د. نزار مَلاخا
النجاح لا يأتي بمحاربة الآخرين…. والشهرة لا يمكن الحصول عليها بالقوة
نسمع ونقرأ ونرى إبداعات الپطريركية الكلدانية ويوماً بعد يوم يزداد نشاطها ولكن بالإتجاه السلبي وليس الإيجابي وقبل الحديث عن هذه الإبداعات أكتب توقعاتي .
أولاً – التوقعات
كنتُ أتوقع من غبطة الپطريرك الجليل وفي هذه الأيام المباركة في ذكرى موت وقيامة سيدنا يسوع المسيح من بين الأموات أن يمد يد المصالحة كما جاء في بيان الپطريركية وهذا نصه “كنيسة منفتحة على الجميع، حاضرة بقوة، ساعدت الفقراء والمهجرين من دون تمييز، ومن بينهم 700 طالب جامعي من نازحي الموصل وسهل نينوى وقفت إلى جانبهم لكي يكملوا دراستهم فاستقبلتهم وأسكنتهم وأطعمتهم. كنيسة تعمل بمحبة لما فيه خير الجميع. وتغرس الأمل وتشجع التضامن، وتسعى بمصداقيّة …” http://saint-adday.com/?p=17092 وبما أنها وفق ما قال، فإن كان هو الذي سافر إلى أمريكا وعلى رأس وفد كبير من المطارنة وتواضع ليقبّل يد پطريرك وصرّح بأنه مستعد لكي يقبّل قدميه أيضاً في سبيل الوحدة، وبالرغم من أن تصرفه ذاك لم يُجْدِ نفعاً، وذهبت مبادرته أدراج الرياح، اقول أليس الأفرض والأَولى أن يمد يد المصالحة والعفو لإخوته وأبنائه أولاً؟؟؟ سؤال كبير جداً.
رسالة عيد الفصح والقيامة “المسيحيون العراقيون القطيع الصغير” – البطريركية الكلدانية
saint-adday.com
مَن هُم إخوتي؟؟؟ سؤال أكبر من سابقهِ، إخوتك هم السادة المطارنة الذين أختلفت معهم وأختلفوا معك في الرؤى والرؤية، الاساقفة الأجلاء الذين نشرتم الغسيل على مواقع الأنترنت وأجبرتمونا على التدخل بينكم لحل النزاعات ولم نفلح أمام إصراركم على البتر، ولو وجدت في قوانين الكنيسة عقوبة الإعدام لكان قد صدر بحقهم عقوبة الإعدام لكي تنتهي من هذه الإزعاجات ويخلو لغبطته الجو بلا معارضة.
أما ابناؤك فهم شعبك الكلداني الأصيل الذين أقمت الدنيا عليهم وشحذت سيفك من أجل القضاء عليهم وبترهم بعدما كلتَ لهم كل الكلمات غير اللائقة (قومچية، اولاد شوارع … الخ) وترفض المصالحة بإصرار إلا بشرط أن يركعوا أمام قدميك وكأنهم أعداؤك لا أولادك.
الفئة الثالثة هم السادة الكهنة والرهبان الذين خدموا المؤمنين بقلوبٍ مؤمنة سنين طوال بنوا فيها صروح دينية كبيرة وثابتة، ولكنك بلحظة هدمتَ كل شئ، وما زلت وبإصرار قوي أما تدميرهم وإرسالهم إلى الهلاك أو أن ينصاعوا لأوامرك وينفذوا مطاليبك وإلا جهنم بإنتظارهم/ وما زالت كنيستنا الكلدانية في كل يوم تخسر كهنة بسبب عدم رضوخهم للأوامر القاسية، وبهذا أجزتم حتى للمتزوجين أن يرتسموا كهنة بعدما كان الحظر عليهم بالأخص في بلدان أوروبا، ونقول نعم كان في كنيستنا كهنة متزوجين وما زال، ولهذه الحالة اسبابها المعروفة، أما أن يستغيث الإنسان بمساعدة، وعنده من ابنائه مَن هم مستعدون للمساعدة وتقديم أفضل الخدمات الدينية للمؤمنين وبسبب التفكير الفردي نرفض تلك المعونة إلا بشروط مهينة، فهذا له حديث آخر. ولو أحصينا عدد الكهنة الخارجين عن سلطة وسطوة الپطريركية لوقفنا على حجم الدمار الذي يلحق بالكنيسة جراء الأوامر الفردية، وجراء عدم قبول قادتنا الدينيين التمثل بأخلاق المسيح، نعم يتمثلون بها فقط في الكلام والإعلام، اما بالفعل لآ وألف لا
أنحني إحتراماً وتقديرا وأرفع القبعة لسيادة المطران الجليل مار سرهد يوسپ جمو قائد نهضتنا الكلدانية ربي يحفظه ويحميه.
