الحـلقة السابعة والأخـيرة
من خلال قـراءاتـنا المتواضعة لتأريخـية (جائزة نوبل للسلام) والشخـصيات التي إستلمتها، لم نجـد رئيساً لمملكة أو جمهـورية قـد تم ترشيحه لها وتسلـّـمها، ولا حتى رؤساء مؤسسات تـنـتمي إلى (عـقائد حـزبـية سياسية أو دينية) لأنها فـئوية ــ أي منحازة غـير حـيادية ــ وطبـيعة حـكمها يخضع لدكـتاتورية سلطتها وشعارها (نـفـّـذ ولا تـناقـش !… وبعـضهم يـزيّـنه فـيضع بعـض الحلاء عـليه فـيصبح … نـفـّـذ ثم ناقـش!!) وفي الحـقـيقة لا فـرق بين المفهـومَين!!! لأنك لو نـفـّـذتَ فـما أهمية النقاش بعـدها؟ فالواقعة وقـعَـتْ والأضرار حـدثـتْ من سوء القـرار وإنـتـشرتْ… إذنً فإنّ إستبعاد كل هـؤلاء خاضع لأسلـوب قـيادتهم وإلتـزامهم بدكـتاتورية مؤسساتهم … وهـذا يتـنافى وطبـيعة الجائزة التي مضمونها (السلام)! ولا يأتي السلام إلاّ من حـرية البشر وسلامهم الذي إقـتـنصته وإستحـوذتْ عـليه دكـتاتورية الأنظمة المستبـدّة فاستعـبَـدتهم)). فالدكـتاتورية هـنا لا تـتوافـق وتلك الحـرّية … لهـذا نلاحظ أن ((غاندي، ونيلسون مانديلا، ودي سلفـيا، والبابا يوحـنا بولس الثاني رئيس دولة الفاتيكان، ودالاي لاما .. وجميع الرؤساء الذين عـملوا حـتى عـلى إرساء دعائم السلام في بلدانهم جميعاً … إستبعِـدوا من تلك الجائزة)).
ولأجل توضيح أكـثر، نخص المؤسسات الدينية بكل أشكالها، فهي مؤسسات ليست حـيادية بل منحازة لـمِـلـّـتها (شاءت أم أبت) ومتحـزبة إلى دينها، راعـية لعـقـيدتها وبالتالي فهي لا تـنـدرج ضمن مَن يستحـقـون الجائزة، لـذلك عـنـدما تم ترشيح (البابا يوحـنا بولس الثاني) كـرئيس المؤسسة الكاثوليكـية، إستـبعِـد عـنها رغم إستحـقاقه لها، بـينما حـصلت عـليها (الأم تريزا) وهي راهبة كاثوليكـية!!… أما (دالاي لاما) لم يحـصل عليها على الرغم من أنه يستحـقّها وكـذلك الحال في جميع المؤسسات الدينية لأن واقعها ضمن نظام (دكـتاتورية السلطة) أي أن تلك المؤسسات تـقاد بالأسلـوب الدكـتاتوري …
من خلال ذلك نستـطيع الـقـول، مهما أنـفِـق مِن أموال لـدعم ترشيح (غـبطة البطريرك لويس ساكـو جـزيل الإحـترام) فسوف لن ولن يحـصل عـليها من خلال تلك المعطيات .. وإنْ حـصل عـليها وهـذا مستـبعَـد!! سنعـرف أن تلك الجائزة أصبحـت تحـت سيطرة (الما …. ــية ).
