الكاتب: حمورابي الحفيد
ان القيم العليا المستمدة من الارث المسيحي التي تشكل العمود الفقري للحضارة الغربية كالديمقراطية وحقوق الانسان وان جميع البشر متساوون في القيمة امام القانون وحب العطاء وإغاثة الملهوف وحب عمل الخير كل هذه القيم تعتبر محرمات في الفقه الاسلامي.
لكن الحكومات الغربية انحطت في ممارساتها الى أحط درجات السقوط الاخلاقي وأصبحت اكبر داعم لأسلمة مجتمعاتها، وأسقطت كل القيم الحضارية التي بنت عليه رقيها، ووصل الانحدار وقلة الحياء بالحكومات الغربية بانها لا تخجل من التحالف مع الشيطان بهدف تدمير مجتمعاتها، فنرى تلك الحكومات تتنافس فيما بينها في الدفاع عن داعش وأصبح مجلس الامن الدولي الذراع القانونية والإعلامية في الدفاع عن داعش، فترى الحكمومات الفرنسية والبريطانية تتفانى في الدفاع عن داعش ليل نهار وتتنافس في تقديم مشروع بعد مشروع الى مجلس الامن لإنقاذ انهيار داعش دون ذرة من خجل او حياء انساني، وتحولوا الى بغايا رخيصة الثمن امام إغراءات المليارات السعودية والقطرية والكويتية، لهذا يبكون ويصبحوا في حالة حداد غير معلنة كلما حصل اي تراجع لداعش في ميادين القتال كأي ام ترثي فلذة كبدها.
سؤالي اي كائن ذَا صلة بالعائلة الانسانية يرضى ويفتخر بهكذا عار!!!؟؟؟
اما الحكومة الاميركية فحدث ولا حرج في عريها حتى من ورق التوت فهذا هو الرئيس الامريكي يصرح وبمنتهى الوقاحة ان الامريكان يستحقون غزوة نيويورك (جريمة ١١ سبتمبر) لانهم لم يحترموا الاسلام، كذلك في تصريح وقح اخر يقول ان المجتمعات التي لا تحترم نبي الاسلام لا مستقبل لها، هذا اضافة الى انه حاول تسقيط كل القيم الاخلاقية التي بني عليها المجتمع الاميركي التي هي مستمدة من إرثها المسيحي، فألغى كل احتفال بمناسبة مسيحية وحاول فرض القيم الاسلامية على المجتمع كله حتى منع اي رمز للمسيحية في المدارس ومن جانب اخر حاول تكييف المناهج الدراسية وفقا للتعاليم الاسلامية، وكانت مدام هيلاري في حملتها الانتخابية قد وجهت رسالة واضحة الى مسيحيي أميركا تطلب منهم التخللي عن معتقداتهم بان يشجعوا الإجهاض ويحترموا حقوق الشواذ والمنحرفين خلافا للسياق العام للحياة البشرية التي أورثتها الطبيعة في مخلوقاتها، وحثتهم على احترام القيم الاسلامية ويحتضنوا المزيد من الجهاديين ليقتلوا ما تيسر منهم في الجامعات والمشافي والقواعد العسكرية وان أمكن بعون اللـه ونصر من عنده تفجير احد المواقع النووية لإبادتهم ارضاء لإله الصحراء.
