Articles Arabic

هل يجـب الطاعة إن كان الأمر متعِـباً للضمير ؟

الطاعة المسيحـية فـضيلة جميلة تـدل على الأدب الـرفـيع والتواضع الـبـديع والإستماع إلى إرشادات الـوالـد المحـب لأبنائه، وللضابـط الحـريص عـلى جـنـوده، وهي إقـتـناع داخلي تام وليس عـنـوة ولا بالغـصب …. كما إنها ليست طاعة ظاهـرية أو رياءاً أو مجاملة، بل ينبغي أن تُـفهَـم بحكـمة ووعي، وأن تـدرَك أولاً وأخـيراً أنها طاعة لـله ومن خلالها تكـون طاعة الكهـنة والأساقـفة والبطاركة، الـذين عـلـيهم واجـب طاعـتهم اللـه بما يرشـدونـنا إليه.

إنّ الكـتبة والفـريسيّـيـن كانوا عـلماء الشعـب وقادته ولكـن السيد المسيح وصفهم بالـقادة العـميان! وهكـذا ما كان يجـب إطاعـتهم وبخاصة فـيما يعـلـّـمون به عـن السبت والهـيكل والمذبح والقـربان، وإذا كان هـناك أشخاص يهـلكـون بسبـب العـصيان، فإنّ هـنالك آخـرين يهـلكـون نـتيجة طاعـتهم!!! ــ حـين تـكـون ضد ما يأمر به الـله ــ.

هـناك مواقـف يجـب أن نـقـول فـيها ــ لا ــ … لمَن هـو أكـبر منا شأناً، وخاصة حـيـن يتـطـلـب منا أنْ نـشهـد لـلحـق بشرط التأكـد أنّ ما نـدافع عـنه هـو الحـق فعلاً!! لأنه ليس من الحـق أن يخـطئ إنسان ويزيغ عـن الحـق بإسم الـدفاع عـن الحـق! لـذلك واجـب عـلينا أن تكـون طاعـتـنا وسلوكـنا في الحـق وليس لـلباطل، وعـنـدها تكـون نـتيجـتها الطبيعـية (أن اللـه يكـون مع السالكـين في طريق الحـق) .

خالد مركـو

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • كتابة واضحة ووافية عن معنى الطاعة

    نعم… ان كل انسان واعي وحقّاني وله ضمير صافي يجب ان يميّز بين الطاعة العمياء والطاعة المطلقة

    الطاعة العمياء هي تلك التي يمارسها الضعفاء (واحيانا لا نلومهم) عن غير فهم وادراك فقط من اجل الارضاء بدون ان يعلموا ما تحمله من اجندات مخفية وشائبة بالتأكيد لا تنفع للخير العام ولا تعكس في غايتها الطاعة الحقيقية للّـه رب الكل

    اما الطاعة الحقيقية المطلقة فهي تلك التي يمارسها كل انسان اصيل بضمير مرتاح مستندا على الحق وغايتها طاعة اللّـه فوق كل شيء لانها تخدم الحق من اجل الخير العام، لا لمصالح شخصية….. وهنا اود ان اذكركم بأعظم صفة وعنوان نعطيه للّـه رب الكل له المجد بالأخص عندما نسميه بالكلدانية ” مارا دماراواثا “- (رب الأرباب) … لانه لا احد يجب ان يتعالى عليه من ارباب العمل والرؤساء والقادة والمسؤولين…فسلطته تفوق الكل… والطاعة الحقيقية المطلقة تتوجب لإلوهيته وحده قبل كل شيء

  • قال الوالي : بسذاجة هـذا الخـبل وأمثاله الذين لا يفـرقـون بـين الناقة والجمل ، أصبحـتُ أنا واليهم وسأبقى راعـيهم طِوال الـزمن المقـبل
    إقـرأ من هـذا الرابط

    صاحـب الناقة والوالــــــــــــــــي
    الفـقـرة 2
    http://www.kaldaya.net/2013/Articles/01/55_Jan25_MichaelCipi.html

Follow Us