في مقالة لي نشرتها على صفحتي ( وتعرفون الحق والحق يحرركم ) بتاريخ ( 2 / 4 / 2019 ) علّقت على كلام البابا الذي قاله : رجاءً لا تبشروا … والذي يرغب بقراءته سندرج لكم الرابط اسفل المقال . اليوم اريد ان اتكلّم عن مفردتين مهمتين في خطاب البابا وهما ( البشارة والاقتناص ) التان شملهما الخطاب ولنعرّفهما كما تأملنا بهما
البشارة : تمخّضت الإنسانية لتلد ثورة على فساد البشر فكان المسيح يسوع كلمة الله وحضوره ليعلن ثورة الله ( غضبه الرحيم على الأرض بسبب الفساد الذي ازكم انف الله ) هذه الثورة لن تتكرر بشكلها الذي كان لأنها تحوّلت إلى شكل آخر بعد ان علّق كلمة الله على الخشبة لينزف دماً فكان دمه مخاضاً لولادة آلاف ، عشرات الآلاف بل مئات الآلاف الذين ولدوا ( على صورته كمثاله ) هؤلاء هم انبياء العهد الجديد وهم اليوم في صراع مستمر ضد من يحاول ان يجهض ولادتهم ( الشرير ) ليخرج مولودهم صحيحاً سليماً قديساً
المخاض يا احبائي هو ( البشارة ) التي تلد ( السلام والمحبة لبني البشر ) والولادة تقود إلى الإيمان فأعداء السلام والمحبة ( أصحاب المصالح والمراؤون والمتكبرون المغرورون ) هم من يودون اجهاضها … البشارة يا اخوتي هي ( الجهاد الحسن ) الذي تكلّم عنه رسول الأمم بولس … فويل لي ان لم ابشر
الاقتناص : وهو تصيّد لاحتياج الإنسان فيرضخه هذا الاحتياج للخضوع والاستغلال بشتى انواعه وهنا الاقتناص يتبع اخلاق الصياد فإن كانت اخلاقه تتبع مصالحه فصيده سيفسد وان كانت اخلاقه سامية فصيده سيتبع اخلاقه … وهذا بالضبط ما كان الرب يعمله … فهو يقتنص حاجة الإنسان ليحققها بدون ان يطلب ايفاء تحقيق الاحتياج انه فقط يستخدم كلمة ( ايمانك خلّصك ) والإيمان هنا هو التيّقن بعمل الرب أي الاستطاعة في تحقيق الاحتياج … امثلة من الكتاب : الأعمى و الأبرص ليسوع : ان اردت فأنت قادر ان تطهرني ( تشفيني ) ( تحقق احتياجي ) … يجيبه الرب : انا قادر وأريد ( ان احقق احتياجك ) هل انت تريد الرب يسوع يتصيّد الاحتياج وكثيراً ما يبحث عن المحتاجين لكي يحقق لهم احتياجهم … لذلك كان على المبشر ان يكون كسيّده لا يرد المحتاجين لسماع كلمة الخلاص والمحبة ليخلصوا بالحب والسلام … نعم المسيح لم يدعونا لنبشر بمؤسسة دينية لكنه دعانا لنبشر بإله محبة وسلام لكل الأمم فسلام الأمم هو سلامنا فمن لا يبشر بسلامه
https://www.facebook.com/SAMIHUSAM1952/?modal=admin_todo_tour
الرب يبارك حياتكم جميعاً خادم الكلمة حسام سامي 5 / 4 / 2019