كادر الموقع
في كـل بـيـئة ، أشخاص ذاع صيتهم ونـشرت أخـبارهم وطبعـوا بصماتهم بعـد أن أثّـرت أقـوالهم وأثمرتْ أعـمالهم فـكان لهم إفـتخارهم حـتى لمع إسمهم في مجـتـمعهم . متمنين أن يتميـز كـل مطران من كـنيستـنا الكـلـدانية ( بأفعال ) وبمستـوى تـكـتـب عـنه الـصحافة مثـلما كـتـبت عـن كـثيرين ومنهم
سيادة المطران بـولس عـبـد الأحـد من أبرشية بـيـروت المارونية ذو شخـصية متـواضعة ونـفـس طيـبة ، حـيث يقـول : سنخـصص قـسماً من الأموال لمساعـدة كـل محـتاج … ويضيف :أعـدُكم ، أنـنا سنولي مساعـدة المعـوزين إهـتماماً كـبـيـراً وعـلى قـدر إمكانياتـنا
جاء في عـظته لمناسبة اليوم العالمي للـفـقـير يوم الأحـد ، ونـشرت في 20 نـوﭬـمـبـر 2019 وفي قـداس التولية : ” تـذكــّـروا أن السلطة خـدمة ! والزعامة أساسها محـبة الناس وليس إسما أو مالاً أو سلاحاً … لن أجلس فـوق العـروش حتى أبقى بقـربكم ، ولن أطالب بالألقاب لأني معكم مسيحي … وأعـلن أن كـنائسنا ولجان الأوقاف فـيها مع الكهنة ، ستخـصّص قسماً من الأموال لمساعـدة كلّ محتاج
ونـتـساءل مع أنـفـسنا … كم نحـن بحاجة إلى رعاة عـلى مثاله ، عـلى مثال يسوع حـيث الـفـقـيـر من أولويّاتهم وليس السلطة والكـراسي
ومنـذ أسبوعـين تـقـريـباً كـتب رسالة ــ ثورة ــ إلى الشعـب اللبناني قال فـيها
أنا المطران بولس عـبد الساتر ، أنا ثائر ثورة المسيح
المسيح الذي ثار عـلى الحاكم الفاسد بالصدق في كلامه ، والمحـبة المجانية في أعـماله
المسيح الذي ثار عـلى الحاكم الفاسد بالتجـرّد والـفـقـر ، والذي جاء ليخـدُم لا لـيُخـدَم
المسيح الذي ثار عـلى الحاكم الظالم بقـول الحـق من دون خـوف
المسيح الذي ثار عـلى الحاكم الظالم بمعاملة الآخـر بعـدل وإحـترام وقـبول تميّـزه
أنا ثائر ثورة المسيح !
المسيح الذي ثار عـلى العـنـف بالمغـفـرة لصالـبـيه
المسيح الذي ثار عـلى التعـصّب والإنعـزالية بلقاء السامريّة الكافـرة وبموته عـلى الصليب لأجل العالم كـلّه
المسيح الذي ثار عـلى رياء الـفـريسيين بتـقـواه وبصلاته وبإيمانه الراسخ بأمانة الله الآب ومحـبته
إخـوتي وأخـواتي
الثورة هي قـبل كل شيء تغـيـير في الـذات كي لا أظلِم ، ولا أُفسد ، ولا أحـتكـر ، ولا أطلق الشائعات ، ولا أخـرّب ، ولا أرفـض الآخـر ، وحـتى أعـين وأحـبّ وأحـترم
الثورة هي كلّ يوم ، وكل الحياة ، هي في الـبـيت والعـمل ، في الكـنيسة والشارع ، في السياسة والإقـتصاد ، في التربـية والتجارة
الثورة هي للحـفاظ عـلى الوطن والإنسان والقـيم وتقاليد الآباء والمقـدسات
حـين يعـرف كل مطران ما هـو الحـق …. الحـق الإلهي
وكما قال المسيح ……………. إنْ عـرفـتم الحـق ، فالحـق يحـرّركم
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عـنـدئـذ يتـحـرر من الـقـيـد ….. الـقـيـد الأرضي …. نعـم يـتـحـرر من عـبـوديـته لـرئيسه الـبـشـري
ولكـن عـليه أن يعـرف مسبقاً ، أن ذلك سـيـكـلـفه
ماذا سيكـلـفه
؟؟؟؟
سيكـلـفه خـسارة طـموحه الشخـصي …. فـهـل يتحـمّـل فـقـدانه الـتـكـبّـر والـتـباهي
؟؟؟؟