(ليس مخـفـيا أمام الـله إلا ويظهـر)…. رأينا بأم أعـينـنا تـقـلـبات المؤمنين المكشوفة وبالأخص داخل الساحة الكـنسية من أساقـفة وكهنة وشمامسة وأعـضاء جوقات وأخويات ولجان … ومعـهم أولـئك الـذين أرادوا أن يكـون لهم حضور في الساحة، ومن بـينهم مَن إلـتـفّ حول المدبر الرسولي المطران مار شليمون وردوني حالما حـط رجـليه على أرض مطار سان ديـيكـو، حـين حـملوا اللافـتات وباقات الورود كأنه دخـل فاتحا (قـبل الفاتح الكـبـير)، وكـيف إكـتـظت كاتدرائية مار بطرس من المعجـبـين والفضولين وممن كان له حساب مع سيادة المطران المتقاعـد.
وكـذلك وخلال فـترة بقائه كـمدبر رسولي أظهـروا له أمانـتهم للكـنيسة وغـيرتهم عـليها وأنه أتى لينـقـذ الخـراب الذي عـمله المطران سرهـد ومستعـدون أن يكـونوا في خـدمته متى يطلب ذلك، والبعض الآخـر أظهـروا له إعجابهم بتواضعه وإبتسامته وحكمته بأخـذ الـقـرارت السريعة لِما يمكـن أن ينـقـذه.
في البداية فـرح المطران وردوني مع هـؤلاء المرائين على مخـتلف طبقاتهم، ولكـن لما عـرف بعضهم وكـشف معـدنهم غابوا عن الساحة، وإستـمر مع الآخـرين مبـدياً ثـقـته بهم لقـيامهم ببعـض الخدمات له كأخـذه في سياراتهم لزيارة عائلة أو لمجـلس عـزاء، أو لإستضافـته للعشاء في بـيتهم الفاخـر على أحـد جبال مدينة سان ديـيكـو الجميلة وهـداياهم النقـدية (فـقـط كاش). ولكـنه كان مخـدوعا فـيهم لأنه ما أن أعـلِـن عـن تعـيـيـن مطران جـديـد، إنكـشفـوا وإنـقـلـبـوا عـليه! ولا يريدون رؤيته بعـد ذلك، ورأينا كـيف تركـوه لـوحده (كما تركـوا قـبله المطران سرهـد الذي بخـلوا عـليه حـتى بمكالمة تلفونية واحـدة منهم! أولئك الذين ربّاهم عـلى يديه كأب حـنـون وجمعهم وحضنهم).
لا بل بدأ البعض بالتحـريض ضد مار شليمون بعـد ما أوقع نفسه بفضيحة السفرة حينما طالبوه بإرجاع فـلوسهم منه، عـلماً أنّ مسؤوليتها قـد تـقع على الأبرشية فالسفـرة ــ حسب الاعلان ــ تـقـوم بها أبرشية مار بطرس الكلدانية وبإسمها.
لا بد مِن أن المطران الجديد مار عمانوئيل شليطا قـد إخـتبر في حياته الراعـوية مثل هذه النماذج من البشر من قـبل، والأفـضل أن يعـرفهم قـبل أن ينخـدع بهم وينزلق مثل ما إنزلق “ﮔــيزيليه” المطران مار شليمون، لأنه في الحـقـيقة، لا يترك أحـدهم بـيته وعـمله ما لم تكـن لـديه مصلحة من الكـنيسة، لـذا فـبعـد إنـتهاء مصالحهم أو إذا لم يحـقـقـوا ما كانـوا يصْـبـون إليه فإنهم يتـركـونه لـتـبـدأ الحملة المعاكسة ضده أيضا…..
نـناجي المطران الجـديد أن يسمع مواويلهم أولا ويكـشفهم ومن ثم يمد يده لمن هم حقا أصلاء وبقـوا أمناء في الأبرشية، وحـينـئـذ يـبـدأ بالخـطـوات اللازمة وإلاّ فإن الكارثة ستكـون نكـبة بعـد فـوات الأوان مثـلما نـدم المدبر الرسولي مار شليمون وردوني. وها قـد بدأ المطران الجـديد خـدمته بكل جـدية ولقاءاته مع أبناء الرعـية والخادمين في الكـنيسة قائلاً لهم بأنه إذا لم يقـدر أن يصلح الوضع خلال ثلاثة أشهـر، فإما أنْ تصيـبه سكـتة قـلبـية (يـحـفظه الرب ولا احـد يتمنى له ذلك) أو سوف يحـزم حـقائبه ويرحل!
إيمانـنا بالرب وبمشيئـته وإتكالنا عـليه وحده وبشفاعة أمنا العـذراء مريم، أن يمنح سيادة المطران عمانوئيل شليطا الحكـمة والإرادة والصحة التامة في تحمل المسؤولية الكـبرى التي تواجهه كي يسير كالراعي الصالح في طريق الإيمان والحـق والعـدالة بـين الإكليروس والرعـية على التساوي ان شاء اللّـه.
المتـلـونـون يـركـبـون كـل موجة فإحـذر منهم
كادر الموقع
رأيت أشياء خلال هذين اليومين كثيرون تهافتوا وفرحوا بلقاء أسد بابل المطران سرهد وتساءلت أين كُنتُم قبلا ظهرتم الان الخراف أصبحت نعاج والنعاج أصبحت ذءاب والآن التلون اصبح واضحا على وجوههم يا ويلهم من نار جهنم .
لا تعاشر من يعمل على تقسيم الرعية أمثالكم، لان الرعية واحدة والراعي واحد، نواياكم أصبحت مكشوفة، الافضل لكم يا كادر الموقع ويا كلدانايا ان تقفلوا الى غير رجعة موقعكم التقسيمي هذا، قبل ان تأتيكم الأوامر بغلقه مجبرين
طـخّـت عـنـدك لأنـك واحـد منهم