kaldaya.me – آنا كلدايا
تقدم لكم صفحة الحقيقة، صفحةkaldaya.me – آنا كلدايا، وكادرها الأصيل، أطيب التبريكات بمناسبة أعياد ميلاد ربنا يسوع المسيح منقذ العالم من عبودية الخطيئة، راجين من الرب أن تكون هذه الولادة المباركة حافز انطلاقة جديدة في حياة كل مسيحي يؤمن بالحق ويدافع عنه ويحيا من أجله، وبالأخص لشعبنا الكلداني المسيحي الذي تم تهجيره من أرض الأجداد، إذ ان عددنا في تناقص مستمر في الوطن الأم يوماً بعد يوم، ولكننا نعيش أمناء على عهدنا أينما وجدنا أنفسنا أحراراً أصلاء في بلاد اللـه الواسعة.
“أتينا لنسجد له” (متي 2:2) انطلاقاً من أرض بابل (شرق أورشليم)، فمتابعة هؤلاء الناس للنجم الساطع في السماء كانت رسالة واضحة للشعب الذي كان مَن قطع اللّـه عهده معه ليكون إلهاً لأول شخص تم اختياره (أبرام –أبّا راما)، كي يكون أباً لجميع الأمم (تكوين 17) . هكذا رأى هؤلاء المجوس أن يتم تواصل هذا العهد مع الإله الذي صار إنسانا (يوحنا 1: 14)، لهذا انطلقوا وراء ضوء الكوكب (كوخوا) كي يجدوه ويعملوا ما كان مقطوعاً به منذ أجيال.
وبعد التفتيش والاستفسار من الناس الذين هم في تلك المدينة، لم يكونوا على علم بالإله النازل من السماء على شبه إنسان، الا اولئك الذين هم غرباء عن البلد كي يعلنوا انه “قد ولد ملك وأتوا ليسجدوا له” (متي 2:2)، اي ان يعلنوا ولاءَهم للملك الموعود لإنقاذ البشرية مِن العبودية، وتحرير الإنسان الذي خُلق على “صورة اللّـه ومثاله” (تكوين 1: 27) كي يُرجع حريته البنوية مرة اخرى.
هذا وبعد ان استقر الكوكب حيث كان يسوع الطفل في البيت مع مريم امه، قدموا له هداياهم. ثم تراءى لهم الملاك بأن يرجعوا بطريق اخر الى بلدتهم (متي 2: 9-12)، وبهذا يكونوا اول الناس الذين من حملوا بشرى الخلاص لإخوتهم الذين من نفس الهوية والجنس.
ان اللّـه جدد العهد مع ابراهيم كي يكون أول شعب يسجد لـ”ابن داود ابن ابراهيم” (متي 1:1)، مثلما انشدت مريم ابنة ابراهيم قائلة، هكذا حقق اللّـه عهده مع لأبنائه (لوقا 1:55). فطوبى لنا نحن الكلدان، أبناء هذا العهد، ان نكون اول أمة تسجد لإبن داود وتقدم له الهدايا. فأين نجد أنفسنا وتواصل هذا العهد؟!
عيد ميلاد سعيد لكادر أنا كلداياولجميع الكلدان والنفوس الطاهرة والنقية،
هويله مارن شوحا لشمي
وصلاواثا دمريم يمه