الاب بيتر لورنس
الجـزء الخامس
إنجـيل متى 17: 14- 21
(ولما جاء يسوع وتلاميذه الى المجمع دنا إليه رجل فجثا على ركـبتيه وقال له: يا رب ارحمني فإن إبني يُعَـذب عـنـد رؤوس الأهِـلـّة! ويتألم جـداً لأنه يقع كـثيراً في النار وكـثيراً في الماء. وقد قـدّمتـُه لتلاميذك فلم يقـدروا ان يشفـوه. اجاب يسوع وقال: ايها الجـيل الغـير المؤمن الأعـوج الى متى أكـون معكم وحتى متى احتملكم. هلم به إليّ إلى ههنا. وإنتهـره يسوع فخـرج منه الشيطان وشفي الفتى من تلك الساعة. حـينـئذٍ دنا التلاميذ الى يسوع وحده وقالوا له: لماذا لم نـقـدر نحن ان نشفيه. قال لهم يسوع: لعـدم ايمانكم. فإني الحق اقـول لكم إنْ كان لكم ايمان مثل حبة الخـردل تقـولون لهذا الجـبل: إنتـقل من ههنا فـينتـقل ولا يعسر عليكم شيء. وهذا الجنس لا يخـرج إلا بالصوم والصلاة).
أزمة إيمان
إن ما أصاب البشرية من عـدم إيمان بل ومن تـشوه وإعـوجاج، لا يحـتمل! مما أدى بالرب يسوع إلى أن يصرخ ويقـول: (إلى متى أكـون معكم، وحتى متى أحـتملكم). صرخة الرب يسوع هـذه، علامة واضحة وصريحة تـدل على أزمة الإيمان بالـله ومخـططه الخلاصي للبشرية، مما أدت إلى إنحـراف جـذري وجـوهـري تجاه (1) القـيمة المطلقة وهي اللـه (2) والقـيمة العـليا وهي الإنسان. لـذا بالرغم من قـرب تلاميذ الرب يسوع منه، لم يستـطيعـوا ــ بالإيمان ــ إدراك جـوهـر هاتين الـقـيمتين، ولم يقـدروا أن يشفـوا الفتى. وهـذا يعـني أنهم لم يستطيعـوا أن تكـون لهم مشاركة في عـملية إصلاح الخلل الذي سببه الإنسان عـن خـطيئـته، فإتـسعـت الهـوّة وتـفـشى مرض الخـطيئة داخل الإنسان فـوصل إلى طريق شبه مسدود. لإن الإنسان قـبل الخـطيئة كان يعـيش بتـناغم مع الـله في فـردوسه ويعـرف حـدوده الإنسانية من جهة، ويميّـز قـدرة الـله الذي خلقه على صورته من جهة أخـرى، فلا يتعـداها ولا يمسها لأنها قـيَم جـوهـرية. ولكـن عـنـدما أراد الإنسان أن يضع نفسه بموازاة الـله، ويعـتمد على قـدرته المحـدودة من ناحية العـقـل والإرادة، خـسر هـذا التـناغم فـضاعـت منه حـقـيقةً الـقـيَم الجـوهـرية لـله والإنسان.
ومن خلال هـذا الحـدث الإنجـيلي يريد الرب يسوع أن يعـطي درساً وحلاً لهـذا التـشوه والإعـوجاج في المكـون البشري حتى يستطيع إصلاحَ خلله وخـطيئته، من جانب العالم المتمثلة بالآب، ومن جانب الرئاسة الكـنسية المتمثلة بالتلاميذ.
الدرس هـو
1ــ الإنسان مخـلوق على صورة الـله، وليس هـو الـله.
2ــ أن يعـترف الإنسان بمحـدودية قـدرته في الواقع الذي يعـيشه، ويضع نصب عـينيه القيم الجـوهـرية المطلقة والعـليا في سبيل تصحيح خـطيئـته، وتـقـدّم إنسانيته.
3ــ التوجه نحـو الصورة الإنسانية المتكاملة بالمسيح، لأنها هي الوحـيدة القادرة عـلى أن تكـشف تـشوهاتـنا ونواقـصَنا، وتـوجهَـنا نحـو طريق الخلاص.
الحل هـو:
1ــ الإيمان: هـو الـثـقة المطلقة بـفكـر ومبدأ وعـمل صاحب الخلاص وهـو الرب يسوع.
2ــ الصوم: الصوم يعـني التضحـية والتخلي عن كل ما يشوب ويشوّه فكـر ومبدأ وعمل صاحب الخلاص، والمضي به قـدماً نحـو تحـقيقه في حـياة المؤمن.
3ــ الصلاة: الصلاة هي الـقناة الوحيدة للغـذاء من ينبوع الخلاص وبطرق مختلفة، كـتابـياً، وطقسياً، وتأمّلياً، فـتجعل المؤمن يعـيش النقاء الروحي والفكـري المرتبط بالرب يسوع وأبـيه السماوي.
