تلـبـية لحاجة الكلدان الأصلاء الغـيورين على إرثهم الرسولي وتـقـليـد كـنيستهم البابلية المقـدسة، يسرّ كادر (موقع كـلـدايا. مي kaldaya.me) أن يعـلـنـوا عـن إنـشاء صفحة خاصة لنشر المواضيع الدينية والحـضارية الكلدانية وغـيرها على مساحة أوسع، تـهـتم بالـتـقـليـد الرسولي المشرقي لمار أدّي ومار ماري (الأورثوذكسي) … وهـنا نـلـفـت الأنـظار تجـنباً لأي إلـتـباس، نـنـوّه قـراءنا الأعـزاء إلى أنّ المقـصود بالإورثـوذكسي ليس مذهـبـياً وإنما لغـوياً ويعـني (الإيمان المستـقـيم أو الراجح).
وبناءاً عـلى هـذه الغاية الجـديـرة بالإهـتـمام، تم فـصل مقالات وأخـبار الإحـتـفالات والـنشاطات الكـنسية الكلدانية وغـيرها عـن موقع ــ كلدايا . مي ــ بما يخص الـقـداس الإلهي الكلداني الـتـقـليدي (أنافـورا متـلمذي المشرق أدّي وماري)، والمثبت في عام 2006 والذي يـقـرّبانه الكهنة الكلدان: الأب نوئيل كوركيس والأب بـيتـر لورنس المحافـظان على الإرث الحـضاري البابلي والـتـقـليـد الكاثـوليكي الرسولي لكـنيسة بابل للكلدان في كـرازاتهما التي تطابق تعاليم الكـتاب المقـدس والتي جـوهـرها هـو نـشر كلمة الحق والعـدالة، هـذا بالإضافة إلى الفعاليات الروحـية والإجـتماعـية والحـضارية الأخـرى للمؤمنين.
إنـنا في غاية الثـقة بأن زوار موقعـنا ــ كلدايا . مي ــ يـنـتـظرون متلهـفـيـن لمعـرفة الحـقـيقة التي نـنـشرها بدون رتوش وبالتأكـيد سـيواصلون متابعة مقالاتـنا وأخـبارنا الأخـرى عـلى موقعـنا (كلدايا . مي) بالإضافة إلى الصفحة الجـديدة عـلى الفـيسبوك:
ܝܪܬܘܬܐ ܟܠܕܝܬܐ ܫܠܝܚܝܬܐ
كـلـدان الـتـقـلـيـد الرسـولي
Chaldeans for Apostolic Traditions
كما نعـلمكم أيضاً أن موقعكم المتميز (كلدايا . مي) معـروف بأصالته وجـرأته وشجاعـته، يـديـره كادر متكامل متطوع، فـيه المـفكـر والمحـلل والـناقـد والكاتب والمنـقـّـح، بلغات متـنـوعة كلدانية وإنـﮔـليـزية وعـربـية، لـذا سيـبقى يشع أنـشطته من خلال نـشر وتـبـيان الحـقـيقة الحـرة، كاشـفاً المأساة المُرّة التي تمر بها أمتـنا الكلدانية كـنسيا ومـدنيا في هـذه الظروف القاسية، وهي اليوم في أمس الحاجة إلى قادة كـفـوئين لـيكـونوا أولـئـك الرجال الشجعان الـذين يُـشار إليهم بالـبنيان، والرعاة الأمينين لإيصال أبناء أمتـنا الكلدانية إلى بر الأمان.
وإذ نـنـتهـز هـذه الفـرصة، نـشجع الكـتّاب الأعـزاء، الكلدان (خـصوصاً) وبمخـتلف إنـتماءاتهم أن يرفـدونا بنـتاجاتهم وبأفكارهم للنهـوض بأمتـنا الكلدانية وتوعـية أبنائها، ونخص هـنا، الكـتاب الذين وضعـوا أقلامهم جانبا بصمت! بالرغم مما يشاهـدونه ويقـرأونه ويخـتبرونه أمام أعـينهم مِن إنـتهاكٍ لميراثـنا الحـضاري الكلداني كـنسياً وقـومياً، المتمثـل بالأولـوية في: (1) لغـتـنا الكلدانية (2) هـوية أجـدادنا الـقـومية (3) الإنسان الكلداني المعـتـز بمَن يكـون ــ أنا ــ الذي سُـلِـبت منه حـريته بشتى أساليب الترهـيب والتخـويف مِن قِـبَـل أناس! كان يُـفـتـرض بهم أنْ يديروا هـذه المؤسسات بكـل أمانة ووفاء وإخلاص …. المؤسسات الـدينية (مؤسسة كنسية من اعلى هرمها، مجالس كـنسية، أخـويات، جـوقات، وغـيـرها ) …… والعـلمانية (جـمعـيات ومؤسسات البلـدات، أحـزاب، تـنـظيمات مدنية أخـرى) .
نحـن بإتـكالـنا عـلى الرب، وبعـد إزدياد عـدد كادر الموقع وزواره (والفـكـرة الجـديـدة متـداوَلة في أذهانـنا) لـفـصل أخـبار النـشاطات الكـنسية في صفحة، للكلدان الـذين يمارسون حـريتهم الدينية عـلى أرض الحـرية، ويواصلون بكل أمانة إيمانهم المسيحي الرسولي، إرتأينا ضرورة فـتح هـذه الصفحة الجـديـدة للكلدان الـتـوّاقـين إلى المحافـظة عـلى الـتـقـليد الرسولي، حـتى إجـتمعـت الآراء فـقـرّرت وإنطلقـت الصفحة في 7 أوكـتـوبـر 2017 .
ومع هـذه الخـطوة سوف يستمر نـشاط (موقع كـلـدايا . مي kaldaya.me) ليكـون مساحة واسعة ومتساوية لكـل إنسان غـيور عـلى أمته الكلدانية بتـنـوع معـتـقـداتهم ومذاهـبهم وخـلـفـياتهم السياسية والفكـرية من أجل خـدمة ونهـوض أبناء امتـنا الكلدانية ــ المتـنازِعة ــ التي تـوشِـك عـلى لـفـظ أنفاسها الأخـيـرة بالطاعة العـمياء والسكـوت اللامُبالي.
ونـشير هـنا إلى قـناعـتـنا بأن لا أحـد معـصوم عـن الخـطأ ــ فالجـميع أخـطأوا وأعـوزهم مجـد اللـه ــ وبالتالي فإن أي واحـد مهما كان منصبه أو درجـته أو موقعه في المجـتمع الـديني والمدني يكـون معـرضاً إلى الـنـقـد (ونـقـصد الـنـقـد الـبناء الموثـق والمسنـود بالأدلة والبراهـين) بأسـلـوب عـصري شامخ كإنسان حـضاري مرفـوع الـرأس “أنا” الذي سيـبقى كـرمزه الإنساني الـبابلي المتمثـل في أسـد بابل .
بارك الله بجهودكم و جهود كل الخيرين الذين يدعمونكم خدمة لامتنا الكلدانية العظيمة
مبروك صفحتكم الجديدة
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 35) مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