الكهـنة والرهـبان الكلدان الخارجـون عـن القانون يُساوَمون بكهـنة خارجـين عـن القانون

كادر الموقع

“خارجـون عـن القانـون” مصطلح كـنّا نسمعه في أفلام ــ كاوبوي ــ عـن أناس مطلوبـين مِن قِـبَل الـ (شـريف ــ نـقـيـب الشرطة Seriff) فكان الامر بأن يلقي القـبض عـليهم ويجـلبهم إلى المحكمة كي يحاكـَـموا حـسب القانون ويأخـذوا جـزاءهم العادل. أما مصطلح “الكهنة والرهبان الكـلـدان الخارجـون عن القانون” فهـو مصطلح ساكـَـوي أطلقه غـبطة بطريرك كـنيسة بابل عـلى بعـض الكهنة والرهبان الكلدان لـلـتـشهـيـر بهم والإساءة إلى سمعـتهم أمام الشعـب وبـين الكهنة والرهـبان الآخـرين مستغلا سلطته، كي يركعـوا أمامه ويقـدموا خـنـوعهم له، رافـعـين راياتهم البـيضاء أمامه … متبعاً قـول أحـد القادة في عـهـود قـديمة ((أهِـن صغـيـر الـقـوم، يهابُـك كـبـيـرهم))!!!! ومنـفـذا خـطته التـدميرية عـلى الأمة والكـنيسة الكـلـدانية بـلا مبالاة، وبالأخـص عـندما ــ لم ولا ــ يـوجـد هـناك من يُسَمِّعه وينـصحه بأن ما يقـوم به، لا يرقى إلى أدنى مستـويات الإنـسانية، ما عـدا أشخاص عـددهم أقـل من نصف عـدد أصابع الكـف لـواحـد، والمستـويات الإنـسانية المقـصودة هي أبسط المعايـير المستعـملة في المجـتمع المتمدن، فـكـيف إذا كان القانونُ إلهـياً ليرقى بالإنسان الملـتـزم به إلى الـسمـو نحـو خالقه الذي خلقه على صورته ومثاله! بـينما نرى عكس ذلك في مصطلح “الكهنة والرهبان الكلدان الخارجـون عـن القانون“! حـين إخـتـرع غـبطته قانـونا لـوحـده مسجّـلاً ــ بـراءة إخـتـراع ــ … فـمبروك له.

ليكـن معـلوما عـنـد قـراء موقعـنا “آنا كلدايا” بأنه لا يوجـد مثل هـذا المصطلح والتعـبـير في القانون المسيحي”الكهنة والرهبان الكلدان الخارجـون عـن القانون” الا للمجـرمين! وإلا، فـلماذا وُجـد سِـر الـتـوبة عـنـدنا؟ هـذا إذا كان هـؤلاء الكهنة والرهـبان قـد إقـتـرفـوا حـقاً جُـرما يُـذكـر.

يسأل موقع “آنا كلدايا” خـبراء القانون الكـنسي الذي إعـتمد عـليه غـبطته بأن ينـشروا التوضيح بهـذا الخـصوص، وسوف نـقـوم بدورنا بنـشره في موقـعـنا آنا كـلدايا اذا ما أرسل لنا ونحـن الممنونين. أما في حالة بقائكم على صمتكم فـلـتبقى شهاداتكم معلـقة على الحائط للزينة.

من هـذا تبـين أن الإدارة الحالية في كـنيسة بابل المسكـينة تُسيَّر أمورها مثل أية منظمة حـزبية لتسقـيط أعـضائها ومِن ثم القـضاء عـليهم لتـفـرغ الساحة لها فـقـط (إخـتبرنا مثل هذا الحـزب الفاشستي في العراق من قـبل والذي ــ ربما ــ هناك منهم في القيادة الكـنسية اليوم، مِن الذين رضعـوا من ثـدي تلك الأم الغـريـبة عـن أبناء الأمة الكـلـدانية!). فهل أن أسلوب التسقـيط هـذا متبع في الكـنيسة التي أسسها الرب وسلمها إلى رسله وكـرّسهم رعاة للمؤمنين بإسمه وجعـلهم أبناء الـله في المعـمودية لكي يَـصلحـوا للبقاء في مناصبهم؟ ألا يتـشبهـوا هـؤلاء في السلطة بالسيد الذي سلـّم إدارة بـيته إلى الوكـيل الخائن الذي كان “يضرب الخـدم والخادمات” وحـينما أتى رب البـيت أخـذه منه وسلمه إلى أيادي أمينة “ويجـزيه جـزاء الكافـرين” (لوقا 12: 45- 46).