كما أنحني إحتراماً وتقديرنا لسيادة مطراننا الألقوشي الأصيل الرجل الشهم الشجاع، الذي يتباهى بقوميته الأصيلة واليوم وفي تمام الساعة الثانية عشرة ظهر من على شاشة قناة نور سات الفضائية وهو يلقي كلمة بمناسبة الأعياد وخلفه علم الپطريركية وعلم الأمة الكلدانية متعانقان بكل فخر وإعتزاز، بارك اللـه فيك سيدنا المطران مار أميل شمعون نونا وأدامك عزّاً وفخراً لنا جميعاً، فسيادتكم تستحق كل المعاني الجميلة وكل المناصب الرفيعة، بارككم اللـه وسدد خطاكم وحفظكم مجداً لنا.
سيدي الپطريرك الجليل/كيف يمكنني أن أعمل بما تقول ” – ادعوهم إلى تعميق ارتباطهم بمسيحيّتهم وكنيستهم، وتنمية روح الانتماء بوطنهم، وتجديد الثقة وترسيخ الروابط الأخوية مع الجميع، فوجودهم على هذه الأرض علامة حضور تاريخي، حكايته حكاية عشرين قرناً.” وانتم بينكم وبين ابنائكم فراغ واسع جداً بعيد كل البعد عما تدعون إليه، كونوا المَثل الحي الذي نهتدي بهَديهِ ونسير على منواله ونتخذه لنا نبراساً ودرساً. كيف لي أن اسامح أخي وغبطتكم لا تقوون على مسامحة مطران هنا أو كاهناً هناك؟ أليس في ذلك نوع من الغرابة يا سيدنا؟
تقول يا سيدنا الجليل “أدعو المسيحيين إلى توحيد صفوفهم ومواقفهم وخطاباتهم، فهم شعب واحد، لكن بثلاثة أسماء: الكلدان والسريان والأشوريون،”
ويبدو أن غبطتكم لم يطّلع على مقالي
النقطة الأخيرة في هذا المجال ما جاء في البيان بنقطته الخامسة ” 5. كانت الكنيسة الكلدانية قد كرست عام 2017 عاماً للسلام. وان هذا الأسبوع المقدس الذي يبدا باحتفالات السعانين لينتهي بعيد القيامة، فرصة متميزة توفر لنا رجاءً قويًّا بتحقيق السلام والاستقرار والتمتع بحياة جديدة من خلال الصلاة والتفكير والمصالحة والحوار.”
كيف يتحقق السلام؟ تقولون من خلال الصلاة والتفكير والمصالحة والحوار!!! بمن تتوسم الشجاعة ليبدأ المصالحة والحِوار؟ الجواب أتركه لغبطتكم ولجموع المؤمنين.
