رعية ملبورن تحت إدارة الخوري الجديد المقتدر وصاحب المبدأ دون ان ينقاد لاقربائه كما كان القس كمال، وهو الخوري ثائر الشيخ، هذا ما يقوله ابناء الخورنة في التجمعات مثل التعازي والمناسبات المفرحة والزيارات المتبادلة عن الخوري الجديد، وستكشف الأيام القادمة الفرق بينه وبين القس كمال الذي لم نرى ابتسامة واحدة على وجهه في تعامله مع ابناء الخورنة، لربما مع أصحابه ورفاقه
اما ما قلتَه بخصوص البطريرك فذاك حشو في حشو لا يقدّم ولا يؤخّر
اسم اخر مستعار لمار زاخونايا
المسيج ملك الملوك لم يتباهى بمنصبه ولم يدافع حتى عن لقبه
ونحن كبشر ( ومن ضمنهم نزار والكاردينال) نموت متساوين، تحت التراب لا اكثر من حفنة عظام وجماجم وهياكل عظمية مجوّفة… اما الروح، فيقول لنا الانجيل بانه في يوم الدينونة تقف امام خالقها الديّان، مثقلة بالمقالات والردود، ولكن بدون أقنعة او القاب او مناصب، حينها تنال لقبها الابدي…وربما وصمة العار التي تراها عيون الناس على الارض ستكون هناك اكليل خلاص لها في عين اللـه
تـعـلـيـق بسيط عـلى مرگايا أفـنـدي
إن رتـبة أو درجة ((( درغـا ))) المطران والـبـطـرك والـﭘـاﭘـا
هي ((( الأسـقـفـية ))) …. لا غـيـر
أما بـقـية المصطلحات الملحـقـة بإسمهم
هي درجة المنـصب الإداري ، ونسميه … درغا
وكـلمة درغا هي درجة ، ولا علاقة لها بالـقـدسـية إطلاقاً
فالـﭘـاﭘـا هـو أسـقـف روما …. منـصبه رئيس الكـنيسة
لكـن رتـبته أو درغه أو درجـته هي .. أسـقـف ، وهـكـذا
مثل : المدرس عـنـده شهادة بكـلوريوس ومدير المدرسة والمدير العام عـنـدهم بكلوريوس
أما الفـرق بـينهم هـو المنـصب الإداري
جـدّدوا معـلـوماتـكم ولا تـبـقـوا أسـرى للموروث الـقـديم المحـشو به أدمغـتكم لإستعـبادكم
********************
أما كـلامه (( إن كان مستحـقا ذلك ، كان من المفـروض أن تعاتـب عـمه الـبطريرك الراحـل بـيـداويـذ لأن الـقـس ــ كمال ــ كان في أوج عـطائه آنـذاك )) ……… إنْ أراد الجـواب فـهـو موجـود في الكـتاب المـذكـور
عندما تشاهدون اسماء مستعارة تدافع عن الرفيق ساكو)))))
فاعلموا بانه واقع بالحيص بيص
فاصدر تعليماته للجرابيع
ولكنهم للأسف مكشوفين وبوضح النهار
((((
سادتي الكرام
لا تستغربون من الالقاب!!!
انا قرات لشخص اسمه ( سامي ديشو الدوسكي- من استراليا )
هذا الجحش دائماً يطلق لقب قداسة على الرفيق ساكو
https://i.ibb.co/48g597p/8edasa.png
https://i.ibb.co/dGh4XK7/1.png
فواضح من عشيرته هو كردي
واصراره على كلمة قداسة يثبت بانه اثورنايا نسطورنايا
ولكنه يعتبرنفسه شماس كلداني
والسلام مسك الختام