ليس هذا فحسب نرى ان حزبهم الديمقراطي انقلب على الديمقراطية عندما خسر المعركة الانتخابية التي جرت تحت أشرافهم في كل مراحلها حيث لم يكن للمرشح ترامب اي ممثل له اذ كانت كل الماكنة الحكومية والإعلام الفاسد وهوليوود ورأس المال واللوبي الصهيوني كلها كانت مسخرة في خدمة هيلاري كلنتون ولم يكن لترامب الا صدقه وإحساسه لنبض المواطن البسيط، اضافة الى تمسكه بالحقيقة ببساطتها كما هي في حقيقتها، وكما هي لدى المواطن العادي دون لغة ملغومة ومفخخة كالتي يستعملها السياسيون الفاسدون كمرشحة الديمقراطيين، فالرجل لم يتلوث في دهاليز السياسة التي تمثل بحق أكاديمية تخريج صناع الكذب والفساد للغدر بمنتخبيهم، فالسيد ترامب ليس خريج أكاديمية العار تلك، بل هو خريج مدرسة الحياة والعمل الجاد والمنتج والاخلاص له، كل الذي كان في مخزونه الفكري انه قدم رجاء الى الشعب يطلب فيه ان ينتخب هو رئيسه في هذه الدورة وليس الاعلام الفاسد حتى النخاع من درج على انتخاب الرؤساء في معظم الدورات السابقة، والتقط الشعب هذا النداء الصادق ووفى لمسوؤليته امام الحقيقة، لكن ما يكلل جبين الديمقراطيين بالعار تراهم انقلبوا على العملية الديمقراطية التي تمت بأشرافهم الكامل ودعوا كل الحثالات الى التظاهر والتخريب والهدم ضد العملية الديمقراطية وباخس الوسائل من توزيع الأموال وكل وسيلة منحطة لا تليق بإنسان يحترم ذاته، وعندما فشلت كل محاولاتهم وتعروا امام العالم خرجوا بكذبة الهكر الروسي وسحر بوتين وتأثيره على نتيجة الانتخابات، ما هذه المسخرة لماذا يحملون الهكر الروسي مسؤولية خسارتهم في الانتخابات لكن الملايين التي قدمتها السعودية وقطر لحملة هيلاري مشروعة ولا عيب فيها.
ما هو الضرر في ان تتقرب أميركا من روسيا وفقا لمصلحة طرفين متحضرين فان أراد الامريكان او لم يريدوا فان روسيا هي دولة عظمى وكانت كذلك قبل قرون من ولادة أميركا، اليس من الأشرف التعامل مع روسيا المتحضرة وذات القيم المشتركة مع الغرب من التقارب مع مشيخات الخليج والسعودية الذين يمثلون أحط انواع أنظمة أجرام وتخلف لم يشهد تاريخ البشرية نظيرا لها في السوء، ونمط حياة مهين للكرامة الانسانية اي كائن سوي يقبل على نفسه هذا العار غير حكام الغرب الساقطين من كل ذرة حياء او خجل انساني.
نعود الى صلب الموضوع الذي يخص غدر حكومات الغرب بشعوبها وهي الطريقة التي اتبعتها في الغدر بشعوبها مستخدمة الكذب والخداع وبمساعدة الاعلام الفاسد في تظليل شعوبها بمقولات كتنوع الثقافات والتزاوج فيما بينها مع علمهم بان هذا وهم لا صلة له بالواقع على الارض، حيث هم من تكيف لشروط ضيوفهم وليس العكس تحدثوا عن ان ضيوفهم المسلمين سيندمجوا بمجتمعاتهم لكن الضيوف تقوقعوا وانعزلوا عن محيطهم الجديد وفرضوا نمط حياتهم البدوية على المجتمعات التي ضيفتهم، فما الذي فعلته الحكومات الغربية لمساعدة ضيوفها المسلمين للاندماج والعيش وفقا لقيم المجتمع المضيف لهم فبدل ان تساعدهم على الاندماج وتخفيف تأثير النمط البدوي على حياتهم وتحرير عقولهم من ظلمة الشريعة عملت الحكومات الغربية عكس ما يتطلبه التعايش بين الضيف والمضيف