ثانياً – الإبداعات
تأسست الرابطة الكلدانية بتشكيل هش لا علاقة له بالكلدان لا من ناحية الإنتماء ولا التاريخ ولا الإرتباط سواء كان ضمن التنظيمات القومية أو السياسية الكلدانية، وأنسحب البعض وأنتمى البعض الآخر، وكما ذكرنا سابقاً فإن أغلبهم كانوا من ضمن الذين اعدّوا وحضروا المؤتمرات القومية الكلدانية الثلاث التي أنعقدت على التوالي في سان دييگو (أمريكا)، ومشيگن (أمريكا)، وسودرتاليا (السويد)، لذا لم يضيف غبطته اي جديد بتشكيله الرابطة، ولكن الرابطة اصبحت ثقلا كبيرا ماديا ومعنوياً وهي بحاجة إلى دعم (بسبب التوقيت غير المناسب لتأسيس الرابطة، حيث تأسست وجراحات شعبنا لم تندمل بعد نتيجة التهجير والهجرة والقتل والسلب والنهب وبقية الالام التي تعرض لها شعبنا، فهل ينتبهون للرابطة أم لتوفير سقف يحميهم من الحر والبرد أو البحث عن لقمة تسد الرمق) لذا فقد تم توجيه الكهنة بمختلف دول العالم لكي يطلبوا تبرعات من المؤمنين ولكن هنا نقف عند هذه الدعوة، بعض الكهنة استلموا الأمر من مسؤوليهم الدينيين وكانت تقتصر على ذكر التبرعات لقرانا وأبناء شعبنا، أما في بيان الپطريركية فكانت الدعوة ذات شقّين لقرانا ولتمشية أمور الرابطة الكلدانية، وقد تفاجأ الكهنة عندما أنتقد المؤمنون ذلك، وكانت الاسئلة التي تناولت الموضوع، لماذا إستدرار العطف او جمع التبرعات بأسم القرى وهي بالحقيقة لتغطية نفقات الرابطة (لا أدري لتغطية نفقات السفر أم دفع إيجارات المقرات أم إقامة الحفلات والمؤتمرات أم عقد الندوات وغير ذلك) لذا فقدنا المصداقية في ذلك، وقد أحجم الكثيرون عن التبرع بسبب هذا التذبذب في الأقوال.
صدور الأمر للكهنة بتخصيص الموعظة والكرازة للتطرق إلى موضوع حصانة الپطريرك وشن هجوم كاسح على قراء ومتابعي الأنترنت، والدعوة إلى قيادة حملة ضد الأنترنت، ومَن يدري فقد تصدر الأوامر والفتاوى غداً بتحريم كل مؤمن يستخدم الأنترنت، فقد حرّموا علينا النشر في بعض المواقع التي تقع تحت سلطة الپطريكية أو من التي تأتمر بأوامرها، واليوم لربما يتم تحريم المؤمنين على إستخدام الأنترنت، ولا أدري ماذا سيكون فحوى الفتوه، وهل سيفتي أحدهم بتحريم الزوجة على زوجها أم غير ذلك لأن التهمة جاهزة وتبقى الحاجة لإلصاقها فقط.
أما الموعظة عن الشعب الواحد فهذه لا يصدقها أحد، فنحن لسنا شعب واحد، ولو كنا كذلك كما جاء في بيان الپطريركية، اتساءل وبكل براءة يا سيدنا إن كنا شعب واحد كما تقولون فلماذا أنتم خمسة أو ستة پطاركة؟؟؟ پطريرك للكلدان الكاثوليك، وپطريرك للآثوريين الشرقيين وپطريرك للآثوريين الآخرين وپطريرك للسريان الكاثوليك وپطريرك للسريان الأرثوذكس وپطريرك لليعاقبة السريان الغربيين و… الخ، اية وحدة تنشدونها وعن اي وحدة شعب تتكلمون؟ كلا مطلقا نحن والآثوريين والسريان لسنا شعب واحد، لا بل لا نلتقي حتى بالمسيح نفسه، فالكاثوليك يحتفلون بولادته يوم الخامس والعشرين من كانون الأول من كل عام والآثوريون يوم السابع من كانون الثاني وغيرهم يوم السادس من كانون الثاني وغير وغيرهم وهلم جرا، وكذلك بقية المناسبات، فعن اي مسيح يوحدنا نتكلم وعن اي شعب واحد نتكلم؟؟؟ أفتونا مأجورين.
أما مقترحي فهو أن يبادر أحد الپطاركة (ويا مكثرهم) بأن يؤسس ميليشيا مسلحة وبدعم دولي (وأمريكا جاهزة ومستعدة لأن تمد وتجهز المال والسلاح لغرض الإقتتال بين الإخوة) ويتم شن هجوم كاسح على بقية المقار الپطريركية الأخرى والإستيلاء عليها وقراءة البيان رقم واحد يتم فيه إعلان الوحدة الدينية والشعبية والقومية والسياسية لابناء شعبنا (مجهول الأسم والعنوان) وبهذا تتحقق رغبة الجميع، حينذاك نكون شعباً واحداً وديانة واحدة و بـ (المشمش).
