قبل اي كلام اوجه شكري وتقديري العالي لغبطة البطريك الكلي الطوبى الجالس على كرسي بابل الممجد على كل ماقدمه ولازال يقدمه لامته وكنيسته ورعاياه واعرف مدى حرصه وتفانيه لخدمة رعيته واعرف شخصيا الجهود الجبارة التي بذلتها كنيستنا الكلدانية مع المهجرين والتي لولاها لهلك منهم الالاف في المخيمات ..
منذ ان صدر هذا التصريح من غبطته وانا اجد المواقع المسيحية باغلبها مع صفحات التواصل الاجتماعي كلدان وغير كلدان ناقمة على هذا التصريح الذي اعتبروه مستفزا وغير واقعي من رجل دين لازالت الاتهامات بعرقلة سفرهم قبل سنوات تلاحقه لحد اللحظة بغض النظر عن صحتها من عدمه وانا شخصيا اشك بمقدرة رجل دين عراقي بعرقلة اي سفر ولكن ليس هذا المهم الان .. شخصيا اعتقد بان تصريحات غبطته لم تكن موفقه ابدا فمالك يا سيد بتلك الامور؟؟ اتفهم جيدا الوضع في العراق فانا شخصيا لو كنت هناك لما استطعت ان اقول الحقيقة المرة ولاسباب نعرفها جميعا واعلم ايضا ماهي ظروف البطريرك والمخاطر المحيطة بغبطته وبرعيته فلا مزايدة على ذلك ابدا ولكن باستطاعته تفادي تلك اللقاءات وتلك الاسئله لماذا يدخل نفسه في هكذا متاهات من الاساس؟؟ اما كان ذلك افضل لك وللمسيحيين يا سيد لو انك تجاوزت تلك الاسئله؟ وكلنا يعرف بان الاسئلة تطرح على الضيف ليكون على بينة بها قبل اللقاء.
عشرات بل مئات الالاف من شعبك ينتظرون في ظروف بائسة وقاهرة في دول الجوار جياعا مرضى وعراة غير قادرين على توفير قوت يومهم ومرضى يستجدون العلاج من هنا وهناك على امل قبولهم في اي دولة ليستقروا هم وابنائهم بعد كل هذا الاضطهاد والتشرد والظلم وانت اليوم تاتي لتتكلم عن فخ وفخاخ؟؟
لنكن واقعيين قليلا كيف تقضي يومك في العراق هل تفارقك سياراتك المدرعه وحمايتك المدججة بالسلاح؟ كيف تطالب بعدم الانجرار خلف الفخاخ والبقاء؟ من منهم يستطيع توفير الحماية لنفسه كما انت وكم من الوقت سيبقى؟؟ وان كنت معتمدا على استبيانك فالكثير ممن شمله استبيان العودة هم من بقي ولم يخرج وليس من هم بالانتظار في دول الجوار الذين تكلم عنهم ترامب ولم يتكلم عن من هم داخل بلدانهم فلما هذا الخلط بالاوراق ياسيد؟
من يرغب بالبقاء هذا قراره والاغلبية التي هاجرت فقد اتخذت قرارها بدون الرجوع اليك او الى غيرك فهذا ليس من شانك ياسيد. لاتستطيع ان تطالب الناس بالبقاء وانت نفسك تعيش تحت رحمة المدرعات والحمايه المسلحة؟ انت تصرح بين الفينة والفينة بان السفر قرار شخصي ولكنك في اليوم التالي تنسف ما تقول بهكذا تصريحات فهل تعلم بذلك وهل يذكرك المقربون ام هم ممنوعون من الكلام؟؟
لا اعتقد بانك كنت تحت تهديد السلاح لتقول هذا التصريح او لتجمل صورة الغزوات الاسلاميه لبلدك او لتطالبنا بصوم يوم رمضان حين جعلتنا اضحوكة امام الناس في موقف سخيف لا نحسد عليه مع الاصحاب والاعداء المتشمتين فكيف نبرر تلك التصريحات وكيف ندافع عنك امام المنافقين؟؟
