الى الاب جوريف عبد الستار
والاباء المدبرين المحترمين
تحية وبعد
لقد استلمنا كتابكم الذي ارسلتموه بتاريخ 4/3/2013 عدد 36/2013. نشكركم على اهتمامكم ورعايتكم لنا وقد طلبتم منا ايجاد حلول للارسالية في امريكا. نود ان نقول لحضرتكم ان رهبنتنا وكما هو مكتوب في شعارها وقانونها، بالصلاه والعمل نبشر اي ان اساسها هو التبشير ونحن لا نقوم ضد هذا الشيء بل نبشر بالكلمة والمثل الصالح وذلك بشهادة الاسقف والكهنة الموجودين والمؤمنين الذين نقوم بخدمتهم.
وعند حضور الاب جوزيف الى امريكا اتفقنا على كل شيء ولكن المشكلة التي حدثت عند رجوعه الى العراق واعطاء تصريحات ضد الاسقف بانه تم اقالته دون تاكد من الخبر وكما قام بنشره بين الناس وبعض الاشخاص نشروا الخبر المراد ذكره على الانترنيت وتركه رسالة صوتية مهنيئا بها الاب صبري قجبو بمهامه الجديد مما قد وضعنا في وضع محرج امام الاسقف والكهنة والمؤمنين وقد ارسلنا رسالة لكم بهذا الخصوص ولكن لم تجاوبنا على اي شيء لا من قريب ولا من بعيد وكاننا لم نرسل لكم شيء ولم تعيرونا اي اهتمام وكاننا لم نكن. ورغم ذلك نحن نحترم رأيكم.
وقد كتبتم في رسالتكم الموقرة ان الرهبنة تمر في ازمة وهذا صحيح. نعم الرهبنة تمر في ظروف صعبة كما ان الكنيسة والوطن يمرون في نفس الظروف. ليس السبب في شخص معين او شيء معين وانما هناك عده اسباب ومشاكل واهمها نقص المحبة وقلة الحوار والرأي المسبق على الاخر ونعيش كل منا في وادي لا احد يسمع على الاخر والكل يسمع ما يردده دون ان نصغي واحد للاخر.
الرهبنة اعطت لنا كما اعطت لكم وقد تعبت كثيرا من اجلنا مثل الام التي تربي وتضحي من اجل ابنائها ونحن لا ننكر هذا ولكن الام لا ترغب ان يكونوا الابناء في صراع ولكن الاختلاف في الاراء هو شئ ايجابي ولكن ليس الصراع. اما ان تكون معي او ادمرك بكل الطرق هذا ليس من الحياة المسيحية بشئ ولا من اساس الرهبنة.
وقد طلبتم منا ان نحضر الى العراق لنجلس للحوار والنقاش لكي نجد حلول جذرية حسب طلبكم ولكن الاب نوئيل قدم الى العراق ولم تتكلموا معه باي شئ ولم تفتحوا اي موضوع بخصوصنا وكما تعلمون انه ليس لدينا اوراق لكي نأتي الى العراق في الوقت الحاضر وقد حدتتم مهله معينة لحضورنا. لذا لا يمكننا الحضور في الفترة المحددة.
ابائنا الافاضل
ان معلمنا الالهي يسوع المسيح قال في مثل الابن الشاطر ان الابن الاصغر اخذ نصف ثروة ابيه وسافر ولا يذكر ان والده اعطاه مهلة معينة لكي يرجع بل كان ينتظره بكل محبة ابوية. واذا كنتم تعتبروننا مثل الابن الشاطر فلماذا كل هذه القساوة. الم يترك المسيح التسعة والتسعين في البرية وذهب في طلب الخروف الضال. والنقطة الاساسية في هذا الشيء اهي لماذا كل هذا التركيز على امريكا ما هو السبب؟ السبب هل هو امريكا؟ ام نحن خارج الرهبنة؟ او ترغبون بفصلنا عن الرهبنة باي طريقة كانت؟ لذا تحلوا بالصبر.
اذا نحن نعيش في امريكا فنحن نعيش حياتنا الرهبانية والكهنوتية او اذا تفكرون اننا نعيش خارج الرهبنة فجاوبنا لكم لماذا لا تنظرون الى من حولكم من الاباء الرهبان الذين يعيشون وحدهم؟ او عاشوا وحدهم لفترات طويلة؟؟؟
نتمنى من حضرتكم ان تنظروا بكل اتجاهات بمعية وروح الاخوة وبمحبة رهبانية ولا ننظر بنظرة الانتقام او الحسد وتذكروا اننا نحب رهبنتنا من قلبنا ونحبها حب الابناء لامهم نعم انها امنا ونكن لها كل المحبة والاحترام .
وحاشا لنا ان نفتخر الا بصليب يسوع المسيح، نتمنى كاخوة محبين ان تكون رهبنتنا منبر للعلم والثقافه والنور لكل من يرغب التوق الى المسيح ولا تنغمس او تنجر الى الدخول في السياسة لاننا يجب ان نميز وان نختار لان المسيح يقول لا تستطيعون ان تعبدوا ربين اما اللـه او المال.
الاباء الرهبان في امريكا
الاب بولص خزيران
الاب نوئيل كوركيس
الاب اندراوس توما
الاب بطرس كوركيس
الاب أوراها منصور