نتائج هذه البدع هي لصالح الاستاذ يونادم كنا بسبب غياب الحزب الكلداني الوحيد عن الساحة السياسية حيث الإجراءات الحالية في الإقليم والعراق ككل تدل على ذلك، فألقوش الكلدانية اصبح اهلها يرددون القسم الزوعاوي ويحتفلون بتنصيب الالاقشة اعضاء في المكتب السياسي لزوعا ويعلنون الطاعة والولاء للهوية الجديدة ناكرين اصولهم وهويتهم القومية جرياً وراء لقمة الخبز او جاه او منصب زائل، هذا الغياب التام للتنظيمات الكلدانية أدى إلى إنفراد الاستاذ يونادم كنا بالكعكة كلها لصالحه فهنيئاً له ذلك ومبروك عليه الفوز في الإنتخابات مقدماً بهمة رجال الدين الكلدان وجهودهم المعروفة في محاربة القومية الكلدانية والقوميين الكلدان وإبعادهم عن الساحة وعدم تقديم الدعم والإسناد لهم، كان املنا في التجمع الوطني الكلداني بقيادة الأخ ساركون يلدا والأستاذ سام يونو المستشار في الخارجية الأمريكية، ولكن يبدو أن مهام الوظائف الجديدة قد طغى على تنظيماتهم السياسية، لذا ليس لدينا إلا أن نتأمل في بروز قائد كلداني مثل الشيخ ريان الكلداني لينقذ الأمة الكلدانية من هذا المأزق ونعوّل عليه مسك زمام الأمور فهو القادر على إعادة الموازنة إلى واقعها الحقيقي.
أكتفي بهذا القَدَر من تشخيص الإبداعات ولأنها كثيرة ويتطلب إحصاؤها وقتا وجهدا كبيرين، وختاماً نأمل من القائد ابلحد افرام والشيخ ريّان الكلداني والمخلصين الكلدان أن لا تمر هذه الملاحظات مرور الكِرام، فالإنتخابات على الأبواب ومسألة سحب البساط من تحت الأقدام يتم تدبيرها بهدوء وفي الخفاء ومن جهات مسؤولة، وعندما يتحقق ذلك لا سامح الـله ستجدون أنفسكم مهمشين حالكم مثل حالنا وحينذاك نغسل ايادينا جميعا من ذلك الشعب الذي كان اسمه “الكلدان” الذي أأتمنكم على مصيره ومستقبله….. وأعذر مَن أنذر ….
18/4/2017
موضوع حصانة الپطريرك وشن هجوم كاسح على قراء ومتابعي الأنترنت والدعوة إلى قيادة حملة ضد الأنترنت ومَن يدري فقد تصدر الأوامر والفتاوى غداً بتحريم كل مؤمن يستخدم الأنترنت فقد حرّموا علينا النشر في بعض المواقع التي تقع تحت سلطة الپطريكية أو من التي تأتمر بأوامرها واليوم لربما يتم تحريم المؤمنين على إستخدام الأنترنت
ردي على هذه الفقرة الاخ الدكتور نزار ملاخا كنت اكتب في موقع كلدايا نت وارسلت عدة مقالات ونشرت في الموقع واذا يوما من الايام تم حذف جميع مقالاتي من عندهم مع العلم المقالات كانت تحكي عن يسوع المسيح وارسلت لهم ولم يصلني الرد منهم هذا دليل ومثل ما قلت البطريركية الكلدانية لا تريد ان تسمع من احد ينتقدهم وعليه ممنوع كتابة مقالات في المواقع التي يديرونها مثل كلدايا نت والمواقع التابعة للبطريركية الكلدانية اينما كانت في العالم فهل هذه مسيحية وهل المسيح قال لنا ان نكون اعداء بعضنا البعض الله يستر ماذا نسمع بعد ايام والرب يهدي الجميع امين