الحـلـقة الأولى
بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ
تـوطـئة
في يوم ما ، كـتـب أحـدهم تعـلـيقاً عـلى مقالي قائلاً : (( كـلما تـنـتـقـد الـﭘـطرك أكـثر ، فإنه يـرتـقي أكـثر )) فـقـلـتُ : إذن سأستمر بالكـتابة عـنه أكـثر كي يرتـقي أكـثـر وأكـثـر !. وبناءاً عـلى ذلك التعـلـيق يمكـنـني أن أحـلـف برب الكعـبة أن الـﭘـطرك ــ ولأكـثر من سبب ــ يكـون سعـيـداً حـين نكـتب عـنه لأنه يستـثمر كـتاباتـنا لصالحه ! أما كـيـف يستـثـمرها ؟ فـتـلك أتـركها للعـقـلاء ، إنْ إستـطاعـوا قـراءة ما بـين السـطـور ؟ فهـنيئاً له ولهم
سألـني الـبعـض ، ما هـذا التعـبـيـر الجـديـد ( سيادة السيد ) فلان ؟
الجـواب : سـبق أن كـتـبتُ خـمس حـلـقات عـن هـذا الموضوع بعـنـوان : ( مَن يكـون سيـدنا ، المسيح أم الـﭘـطرك ) … ما أحـلى الرجـوع إليه
كـثيرا ما تـلـفـت إنـتباهي كـتابات منـشورة في موقع الـﭘـطـركـية الكلـدانية سواءاً تكـون من صياغة السرياني ماهـر المعـتـمَـد لـدى ( الـﭘـطـرك وآباؤه سـريان ) أو من كـتابة المطران صاحـب المقال أو من بعـض الكـُـتاب ، حـيث تكـثر كـلمات تمجـيـد تسبق إسم شخـصية ما ، وذلك لتعـظـيمه ( والـتـملـّق له ) دون إتباع هـذا الـنهـج الـتعـظيمي عـنـد ذكـر المسيح له المجـد . فـمثلاً : عـنـد ذكـر إسم لـويس ساكـو فإن كلمات أربع تسبقه (1) غـبطة (2) البطريرك (3) الكـردينال (4) مار ، دون أن يـدرك الكاتب سـذاجـتها ، وليس معـقـولاً أن الـﭘـطـرك يوصي بها … وعـلى المنـوال نـفـسه عـنـد ذكـر إسم مطران كلـداني تسبقه الكلمات ( سيادة المطران مار ) فلان … ولكـن عـنـد ذكـر إسم مطران لاتيني وفي الموقع ذاته فإنهم يكـتـفـون بـ (( المطران )) فلان فـقـط ، فلا سيادة ولا مار ولا هـلهـولة ولا صفـﮔـوله (( مثال : المطران برونـو موزارو ــ تكـريس دير العـذراء سيدة فاتيما )) !! فهـل التحـيّـز ينسجـم مع الأخلاق الرفـيعة والمبادىء المسيحـية السامية للكاتب أو الإعلامي المحـتـرم ؟
يـبـدو أنّ ( ماهـر السرياني أو المطران الكلـداني الفلاني وأحـياناً الكاتب العـلماني !! ) لا يعـرفـون أو ربما لا يـكـتـرثـون لمعـنى كـلمة مار الكلـدانية والتي تعـني بالعـربي ( سيد ، سيادة ) ، ولـو ترجـموا كـلمة مار في العـنـوان (( سيادة المطران مار جـرجـيس )) مثلاً ، سيصبح هـكـذا (( سيادة المطران سـيد جـرجـيس )) ! أو سيادة … وعـليه فالعـنـوان (( سيادة المطران مار فلان )) معـناه (( سيادة المطران السيد فلان )) وإنطلاقاً من هـكـذا صياغة ، أنا أكـتبه بصورة (( سيادة السيد المطران فلان )) ! هـل من خـطأ ؟ أم هـل هـناك مانع من كـتابتها بتلك الصورة ؟ وعـلى الغـرار ذاته ــ سيادة السيد الـﭘـطـرك فلان ــ … أو … نيافة السيد الكـردينال فلان … ؟ أعـتـقـد صارت واضحة . أنا أناقـش بالمنـطـق الـذي يتجـنبه الـﭘـطـرك نـفـسه ومعه جـميع المطارنة في نقاشاتهم السنهادسية ، إنهم مُلامـون ! وإلاّ فإن أموراً كـثيرة أقِـرّتْ بالتـصويت المشـبوه فجاءت الـنـتيجة خاطـئة ولا يمكـن التراجع عـنها لأن ــ أنا بإيـدي جـرحـتُ إيـدي ــ !! وهـنا يكـمن الخـلل الكـبـيـر ، في حـين لـو إعـتـمـدوا عـلى المنـطـق الـذي هـو أقـوى من الـتـصويت ، يُـفـتـرَض أن يكـون الـقـرار والـنـتائج بصورة أخـرى ، وقـد كـتـبتُ عـن ذلك سابقاً
نـنـتـقـل إلى موضوع سيادة السيد الـكـردينال لـويس و سـبـته وهـو يصلي بتأريخ 21 أيلـول 2019
سيادة لـويس الـﭘـطرك يقـول : الصلاة لا تـنـفـصل عـن الحـبّ
