خـلـقـنا الـله في الأصل بطبـيعة نـقـية جـداً بعـيـدة عـن الشر مع عـقـل وإدراك وفـكـر، فـلما سقـط الإنسان وفـقـد نقاوته الأولى وضعَ الـله فـيه ــ الـضمير ــ الـذي هـو صوت الـله فـينا، يحكم ويشّرع، يوبخ ويـؤنب، يقـودنا إلى الخـير ويمنعـنا عـن الخـطأ، هـذا إذا أطاع الإنسان مستجـيـباً لـصوت ضميره، وإنْ بـدا الحـق منهـزماً في بادئ الأمر لكـنه لابد أن ينـتـصر أخـيراً.
إنّ كـثيرين لا يحـبون الحق سـواءاً كان ضد مصالحهم أو لأنه يكـشفهم أمام غـيرهم، فـنـراهم يتحمسون لأمور معـينة ويدافعـون عـنها بكل قـوتهم وهي أمور ليس فـيها حـق. إنّ الذي يحـب الحق لا يظلم أحـداً ولا يقـبل أن يقع ظلـمٌ عـلى أحـد ولا يجامل أحـداً عـلى حساب الحق، ومع ذلك فكـثيراً ما ينجـح الباطل أولاً لأن وسائـله عـديـدة وحـيَـله أكـثر من صاحـب الحـق! فالباطل يستـطيع أن يكـذب ويخـدع مستـنـداً إلى التـزوير والإدّعاء والنـفاق، بـينما لا يقـبـل الحـقُ عـلى نـفـسه أن يلجأ إلى شئ من هـذا كله، لـذا فإن نجـح الباطل بوسائله الملتـوية إلى حـيـن، فغالباً ما ينكـشف لاحـقاً في حـين آخـر، ثم ما يلبث الحـق أن ينـتـصر … ولكـن في النهاية.
خالد مركـو
في النهاية يا اخي خالد…. كل انسان ذو عقل وتفكير سليم وواعي… لا بد وان يخوض معركته مع ضميره في كل عمل وتفكير وقول في حياته… وحينها… ينتصر الحق إن كان ضمير الانسان صافيا وعادلا ومرتاحا مملوءا بالفرح والسلام الداخلي…. اما اذا كان الضمير مائتاً مملوءا بالانانية والظلم والخداع… فسوف ينتصر الباطل عليه
ويسلب منه الراحة فيعيش مع الباطل في تأنيب داخلي (قاتل) وقلق مستمر
بالتأكيد ليس هناك اي قوة او سلطة يمكنها ان تسلب راحة ضمير الانسان العادل والأمين
نعم وبكل تأكيد ينتصر الحق في آخر المطاف ولكن بعد ان يعطي من يقف وراءه التضحيات الجسام
وفي نفس الوقت الابتعاد عن الحق يعني الابتعاد عن الله في قول المسيح له كل المجد انا الطريق والحق والحياة.
السيد خالد مركو المحترم ..
لا يمكن للانسان المؤمن ان يقف موقف الحياد بين الحق والباطل ولكن مع الاسف ما نراه هذه الايام انقلبت معايير الحق والباطل عند الكثييرين من اصحاب الايمان المزيف ومتملقي اصحاب النفوذ.
.
حكمة اعجبتني ” اذا لـم تسـطيع قـول الـحق فلا تصـفق للباطــل”
فاروق يوسف