إن مصطلح “خارجـون عـن القانون” هـو مصطلح سياسي ومدني أكـثر مما هـو ديني، لذا فإن أي شخص مهما كان منصبه ليس أعلى من القانون ــ طبعاً في دولة عـنـدها قانـون ــ أما الـدول التي ليس فـيها قانـون فإن رجـل الـدين يُعـتبر “خـطاً أحمراً” لا يمسه حـتى المطهـرون! مهما فعـل من مـوبقات وفساد، وأكـيـداً فإن هـذا لا ينطبق على المجـتمعات الغـربية المتمدنة مثل أميركا وكـندا وأستراليا وأورﭘا لأن “القانون فـيها فـوق الجميع“ والكل مرغم عـلى تـطبـيقه حـتى المغـفـل ليس مستـثـنيا منه، لـذا فالكاهن والمطران والكـردينال وحتى البطريرك والبابا ورئيس الـدولة والوزير، كـلهم يُعاملون كمواطنين في ذلك البلد، ويسري عـليهم مفعـول القانون، الـذي إذا خالـفـوه فإنهم يُحاكـَـمون بـموجـبه.

وبالتأكـيد هـناك بعـض الكهنة والأساقـفة في الكـنيسة الكلدانية ــ كما يوجـد حاليا ــ قـد رُفعَـت ضدهم قـضايا إلى المحاكم، وعـليه يجـب أن يمثـلوا أمام المحكمة المدنية لمخالفة إقـتـرفـوها، لذلك يجب أن تأخـذ العـدالة حـقها منهم، وأن رعاة الكنيسة ليس بإمكانهم تـزكـيتهم كما فعل بعـض رؤساء الكـنائس، فالقانون يـطبق ويأخـذ مجـراه وننتظر العـدالة أن تـقـول كـلمتها. ولكـن الـذي حـدث هـو عكس ذلك تماما حـين تم إتهام بعـض الكهنة والرهبان الكلدان الأبرياء والحكم عليهم بدون أن يمثلوا أمام محكمة (عادلة) كـنسية، بل وتم إصدار الحكم عـليهم لجـرائم ــ مُـفـتـرضة!! ــ إتهموهم بها تـلـفـيقاً وبهـتانا، ونـشروها في مواقع التواصل الإجـتماعي من: بيانات وقـرارات وتوضيحات، تـتبعها كل يوم توضيحات أخـرى في إعلامهم الواطئ الذي تـنـقـصه أبسط معايـير المهنية الإعلامية. ولكن ما من كلمة تذهب هباءا، إلّا وسوف يُحاسب عليها كل ظالم متى ما جاء الوقـت المناسب للقانون المدني الذي يَصون حـقـوق الإنسان لتلك الدولة ويأخـذ مجـراه، حتى إذا كان المعـتـدي لا يعـيش في تلك الدولة، ولا هو مواطن فـيها (untouchable) .

تساؤلات عـن المخالفات الساكـوية (فاول):

لماذا تم إخـفاء وعـدم إعلان تـنـقلات وتعـيـينات هـؤلاء “الكهنة والرهبان الخارجون عن القانون” بكهنة هم حقاً خارجين عـن القانون؟؟!

لـقـد عـوّدنا الإعلام البطريركي عـلى نـشر كل الأخـبار حتى التافـهة منها مثل زيارة الأسقـف الفلاني … “يحضر مأدبة عشاء….” لكـنه يتغاضى عن نشر أخبارٍ تهُـم الرعـية مثل تـنـقلات وتعـيـينات الكهنة الذين نحـن بصددهم؟  ترى ماذا يخـفـون وراء عـدم الإعلان عـنها، هل لكي يمحـوا آثار الجـريمة؟؟؟