فبدلا من مساعدتهم للتخلص من اللوثة الاسلامية التي دمروا بها اوطانهم الأصلية وهربوا منها بحثا عن حياة افضل، فالذي عملته الحكومات الغربية جعلتهم أكثر رادكالية في قناعاتهم حيث فتحت لهم الجوامع والمدارس القرانية والمراكز الاسلامية وفتحت كل الابواب امام المال الخليجي لتمويل اسلمت بلدانهم واستوردت الشيوخ والدعاة من مشايخ الخليج وشرعت قيمهم في الحلال والصلاة الاستعراضية في الطرق والساحات العامة وفرض الحجاب حتى على الصبايا في سن مبكرة وسباحة المسلمات بكامل ملابسهن في المسابح العامة لا حبا بالسباحة بل لفقء عيون مضيفهم والبصق في وجوههم ليعلموا ويتكيفوا مع حقيقة ان تطبيق الشريعة قادم رغم انوفهم، هذا بجانب تخصيص ايام لسباحة السيدات وأيام للرجال مما شجع الاسلاميين على ان تنقب نساءهم حتى ان المنقبات يسمح لهن بسياقه السيارة دون مراعات رعب المنظر للأطفال عند رؤيتهم خيمة وراء المقود،هنا نسال اليساريين أين انتم من تشييء المراة وحقوقها امام هذا الاذلال؟؟؟
ليس هذا فحسب بل طعَمت المناهج التعليمية في المدارس بمواد لتعريفهم بالاسلام بصورة كاذبة وكأنه شبيه بالمسيحية والبوذية والإنسانية في قيمه وتاريخه الاسود، حتى له برامج في الراديو العام للبلد بِما يسمى موعظة الصباح حيث تتحدث إحداهن او احدهم مواعظ ويقدم إسلاما خياليا كله سلاما ومحبة وتسامح وعطاء وان محمد هو حمامة سلام وطير للحب حتى المسيح وبوذا لم يرتقوا الى تلك الصورة الخيالية التي يقدم بها الاسلام ونبيه ويخجلون امام جمالية الاسلام وتواضع نبيه والشعب المغيب يستقبل هذه الاكاذيب بارتياح بالغ، ولا ذكر عن آيات السيف التي يزخر بها القران المدني، او جئتكم بالذبح او نصرت بالرعب او لا تتركو مشركا على قيد الحياة في جزيرة الجذام البدوية ولا ذكر لقتل الشيخة قرفة ولا كعب بن الأشرف ولا مالك بن نويرة واغتصاب زوجته ولا اغتصاب الطفلة عائشة ولا اغتصاب صفية بعد ساعات من ذبح كل أبناء جنسها بيد نبي الاسلام المباركة، ولا فقع عيون وقطع أطراف من اتهم بسرقة جمل لمحمد ثم رميهم امام الشمس لتأكل الطيور الجارحة جثثثهم المشوية بحرارة الشمس المحرقة، هذا ممنوع التطرق اليه، وعلى الشعب تقبل الصورة الوردية الكاذبة للاسلام التي صنعها خيال حكام مرضى عقليا كالمعتوه هولاند في فرنسا والحاجة الخرفة مركل في المانيا والاهبل استيفان لوفين في السويد والحمقاء تيريرا ماي في بريطانيا العظمى والتي بسببها يحفرون قبورهم بعون اللـه، لانها مدعومة حكوميا وتسوق اعلاميا، إعلام يتحكم فيه الشواذ من المثليين وأحزاب اليسار الذي لم يبلغ سن الرشد في تاريخه الاسود وله مشتركات مع القيم الاسلامية منها العيش والتطفل على العناصر المنتجة في المجتمع اضافة الى ابدية السلطة في زعيم او فرد او عائلة وهذه بدورها تكيف الأجواء لضمان انتقالها بعد غيابهم الى احد ورثتهم من اقرب المقربين والى يوم القيامة.
هذه اهم نقاط اللقاء بين اليسار والإسلام، مع العلم عندما يستأثر الاسلام بالسلطة يكون اول طعام لسيفه هم الرعاع الفاقدين الرشد اي اليساريين من شيوعيين واشتراكيين والخضر اي أنصار البيئة.
