الكاتب: حمورابي الحفيد
في الوقت الذي يحترق الشرق الاوسط كله وبقية البلاد الملوثة بدين اللـه وبنعم الاسلام نرى العصابة التي تحكم العراق تحاذي داعش في ممارساتها الشاذة ولا غرابة انهم بمجموعهم يشكلون الطابور الخامس في البلاد وبجناحين مختلفين في كل شيء، الا في تطبيق الثوابت الاسلامية على الارض والحياة.
فالجانب السني بولائه المطلق لحكام مملكة الجراب البدوي والبغي القطرية والصعلوك الفاقد رشده السلطان مردوغان الذي يبدو من تصرفاته وهذيانه انه في حالة ادمان شديد على المخدرات لان هذيانه وانفلاته وخيلائه لا تدل على سلوك انسان سوي او متزن.
اما الجناح الاخر من العملاء في الطابور الخامس فهم من تربوا على ايدي الملالي فى قم رضعوا من حليب الخميني المسموم وتشبعوا في كره العراق معبئين بكل ما تتحمله نفس مريضة من الحقد على بلده فانهم اوفياء لاولياء نعمتهم ومصممين على تنفيذ اجنداتها في الانقضاض على كل ما هو عراقي.
فحزب الدعوة اعلن مرارا على لسان رئيسة الهالكي وسبق وارسل ارتال عسكرية الى الفنادق والنوادي والمطاعم لتكسير موجوداتها على روؤس زبائنها، واخرون كالعلاق والشمري انهم مصممون على محاكات نمط الحياة في جزيرة الجراب العفن لانه التجسيد الحقيقى للقيم والفرائض الاسلامية وكانت داعش قد سبقتهم في نيل هذا الشرف فعملت على احياء كل البشاعات الاسلامية التي كان البعض يخجل منها لكن داعش بعمق ايمانها قدمتها للعالم وبفخر ليعرف العالم ما هو الاسلام الذي سيحكمهم اجلا ام عاجلا.
فكان علي العلاق الملا الدانمركي الذي يعتاش على السرقات من الشعب الدانمركي معتبرا اياها غنائم وجزية من الكفار ولا يرف له جفن في ذلك قد ابدى قلقه من تعثر تطبيق المشروع الاسلامي بالسرعة التي كان يتمناها.
بنفس الهمة والتفاني نجد الهالكي المختص ببيع السبح قد تبوأ مكانة المسوؤل عن تطبيق المشروع الاسلامي والشريعة الظلماء بالسرعة الممكنة وهو ينتهز كل فرصة لتشريع احدى الفرائض الاسلامية كل هذا بمباركة ما يسمى المراجع العظام في ممارسة عبقريتهم في اطفاء اية شعلة حياة على ارض الرافدين وكانت اخر خطوة في هذا المسعى الغاء اسم بابل من التاريخ الانساني وتبديله باسم بدوي نكرة لا علاقة له لا من قريب او بعيد بارض الرافدين المسبية.
اما الشمري وزير العدل في حكومة الهالكي من حزب الفضيلة فكان اجرأهم في اظهار اهدافهم اذ تسائل مستغربا لماذا نتأخر في اعلان العراق جمهورية اسلامية والحاقها بجمهورية ايران الاسلامية التي سبقت داعش بثلاثة عقود.
والرجل من شدة اخلاصه لدينه عمل كل ما باستطاعه لتشريع قانون يبيح اغتصاب الصغيرات حتما من كل الاعمار لان سيده الامام الهندي الولادة والجنسية الخميني المقبور واصبح بقدرة قادر من اهل البيت حيث اباح الاستمتاع بالرضيعة سيرا على هدى متتم مكارم الاخلاق.
لكن قد يسأل سائل اذا لماذا يحاربون داعش؟؟؟
الجواب على هذا التساؤل وفقا لمعرفتي المتواضعة هو لان داعش سبقتهم في اظهار الاسلام الحقيقي وهذا ما لم يجرؤ عليه الاخرون هذا جانب والجانب اللاخر داعش سنية وهذا استباق نالت به الشرف وفقا للمنظور الأسلامي.
