الفصح المسيحاني يحـوي حـدثين رئيسيـين : الأول غسل أرجل التلاميذ ، والثاني تأسيس القـربان المقـدس . إنطلاقاً من الفـصح قام الرب يسوع المسيح بتأسيس سر الكـهـنوت الذي وهـبه لتلاميذه الإثـني عشر دون غـيرهم . بعـد قـيامة الرب من بـين الأموات ، وحـلول الروح القـدس عـلى التلاميذ ، أخـذ الرسل بتأسيس كـنائسهم الرسولية إستـناداً إلى وصية الرب وعـمله وأمانة منهم عـلى رسالتهم الرسولية بكل ما عـلم وعـمل رب المجـد ، وأخـذت كـنائسهم هذا الـتـقـليد في جميع كـنائسهم الرسولية إلى يومنا هذا دون تغـيـير أو إنحـراف عـن المسار المسيحاني كما أسسه هـو
درجة سر الكهـنوت التي أعـطاها الرب في ليلة الفـصح إالى رسله القـديسين مستمرة في كـنائسهم الرسولية للرجال فـقـط كما وضعه الرب في عـمله المقـدس ، خلافاً عـن الكـنائس الأنــﮔـليكانية واللـوثرية غـير الرسولية . وأن مَن يحمل هـذه الدرجة المقـدسة من الأساقـفة والكهنة يجـب عـليهم أن يكـونوا أمينين على وصية الرب وعـمله ( إصنعـوا هذا لذكـري )
نلاحظ أن ما يحـدث في الـفـترة الأخـيرة من هذا الزمن ، قـمة هـرم الكـنيسة الكاثوليكـية قـداسة البابا فـرانسيس خـليفة مار بطرس الرسول يخـرج عـن مساره الرسولي الـتـقـليدي ، وعـن وصية الرب في خميس الفـصح بغسل أرجل أناس من كلا الجـنسين ، وغـير معـمدين من ديانات أخـرى ، كما فعـل بغسل رجل فـتاة ومسلمة في السجن . قـد يرى البعـض أنه إنـتـقاد صارخ عـلى الرئاسة الكـنسية ، لكـن هذا الفعـل ليس هو بإنـتـقاد ، إنه صوت يصرخ من عـمق قـلب الإنجـيل ، وأمانة رسولية عـلى تعـليم وعـمل ربنا يسوع المسيح في يوم فـصحه المقـدس ، وأمرنا أن نصنعه كما هو فعـل مع تلاميذه القـديسين . إن عـمله هذا هو خارج الـتـقـليد الرسولي في الكـنيسة الكاثوليكـية ، وخارج نظام العمل المسيحاني في يوم الفـصح . حـقـيقـةً نحن منـدهشين من هذا التصرف الغـريب الذي ليس له تـفسير سوى إنه شخـصي ، وليس مسيحاني ، لأنه لا يأتي بإطاره الرباني ، لأن سر الكهـنوت هو وكالة وأمانة عـلى عـمل الرب ، وليس فعل شخصي يدخل في جـو من محـبة الـله للجميع ، أو قـضية عـصرنة وتأوين الـقـدسيات . عـمل الرب يسوع واضح وصريح في يوم الفصح ، رسم تلاميذه أساقفة، حتى بدورهم يتمكـنوا من رسم غـيرهم وتستمر كـنيسته إلى مجـيئه الثاني
عـلى هذا النموذج قام غـبطة البطريرك لويس ساكـو بطريرك الكـنيسة الكلدانية في العام المنصرم بتوصية غـير رسولية ، ولا تعـبر عـن الامانة الرسولية لكـنيسته الكلدانية العـريقة عـلى القيام بالسماح لغسل الارجل لكلا الجنسين حسب ما نـشره على موقعه البطريركي في النقطة السابعة من : تعليمات حول بعض الممارسات التقـليدية
7. غسل أرجل التلاميذ في خميس الفصح ، عملا بتوصية البابا فـرنسيس في22 كانون الثاني 2016 ، يمكـن غسل أرجل اشخاص يخـدمون في الكـنيسة وممن هم في الفرق الرسولية او الأخـويات او المكـرسين من كلا الجـنسين
http://saint-adday.com/permalink/8431.html
سؤال يطرح نفسه في هذا الموضوع : لماذا بعـض المطارنة والكهـنة الكلدان لم يفعـلوا بوصية البطريرك ، ويحـتـذوا بعـمل قـداسة البابا ؟ هل هو عـصيان ، أم أمانة ؟ إذا كان أمانة ، لماذا يقـبلوا عـلى أنفسهم أن يقـدسوا رتبة القـداس الساكوي المأون غـير الرسولية؟
كادر الموقع
« حارة كل من إيدو إلو» !
أتذكر جيداً وفي مسرحية بطلها غوار الطوشة (دريد لحام)
جملة كان يرددها أبو كلبشة رئيس مخفر الحارة الشامية التي سميت ووصفت بذلك الوصف؛ لأن كل واحد في الحارة كان يفعل بها ما يحلو له دون رقيب أو حسيب
فهل نحن في زمن حارة كل من إيدو إلو
اتمنى أن لاتكون كذلك
وشكراً
تحية مباركة لاعضاء الاكليروس المرتسمين بسر الكهنوت الذي اسسه يسوع المسيح ومعه سر القربان المقدس ليلة الفصح والعشاء الاخير في مثل هذا اليوم بعد ان غسل ارجل تلاميذه الاثني عشر، وهذه هي أمانة (“اعملوا هذا لذكري”) ليسوع احتفظت بها الكنيسة الرسولية لآلاف السنين، الى ان بدأت تظهر اجتهادات شخصية تضيف على ما أمَرَ يسوع به، وكأن هؤلاء الاشخاص ( ومهما كانت درجتهم الكنسية) هم افضل من يسوع
ان يسوع عندما غسل أرجل الاثني عشر تلميذا لم يقل الانجيل بأنه قبّل ارجلهم، فهل يا ترى ان الاجتهادات الشخصية التي تحدث في الكنائس اليوم وتتصدر العناوين تدل على ان ما يعملوه هو امانة لما طلبه يسوع حرفياً منهم؟؟ وهل معنى ذلك انهم افضل من يسوع
خروج البابا فرنسيس عن المسار الرسولي في الفترة الأخيرة أمر خطير جداً يهدد كنيستنا الكاثوليكية لاأعتقد وجود تقبيل الأيدي أو الأرجل في العهد القديم وفي العهد الجديد أيضاً .. أذا كان هذا أجتهاد شخصي من قبل البابا وخاصةً عند تقبيله أرجل بعض الشخصيات في السودان والتي تلطخت أيديهم بدماء الآلآف من المسيحيين وتشريد الملايين منهم من الأجدر أن يكون هذا بعيداً عن عدسات الكاميرات