المطران الدكتور انطوان يعقوب
انا لا اعرف من اين استقوا هذه العادات الدخيلة على المسيحية ؟
عادة السجود عادة وثنية كان الشعب يسقط على ركبتيه ساجدا امام قيصر او أمام الإمبراطور ، ليس احتراما وإنما خوفا من سخطه وغضبه.. كما ترسخ في عقول رجال الدين خلال الحكم العثماني للشرق
على اي حال ، نقول السجود امام رجل الدين مهما كانت درجته ، خطا وخطيئة ،
انه مجرد بشر ساقط تحت الخطيئة ومحتاح الى نعمة الخلاص لتبريره بالايمان وبالأعمال
يقول الكتاب ” للرب إلهك تسجد فقط واياه
تعبد”
(متى٤: ١٠و لو٤: ٨ وخر٣١: ١٨)
فكوّن الشعب البسيط يسجد امام اسقف او بطرك او كاهن فهذا خطأ يجب تصحيحه
ولا ولن يصحح الا بتوجيه الشعب وتعليمه والذي يقوم بذلك هو رجل الدين نفسه ، فلا يجوز له ان يقبل ان يسجد له او ان تقبل يده
لكننا نجد رجال الدين يشجعون الشعب على ذلك
حفاظا على هيبتهم! وأي هيبة؟
وأغلبهمً
، وبدون ان ندين، تحت الخطيئة وفي حاجة الى رحمة اللـه لنوال الخلاص
من الممكن تقبيل يد الاسقف او الكاهن. اثناء حمله الأقداس .. داخل الكنيسة، اما خارجها اذا كان ممسكا بيده الصليب فيجوز تقبيل الصليب دون يده
لا لتقبيل يد الاسقف او الكاهن خارج الكنيسة، لانك لا تعرف شو كان بيعمل بايده حتى تقبلها ؟
اليوم رعية المسيح تفتقد الى حرية الكلمة والاستفسار ومساءلة رجل الدين عامة والأساقفة خاصة بأنهم أصبحوا آلهة يطالبون كهنتهم وشعبهم تاليههم وعدم مساءلتهم
وأتذكر احد الأساقفة قال محتجا على حواري معه قائلا ” لو رأيت الورقة في يدي وقلت لك لا املكها فلا تكذبني” فأي اله هذا ؟ وأي رجل دين هذا وهو نفسه مصدر للكذب والنفاق ؟
والغريب أسمعهم يقولون “ابن الطاعة تحل عليه البركة” هل تحل على الشعب ولا تخل على رجل الدين ؟
يقتطعون اجزاء من هنا ومن هناك لحماية انفسهم والتستر وراء جشعهم ونفاقهم
وإني أنذرهم بنار جهنم التي لن تنطفىء عنهم
اللهم اشهد فقد علمت وأنذرت بِنَا أعطتني إياه
ايها الشعب فيقوا واستيقظوا من غفلتكم
فأنتم الذين جعلتم منهم إلهة يطالبونكم بالسجود لهم وبتقبيل اياديهم!
سألوا فرعون من الذي فرعنك ؟ قال ساخرا ما في حدا اعترض …
من له أذنان للسمع فليسمع
سـبـقـني المطران في كـتابة هـذا المقال
فأنا عـنـدي مقال بهـذا المفـهـوم
مع ذلك أنـشره يوما
عاشت إيـدك حـضرة المطران