الكاتب: حمورابي الحفيد
علينا ان نعترف شئنا ام ابينا ان ما في الغرائز البدوية من قدرات هائلة في معادات العقل والحياة يعجز العقل السليم في ادراكها او الوقاية من شرورها والتهيؤء لمواجة اساليبها الجهنمية، حيث حتى الشيطان لا يرتقي الى عبقرية الاجرام المتاصلة فيها.
فالعقل البدوي منذ ولادته الى اليوم لم تتفتق عبقريته عن حرف واحد في خدمة الحياة والانسان، لكنه كان غزير العطاء في كل ما يقضي على الحياة على الارض ولم يترك سلاحا يقضي على نعمة العقل لدى البشر الا واخترع ما يضمن الغائه، ولم يغفل اي جانب في الحياة الا وعمل على سلبه من الانسان كالفرح والجمال والسلام والابداع، كلها استمر هذا الوباء في حربه عليها منذ ولادته الى اليوم، الخيار الوحيد الذي منحه لمن تلوث به هو ممارسة الجريمة بكل اشكالها وفي مقدمتها امتهان القتل على شرط ان يكون بابشع صوره،على ان يتعارض ادائها مع كل الاعراف التي اجمعت عليها البشرية، ومن تطبيقاتها العملية في السعودية طريقة الذبح والجلد حتى الموت والرجم وهندسة تقطيع الاطراف للاحياء. وسوق الناس كقطعان الاغنام الى الصلاة والصوم الالزامي والويل لمن يفطر.
بعد كل هذا التخريب في البناء الفكري والنفسي للكائن البشري فليس غريبا ان يكون المسلم المؤمن الملتزم في حالة توتر واستعداد دائم لممارسة الجريمة، وان يخشى من كل مظهر حياتي لدى البشر انه خطر عليه ويهدد ايمانه والاهه، ووجد في العقل البشري العدو الاول الذي يجب القضاء عليه، لانه يهدد منظومة الاجرام التي تتحكم في النفسية البدوية التي سماها محمد بالاسلام، اذ وجد في كل الصفات البدوية وما يخالج التفكير البدوي من امراض بدائية غريزية انها افضل ما يتخذه منهجه التسلطي وحبه على الاستلاب والتملك بكل انواعه واشكاله افضل مقدسات لدين البداوة الذي اطلق عليه مفردة الاسلام ومضمونها الاخضاع والاذلال للكائن البشري المغتصب.
وبناء عليه اختصر مقدساتها في الجهاد والسلب والسبي وما يتطلبه هذا من وسائل اجرامية بغض النظر عن بشاعتها وتعارضها مع الف باء الاخلاق والفضيلة والشرف.
كما تمارسه داعش اليوم ومهما تعارضت مع الطبيعة الانسانية السليمة وكل هذه الجرائم هي مشرعة ومترجمة على ارض الواقع في النظام السعودي ومن تلوث بفكره وتعاليمه، والكذب هو من اكثر الاليات التي يستعملها مروجي الفكر البدوي بتسمية الاشياء بغير اسمائها (سيد الخلق، نبي الرحمة، اشرف الانبياء، متمم مكارم الاخلاق، دين السلام، الرحمن االرحيم، الاسلام كرم المراة، الاسلام يحترم الاديان.. ضيوف الرحمن.. مكة المكرمة..المدينة المنورة.. والحقيقة هي تماما عكس كل حرف مما تقدم اي انها حرب على كل فضيلة او نعمة في الحياة) والعمل على تجميل اوحش الجرائم ووضعها في اطار لغوي خداع للانسان البسيط وقد افلحوا في مساعيهم هذه حتى غدى كل العالم يقر بشرعيتهم وينظر مستسلما على مصيره الاسود الذي ينتطره يوم يصبح كل الدين للـه.
فما كان المقصود من كذبة ازدراء الاديان؟؟
بدأ ان ازدراء الاديان من الثوابت الاسلامية وانه لا يكتفي بعدم قبوله بوجود اديان اخرى لكنه فريضة على المسلم ان يعمل على القضاء على كل من له ايمان اخر غير الاسلام (من ابتغى غير الاسلام دينا فهم من الخاسرين) اضافة الى عشرات الايات القرآنية والاحاديث المحمدية من.. قاتلوهم ليعذبهم الله على ايديكم.. واعدوا لهم ما استطعتم من قوة.. دار الاسلام ودار الحرب.. الامر بقتل المرتد .. وتارك الصلاة ..لا تجنحوا للسلم وانتم الاعلون..اضافة الى اعتبار من ليس مسلما هو من جنس القردة والخنازير ومئات من هذه الايات والاحاديث والحوادث التارخية والابادة الشاملة الى غير المسلمين في بلدان الشرق الاوسط كهدف نهائي لكل مسلم مؤمن.
فمنذ فجر الاسلام (الذي كان في حقيقته ليلا مظلما) عندما تسيد محمد على الامور في جزيرة البدو اعلن الحرب على الجميع .. لا دينان في جزيرة البدو.. وقضى بيده الكريمة المباركة ذبحا على اليهود في يثرب والنصارى في نجران واغتصب ما تيسر من نسائهم وسلب كل حصيلة اعمارهم.
فمنذ يومها والى اليوم ازدراء الاديان الاخرى هو فريضة اسلامية وصلاة ووعض في غاية الهيجان والتوحش يكفي الاستماع الى صلاة وموعظة العيد من مآذن الحرمين والتي تبثها اكثر مكبرات الصوت فولتية.