ومتى كان الاسلام نصيرا للبيئة حيث أينما ساد الاسلام تصحرت الارض واختفى العشب لان كل ما قبل الاسلام من خير يجب ان يمحى لانه جاهلية، لكن نرى ان الاسلاميين ينخرطون في تلك الاحزاب وأصبحوا ابرز وجوهها، لتقرأ الفاتحة على البيئة والبشر ان كان واقع الحال بهذا السوء.
وبسبب هذا التشجيع للاسلمة والاستجابة التي تلقاها المسؤولين عن ادارة اسلمة المجتمعات من الحكومات الغربية وإعلامها باتوا اكثر قناعة بامكانية تحقيق الهدف الاسمى الذي تفرضه الثوابت الاسلامية حيث ادركوا ان هذه الحكومات الى درجة من الجهل بحقيقة الاسلام باتوا خرافا جاهزة للذبح الحلال، فاصبح الصومالي يفكر في تحويل كل المدن الأوروبية الى مقديشو كمثال يحتذا، والأفغاني كقندهار وطورا بورا، والباكستاني الى ما يشبه اقليم وزيرستان، والسوري كالرقة، والعراقي كالفلوجة والموصل او النجف، والايراني كقم وليس العكس، ونرى خريجوا جامعات الاتحاد السوفيتي والدول التي كانت تدور في فلكه ان من ربوهم وعلموهم ليكونوا كوادر بِنَاء الشيوعية في بلدانهم نجدهم تحولوا في الغرب الكافر الى دعاة اسلاميين والتحوا وأصبحوا طلائع جهادية لقيادة عملية اسلمت المجتمعات التي وفرت لهم الحرية اللازمة لممارسة عملهم الجهادي المبارك.
لا يزال حكام الغرب واعلامهم الفاسد مثلهم يسوقون كذبة اندماج المسلمين في مجتمعاتهم لنذكر حكام الغرب ان منظمة القاعدة التي أسسوها في أفغانستان وجهزتها بصواريخ متطورة هي التي نفذت غزوة نيويورك المباركة وان من قاموا بتفجير الباصات في لندن كانوا من الجيل الثاني او الثالث من المهاجرين وولدوا في بريطانيا ودرسوا وتخرجوا من مدارسها ومثلهم من التحق بداعش في سوريا والعراق وليبيا جميعهم من اجيال ولدت وتربت وتعلمت في مجتمعاتها الجديدة والحال نفسه من قام بمذابح فرنسا وبلجيكا وقطارات اسبانيا فمتى يتأقلم هؤلاء؟؟؟؟
هل تأقلموا في يوغسلافيا او بلغاريا او المجر او اليونان او القبرص او الصين او روسيا او الفلبين او نيجيريا او كينيا وهل تعايشوا بسلام مع الشعوب التي اغتصبوا اوطانها كالعراق ومصر وسوريا ولبنان وشمال افريقيا وكان غيرالمسلمين فيها كرهائن لحين مجيء الفرصة لابادتهم كالفرهود والفرمانات العثمانية بالرغم من مرور قرون عديدة على تواجدهم بين ظهرانيها؟؟؟
فلماذا التشبث بالكذب الى متى تغدرون بأهلكم أيها السفلة؟؟؟
الا ترون ما تفعله التجمعات الاسلامية في مدنكم اصبح إطلاق النار والقتل والجربمة المنظمة أمرا حياتيا يوميا يجب التعايش معه، وحرق العربات والاحتيال المنهجي لنظام الرعاية الاجتماعية والتحايل على شركات التأمين بكل الوسائل المنحطة والاحتيال على شركات المالكة لدور السكن بأنواعها تهريب الأسلحة والمخدرات والسطو على المصارف والمحلات التجارية وتهريب المزيد من اللاجئين المسلمين كل هذا ولا زال الحكام يهذون بكذبة الاندماج، من