إذن، كل جهـودكم المستميتة التي بُـذلت للحـصول عـلى الدعم وخاصة المحاولة المثيرة للسخـرية في إخـتلاق إجـتماع (لتوحـيد الخـطاب الديني) بدعـوة السفير البابوي ليتـفـرّج على تلك المهـزلة لينـقـل إلى البابا جهـودكم العـظيمة من أجل السلام في العـراق، وكأنّ قـداسة البابا هـو مَن (سـيُـفـتي) بأحـقـية ترشيحكم للحـصول عـلى “الجائزة”، نحـن نطمئـنكم بأن قـداسته لن يفعـل بهـذا الإتجاه، ليس لأنه لا يريد، بل لأنه يعـلم ما حـلـلناه في بداية الموضوع، ولا يريد أن يزج نفسه في قـضيّة فاشلة لا علاقة لها بالـقِـيم المسيحـية … لأنه يفـتـرض أن تكون الدرجة الكهـنوتية هي جائزة السلام والمحـبة لـ (رجال اللـه) وليس الراتب والمكافآت من بـيع الأسرار والغِـنى الغـير مُبرر إلاّ لـقـليلي الإيمان أو مُـنعـدميه …
إنطلاقاً من هذه الدراسة المتواضعة نـقـول: كان الأجـدر بغـبطة البطريرك أن يسأل فـريقه المخـتص من المستـشارين ليقـدموا له النصح في عـدم الجـدوى للدعاية والخسارة للهـدايا والهـبات وتبذير أموال اليتامى والأرامل والمهجّـرين من أجل الحـصول عـليها … إلاّ إذا كانت لديه معـلومات من مصادره الخاصة بغـير ذلك …!! وعـنـذئـذ سيكـون لنا كلام آخـر في هـذا الموضوع يستحق النـشر .. وإلاّ ما فائـدة المستـشارين؟ هـل فـقـط من أجـل قـبض الراتب ويقـولـون نعم؟.
نـقـطة مثيرة للجـدل:
سيدي العـزيز … لم أسمع ولم أقـرأ في حـياتي أنّ رجلاً ((يعـترف بفساده وفساد مؤسسته عـلناً)) أمام جمع غـفـير من المؤمنين الحاضرين في قـداس يُـقـيمه وبحضور ممثـلين عـن كـنائس أخـرى، يتجـرأ فـيرحب ويشجّع ويعـمل جاهـداّ من أجـل ترشيحه لجائزة نـوبل للسلام إلاّ إذا كان ….!!؟
أخـيراً نقول: سيدي الغالي … أما آن الأوان لكي تستريح من تلك المسؤولية الكـبـيرة التي أرهـقـت كاهـلك ودمّرت إيمانك وإنحـرفـتَ بشعـبك إلى مهاوي كـثيرة فـفـقـد فـيها كـرامته وأمواله ودماء أعـزائه؟ … فـقـط يا سيدي أريد أن أذكــّـرَك كـيف إستـقـبلك شعـبك في (الأردن ولبنان ….!) ولأقـول لك وللأسف ((إن لم يتعـظ أي قائد مِن تجاربه، فهو الذاهـب إلى فـقـدان غـيرته! ولـنـتـذكـّـر سوية كيف كان الشعـب يقابل قادته الفاسدين في مناطق بغـداد والعـراق، وما هي الشعارات التي كانت تـنطلق من أفـواه الجـياع والثكالى من أبناء شعـبنا العـراقي، وبماذا كانوا يرمون هـؤلاء الفاسدين …!!)).
فحِـفـظاً عـلى كـرامتـنا، أرجـوك: تـنحّى عـن تلك المسؤولية ( خاصة وأنت إعـتـرفـت بأنـك مريض والتركة ثـقـيلة عـلـيك!!) وليُخـلـّـفـك مَن يعـيدنا إلى الصف المسيحي الذي أخـرجـتـنا منه فأضعـفـتـنا وذلـّـلـتـنا وذللت الآخـرين من إخـوتك في بقـية المؤسسات، تكـفـينا سنينك العجاف الخمس! فـقـد رأينا فـيها ذلاً أكـثر من أي زمن كان فـينا ..