اما احتقار كل رمز مسيحي فهذا مقدس قرآني كازدراء واحتقار الصليب والتأكيد على تحريف الانجيل وانكار حادثة الصلب التي هي حجر الزاوية في العقيدة المسيحية والى غير ذلك من اساليب ليس فقط ازدراء بالكلمة لكن فرض ابادتها على المسلم كطقس مقدس، وهذا ما التزم به المسلمون عند هدمهم وحرقهم للكنائس واول ما يباشر به هو تكسير الصلبان وتلويثها بقدر ما تحمله نفسية المسلم من قذارة وتحقير وحقد متراكم اثناء ادائه طقوسها اثناء توحشه الايماني في الجهاد.
فماذا كان هدف السعودية من كذبة ازدراء الاديان؟؟
انها اضافة جديدة على وسائل الاجرام للمحافظة على الاسلام انها مركز بحوث لانتاج كل ما ينال من الكرامة الانسانية.
مضافأ الى الثوابت المؤكدة في كل المصادرالفكرية في المكتبة الاسلامية من.. قاتلوا في سبيل اللـه،، انصروا اللـه لينصركم.. ودقوا عنق المرتد.. ورجم تارك الصلاة.. والغاء بشرية المرأة.. ليقطعوا الطريق على العقل ان يستخدم من قبل الافراد فيجب عدم التردد في ممارسة اي نوع من الجريمة للمحافظة على هذا النمط من الحياة البدوية وتسيدها على المخلوقات كلما كان ذلك ممكنا.
فجاءت العبقرية البدوية المتمثلة في المدرسة الوهابية التي ترعاها وتعلمها وتنشرها وتمولها مملكة الشر في جزيرة البدوا وبقية الانظمة التي تدور في فلكها وتلوثت بمقدساتها والتي هي المنبع الفكري الذي تربى وتتربى عليه الاجيال القادمة من الارهابيين.
واتخذت من كل ما تحمله النفس البدوية من الشر دينا وطريق حياة لها.
والذي ابتدأ بهذه البدعة في فطم عقول البشر كان المقبور الخميني حين اصدر فتوى واجبة بهدر دم الكاتب سلمان رشدي على روايته آيات شيطانية، والان جاء السعوديون لاحيائها وادخلت كتشريع في معظم دول الشر الاسلامي وهي قيد التنفيد في كل ارجاء الارض وليست الاعمال الارهابية في كل العالم الا قيام الغيارى من المسلمين في اداء واجبهم في تنفيذ هذه الفريضة في كل مدن العالم بخاصة العالم الحر فهجمات فرنسا وبلجيكا والدانمارك والولايات الامركية مجتمعة والسويد واستراليا الا ممارسة لمسوؤلية كلف بها المسلم الملتزم بدينه.
اما في الدول الملوثة بعقيدة الاجرام فهذه تنفذ من قبل الافراد والحكومات معا كما حصل ويحصل في مصر والاردن وايران وباكستان وغيرها كلها يجمعها مشترك واحد وهو محاربة العقل واعلان الحرب عليه اينما وجد.
والهدف هو نشر الرعب بين البشر اينما كانوا كي لا يستعملوا عقولهم ويتنازلوا عن حريتهم في ذلك، فالمستهدف هو نزعة البشر الاسوياء في ممارسة حرية التفكير والرأي والتعبير عنها، وها هي السعودية ومشايخ الخليج بعد ان استعملوا اموال النفط لوئدها اينما وجدت الان رفعوا العملية الى حرب ابادة وتصفية من يجرأ على ممارستها، حيث استخدموا في العقود الاخيرة المال في صيغة رشاوي الى الموؤسسات العلمية كالجامعات والمراكز الاعلامية والسياسيين لكي يمتنعوا من ادانة الجرائم التي ترتكب تحت مبرر ممارسة الحرية الدينية للمسلمين، وبلغ مفعول تلك الرشاوي درجة حيث يجري التستر على الجرائم ان كان مرتكبها مسلما، وكذلك منع ربط اية جريمة بالاسلام رغم صراخ مرتكبيها انهم في حربهم مع العالم للدفاع عن ونشر الاسلام، لهذا منع استعمال تسمية الارهاب الاسلامي وترك حرية استعمال لفظة الارهاب منفردة والكل يستثمرها وفق اجنداته فحتى السعودية وقطر واردوغان هم في التحالف الامريكي لمحاربة الارهاب، انها مسخرة واهانة واحتقار للعقل البشري، اذ كيف يحارب من يرعى وينشر ويمول الفكر الاسلامي بما فيه المنهج الوهابي بكل تسمياته سيحارب ثماره؟؟!!
ختاما: ان هذه الكذبة التي تحولت الى قانون يحرص على تنفيذه افراد وحكومات قد قضى او في طريقه ان يقضي على ما كان يسمى حرية التعبير عن الرأي وكل مجال لاستعمالات العقل، فمن يجازف بحياته في استعماله ينتظر الجهة المكلفة باعدامه في اقرب فرصة ممكنة اجلا ام عاجلا وفي احدى الساحات العامة. فلا سلام او امان له على الارض لان جند اللـه في كل ارجاء المعمورة وتهمته جاهزة… آذى اللـه ورسوله.. او حارب اللـه ورسوله.. وعقوبة الموت بانتظاره.. تحياتي