جانب اخر لا يسمح لأي مواطن بالإشارة الى الاجرام ان كان فاعله اسلاميا سيتهم رأسا بالعنصرية والنازية والفاشية، محذور الإشارة الى الاسلام في اية ناقصة، لا بل حتى اجهزة الشرطة تتستر على الجريمة وفاعلها ان كان مسلما، لَيس هذا فحسب اذ أعلن في احدى البلدان الاوروبية عودة مجموعة ممن التحقوا بداعش فنالوا تكريما سخيا على عملهم الجهادي في سوريا او العراق حيث منح من لم تكن له اجازة سوق الإجازة مجانا اضافة الى سكن في غاية الحداثة مؤثث بأرقى انواع الاثاث مكللا بمنح الرعاية الاجتماعية باسخى درجاة الرفاهية، في الوقت الذي يحلم به المواطن العادي ان يعيش يوما ذلك الرخاء هذا في الوقت الذي يعاني عشرات الالاف من كبار السن والمتقاعدين الفاقة والعوز والموت جوعا وبصمت (كذلك على الشاب من مواطني البلاد عليه التسجيل في قوائم الانتظار التي تطول بين ١٥ – ٢٠ سنة وهو يحلم بالحصول على سكن)، كل هذا تقديرا لجهادهم بحجة انها الطريقة المثلى لإصلاحهم، هل هناك احمق في العالم كله يصدق هذه الحماقة؟؟؟
حتى ان من تعاطف مع داعش ولم تسمح له الظروف بالالتحاق بها شعر بالندم لو علم انه حين عودته سينال هذا التكريم.
هذا هو واقع الحال المأساوي حيث بلغت وقاحة الحكام درجة من الانحطاط الذي يصرون على تقديم الاسلام كحالة طبيعية يمكن التعايش معها، فيخرج علينا زعماء المسلمين مدنيين ودينيين ينفون عن انفسهم هذه التهمة التي تريد الحكومات الغربية إلصاقها بدينهم، اذا يعلنوا صراحة وبقوة انهم جاؤا للسيطرة ولا يقبلون بالمساوات (الاسلام يعلوا ولا يعلى عليه) ولا اقل من تطبيق حكم الشريعة على البلدان التي سيكتمل غزوها بعون اللـه ونصر منه، مع كل هذا يصر الحكام بكل وقاحة عن كذبة الاندماج والمساوات والديمقراطية وحقوق الانسان التي كلها محرمات إسلامية قرأنا ومحمدا سيرة وحديثا ونموذج حياة وتاريخا.
بلغ الخراب في بعض المدن التي فيها مستعمرات اسلامية ان الشرطة لا تجرأ الدخول اليها دون إذن ومصاحبة من احد ائمة احد الجوامع اما السيدات من بِنَات البلد محضور عليهن الاقتراب من تلك المستعمرات اذ اما يهانون بشتى الاساليب الاسلامية المنحطة بانهن عاهرات او يغتصبن من مجاميع جهادية احيانا حتى الموت، فالموت ينتظر الجميع بفضل السياسات الحمقاء لحكام الغرب الساقطين، لتكن الرعاية الإلاهية في عونهم عند حلول الساعة السوداء التي هي قادمة اجلا ام عاجلا، اذ لا احد له شان او تفكير بحجم الكارثة القادمة لا محال، ولم يتعظوا من حالة شعوب الشرق وشمال افريقيا من انقراضهم بنعمة الاسلام، لتكن هذه الأسطر مرثية على الموت الحقيقي للحرية والحياة يوم تصبح هذه الشعوب عند حلول ساعة ترحيلها الى باريها غير مأسوف عليها ولا هم يحزنون، صدق اللـه العظيم…. احر التعازي مقدما لمشهد محوكم من وجه الارض بعون اللـه ورحمته البدوية الواسعة… تحياتي.
17 – 12 – 2016