خـرج إلينا السيد لويس ساكـو الـﭘـطرك رئيس أكـبر وأعـرق طائفة في كـنيسة كاثـوليكـية ــ الـكـلـدان ــ بـبـيان لا لون له ولا رائحة ، بكلمات لا يُـفهم منها سوى أمنيات لشخـص عابر سبـيل لا ناقة له في القـضية ولا جمل ، وكأن الأمر لا يعـنيه . من هـذا الموقع نسأله كما يسأل الشعـب العـراقي الأبي الذي خـرج إلى الشارع اليوم ليقـول كـلمة الحـق بوجه كل الفاسـدين والمتآمرين والـدخلاء والدجالين ممن يلـتحـفـون ثوب الدين وجـميع العـمائم والقـبعات والطرابيش التي يوهـمون الشعـب بأنها مقـدسة ، نعـم نسأل السيد ساكـو الـﭘـطريرك أمام الملأ وهـو الـذي يتـشدق بأقـواله المأثورة بأنه أب (ﭘـطرك) الكـل مِن مسيحـيّـين ومسلمين ونـقـول له : إخـوتك الآن عُـزل ، يتسلحـون بالإعلام والهـتافات فـقـط ومع هـذا يُـقـتـلون ويُـعـذبون ويُهانون ، فأين أبـوّتك وتدخـلك ؟ أم هي حـبر عـلى ورق.؟
أين كـلمتك في السياسة ــ وأنت غـير شـكـل في نـظـرهم حـسب قـولك ! ــ وشعـبك مُهان ومعـذب ويُـقـتل في الساحات والأزقة ( وينـك أنت غـير شـكـل ) ؟ . لطالما تدخـلت في شؤون ليست من شأنك كـتـدخلك في شؤون بشار الأسـد ، ولبنان وفـرنسا وأميركا . (( وتـدخـلـك في إخـراج رفـيـقـك سـرﮔـون لازار من السجـن وتـسفـيره إلى خارج العـراق )) ؟
أين إصرارك بالبقاء عـلى أرض الوطن وحـثك لكهـنـتك البقاء أيضا وأنت هـناك ولا تعـمل شيئا ( لا تهـش ولا تـنـش) . فما فائـدتك هـناك غـير تحصيل المعـونات والمساعـدات المالية التي تـنـفـقها لإستخـدامك الشخصي وتموين رحلاتك المكـوكـية بمقاعـد من الدرجة الأولى وشعـبك يتلظى جـوعاً ويعيش بـبؤس وشقاء.؟
أين ذهـبَـتْ لقاءاتك وحـواراتك مع الفاسدين اللذين تـلطخـت أياديهم بالحـرام والسرقة والـقـتل ، فأنت منهم أيضا . فالذي يداهن الفاسد عـلى حساب الحـق ويجاريه بما هـو أشـد منه
لم ولن تكـون راعـيا أصيلا ، وقـد قـلناها لك مرارا ( 2014) حـذاري من كـرسي أجـدادك الكـلدان (إذا فـرضنا بأنهم أجـدادك) فـبـقـدر قـوة هـذا الكـرسي وعـظمته ، تـراهُ يـنقـلب عـليك إن لم تصنه وتحافـظ عـليه وتحـترم شعـبه
إرحل … نعم إرحل ، ودَعـنا نحـن الكـلدان نـلملم جراحـنا ونبني ما هـدمته يداك ، فـقـد طردت كهـنة ( قـتلتهم ) ، ومخـتـصر مشكـلتهم هي أنهم عاشوا لكـهـنوتهم بكل أمانه ! أما أنت فـقـد سيّستَ الكـنيسة ، داهـنت المجـرمين ، جاريت الفاسدين ، لا بل صوّت لهم وسانـدتهم عـلى حساب شعـبك ، شوّهـت موروثـنا وهـدمت أصالـتـنا ، فإرحل وخـذ معك كل أشباهك وذيولك ورعـيلك ، فـمسيحـنا معـنا وهـو الذي يـبني بـيته لا أنت ، ولا قـوتك تستطيع عـليها
مجموعة من الكـلـدان الغـيارى