فـنـقـول : يُـفـتـرض أن يكـون ذلك أمراً واقعاً ، ولكـن هـل أنت تـصلي ؟ وأين حـبك المرتـبط بصَلاتـك ؟ إن كـلماتـك في السياسة وحـواراتك مع السياسـيـيـن ، وإعجابك بالـبـديعـيات والآيات المكــّـيات ((دون أن تـتـشـجع وتـذكـر المدنيات !! )) مضافاً إليها لقاءاتـك مع ( رئيس المخابـرات ! هل كـنـتَ تـدعـوه للإنـضمام إلى الأخـويات ؟ ) وكـذلك مع ( السـفـيرات ! هل كـنـتَ تبحـث معـهـن أزمة الإحـتـباس الحـراري والمناخات ؟ ) … هـذه كـلها تـشغـلك عـن الصلاة ، أما المطارات التي ينـتـقـدك بها الـﭘاﭘا فـرانسيس فإنها تـُـنـسيك وتـُـبعِـد عـنـك مشاعـر الحـب والإنسانيات … ثم لا تـنـسَ : إجـراءاتـك ، قـراراتـك ، إيضاحاتـك وإيضاحات إيضاحاتـك ، بـياناتـك ، المخـفي من تحـركاتـك ! تـناقـضاتـك مع صوَرك الغـريـبة ومصطلحاتك العجـيـبة (( روح إنـقـلع ، إحـنا فاسـدين ، سـفـيه ، فـلـيتا …… ) تـوحي لـنا بأن مشاعـرك الباطـنية لا تـنسجم مع المصلـين ولا عـنـدك رومانسية الحـب ولا هم يحـزنـون
عـزيزي ، لـقـد صدقـوا الـذين قالـوا لك (( أنت غـير شـكـل )) … لأنـك فعلاً
شكل تاني حُـبك أنت شكـل تاني
فحـضرتـك تغـدق عـلى القارىء بسخاء ، كـلمات مغـلـفة بالغـموض موحـياً للبسطاء بأنها فـلسفـية لا يهـضمها إلاّ المتبحـرون بالعِـلم كي يُـعـجَـبـوا بك ، ولكـنها في الحـقـيقة حـشوات قـطـنية إنـشائية ، أنت شخـصياً لا تـؤمن بها أحـياناً ، وأحـياناً أخـرى تخـطأ فـيها ، فـمثلاً تـقـول
(( الصلاة تـدفعـنا إلى تجاوز ما يـفـصل المرئي عـن اللامرئي وتحـقـيق الوحـدة … التـناغم بين الباطني والخارجي … الصلاة تساعـدنا عـلى الإنـفـتاح والتواضع وقـبول الآخـر … مَن يصلّي يحاور نفسه وينـتـقـدها قـبل أن يُحاور غـيره ))
أية صلاة هـذه التي تـدفـعـك إلى تجاوز الفاصل بـين المرئي وغـير المرئي ؟ (( وهل فعلاً عـنـدك كـواليس وخـلـف الكـواليس )) … هل تـقـصد ذلك الفاصل بـين المرئيـيـن واللامرئيـيـن في فـلم ( الـبُـطـل ) المذكـور في المقال المنـشور ؟ كـيـف تـستـطيع صَلاتـك أن تجانس وتـناغِـم الـتـناقـض بـين الباطني والخارجي في مسألة ﭬـيـديـو القس ((( أنـدراوس ))) وإنْ كـنـتَ لا تعـرفه إسأل مطرانه السابق يا حـلـو !! ماذا سيعـمل في عاصمة الملِـكة أليزابـيث ؟ أين وحـدتـك وأنت مزّقـت نسيجها بـين أبناء الكـنيسة عـلمانيـيـن وإكـليروس في أبرشيات كلـدانية عـديـدة ؟ أين إنـفـتاحـك وتـواضعـك وقـبـولك للآخـر عـنـد طردك عـشوائياً فلان الـنـزيه الشريـف وتـرحـيـبـك بعلان الزائغ المنحـرف ! في حـين نـراك : منغـلـقاً متكـبـراً ، تـرفـض الغـيـر ، تـرفع وتكـبس ، تـلغي وتعـيّـن ، تـقـدّم وتـؤخـر ، تعـفـو وتـدين !!! وكأنـك القائـد الأوحـد ، دون أن تمتـلك القابلية عـلى إنـتـقاد ذاتـك ولا محاورتِها … أنـظر إلى هـذه الصورة وأنت قـيّـم نـفـسك بنـفـسك ، وحـدّد مـدى إحـتـرامك لأساقـفـتـك الـذين يفـوقـونـك بكل المقايـيس ، طولا وعـرضا وسُـمكا
ألا تحـس بكـل ذلك مع نـفـسك يا سيادة السيـد ﭘـطـركـنا المؤوّن والمجـدد ؟…. فـنسأل حاشيتـك الرخـيصين : هـل نحـن نـتجاوز حـين نـتـكـلم بالحـق ؟
وإلى الحـلـقة الثانية في سـبـتـيّـته وهـو متـفاخـر بصَلاته
الاستاذ مايكل سيپي المحترم
تحية طيبة لك ولكل متابعي مواضيعك وتحية خاصة لموقع كلدايا مي لانه اصبح خازوق بحلق ساكو وحاشيته
سيدي الكريم الكنيسة الكلدانية تمر بمأساة حقيقية بقيادة الرفيق ساكو وحاشيته والذيول الذين يتمرگصون امامه ويدافعون عنهم ويستقتلون بردودهم
في مواقع اخرى
انا لدي تعلیق على هذا الموضوع ولكن بمكان آخر وهذا هو رابط تعليقي
http://kaldany.ahlamontada.com/t11752-topic
وشكراً