هـذه نماذج مما نشر في مواقعهم حسب عـناوينهـم

1ــ تعـيـينات جـديدة في أبرشية بغـداد البطريركية

adday.com/?p=6245-http://saint

2ــ أبرشية مار أدّي للكلدان في كـندا تعـلن نظام تـنـقلات الكهنة الذي ستـتم المباشرة به قـريـباً

adday.com/?p=15096-http://saint

3ــ إجـتماع كهنة أبرشية مار توما الرسول : ” تم تعـيـين آباء كهنة جـدد لينضموا لملاك الأبرشية“.

 meeting-priests-diocese-thomas-http://stthomasdiocese.org.au/st

السؤال الذي ليس له جـواب:

كيف إستبدلوا الكهنة الذين قام البطريرك (أب) ساكـو بتـشهيرهم وإتهامهم “الكهنة والرهبان الكلدان الخارجون عن القانون” بكهنة هم حـقاً خارجـين عن القانون المدني؟؟؟ ولم يصدر منه أي إعلان أو بـيان عن ذلك؟؟؟ ألا تستوجـب هـذه المساومات الساكـوية الوقـوف عـنـدها وتوضيحها لأبناء الرعـية الكلدانية اللامبالية بما يجـري؟؟ عـلى عكس قـراء هـذا الموقع لأنهم ينـتـظرون الحـقـيقة بلا رتوش كما ننقـلها لهم؟

أولاً: إن غالبية الشعـب الكلداني المؤمن، له معرفة عن خبرة أو عن ما سمعه، بأن المطران (الفلاني) أو الكاهـن (العلاني) قـد سرق أموال الكـنيسة (فساد وسرقة أموال الوقـف لأبرشية بغـداد والبصرة ( وعمارة وكـوت ( وأربيل …الخ) … هـذا الخبر من موقع البطريركية بعـنوان “بـيان لجـنة الـتحـقـيق البطريركـية في أموال وأوقاف أبرشيتي بغـداد والبصرة ومؤسساتها”

adday.com/?p=2787-http://saint

ثانياً:  وأيضا مَن له قـضايا أخلاقـية لم يُحاسب عـليها (ككهنة في أوربا وبغـداد) مِن الذين تمت تغطيتهم والتستر عـليهم مِن قِـبَل الرئاسة الكنسية الحالية. ولكن مهما تـقـوم به فسوف يأخـذ القانون المدني مجراه مثل قـضية القس عامر ساكا الذي خسر أموالا طائلة للمساكين الـذين سلموها له مقابل عـمل كـفالة لـذويهم ليستـقـروا في كـندا لبناء مستـقبلهم من جـديد، ولكـنه إستغـلها وخسرها في إدمانه على القمار، والآن ينـتـظر محكمة مدنية كـندية لمقاضاته.

ثالثاً:  قـضية أخـرى، وهي الإخـتـفاء المفاجئ للقس جـوزيف كجبالي الهـندي من سدني أستراليا قـبل عـيد الميلاد للعام الماضي 2016 وظهوره المفاجىء أيضا في كانون الثاني2017 في سان دييكـو، وتعـيـينه بعـد ذلك ككاهن زائر في كـنيسة مار توما (ترلوك) ومار متي (سيرس) في شمال كاليفورنيا لمدة قـصيرة، ثم ذهابه إلى كـندا، ولكـن بعـدها مُنع من الدخول إلى أميركا مرة أخـرى!!! ما هي تلك الأسباب؟؟؟ وما هي أسباب الإخـتـفاء المفاجىء من سدني؟؟؟ وما هي أسباب طرده من إيران ورجوعه إلى بلده الهـند سابقا كـونه كاهـناً كلدانياً تابعاً لأبرشية طهران؟؟ وما هو السبب الذي جعل المطران سرهد جمو يرفـض قـبوله في ابرشية مار بطرس الكلدانية في غرب اميركا بعـد الإجتماع مع مطرانه رمزي كـرمو في سان ديـيكـو 2009؟؟؟ هل من أجـوبة وتوضيحات؟؟ أم ننتظر جـواباً من الشرطة (والعهـدة على الراوي)؟؟؟؟

رابعاً: لماذا لا تـقـوم الرئاسة الكـنسية بنـشر توضيح حول كل ذلك كعادتها؟؟؟ وحـتى إذا أصدرت، فسوف لا تـقـول الحـقـيقة كاملة، كما في قـضية الكاهن صلاح هادي خـدور في بغـداد، والقس روني إسحق في أوربا؟. طيب إزاء الـقـضايا أعلاه، أين هـو صاحب هـذه المقـولة:

(((أجل لا خـوف من كشف مواطن الخلل و ــ نشر الغسيل ــ بحجة أنه يكـشف ويعـرّف ويشوّه، بل على العكس نـشره ينشّط الذاكـرة ويدفع الى توعـية أكـبر بالمسؤولية ويمهّـد سبـيل البحثً عـن حـلـول)))؟.