وجهاً لوجه مع الإنجـيل:
إن مُصاب كـنيستـنا الكلدانية أليم جـداً، عـنـدما تـقع كـنيستـنا وشعـبنا المؤمن تحـت وطأة رؤوساء يجهلون أو يحاولون أن يخـفـوا حـقـيقة مسيرة الخلاص وجـوهـرها بالرب يسوع. إنهم يقـرأون الإنجـيل ويفسروه حسب متطلباتهم وإحـتياجاتهم التي تخـدم مصالحهم وتـشفي غـرورهم وكـبريائهم. المواجهة الحـقـيقية في الإنجـيل هو الرب يسوع، وليس الأشخاص الذين يحـيطون به. هـذا ما لاحـظناه في الفترة الأخـيرة من كـتابات البطريرك ساكـو ومواعـظه، إنه يتكـلم عـن الإبنَيـن في مثل الإبن الضال، ولم يتكلم عن الأب الذي يمثل اللـه الآب، إنه يتكلم عن شفاء الطفل (المؤمن محكـوم بالأمل) ولم يتكلم عـن موقـف الرب يسوع تجاه عـدم الإيمان، إنه يتكلم عن المرأة الكـنعانية (من صبر ظفـر) ولم يتكلم عن شمولية الخلاص بالرب يسوع، إنه يتكلم عـن دعـوة التلاميذ الأولين (الدعـوة مشروعة) ولم يتكلم عـن الإخـتيار الإلهي. كل هـذه المواعـظ صحيحة، لكـنها ليست كل الحـقـيقة وجـوهـرها التي يعـطيها مركـز الخلاص للمؤمن حـتى يقـتـدي بها ويصل إلى جوهـر الإيمان وحـقـيقة الخلاص. سؤال يطرح نفسه: هل يغـيب الرب يسوع عـن البطريرك الذي هو مركـز خلاصنا ويجعل نفسه بديلاً عـنه؟ أم أنه يفـزع من مواجهته لأنه يكـشف حـقـيقـته! إن مشكـلـتـنا في الكـنيسة الكلدانية اليوم هي ليست قانـونية، ولا طقسية ولا قـومية، وإنما هي متعـلقة بجـوهـر الإيمان بالقـيمتان (اللـه، والإنسان) الـذي فـدى الرب يسوع نفسه من أجـله.
اليوم نحـن بحاجة إلى صرخة يسوع من جـديـد بوجه الشعب (أيها الجـيل الأعـوج غـير المؤمن)، وبـوجه التلاميذ (لعـدم إيمانكم) ، حتى نستـفيق من واقع حياتـنا الإيمانية ضمن كـنيسته المقـدسة، ونتعلم الدرس الصحيح والحل الشافي، حتى نعي إيماننا، ونحـقـق خلاصنا.
أنا شخـصيا ، أشـك في سماحة البطرك لـويس حـفـظه الله أن يفهم هـذا الكلام …… لـقـد كـتـبتُ تعـلـيقا عـلى أحـد المقالات وقـلتُ : إن البطرك محـدود المعـلـومات
نعـم إنه محـدود الفـكـر ولهـذا كـتبتُ عـنه سابقاً وأكـثر من مرة ، أنه يصلح مستـشارا لشيخ عـشيرة أو مستـشارا لـوزير
أما كـبـطرك ، فهـذه آثاره تـدل عـليه
مزق الكـنيسة وصلواتها ، وشـتـت أبناءها كـنسياً وقـومياً
إنه يـؤدي واجـبه المكـلـف به لا أكـثر
للكنيسة حاليا وجه مشوه
لقد كتب الكثير عن وضع الكنيسة الكلدانية الحالي والذي شوههه أناس لا يمكن ان يكونون قد انتخبوا من روح الله لذاك لابد لنا ان نلخص الوضع الحالي للكنيسة وما آلت اليه من الفترة المظلمة التي تمر بها ولا يمكن أبدا ان تستعيد عافيتها الا اذا :
اولا : الرجوع الى الله من خلال الطقس الكنسي الذي هو إرث ابائنا وايماننا مغتزل به ، لقد شوه بكل معنى الكلمة وأصبح فارغا من المحتوى وروحانية الآباء وعلى اساسها كتب وصلى من قبل أسلافنا القديسين ، لقد شوه القداس الالهي وحذف منه كل شي جميل ورائع لم يبقى منه الا كلمات مصفتة على هوى مجددها. الويل لمن تأتي على يده الشكوك.
ثانيا :
اللمؤسسة الكنيسة أصبحت مغتزلة بشخص متغطرس لا يعرف الله أبدا ، جعلها مقياسا له وعلى أفكاره الشيطانية تحذف وتفسر القوانين الكنسية ، ليس الا ذئب خاطف أتى من الشيطان ليبدد الخراف ويسرق وينهب ، ولكن لا يمكن لله ان يسكت مهما طال صبره لان بيته يخرب ونهاية اتية لا محال ، المؤمن الأمين وحده يرى هذه الأشياء وأما المسكون من الشيطان لا يراها لانه من مهدا لها .
فلا تخف أيها القطيع الصغير فان الله معك ، لا يظلكم احد قاوموا الشرير وعلى يدكم الخلاص
الله يقيم من الضعف قوة ويعمل مع الظعيف ليخزي القوي
البطرك ليس عاجزاً عن مواجهه الرب فقط وإنما عاجزاً عن مواجهه الحق ومواجهه العدالة ومواجهه الانتقاد من قبل اَي شخص فهو متزمت برأيه وعنيد جداً لايرضي باًي حوار أو مصالحة مما يدل على انه فاشل في قيادة الكنيسة الكلدانية وناجح في تدمير وتشتيت الرعية الكلدانية
منذ استلام البطريرك رئاسة الكنيسة الكلدانية بدأت المشاكل وأخذت تنتشر يوم بعد يوم في عدت أبرشيات وازدادت المشاكل بينه وبين رجال الدين والأساقفة ولَم يترك احدً وشانه وكأنه حاكم عسكري دكتاتوري وليس برجل دين يأمر وعلى الجميع ان يطيعوه والامصيرهم العقوبة الظالمة لذا يستحق رتبة نائب عريف مطوع
يصلح البطرك ان يكون بمنصب حاكم ظالم لانه
. عديم الرحمة والشفقة