بدأت حملة التسقـيطات السياسية إقـتـرابا مع موعـد الإنـتخابات العـراقـية في جـولة غـبطة البطريرك لويس ساكـو وتصريحه الأخـير في كـندا أثـناء حـديثه أمام مجـموعة من الكلدان في مدينة وندزر قائلا :
(( لا يجـب أن يـبقى الكلدان مهمشين والآخـرين يتكـلمون بإسم البقـية ، لماذا هـذا الشيء ؟ لا يجـوز !! يجـب أن يكـون لنا مَن يمثـلنا مِن الكـلدان أنفسهم وليس مِن غـيرهم .. لذلك يجـب أن تعـتـزوا بهـويتكم وإنـتمائكم .. شيء محـزن أن نرى بعـض الـتـنـظيمات ” الغـير كلدانية ” مثل الحـركة الآشورية ــ زوعا ــ ثلاثة أرباع أعـضائها مِن الكـلدان ، بل هي بُـنـيت على أكـتاف الكـلدان ، هـذا ــ حـرام ــ حـرام !!)) ….. إنـتهى الإقـتباس .
وأيضا كان غـبطته قـبلها بعـدة أشهـر ، مستغلا زيارته الرعـوية إلى سان ديـيـﮔـو ، قـد صرح مِن منبر الكـنيسة الذي هـو “للوعـظ بفـرح الإنجـيل …….” وكـذلك ، “يجعـل منبر إعلان كـلمة اللـّه في الموعـظة بوقا سياسيا” ! عـندما قال غـبطته أمام مذبح كـنيسة مار بطرس في 31 أيلول 2017 :
((( الأحـزاب كـلها عـنـدها أجـنـدات ويستـلـمون فـلـوس ، فـهُـم ليسوا أحـرار … ما عـدا حـزب ، وأكـون صريح أيضاً ــ ما عـدا زوعا يعـني ــ بالرغـم من كـل السلبـيات ، هم عـنـدهم أكـثر إستـقلالية يعـني !!!……….. أما الآخـرين كـلهم يأخـذون من هـنا وهـناك ، فـهـذا كـيـف يمكـنه أن يـدافع عـن حـق المسيحـيـيـن والأقـليات يعـني ))) !!!
وهـو الـذي سـبق أنْ صرح في يوم ما ، قائلاً : لا يمكـن أن نحـول الكـنيسة إلى منبر للحـملة الإنـتخابـية أو حـملة قـومية أو حـزبـية ، وإنما نحـن نـوجه ونـرشـد ونعـطي ــ فلاشات ــ بـدون أن تـتحـول الكـنيسة إلى عـمل قـومي أو سياسي أو حـزبي ……. وفي موقـف آخـر قال : عـلى الكاهـن أن لا يجَـزىء كـهـنـوته !!! ( في حـين أن ساكـو البطرك قـطـّـع كـهـنـوته أوصالاً !!!! )
ومن المعـروف عـلنا أن هـنالك تحالفاً قـوياً بـين البطرك لويس ساكـو والسيد النائب يونادم كـنا منذ كان ساكـو قسيسا في الموصل (عـضو في مجلس محافـظة نينوى) ثم مطرانا في كركوك ، وإستمر الزواج الكاثوليكي بـينهما حـتى ما بعـد إعـتلاء مار ساكـو السدة البطريركـية لكـنيسة بابل ، وكان أفـضل برهان لون إصبعه البنفسجي في إنـتخابات البرلمان العـراقي الأخـيرة (خـير صدفة أفضل من ألف ميعاد) . ولكـن يـبدو أن الإنـفـصال سوف يتم إن لم يكـن ــ طلاقاً ــ عـند إقـتراب موعـد الإنـتخابات التي سوف تجـري في العراق .
يا غـبطة سيدنا البطريرك : هل نسيت ” فـضل زوعا ” وبقـية الأحـزاب الآثورية لوصولك إلى ما أنت عـليه الآن ؟ كما نسيت اليوم فـضل الأسقـف الكـبـير الذي ” لا تـنسى فـضله ” ؟
الكل يعـلم ، أن غاية الرابطة الكـلدانية الأولى والأخـيرة هي الدخـول في السياسة والحـصول عـلى كـرسي يتيم في البرلمان العـراقي الفاسد ، هـذا إذا ما حـصلت عـليه ، لأن الأعـضاء الذين إنـتموا إلى الرابطة غايتهم كانت لذلك وحـتى إذا لم يعـلنوا إنـتماءهم إليها ، لذا وفي جـميع فـروعها في العالم لا يتعـدى عـدد أعـضائها أكـثر من أعـضاء الفـرع ( بعـد إنسحاب وإستـقالة معـظمهم ) أي انها ليست لها قاعـدة شعـبـية (مظاهرات سان دييكو مثالا) ومهما حاولت فسوف لا يكـون لها لأنها وُلـدت ميتة .
بالطبع ليس من حـق الرابطة الدخول بإسمها الصريح في الإنـتخابات لكـونها ليست مسجلة رسميا كـكـيان سياسي لذا سوف تـدخلها من شباك الحـزب الديمقـراطي الكلداني والذي سكرتير الحزب نفسه قـد شجع المنـتمين للحـزب بالدخـول إلى الرابطة (المركـز الثقافي الكلداني في دهوك هـو مقر للرابطة وإبن السكرتير الحزب هو المسؤول عـنه) ، ومن الجـدير بالذكـر أن مركـز المقـر الرئيسي للرابطة في أربـيل هو في مقـر البطريركـية .
