يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org
“أكثروا من عمل الرب كل حين. وأعطوا لكل حقّ حقّه”
نوجز أسباب الضعف الكنسي في أغلبية الكنائس والحديث عن الأغلبية واكد دائما ما من تعميم، لكن الحديث عن الأغلبية الساحقة من الاكليروس.
+ عدم الافتقاد، كيف مثلا خوري يعمل بسلك الحكومة وغير متفرغ للكهنوت؟ وحين تطلبه مثلا للقاء ديني فيشتكيك للشرطة؟ أو خوري يرفض السفر للمستشفى لمناولة مريض لان البعد الجغرافي يلزمه بدفع مبلغ سخيف من المال ثمن البنزين؟ في أي منطق يتشدّق هذا الخوري بدعوة الناس للكنيسة؟ والتبرّع للكنيسة إذا هو هو يرفض العشور من راتبه وتجارته الدينية؟
+ إنجذاب قادة الكنيسة بالعمل الاجتماعي والسياسي. أغلبيتهم يعملون إمّا في سلك الحكومة أو المؤسّسة الكنسية مع راتب دسمٍ، غير متفرغ لافتقاد الناس لان الأمر غير مشروط بالدفع. فأصبحت كل خدمة خورانية منوطة باليورو أو الدولار هات.
+ إنشغال الكهنة والأساقفة بالأمور المادية والإدارية داخل كنائسهم، وذلك على حساب العمل الرعوي فمثلا خوري يريد ان يكون هو المدير المالي للكنيسة لكي يتسلط على الناس والكل تحت أوامره وكان الخوري سلطة لا خدمة وخوري يريد “حمير” من حوله ليصول ويجول في الكنيسة والإدارة.
+ اغلببيتهم الحاكم بأمر الـله، ومنح رجال الاكليروس كافة السلطات بأيديهم سواء « التنفيذية ، التشريعية ، الروحية » .
+ عدم الرقابة على مصادر دخل الكهنة وعدم محاسبة الفاسدين منهم . أغلبية الخوارنة تظن أنها الآمر الناهي بالأمور، لا رقيب ولا حسيب لدخلها وتسعيرتها الخدماتية الدينية لا المطران بمثابة رقيب فهو شريك بالتسعيرة والتجارة الدينية أصبحت من التجارة الأكثر ربحًا. والأغلبية منهم لا يقدّمون تقرير لسلطة الضريبة وينهبون ما طاب لهم من المبالغ الباهظة، ولا يخجل الخوري رجل الدين وأحيانا يعمل بالتربية ان يكذب ولا يصرح كما ينص القانون.
+ فلجهل الأغلبية الساحقة من الخوارنة يسعون لزيادة الصلوات الطقسية مقابل نقص الكلمة الروحية داخل الكنائس. فكيف خوري لدعوته لمحاضرات دينية عقائدية يشتكيك للشرطة هو والمطران؟ أليس تهربا من نشر الكلمة الروحية وحقا القول فاقد الأمر يعطيه؟
+ يسعى العديد من الخوارنة التجّار لإنتشار ظاهرة « المزارات الدينية » داخل الكنائس والأديرة بشكل مُخيف ، فأصبح لدينا عشرات المزارات، والركض وراء كل قديس من هؤلاء لديه تخصص في شفاء الأمراض والمشكلات، وكل زيارة مثل تسعيرة معصرة الزيتون، حسب مزاج الخوري التاجر للمزار فيترك رعيته لأشهر باستقبال وفود الزوار من العائلات المسكينة والخوري التاجر الفاسد يسعى لتعليم ابنه في الخارج ويقولها بكلّ وقاحة وبجاحة.
+ ألأغلبية الساحقة من الخوارنة تسعى للاهتمام بالأنشطة الكنسية مثل المهرجانات والمؤتمرات التى تهتم بالكم فقط ، فلم تأتي بأي ثمر روحي .
النتيجة لما ذكرنا أعلاه هو خلق جيل وجماعات متمرّدة من الشباب رافضة للوضع الحالي كنتيجة لـ « دولة الكهنة المتاجرة باسم المسيح » القائمة الآن في غياب مستمر لرئاسة روحية دينية ووجود أغلبية من الكهنة التي ترتدي جلباباً أسودا من الحرير الفاخر ، ويمسك بيده الهاتف من الطراز الأخير، ويمتلك سيارة فاخرة ويعظ عن التواضع، ليستمع منه إلى عظة روحية يتحدث فيها عن الزهد والتقشف والتقوي ؟!!!!! وبناءاً على كل ما ورد فمن الطبيعي جداً تصارع كنائس الطوائف الأخرى لاستقطاب ما يمكن إستقطابه من أبناء وأتباع الكنيسة التقليدية البيزنطية الأصيلة، فمثلا في إحدى قرى الشمال بدأ ببناء كنيسة معمدانية وابناءها يزيد عن ثلاثة مئة نفر في حين القرية من الطائفتين فقط الرومية الملكية الكاثوليكية والاورثوذكسية ، وهذا بمثابة فشل مخزي وعار للكهنة. وليفهم من يفهم.
تدمير الكنيسة ساير على قدم وساق علي يد الإكليروس الماسونيين .