إلى هـذه الدرجة وصلت الرئاسة الكـنسية الكلدانية، تستـبـدل كهنة خارجين عـن القانون المدني بـ “الكهنة والرهبان الكلدان الخارجون عن القانون“الساكـوي؟؟ ما هـذه المساومات التي ليست جـديدة على هـذه الرئاسة؟؟؟ والكل يتظاهـرون ظاهـريا بالطاعة والولاء لصاحب الغبطة على الرغم من تصرفاته، حتى الذي قال: “إن البطرك أيضا يخـطأ وهو ليس منزلا من السماء” والذي يحـدث اليوم أن الغالبـية العـظمى من الشعـب والإكليروس ينـتـقـدونه كـثيرا وبإزدياد، ولهم الحق في ذلك على أفعاله وتصريحاته غـيـر المسؤولة. أين الضمير الكهـنـوتي للإكـليروس؟؟؟ هل يعـتـقـدون بأنهم سوف يستمرون بهـذا الأسلوب ولا أحـد يحاسبهم على أفـعالهم بسبب الغالبـية في السلك الكهنوتي أيضا قـد رفعـوا رايتهم البيضاء؟؟؟ ألا تعـتـقـدون أيها الرؤساء بأنه قـد حان اليوم كي تـُـقاضوا على كلامكم وأفعالكم أولا؟ وثم تستركم على الخارجـين عن القانون المدني ثانيا؟؟؟

محـصلة المساومات الساكـوية:

1ــ الخارج عن القانون المدني: القس جوزيف كجبالي الهـندي، إستبدل بالقس الراهـب أوراها (برجو) منصور “الخارج عن القانون” الساكـوي، وهو حاليا في سدني، حـيث وصلها قـبل عـيد القيامة بدلاً من القس جوزيف الذي حـل مكان القس أوراها في ترلوك.

2ــ الخارج عن القانون المدني: القس عامر ساكا إستبدل بالقس الراهب بطرس سولاقا “الخارج عن القانون” الساكـوي، وهو حاليا في كنيسة مار يوسف في مدينة لندن – انتاريو- كـندا، بدلاً من القس عامر ساكا.

3ــ ومن الجـدير بالذكـر أنه كان يوجـد هناك كاهن راهب في فانكـوفـر إسمه ــ أيوب شـوكـت ــ قـد قـبـِـله المطران عمانوئيل شليطا في أبرشيته في كـندا (((طلب منه المجـمع الشرقي … الـدقـيقة 1:00 في هـذا الـﭬـيـديـو))) !!!!!!

https://www.youtube.com/watch?v=IGHDnf01324

ولكـنه بعـد أقـل من 24 ساعة تم إلغاء قـبـوله تـنـفـيذا لأوامر غـبطة البطريرك، مما إضطـره للإنـضمام إلى الكـنيسة الإنكـليكانية، والرئاسة الكنسية لا يهمها خسارة هذا الكاهـن، لا بل فـرحـت بتركه كـنيسته الكلدانية.

فهل أصبحت العـدالة في الكـنيسة الكلدانية مزاجـية ومطاطية بـيد البطريرك ساكـو كـيفما يريده فـيمطه؟

إنّ الرؤساء يطلبون الطاعة لهم لكـن نسوا ماضيهم!!! من هـو الذي يجـب إطاعـته بدون مساومة من قِـبل الجميع، اللـه أم الـبـشر؟ ألم يحـن الوقـت المناسب لـيأخـذ هـؤلاء جـزاءهم العادل من القانون المدني؟؟ لأن مـيزان القانون الكـنسي بهـذا الخـصوص مشكـوك ومهـزوز في توازنه!!! كما صرح رئيس الكـنيسة الأعلى بقـوله: هناك فساد ليس فـقـط في السياسة وإنما في كل مؤسسة، حـتى في الفاتيكان .

(Holy Father Pope Francis said: “There is corruption not just in politics but in every institution, even in the Vatican”.)