ولنأتِ إلى أرض الواقع ، لماذا الشعـب الكلداني ليس متحمسا منذ بداية إعلان تأسيس الرابطة الساكـوية ؟ رغـم كل الدعم المطلق مِن قِـبَـل المؤسسة الكـنسية الكلدانية ؟؟؟ هـذا لأنهم أولاً ، ليست لـديهم الثـقة بهـؤلاء الزعـماء “قومجية الجدد”، وثانيا يَرَوْن أن العـراق لم يعـد صالحا للعـيش الكـريم هـناك ، لهـذا قالوا كلمتهم بصمت وقـرروا أن يشدّوا الرحال إلى بلـد آمن ، نـتمنى لهم الوصول إلى بَـر الأمان بأقـرب وقـت ممكـن إن شاء اللّـه !!!
وفِي النهاية ، حـتى لو حـصلت الرابطة عـلى جـميع كـراسي الكـوتا الخمسة المخـصصة ” للمكـوّن المسيحي ” كما يرغـبون بتسميتـنا ، لـن يكـون نـفع الكـراسي إلّا لمصلحة جـيوبهم ، والواقع المأساوي للشعـب لا يغـير شيئا ، لا بل حتى إذا أضفـنا صفـر أمام العـدد 5 لـيصبح (50) فـلن ينفع أيضاً (باطل الأباطيل كل شيء باطل) كتاب المقدس .
لذلك فإن الهجـرة هـو الحل الوحـيد للشعب المسكـين كي يحافـظ عـلى كـرامته الإنسانية ويكـون له مستـقـبلا لأولاده وأحـفاده .
في الخـتام همسة في آذان الأسقـف الجـديد لكـندا … أن تكـون عـنـده شجاعة ويقـول للبطرك بأنه لا يقـدر أن يصرح أي تصريح سياسي على منبر الكـنيسة ، لا بل حـتى في محـيط الكـنيسة (فـصل الدين عـن السياسة) مما يجعله يخسر إجازة الكـنيسة كمؤسسة دينية غـير ربحـية ، في حالة إذا ما إشـتـكى أحـد عـليه ، ولا يريد سيادته أن يـبدأ مهامه الأسقـفـية بالدخـول إلى المحاكم ولـديه خـبرة سابقة غـير حـميدة فـيها.
كادر الموقع
كادر الموقع المحترمين ..
تحية سلام ومحبة مسيحية
لقد قلناها في مقالنا المنشور على صفحتكم الموّقرة ( …. البطريرك والكلدان وزوعا ) ان غبطته سائر لتحقيق حلمه الذي راوده منذ ان كان كاهناً في كنيسة ام المعونة في الموصل عندما ابتدأ مشواره السياسي بترشيح نفسه كعضو لمجلس بلدية الموصل … والمشوار السياسي هذا تكلل بالكثير من النجاحات كون السياسة دسائس ومؤامرات وفتن و تحريض على انقلابات وشعارها الأساسي ( فرّق تسد ) ولهذا كانت المسيرة عامرة بكل تلك الأشكال …. فلو استقرأناها لوجدنا اولها كان (( تدمير اتحاد مجلس الكنائس )) و2 (( تدمير جميع التجمعات والهياكل الثقافية والمنتديات والجمعيات الكلدانية وحطم جهود المثقفين المجتمعيين والسياسيين الكلدان ومحاولة لمهم وتحجيمهم تحت مسمى تابع له يأتمر بأمرته وهو الرابطة الكلدانية لتكون … الواجهة السياسية للمؤسسة الكنسية الكلدانية وبذلك يتم تحويل المؤسسة إلى تنظيم حزبي يعمل على اساس الواجهات المجتمعية والنقابات )) و 3 (( وعندما فشل هذا المشروع اراد ان يستولي على حزب جاهز وله مقاعد برلمانية وبدعوى الدعم والمساندة في الظاهر فهناك خطة لبث روح الأنقلاب في صفوف ذاك الحزب لتدميره في تحريض الكلدان فيه على الأنقلاب على الشرعية الحزبية وبذلك يستلم غبطته حزباً جاهزاً له مقاعد برلمانية بعد ان شكك بالسياسيين الكلدان وابعدهم عن قاعدتهم الجماهيرية … وهذا ما لمسناه بالدعاية الأنتخابية لزوعا في امريكا وفي كندا كانت الدعوة للأنقلاب على زوعا )) و 4 (( ألم يصبح إلهنا وإله اخوتنا إلهاً واحداً … وهو يعرف معرفة كاملة ان إله اخوتنا إلهاً سياسياً ))
ونسمع من غبطته بأنه لا يتدخّل بالشأن السياسي )) … وهنا اقول كما قال المثل (( حدّث العاقل بما لا يعقل … فأن صدّق فلا عقل له )) …. الرب يبارك حياتكم وخدمتكم
اخوكم حسام سامي 7 – 12 – 2017