الكاتب: حمورابي الحفيد
لم يكن دافعي لتناول هذا الشان هو النيل من الاخوة الاثوريين والاشوريين لا بل لهم مني كل التحية والتقدير لاعتزازهم بقوميتهم لكن هذا لا يمنحهم الحق في صهر واحتقار واذلال الاخرين، وكيف لا وانهم اخوة اعزاء لنا شاؤا ام ابوا، هذا هو قدرنا وقدرهم منذ اليوم الذي تبنينا كلانا المسيحية عقيدة وطريقة حياة، بقدر ما هو حبي لهم وخوفي عليهم من سياسييهم ومنهجهم
المدمر في شراء الاعداء بجنون، اتوسم في من سيتصفح هذه السطور ان يقبل عليها بعقل منفتح ومن بعدها يستطيع شحن بطاريات قلبه بما توحي بصيرته الواعية ان توفرت!!!! وان يتجنب تفجير رماناته في وجهي من العنوان فقط، لان هذا ليس بغريب على البعض السكرى بجنون العظمة او الخواء الفكري والتي ليست الا سرابا لا وجود له الا في رؤاهم المغوشة لا بل المعتمة.
كان لا بد من هذه المقدمة لان الغرباء على الفكر من القراد الطفيلية على الحياة والتعساء من فقر المعرفة هم الاعلى صراخا في مناسبات كهذه مسيئين على انفسهم وعلى القضية التي يترآى لهم انهم حراسها والمدافعين الخلص عنها.
عودة على عنوان البحث:
كوبلس او جوبلس كان وزير الدعاية والاعلام الهتلري في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماض وبخاصة سنوات الحرب العالمية الثانية والمبدا الرئيسي في منهجه كان اكذب ثم اكذب ثم اكذب الى ان تصدق نفسك وبعدها يصقك الاخرون.
وهذا هو المنهج الذي تسير عليه الاحزاب الاشورية مجتمعة دون ذرة من الحياء وقد افلحوا في خداع عددا من المتعلمين من ابناء جلدتنا، هذا ما تبين لي من زيارتي الاخيرة الى الولايات المتحدة الامريكية والسبب في ذلك هو الاحباط الذي يعيشونه لغياب الهوية عندهم ولانعدام الهياكل السياسية والرموز القومية لدى شعبنا الكلداني ولشعورهم بهشاشة وجودهم القومي يتشبثون حتى بقشة يابسة لحاجتهم للانتماء الى جماعة موجودة ولها صوت ووجود على الساحة اليوم.
بحثا منهم عن هوية مضافا اليها عزلتهم وغربتهم في محيطهم الجديد فليس امامهم الا خيارين اما اللجوء الى رجال الكهنوت والتجمهر في قاعات او ساحات الكنائس خانعين متنعمين بجلد ذواتهم للتخلص من وحدتهم القاتلة بالتواجد معا بين وحدة اجتماعية للشعور بالامان النفسي المفقود لديهم. اما اذا كان لهم احاسيس بالانتماء فالخيار هو الاشورة لان الاحزاب الاشورية لها صوت عال وهي التي بالتعاون والدعم من كهنتهم وليس العكس كما هو حال اليتامى الكلدان الذين توفقت اداراتهم الكنسية في الغاء ادميتهم وتحويلهم الى حالمين، حالهم حال اوراق الخريف التي تتساقط من الشجرة ثم تجف وتهب عليها الرياح وتحلق بها في الكون الرحب الى ان تعمل الطبيعة على تفسخها وتلاشيها الى العدم.
والذي ارغمني ايضا على تناول هذا الموضوع وهو تسجيل فديو بخصوص عملية الاحصاء المقررة في استراليا بما يخص ملء الاستمارة الشخصية يقدمه احدهم ملقبا نفسه بالدكتور كي ترتفع قيمته السوقية وفي نفس الوقت يلحق كل العار بلقبه كدكتور لانه في قناعته يعلم انه يكذب يا للعار.
وما يطلبه من مسيحيي استراليا وهم دوما يخلطون السم بالعسل لعلمهم ان كلمة المسيحي لها وقع خاص لدى المتلقي من اهلنا كلدان كانوا ام اشوريين اذ عليهم عند ملئها بمسح كلمة كلداني في حقل القومية ويوضع بدلا عنها كلمة اسيريان اي آشوري.
ان حالة الجنون التي اصابة القيادات الاشورية تجاوزت حد فقدان الوعي لعدم وجود صوت مقابل يرد على هلوستهم كقائدهم الملهم الذي لم يترك مناسبة الا ويهين ويحتقر ويغدر بمن يتنعم باسمهم بالثروات المشروعة وغير المشروعة من خلال الفرص التي يوفرها تمثيله الزائف لهم فيما يسمى مجلس النواب في الوطن المخلوع ولي بعض الاسئلة الى هذا المخلوق:
1– تدعي انك تمثل ما يسمى المكون المسيحي والحقيقة هي لا ولم يوجد مضمون لهكذا مصطلح لانه لم يسبق بتواجد مكون تحت هذا المسمى منذ صلب المسيح الى اليوم، بل هناك مكونات مسيحية فهل نكذب الواقع ونصدق الدجالين؟
ربما يقدر عدد هذه المكونات 1،5 مليون في الداخل والخارج ولنقل ان عدد من يحق لهم الانتخاب بين 700 و800 الف نسمة فما هو عدد من انتخبكم في جميع الانتخابات التي جرت في الوطن؟؟؟
هذا وتسربت معلومات من انك حصلت على عدد لا بأس به من اصوات دعما لك من ناخبي كربلاء المقدسة؟؟ ماشاء الله.
