العـزيـز زاخـونايا … بعـد التحـية والإحـترام

الشماس الانجيلي صباح حنا الشيخ

أحـبـبت أن أنـوّه إلى ما جاء في تعـلـيقـك عـلى مقالة الآب الفاضل ﭘـيتر لـورنس والتي تـبـدو أنها قـد قـضّت مضاجعكم وأصابت وتر الحـقـيقة ، تلك الحـقـيقة التي تحاول بشتى الحـيل والآساليب ليّ عـنـقها وتسويفها نحـو مهاترات لا طائل منها غـير اللعـب عـلى عـقـول البسطاء من الناس . فـمهما تحاول جعل الآمر مسألة شخصية وأنـنا في عـداء مع الـﭘاﭘا والـﭘـطريرك والمطارنه ، ونحاول النيل منهم بأية طريقة كانت ، فـنـنصحك أن تلعـب غـيرها ، فهـذه الخـدعة لن تـنطلي عـلى الرعـية ولا حـتى عـلى السُـذج منهم . لـقـد إنـتـهـينا من مسائلـنا الشخـصية منـذ كان غـبطتك موجـودا في سان ديـيـﮔـو ، فـواجهـناك وهـربت من مواجهـتـنا ، فعـرفـناك ضئيلا بكل المقايـيس وحاقـدا قـد ملأ الحـقـد قـلبك ، وأعـمى بصيرتك ولن يجـدي نـفعا الدخـول في سجال عـقـيم معـك ، فـقـد سامحـناك من كل قـلبنا عسى حـبنا لك يغسل قـلبك الأسـود وصلاتـنا لك تـشفـيك . لكـنـنا عـلى العكس لن نـتـرك للدخـيل أن يعـبث بتأريخـنا ولا بمورثـنا ولا بأصالـتـنا ولا بمقـدساتـنا التي دنّستها وتحاول هـدمها جميعا . فـنـقـول للآمانة أولاً وللتأريخ ثانيا ، نكـتب وسنكـتب حـتى آخـر نـفـَـسٍ لـنا ، فـمهما طال الليل ، لا بـد من أن ينجـلي والشمس تـشرق لا محال مهما إعـتـلت الغـيوم

العـزيز زاخـونايا وإلى كل الـقـراء المحـترمين

” إن عـرفـتم الحـق فلحـق يحـرركـم ” … قالها الرب يسوع المسيح منذ أكـثر من 2000 سنة ، فأسألك هـل تعـرف الحق ؟ والحـق بموجب قانون ربنا وإلهـنا يسوع المسيح ؟

أنا متأكـد من أنك تـقـرأ الإنجـيل للناس في قـداديس الآحاد وتستـشهد بآياته وتـُـطوعها بحسب أهـوائك ورغـباتك وتكـرز بها بما يخـدم مصالحك فهـو مطاط لإستخـداماتك الشخصية

الحق بموجب ربنا وإلـهـنا عـزيزي ، هـو مغاير كـليا لما تعـرفه أنت وما عـرفه كهـنة اليهـود ورؤساؤهم منذ ألفي عام

فـهـو

لا يعـترف بالكـثرة والعـدد مثـلما إشترطت عـلى مجمع كـنائس العـراق بأن تكـون أنت رئيسا لأن عـدد الكـلدان أكـثر

لا يحـتـكـر الحـق مَن هـو في أعـلى سلطة كـنسية ومهما زادت قـوته وجـبروته وسطوته ، فالرب يخـزي العـظماء بالمساكـين

الله لا يحابي الغـني عـلى حساب الـفـقـير ولا يتـفاخـر بزيارة المسؤول الفاسد عـلى حساب الخـروف الضال الذي أوصاه الرب أن يرعاه . فإقـرأ وتابع أسلافـك مار ﭘـولص شـيخـو مثالا ، كان يزور ومشيا عـلى الآقـدام وبدون حماية ورشاشاتُ كل الرعـية والـفـقـراء خـصوصا ليزرع البسمة والطمأنينة في قـلوب الكل

لا يؤطـّـر الحكمة والمعـرفة بعـدد الشهادات والدكـتـوراهات التي تملكها بل يأخـذ العـبرة والحـكمة من الصغار

لا يزيّـن الباطل ليلائم طموح المرحلة وأجـنـداتها ، بل ينطق بالحـقـيـقة مهما كانت قاسية