لهذا سوف لن تتأخر العصابات الشيعية المجرمة التي تحكم العراق على محاكات داعش في جرأتها في اخضاع الحياة للنموذج البدوي الوحشي أينما ومتى تيسر ذلك، وكان توقيت تشريع قانون منع استيراد وصنع وبيع المشروبات الروحية في العراق الذي كان اعلان عن ان المنهج مستمر في تنفيذه وكان بمثابة رصاصة الرحمة على غير المسلمين في البلد فالتطبيق مستمر وان كان بخطوات وفقا للظرف الذي يحدده الملا الهالكي ورهطه الانجاس اي انهم بعثوا برسالة تطمينية للاسلاميين بان سقوط داعش لا علاقة له بمنهجها لانه وفقا لكتاب اللـه العزيز وسيرة نبيه الكريم وخلفه الطالح من الصحابة والذباحين.
من المقصود والمستهدف من هذا القانون؟؟
الرسالة الاخرى كانت موجهة بشكل خاص الى غير المسلمين (المسيحيين والصابئة والايزيدية) بان هذا البلد سيتبدون وينحط الى اوطأ درك ارضاء لنبينا والاهه المنحرف والسفاح ويتوافق مع رسالته السمحاء في ازالت الحياة على الارض عليه:
سيكون مصير الاقليات نفسه المصير الذي تعيشه الاقليات في ايران الخميني من البهائييين والسنة والاكراد والبلوش والاذريين والعرب وباقي الاقليات في جمهورية الدمار الشامل الايرانية لان من يحكم العراق هم عبيد اذلاء لسيدهم وولي نعمتهم في طهران، لهذا الرسالة واضحة الى من يهمه الامر مفادها:
ان لا مكان لكم على هذه الارض وتسامحنا وطول صبرنا عليكم حتى الان هذا لا يعني ان لا حدود له، لا نريد تنفيذ شرع اللـه بكم اليوم وان اصريتم على البقاء فليس امامنا شئنا ام ابينا الا طاعة العلي القدير وتنفيذ ارادته التي لا ارادة تعلوها وهي واجب على كل مسلم، ومكلف بدق اعناق الكفارعليه سوف تلي التشريعات المكملة لشرع اللـه من حجاب ونقاب ورجم وقطع الاعناق وتطبيق الثالوث الاسلامي الذي هو الحجر الاساس في العقيدة والذي عمل به المسلمون متى واينما تمكنوا الا وهو ان يخير الاسرى او من يقيم على ارض اسلامية بين ثلاث اي المعتقد الاساسي الذي تتجسد به الثوابت الإسلامية
الاسلام ثم الجزية ثم دق العنق
وهذه لا يستطيع اي مسلم التغاضي عنها عندها سيكون الهرب كمخرج امرا مستحيلا، فأيها الاسرى تدبروا امركم قبل فوات الاوان لان كل ما ذكر هو اجندة يجب ان تكتمل لكي يثبت الجانب الشيعي انهم ليسوا اقل اسلامية من السنة فلم يغفوا لهم جفن الا عندما تشرع كل مفردات الشريعة بقوانين كما هو الحال في جزيرة الجرب من نقاب ورجم وقطع الاطراف ودق الاعناق لان هذه ثوابت اسلامية مهما كان انتماؤك المذهبي لان هذه يتفق عليها الكل فلا تقبل الاجتهاد ولا اختلاف بأمرها.
وقد اكدها احد البلهاء اي عالم متصحر العقل المدعو احمد الحسيني في لقاء على شاشة البغدادية في برنامج سحور سياسي:
حيث قال عندما نغزوا اميركا ردا على تساؤلات مدير الندوة قال بالحرف الواحد الست انت مسلما لتدرك هذه الحقائق الناصعة، الاسلام واضح في منهجه وانساني ورحيم ووفقا لهذا المنهج الفريد من نوعه في العالم سنمنحهم كل الحرية في الاختيار(ماشاء اللـه) بين ثلاث:
اسلم تسلم او تدفع الجزية عن يد وانت صاغر واخيرا ان اختار الاخير بناء على رغبته سندق عنقه، يا لجمال شرع اله البدو.
