دخلتْ الفرحة قلوبنا عندما قادتنا الصدفة والظروف الى أن نتجمع في هذا الموقع وغيره من مواقعنا الجميلة (المسيحية طبعاً أما الباقية فهي شيطانية) وقد استبشرنا خيرا للجميع.
منذ اللحظة الاولى واعني السخرية الأولية نادينا وطالبنا بالتآخي والمحبة والإنصهار في بودقة واحدة من اجل خير الشعب المسيحي، ولم نتوقف لحظة في طلبنا وندائنا هذا وكنا نعتقد بأن في ندائنا وجملتنا المشهورة (لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر) سوف نصل او حتى نقترب من تلك النقطة وذلك بجعل التآخي والعدالة الإنسانية هو الهدف المنشود والمراد تحقيقه. كنا نعتقد بأننا في ذلك النداء والكلمات التي نُسخرها لهم ستضمحل العنصرية والحقد المليء في قلوب البعض ولكن خاب ظَنُنا (على الاساس هاي اول مرة)!.
كُنتُ سعيداً بالأصدقاء الجُدد وكنا نشاركهم كتاباتهم ويشاركوننا سخرياتنا ونجامل هذا ويُكحل عيوننا الآخر ولم اعي ابداً وحتى لم اقترب من فكرة بأن هذا الكاتب او القاريء آشوري او كلداني او حتى سرياني، فقد كُنت اعتبر الجميع اخوة لي وحتى لم اعلم الى اي قومية او عَصب ينتمون، وكلامي هذا سيشهد عليه الجميع بدون تردد، القومجي قبل المستقل والآشوري قبل السرياني (معقولة حتى في هاي راح اتخذلونا). ولكن خاب ظني …… . نقطة.
كُنت اكتب اسمي الثلاثي مع العشيرة (الهوزي) فقال لي احدهم يوماً اخي نيسان لماذا لا تكتب نيسان سمو فقط دون ذكر الهوزي! فقلتُ له على عيني ورأسي يا اخي، ومنذ ذلك اليوم لغيتُ كلمة الهوزي (يعني شنو آني راح اقف أمام هذه التفاهات) ولكن الموقع يذكرها مع العشيرة كما ارسلتُ له الاسم في اول مرة. يعني شنو الإنسان بقومه او عشيره أم بإنسانيته ونظافتهِ!.
أكثر من خمسة سنوات وأنا مثل الاطرش بالزفة لا اعي ولم افكر يوماً بالتبعية القومية او المذهبية او العنصرية التي ينتمي اليها هذا او ذاك. حتى في بدايات السنة الماضية بدأت الإنسانية التي في داخلي تميل رويداً رويداً الى العنصرية ولاحت لي تفاهة الشعار الذي اردده مثل الببغاء في نهاية كل كلمة (بس هاي مو نقطة الصفر الرئيسية حتى لا يتوهم البعض) وبدأت اميل الى العنصرية واحقد رويداً رويداً عن هذا وابتعد عن ذلك الى ان وصلت الى نقطة الصفر (ولكن الخلفية مو الامامية).
بدأتُ بِترك والإبتعاد عن هذا لأنه آشور ، واكره ذلك لأنه سرياني، ووصل الامر الى شبه القطيعة بيني وبينهم. لا اكثر من هذا فلا استطيع أن افتح اي كلمة إلا نادراً لهذا الكاتب لأنه سرياني او الآخر لِتبعيته الآشورية. لا استطيع أن اقرأ لهم. حقدتُ عليهم كما يحقد الـله عليّ. بدأتُ اخجل من نفسي ومن الطريق والنهاية التي وصلتُ اليها، ولكنني لا استطيع ان احيدُ عنها. أنا صاحب نقطة الصفر والذي تلغي كل شيء وتصهر القومية والمذهب والعنصرية في بودقة الإنسانية تحولتُ الى عنصري حاقد كاره وحتى مكروه. فقدتُ فيها محبتي للآخرين وإنسانيتي معهم ومع الجميع وأضحيتُ (او اشعر بهذا) الى نكرة صغير تافه لا قيمة له.
في الشهر الماضي قمت بعمل جدولاً على حاسوبي (إي والـله صادقاً) ودوّنتُ كل الاسماء حسب قوميتهم وعنصريتهم. وفي كل مرة أحتاج الى معرفة خلفية القاريء او الكاتب اذهب الى الجدل اولاً لمعرفة جنسية الشخص قبل ان اقرأ له او ان ارد عليه او اعلق على ما يكتبه او يقوله. جدول مثل جداول حزب البعث وأيامه فقط نسيت أن ادرج خانة إضافية للمتفرقة. حاولت أن اذكر رابط ذلك الجدول هنا ولكنني لم اجد رابط له وعندما سألتُ احد الشباب قال لا يوجد رابط له لأنك عملته بنفسك … ولكن الجدول موجود لمن يرغب التأكد من ذلك (لم يكتمل بعد ولكنه في الطريق لذلك) …
وهنا أسأل نفسي يومياً ماذا استفدتُ إذاً من كل هذه السنوات وهذا الجهد الذي بذلناه سخية وأين هي حقوقنا ومحاصيلنا الزراعية!!! أين أوصلتنا تلك السخريات البانورامية! ماذا استفاد منا الآخرين! والاهمل من كل هذا وذاك ماذا قدمنا لشعبنا المسكين النائم في أحلامه!
لم نحصل إلا على المزيد من العنصرية والتفرقة وخسارة النفس قبل خسارة الاصدقاء والآخرين!.
صاحب نظرية الصفر تحول الى عنصري حاقد (يعني صرت آني والعندليب الاسمر نفس الشيء)!
أما عن موضوع عنوان مقالة اليوم فهذا ليس بالمهم (راح انخليه غير مرة) ولكن الذي كتبه اليوم هو الاهم بمليون مرة من يونادم وأبلحد!!
لا يمكن ……………………… نقطة.
نيسان سمو
02/02/2018
ماذا فعل لنا البطرك ساكو لشعبه الكلداني وكنيسته الكلدانية ومعاناة أكثر من 50 ألف مهاجر في لبنان وتركيا والأردن ؟ وماذا سنترجاه من يونادم وأبلحد لايهمهم شيئاً سوى مصالحهم الشخصية
والأحتفاظ بمناصبهم
اعتقد انهم سيزيدون الطين بله وستزداد حاله المسيحين من سى الى أسوأ كما يحصل الان في كنيستنا الكلدانية فهي في وضع يرثى له حيث مشاكل الأبرشيات التي لايكف البطرك عن التدخل في شؤونها وطرد الكهنة الذين لم يفعلوا جرماً او جناية ومهمته هي العقوبات فقط بدلاً من ان يكون أباً محباً يسامح جميع ابنائه
بطركنا المصون مرة يدافع عن زوعا ومرة يدافع عن يونادم كنا ومرة يدافع عن ابلحد افرام ماافتهمنا يومياً يغير مواقفه ويقول لنا أنا لست سياساً إذن انت لست سياساً
فبدلاً ان تحشر نفسك في كل صغيرة وكبيرة اهتم في شعبك المسيحي واستقر في مكانك ولا تفرفر كل أسبوع في دولة وتقول احنا مو دولة من أين لك مصاريف السفر انت وحاشيتك
الاخوة نزار وكلداني حر وكلداني اصيل المحترمون : نحن متفقون على هذا الامر ولكنني لم أعطي أهمية لهذا الموضوع لهذا تجاهلته وتحدثت عن حالة اخرى ، حالة اعتقد بأنها اهم من يونادم او ابلحد . تحية وتقدير