يتابع قـراء موقعـنا الأعـزاء خـبر المحكمة المقامة ضد أبرشية مار تـوما الرسول الكلدانية / أستراليا عـن قـضية التحـرش الجـنسي مِن قِـبَل كاهـن تابع لهـذه الابرشية مع طالب في السمنير الأبرشي ، والطالب هـو الـذي رفع القـضية إلى المحكمة المدنية ، ولا تـزال المحكمة مستمرة حسب متابعة كادرنا لجـدول مواعـيدها . والقـضية لم تـنـتهِ بعـدُ ، لا بالـتـنازل ولا بالتسوية لحـد اليوم ، فـطالما أنّها وصلت عـنـد القاضي فلابد من حـضرته أن يحكم ويعـطي قـراره النهائي ، إلّا إذا كانت هناك تسوية بين محاميَي الطرفـين فـيوافق عـليها الحاكم
وللعِـلم ، فإن قـضية التحـرش الجنسي التي وقعـت في أستراليا ، تم الإخـبار عـنها لـدى الشرطة وأخـذت مجـراها القانوني وأنّ أسقـف الأبرشية عـلى عِـلم بذلك ، كما أنه لم ينكـر وقـوع القـضية أي طرف ذو علاقة بها ( أي سيادة المطران أميل نونا والمتهم نفسه الـقس جوزيف كجبالي )
ولكـن ، ماذا نـقـول عـن الأسقـف الذي هـرب وترك رعـيته (الراعي الأجـير) أثـناء تعـرضها إلى أخـطر حالة إضطهاد وإغـتصاب وقـتل مِن قِـبَل قـوات داعش ؟ بل أن الكاردينال ساكـو نـقـله مِن الموصل إلى أستراليا ، أي أنه لم تكـن له أية فكـرة ولو بسيطة عـن أبرشيته الجـديدة وعن البعض ممن يعـيش فـيها (أمثال أعمال داعش) وهـو القس جوزيف الهـنـدي ، وفـوق كـل ذلك عـيّـنَه مدير اًللسمنير ! الـذي ما يلاقـيه منه الـيـوم قـد يكـون أسوأ ما لاقاه حـتى من داعش ، ولكـن اليوم يجـب أن يواجه الحـقـيقة ويدفع الثمن باهضا !!! لربما كان من الأفـضل لذلك الأسقـف البقاء في الموصل ( لا أن يـواجه ما يواجهه اليوم في بلد يسوده ويتحكم به القانون والحـرية ) . لهـذا لم يكن سيادته متهـيئا لإدارة أبرشية كهـذه خارج العـراق والتي أوصلته إلى مثل هذه المشاكل ولا يمكـن للرجوع عـنها إلّا الإعـتراف بالذنب كمسؤول ودفع ثمن الغـلطة غاليا
لهذا ، وتهـربا من مسؤوليته سمح المطران نونا أن يُـنـقـل الـقـس كجبالي إلى أبرشية مار بطرس / كاليفـورنيا في فـترة المدمر الرسولي “ﮔـيزيله ” شليمون وردوني ، والكاهن المذكـور لا يزال مستمراً في خـدمة كـنيستين/ شمال كاليفـورنيا بدون أن يتخـذ بحـقه مطران أبرشية مار بطرس الجـديد سيادة الأسقـف عمانوئيل شليطا أية إجراءات قانونية لتوقـيفه . ألا يستـوجـب تـقـديم ملف الكاهـن عـندما يتم قـبوله في أبرشية جـديدة ، مثـلما يفعـل أي موظف عـند تعـيـيـنه في وظيفة جـديدة ؟؟؟ وماذا كانت أسباب تحـويله ؟؟؟ وكان القس جـوزيف قـد إخـتـفى في مثل هذه الأيام في سنة 2016 . وأيضا أن نيافة الكاردينال ساكـو يعـرف كافة تـفاصيل الـقـضية ويتستر عـليه ، بل بموافـقة غـبطته تم تحـويله من أبرشية إلى أخرى لأن الكاهن المتحرش تابع للأبرشية الكلدانية في طهـران رغم أنه من الهـند
فإلى متى تـدرك رئاسة الكنيسة الكلدانية أن مثل هذه القضايا لا بد مِن أخـذ إجـراءات حاسمة بشأنها ، وليس بالتستر عـليها ، وخاصة أن المعـروف عـن الكاردينال ساكـو أنه يتستر على مَن يريد مِن الإكليروس ، أما فـضائحهم يحـتـفـظ بها مثل ” جـوكـر” في يده يستخـدمه متى يريد ، ويشهـر إسم البعـض كـذبا وبهـتانا حسب مزاجه النرجسي
هذا وكان حاكم العـدل في كـثير من الولايات الأميركـية قـد طلب فـتح جميع ملفات التحـرش الجـنسي المحـفـوظة لـديها سريا في صناديق الكـنيسة ، وأن تعـلن عـلـنا عـن أسماء المتهمين