فالبداية بحذر المشروبات هو هبوط مرن لغضب اللـه للكفار والقادم اعظم انه بمثابة اعلان حرب اذ قيل قطع الاعناق ولا قطع الارزاق لان بهذا تكون كل سبل الحياة امام غير المسلمين في العراق قد اغلقت باحكام، لان مسألة الوظائف اصبحت من الماضي التليد فلا مكان لغير المسلم في دائرة حكومية او قطاع عام لانها حصرا لاهل البيت واتباع الصحابة كل في مساحة تسلطه.
بهذا ارثي احوال من بقي من اهلنا في بلاد التوحش المقدس لان أية مدرسة سيذهب اليها اطفالهم لان المدارس كلها اسلامية التوجه ان كانت سنية او شيعية، فكل ما في المدرسة من تعليم لا يتعدى حفظ القرآن او الشعائر الحسينية واللطم والتطبير وحتى الحساب سيقال 1 + 1 = 2 ان نالت الموافقة الربانية.
فماذا ستفعلون على ارض تبصقكم؟
ان الرسالة واضحة ولمن ارسلت فمن يفهم ويتدبر امره وعائلته اليوم ربما له امل في الحياة اما من ينتظر الغد الاسود ينطبق عليهم القول صم بكم لا يتفكرون، ولتحل عليهم كل العذابات الالهية لانهم اختارو هذا المصير وان القادم من الدواعش هو اشد وامر بأسا..
هناك من يتفائل بما يسمى تحرير الموصل لكن المشهد يبدو اكثر رعبا هذا ان حصل، لان ما ظهر من تطور خطير على الساحة العراقية هو دخول تركيا على الخط وبمباركة امريكية وصمت روسي، اي ما اراه هو نقل التجربة السورية وتطبيقها على الارض في العراق اي يبدأ التدخل الصريح ودون خجل من قبل الدول الراعية للسنة بتكوين جيش سنى تحت اسماء مختلفة كما هو الحال في سوريا مع ما يسمى المعارضة التي سلحت من السعودية وقطر وبتأمين تركي لوصولها الى ارض المعركة هذا هو السيناريو القادم بعد الموصل وملامحه تكشفت في تشكيل نواة هذه القوة من قبل القوات التركية في الشمال حيث يتم تدريبها وتسليحها للمعركة القادمة والتي سيكون كل العراق ساحتها كما هو الحال في سوريا لشعور القيادات السنية بالخسارة امام حكم العراق كليا من طهران، ويبدأ كل طرف بمساعدة وتدريب وتسليح وتمويل جيوشه نفس الحال القائم وذات الديمومة في سوريا المنكوبة ولا علم الا للـه بمخارج الامور لكن المعلوم هو ان لا وجود لا لسوريا ولا لعراق لا كدول ولا كأوطان ولا كشعوب فناء عام وخراب مؤكد الكل سيحارب الكل الى اخر نبض للحياة.
الهم اشهد اني قد بلغت..تحياتي
. 2016 – 10 – 26
جيل يمضي وجيل يجيء، والارض قائمة الى الابد. جامعة ١: ٤
ما كتبه النبي سليمان قبل اكثر من ثلاثة آلاف سنة، في تباين صارخ مع ديمومة الارض وبقاء فئة من الناس متسلطة مدى الاجيال. فمع ان آلاف السنين مرّت ومئات الاجيال توالت، ما تغير هو الانسان، كانت لنا واصبحت لمن بعدنا ثم لمن بعدهم والى اليوم تتعاقب الاجيال وخصوصا على ارض ما بين النهرين ارض الخيرات المخلوطة بالدم. ويذكر ايضا( لكل شيء زمان معيّن، ولكل امر تحت السموات وقت). ويتابع قائلا: انه للولادة وقت وللموت وقت، للبناء وقت وللهدم وقت، للمحبة وقت وللبغض وقت. ثم اختتم بالقول:-(اي منفعة للعامل مما يكدّ فيه؟. جامعة ٣: ١-٩). فالحياة والارض هكذا ستستمر في هذه البقعة الى يوم النهاية.. ويتابع بكلمات ولا اروع منها بـِ (ختام الامر: خف الله واحفظ وصاياه؛ لأن هذا هو واجب الانسان. جامعة ١٢:٨، ١٣). . . تحياتي