مَثل قـرأناه في الإنجـيل المقـدس … جاء الوقـت لـنـتأمل فـيه عـلى ضوء التصريح الخـطير الـذي خـرجـت به البطريركـية الكـلـدانية بشخـصها غـبطة البطريرك لويس ساكـو الجالس ! والذي يـبـدو غـير سعـيد عـلى كـرسيها ، حـين نـشر مقاله : المسيحـيون “ مهاجـرون مؤجَّـلـون ” أمام موقـف حكـومي غائب
http://saint-adday.com/ ?p=31675
لم يتوانَ موقع الحـق (آنا كـلدايا) بكادره وكُـتابه الأحـرار من الإفـصاح ، التعـبـير ، التـنويه ، الـتـنبـيه والـنقـد البنّاء (مهما حاول البعـض تـشويه الرسالة الإيمانية والأخلاقـية التي يتـبَـناها الموقع) وغـيرها من الأساليب والطرق التي كانت ولا تـزال ينهـجها من باب الغـيرة عـلى البـيت كما يقـول المسيح “غـيرة بـيتك أكـلـتـني” وبالتأكـيد هـذه التعابـير قـد تكـون قاسية، ولكـنها مُصلِحة لكي توفي الغـرض منها كالدواء ، فـبمرارته يكمن العلاج
أخي البطريرك ، إخـوتي المطارنة
وإذ أهـنـئكم بقـيامة ربنا وإلهـنا يسوع المسيح ، أرجـو أن تكـونوا قـد مررتم بفـصحه المبارك فـشربتم من كأسه وسُـقـيتم من آلامه وصَلبتم معه أطماعكم الدنيوية وأنانيتكم وغـروركم وكـبريائكم ومصالحكم عـلى صلبانكم الذهـبـية التي تحـملونها عـلى صدوركم. صدقـوني ليست سخـرية بقـدر ما هي صرخة لـتـتـذكـروا المسيح وجـراحه في هـذه الأيام المباركة وتـفـتحـوا أعـينكم وأذهانكم لشعـبنا المُخـضّب بالجـراح وتـوجّـهـوا آذانكم لتصغـوا لأنينه المتعالي الذي وصل إلى رب السماوات
الصحـوة المتأخـرة لغـبطة البطريرك ورؤيته للواقع المرير الذي عاشه ويعـيشه شعـبنا المهجّـر في أرضه وفي بلدان الجـوار ، هـو الدافع الرئيسي لكـتابة هذه السطور ، فـبعـد أن أيقـن غـبطته بأن الصور واللقاءات والحـوارات والرحلات والنـدوات والمجاملات والتـنازلات لم تأتِ بِهَّمها مع مجـتمع يرفـض الآخـر منـذ أكـثر من 1400 سنة. فـلعـل فـصح المسيح وآلامه وقـيامته أفاقـت ونفخـت فـيه روح الإنسانية وشعـر بواجـب الأبوة التي إئـتـمنه الـله عـليه ليرعى إخـوته الصغار. إن التصحـيح يـبدأ بفحـص الضمير ومعـرفة الخطأ والإعـتراف به ، وليس الإلـتـفاف حـوله … ومن ثم الإستـشارة بالمخـلصين ومن ذوي المعـرفة ، والتوقـف عـن الإدعاءات الفارغة التي تضعـف ولا تـقـوّي ، تـفـرغ ولا تسَمن (فكـنيستـنا بأضعـف صورها الآن). كـونوا أقـوياء وإعـترفـوا بفـشلكم فشعـبكم مسكـين وسيسامحكم بالتأكـيد وسيلـتـف حـولكم لتعـبَـروا به إلى بر الأمان حـيث القانون وحـقـوق الإنسان وكـرامته محـفـوظة. تراثـنا ولـغـتـنا وإيمانـنا ليس حجارة أو متحـف نحافـظ عـليه، إنه روح وحـياة كاملة تسري في عـروقـنا ونـنـقـلها لأبنائـنا حـيثما حـلـلنا. فالذي يرفـضنا ويلعـنـنا ويحاول قـتـلـنا نـنـفـض حـتى غـبار أرضه الذي إلتصق بأقـدامنا كما قال ربنا. لم ولن نكـن عـبـيـدا إلاّ إذا أردنا لأنـفسنا الـذل والهـوان (وصاغـرين)
لك وللإخـوة الأساقـفة أقـول It’s never late مثل يقـوله الأمريكان لتعـليم صغارهم وكـبارهم عـلى الإصرار بالنجاح وأنه لم يفـت الأوان ، فحاول مجـددا ولا تيأس لكـن بأسلوب جـديد وستراتيجـية مخـتـلفة. أخـرج شعـبك كما قال الرب لأبـيك إبراهـيم إلى أرض المِعاد أرض الحـرية، وكـفاك جعـل إخـوتك مَحـرقة في أرض، وحـرب لم تعـد لك ولا تحـترم وجـودك
نـشدّ عـلى يديك ، إجمع إخـوتك جـميعهم ، أطلب الصفح منهم لـتكـون بحـق إبن الـرب والقائـد الذي تـنـتـظره الأمة والكـنيسة الكـلدانية عـلى حـد سواء
الشماس الإنجـيلي
صباح حـنا الشيخ
الأخ الشماس صباح المحترم
أليس هذا نفس الشخص على ما أتذكر الذي قال فيما مضى: ان المهاجرين خونة، لو غيره
أعداد المسيحيين في العراق في تناقص مستمر وهذا ليس في صالح البطرك وخاصة عندما أيقن بأنه من الأستحالة عودة العوائل النازحة الى ديارهم أي بمعنى أن رسالة البطرك ليست نابعة من محبته لأبنائه المسيحيين بقدر ماهي خوفه لمستقبله ومنصبه
إخوتي الأعزاء
انها وان كانت استقراء متاخر للواقع الذي يعيشه شعبنا المسكين والمغلوب على أمره الى انها صحوه على الأقل فنحن لانستطيع الاستمرار بالحياة بدون أمل في هذه الحياه ، فنحن نأمل بعد الطرح الواقعي للبطريرك أن يوظف طاقاته بالاتجاه المعاكس ويكفينا نواح وضعف، نحن سنساند كل مايصب في مصلحه شعبنا ويوصله الى بر الأمان ليعيش بكرامه وحريه. عسى غبطته تعلم من أخطائه ويحرك الدفه نحو خير الكنيسة والامه الكلدانية . جاءت القيامه بعد الصلب والالم لتعلمنا ان نعيش بقوه كأبناء النور ونسير على خطى سيدنا ومعلمنا يسوع المسيح نحو الحياه والسعاده.
احسنت هذه المقالة من احسن المقالات التي قرأتها تدعو لتوحيد الكنيسة وابنائها ربي يقويك لهذة الخطوة الجبارة وربي يفتح عيون بطركنا ويخطو خطوة جبارة ويحل كل المشاكل المتعلقة بكنيستنا ويجمع شملنا من جديد تحت كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية ربي يحفظكم