سيدي العزيز خذ ما للـه فهو للـه واترك ما لقيصر لانك وان كنت صادق النية وانا اثق بذلك تماما ولكنك لاتجيده بل انت احيانا تزيد الطين بلة الم تنتبه بانك وبعد كل بيان من بياناتك الرنانة تصدر في اليوم التالي بيان توضيحي حوله؟ لماذا ياترى يحدث هذا دوما؟ واراهنك بانك ستصدر بيان توضيحي حول بيانك الاخير فهل ستقبل الرهان؟ ان كنت لاتستطيع هناك ان تقول للشر انت شر وكلنا نتفهم ذلك ولا ننكره فعلى الاقل لا تجمل صورته وانت لست مرغما؟؟ واترك من قرر الهجرة وشأنهم فحالهم يكفيهم وجوعهم يكفيهم وبردهم يكفيهم ومرضهم يكفيهم وبؤسهم يكفيهم (مع العلم باني عشت سبع سنوات في لبنان قبل وصولي للولايات المتحدة قبل ثمان سنوات وعانيت الامرين وقتها لان الامور كانت اصعب علينا من الان فكنا نعمل ونعيش ملاحقين بشكل شبه يومي من قبل الدرك والقوات الامنية ومعرضين لدخول السجن والترحيل في اي لحظة وكثيرا مافقدنا اصدقاء سجنوا لسنوات قبل ترحيلهم ومن عاش هناك في بداية الالفية سيعرف ما اقول).. . برغم ان شرحي كان مسهب حول ظروف البطرك والعراق فانا اعتقد بان الكثيرين هكذا سيردون (ارجع للعراق وصير سبع انت عايش برى ومايهمك ومتعرف شديصير بالعراق) ..
ولهم سأقول عسى ان يوصلوا رسالتي هذه لاصحاب الشأن والاختصاص:
(اترك مدرعاتك ولتأتي لتعيش كلاجئ بلبنان او سوريا او تركيا تحت رحمة شعبها وحكوماتها القذرة والعوز والفقر والحرمان وانت ترى اطفالك بلا مستقبل ومعرض لكل اهانة وترحيل في اي لحظة منتظرا لسنوات قاسية لتقبل لاجئا عند اي دولة غربية بعد ان هجرت وقتلت وسرقت املاكك في وضح النهار بعدها فقط يحق لك ان تتكلم عن فخ وفخاخ وتفريغ العراق من مسيحييه)
ياسيد الهجرة ليست وليدة اليوم بل هي منذ عهود طويلة قرار اتخذته الاكثرية الساحقة من ابناء جلدتك ولم يسجل التاريخ بان احدا قد عاد يوما!!
دمتم ودامت امتنا الكلدانية وبطركها الجليل في رعاية الرب ونعمه
مارتن متي الهرمز
:موضوع حساس جداً لأنه يخص اخوتنا المشرّدين أبناء شعبنا الكلدان المهجّرين المنكوبين
الرئيس ترامب يريد الخير. أما الفخ فهو بالتأثير على المهجرين المنكوبين بالرجوع الى العراق، وطن لا يعترف بوجودهم، ولا كرامة لهم فيه، ولهذا قرروا ان يرحلوا
الرب يحميكم
سياده البطرك المحترم ارجوا من سيادتكم ان تمنحوا الفرص المتاحه لاللاجين والنازحين الذين يعيشون في المخيمات التي لا تتوفر فيها عناصر الحياه الانسانيه.نحن نعرف جوابك الذي هو (أنا ليبي) فإلى متى تظل تحت رحمه الظلم الاسلامي الذي انت موالي اليه أرجوك رحمه بأطفال الكلدان وجميع المسيحيين والاه ينير دربك ويردك الى فعل الخير لأمتك العراق الحبيب لم ولن يمنحنا العزه والكرامه التي كنّا نتمتع بها سابقا ولن يكون لشباب المسيحيين مستقبل زاهر الا في خارج بلدهم