إخـوتـنا في الإكـليروس من الأساقـفة:
نقول لكم وبكل ألم، أنـتم مسؤولون عـن كل ما يمر به شعـبنا الكلداني مِن قـتل وتهميش وإضطهاد وتهجـير وتـدَني في المستوى المؤسساتي، بزج الكـنيسة في ما ليس فـيها! بسبب شهـوة الكـرسي وعـبادة الـذات وطغـيان الغـرور والكـبرياء، وبسببهم أصبحـنا عـبـيدَ إله هـذا العالم وتـشتـتـنا في الداخل قـبل الخارج وأصبح الإقـتـتال والكـره بـيننا وإخـوتـنا عـنوانَ قـوميتـنا، وعـمّمنا تلك الثـقافة عـلى الآخـرين .. وستلاحـظون تكـوينَ مراكـز قِـوى في ((إمبراطورية .. سهل نينوى)) وتـقسيماً يلحـقه تـقسيم، وستـبتـلع حـقـوقـنا أكـثر مما هي عـليه الآن…
نحن مقـبلين عـلى ((سَـبْي)) إن لم تـثـوروا وتعـيدوا إتحادنا مع إخـوتـنا وتـنهـوا روح التحـدي والكراهـية التي زرعـت في شعـبنا، والتي صفـق لها كل عـبدة إله هذا العالم من الإنـتهازيين والمُرائين (أولاد أبـيهم إبليس الذي كان منذ البدء قـتالاً) … لا تركـبوا تلك الموجة الخـطرة على إيماننا وإلهنا … أعـزلوا سبب الفـتـنة وعـيّـنوا مَن ينـطِـق بروح المحـبة والسلام والتواضع والأناة ..
الرب يـبارك حياتكم جميعاً
كادر الموقع
للتوضيح فقط الرئيس اوباما استلم جائزة نوبل وهو رئيس الولايات المتحدة الامريكية
مرةً اخرى اكرر
ان مواضيع مثل هذه يتختخ لها غبطته لأنها هي التي يتوخاها, ويريد ان يُذكّر الناس بها
بل يذكّر الأكليروس بانه هو كذلك نچر ويِخوّف, وانتم تؤكيدنها له مجانا
وكذلك انتم تقارنونه باسماء كِبار لم يحلم ان يفعل ذلك اقرب مقربين اليه, وانتم فعلتم مجانا
انا اقول هذا و كلي احترام لكل المناصب والرئاسات الكنسية والمدنية
ولكن ما صدر ويصدر من غبطته لا تعكس ايٍ من المقومات التي تقارنه بالأسماء التي وردت في هذا المقال
وانتم ادرى
وماهو منصب بطركك ومن يعترف به غيرك وباقي المتملقين فهو بطرك سفريات وفرفرات وبعهده جعل كنيسته قشمرخانة
الدكتور خالد الخوري المحترم …
تحية عطرة وبعد ..
شكرا لتداخلكم معنا … ملاحظة جيدة على الرغم من اننا لم نسمع بها … لكننا ذكرنا انه عند تسييس الجائزة تحصل الهفوات مثل تلك ان أوباما يحصل على جائزة السلام بينما الكثير والكثير من الرؤساء رهنوا حياتهم من اجل السلام والتحرر وقد ذكرنا البعض اليسير منهم الذين لو قارنّا اصغرهم لرأيناه افضل من ( أوباما ) عطاءً … نضيف إلى القائمة ( رئيس سنغافورا ) الذي حوّل بلاده من بلاد مستنقعات وفقر إلى دولة تضاهي في اقتصادها اكبر الدول المتقدمة … ولم يكون ليفعل ذلك لولا سلامه مع الذات وحبه المكنون لبلاده ومن مقولاته : كان امامي خيارين ، الأول ان اغض نظري واملأ جيوبي على حساب الفقراء من شعبي ، او ان انهض ببلادي لأخلصها من الجهل والفقر ..
واخيراً نقول في استفتاء عام : من يستحق جائزة نوبل للسلام ( غبطة البطريرك ساكو … ام الفتاة العراقية الأصيلة نادية الأيزيدية ) لننظر إلى أفعال كليهما ونستفتي بدون انحياز ..
الرب يبارك حياتكم جميعا
كادر الموقع
الذي ينال جائزة نوبل للسلام يكون قد بذل جهود إنسانية عظيمه
على سبيل المثال
القديسة تريزا وغيرها
اما البطرك ساكو ماذا فعل منذ استلامه المنصب غير السفر هنا وهناك لحضور مأدبة عشاء او للراحة والاستجمام في فندق درجة أولى والى فندق سياحي اخر وهكذا ولحد الان
وما هو الا شخص دون العادي ومنصبه لايعير له اَي اهميه او اهتمام من اَي جهة