الـﭘـطـرك ساكـو يصحـو من نـومه متأخـراً

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ

ما أكـثر تـصريحات وتـوضيحات وبـيانات صاحـب العـظمة لـويس ، تـوحي لـنا كأنه ينـشرها للـتسلية أحـياناً ، وأحـياناً أخـرى يُـرثى لها ، بل يُـرثى له . ما الـذي جاء بـبال الـﭘـطـرك ساكـو يوم25 نـيسان 2019 لـينـشر مقاله : المسيحـيون “ مهاجـرون مؤجَّـلون ” أمام موقـف حـكـومي غائب !

https:// saint-adday.com/?p=31675

لم يأتِ في مقاله بشيء جـديـد لأن ما نـشره قـد كـتـبناه سابقاً في مقالاتـنا ، ويـبـدو أنه حـفـظها وجـمعها ونـشرها الآن لـيـوحي للناس أنها أحاسيسه ومتألم لشعـبه . لـقـد كانـت لـنا رؤية إلى الوضع الآني والمستـقـبلي أعـمق مما لـديه ، وبُـعـدُ نـظـر أبعـد مما عـنـده ، إنه يتـذكـر دعـوته ــ إرجـعـوا يا مهاجـرين ــ الـذين ينـتـظرون في بلـدان الجـوار وربما كان يقـصد حـتى المستـقـرين في بلـدان اللجـوء ، وكم إنـتـقـدناه عـليها ونـوّرناه عـنها وهـو يعـمل ضدها بطرقه الـذكـية المخـفـية مع السفارات والمنـظمات الـدولية !!! واليـوم نـراه يصف أبناء شعـبنا المسيحي ( بالمهاجـرين المؤجـلـين ) وهم ساكـنـين في بـيـوتهم داخـل الوطـن العـراق ، متصورا أن قـرار الهجـرة مركـون في ضميرهم ومؤجـلـين إياه مؤقـتاً إلى أن تحـين الـفـرصة المناسبة للمغادرة وذلك بسبـب معاناتهم من إجـراءات الحـكـومة ضدهم والـقـوانين الصادرة ظلماً بحـقهم ، والتعامل العـدائي الـذي يلاقـوه من فـئات الشعـب الأخـرى ، وهـذه ليست بجـديـدة عـليه ونبهـناه عـليها كـثيراً ، فما هـذا الإنـقلاب المفاجىء في تـفـكـيره يا تـرى ؟

كم قـلـنا له إنـنا الشعـب الأصيل فـلـماذا لا تـطالـبـون منـظمة حـقـوق الإنسان والأمم المتحـدة أن تكـون لـنا إمتيازات أسـوة بالشعـوب الأصيلة في أستراليا وأميركا …. حـيث يُعامَلـون بصورة متميزة من نـواحي عـديـدة . واليوم هـو الـذي يُـطالب بها قائلاً : (( من موقعي الرسمي الكـنسي محـلياً وعالمياً ، لم يعـد بإمكاني السكوت أمام معاناة المسيحـيـين في العـراق )) …. مضيفاً : ((فالهـنود الحمر ، السكان الأصيليون في الأميركـتين ، لهم حـقـوق خاصة ))

ويقـول : (( الكـوتا المسيحـية مُخـتَـطَـفة ، فمن يـدّعـون أنهم ممثلون عـن المكـوَّن المسيحي ( الكـوتا ) لم يقـدموا شيئاً بسبب مَنْ دَعَمَهم في التصويت ، “ مِن خارج المكـوَّن المسيحي ” كما أن الوزير المسيحي “ الوحـيد ” في هـذه الكابـينة الوزارية ، غـير معـروف مِن قِـبَل المكـوَّن المسيحي والمرجعـيات الدينية ، وهـو نسيب  نائب من الكـوتا ، في حـين إُستبعـد مسيحـيون تكـنوقـراط  صامدون ومتمسكـون بهـويتهم ؟ )) … مضيفاً : (( نحـن نطالب بتـشكـيل ــ خـلية أزمة ــ وأن يكـون لنا مستـشارون حـقـيـقـيون لـدى الرئاسات الثلاث ))

طيب ، كـنـتَ تـشيد بفلان وعلان عـنـد لقائك بهم واليوم تـصرح بتـذمرك منهم ، ولكـن يا حـضرة الكاردينال ، ألست أنت مَن إمتـدح فلان وعلان الآثـوري عـلى حـساب الكـلـداني حـين كـنـتَ في سان ديـيـﮔـو ؟ وحـين كـنـتَ في فـرنسا هـل نسيت إستهـزاءك بالـوزير المسيحي الشريف الـتـكـنوقـراطي والمتمسك بهـويته ووصفـته بـ ــ سـموقا ــ ؟ ماذا يخـصك إن كان سموقا أو يَـروقا ؟ ( أنت صير زرقا ) !! فـلم نعـد نـفهمك يا سيادة الـﭘـطـرك

يقـول : (( زارني مسؤول بمناسبة عـيـد الـقـيامة ، فـقال لي العـبارة التي بتـنا نسمعها بنحـو مستمر : أنتم أصل البلاد ، فـقـلت له : “ وما الفائدة ” )) !! … قـلنا له أن هـذا الـنـوع من الكلام وحـضور المؤتمرات لا تجـدي نـفعاً ، فإن كـنـت صادقاً ، خـذ أساقـفـتـك إلى الأمم المتحـدة وإعـتـصموا هـناك عـنـد الباب لمدة ساعة واحـدة وتسلمون لهم رسالة المعاناة كـشعـب أصيل ، فإن هـكـذا مناشـدة تعادل حـضورك عـشرات المؤتمرات ومئات اللقاءات …. هـل فـهـمـتَ الآن ؟