2– تدعي تمثيلك للمكون المسيحي فسؤالي اليك هو منهم المسيحيين الذين تمثلهم هل اتباع الكنيسة الكاثوايكية هم الذين تمثلهم، وهل يحق لك ذلك ومن فوضك هذا التمثيل؟؟ ام اتباع كنيستك النسطورية والتي اصبحت مؤخرا اشورية وما هو تمثيلهم في هذا المكون هل يبلغون 15 بالمئة؟ اشك في ذلك!
فاي تمثيل مخجل لا يشرف صاحبه، ان كان تمثيلك للمكون المسيحي كله لماذا رايناك في قاعة مجلس النواب الذي انت احد مخلوقاته الكريهة تعربد كهدهد ظل طريقه وتقيم الدنيا ولا تقعدها على ان الوزير الذي يمثل المكون المسيحي ليس مقبولا.
هنا اسالك لماذا؟ الم يكن مسيحيا وتدعي تمثيل جميعهم وكان الرجل من اعرق تجمع مسيحي نفتخر به القوش العزيزة على قلوبنا جميعا، ام ان المشلكة عندك والتي افقدتك صوابك انه لم يكن اشوريا او بشكل ادق زوعاويا وكناويا، اذ تسربت مؤخرا معلومات تفيد عن نية استأزار سيدة مستقلة لتمثيل المسيحيين في الحكومة، وعادت الى السيد كنا حالة الصرع التي يعاني منها، اذ
انه سوف لن يرضى حتى وان رشح للوزارة احد الاخوة الاشوريين لان شرط كنا هو يجب ان يكون من اهل البيت اي كناوي الكنية والا فهو من الخوارج حسب رؤية هذا المخلوق المتغطرس الفاقد رشده.
مزقتم طبلات اذاننا بان لا وجود للكلدان كقوم، سمعا وطاعة، لان رؤسائنا افلحوا في الغائنا لا بارك الله فيهم ولا بما اجرموا به بحق من يتنعمون باسمهم.
اذا كان الوزير اشوريا رغما عنه اذا سلمنا باننا جميعا اشوررين وفقا لرؤيتكم فلماذا اصابتك نوبة من الصرع الم يكن اشوريا كما تريدونه ان يكون؟
ربما لا اهليته انه لم يكن من اهل البيت العتيد في مجاهل سلسلة جبال اسيا الصغرى في مجاهل الاناضول .
لا بد هنا من الاشارة الى طموحات هذا القيصر القزم والعاري من كل مايستر به عوراته باقامة امبراطورية اشورية في سهل نينوى بمساحة 75 كلم مربع في محيط يرفضه ويكن له كل مشاعر الريبة والكره والاحتقار فكيف سيؤمن هذا الطنطل سلامة رعاياه التعساء به، علما ان على هذه المساحة (اي ما يسمى بسهل نينوى) من الارض ينعدم فيها وجود اي تجمع اشوري!!!
سؤالي اليك ايها القيصر من سيكون شعب الامبرطورية وانت موضع كراهية اهلها كمغتصب هذا جانب، والجانب الاخر العدو من شمالك والمتربص بك لشي لحمك على نار ملتهبة ومعك اهلك من يمينك؟؟
حتى لو ارسلت اميركا كل قوات المارينز وكل الجيش الروسي لحمايتك سوف لن تستطيع النجاح في ذلك مصيرك ومن معك من التعساء ساعتها هو الفناء المؤكد.
ايها الطائش ان سلامة اهلنا تكمن في نمو الطبقة الوسطى الكردية والعربية.
وهذا ليس بالامر الواقع تصوره اليوم نتيجة لتجبر وتغول شركائك في الحكم من الاحزاب الاسلامية حيث اصبحتم معا امبراطوريات مالية وعسكرية واعلامية وكبار لصوص وفاسقي الارض.
هنا يحضرني قول اخ اشوري عزيز رحمه الله بالاسم شماشا ميخائيل شاعر موهوب كنا نتقارع انا وهو بكل محبة اختتم احدى معاركنا بالقول (جلوي ببيشوخ وباباي لي بيشخ) لا اترجمها حفاظا لماء الوجه قالها بكل رشاقة وتحسست منها قدر هائل من صدقه وازدادت محبتي له على تلك البرائة.
الغريب في امر الاحزاب الاشورية انهم يتنكرون لامجادهم الامبراطورية حيث كان الهها اشور وملوكها في ارقى اشكال الديمقراطية في زمانهم قبل اكثر من ثلاثة الاف سنة حيث لم يعملوا علي صهر الاقوام التي انتصروا عليها ورحلوا مجاميع كبيرة من اهلها الى اشور ولكنهم لم يجبروا المرحلين ان يتاشورا لا بل كانوا فرحين بان تتمتع كل مجموعة عرقية بطريقة ونمط حياتها وعبادة الهتها اذ ان الالاه اشور لم يكن غيورا اذ كان يتعايش مع الهة اخرى لم يكن كاله الاسرائيليين انه غيور ووحده لا شريك له، كل ما كان يطلب من المرحلين والاشوريين انفسهم ان يكونوا تحت حماية قوانين الامبراطورية وحدث ان كان من حكام الولايات الاشورية يهودا، فاين فرسان الصهر اليوم من هذا من من يدعون انهم احفادا لاؤلئك العظام.؟؟
مما يتصفون به اليوم من العنصرية والانغلاق والتغول والتعطش لصهر الاعراق وممارسة الاكاذيب والدجل وهذا ان دل على شيء يدل على فقدان الثقة بانفسهم وشعورهم بضآلتهم امام الاخرين.
يذكر مؤلف كتاب “قوة اشور” هاري ساكز، الذي امضى مع زوجته 20 عاما في التنقيب عن الاثار في نينوى تحديدا مكتبة اشور بانبال التي كانت تحتوي 2000 من الرقم البابلية المنهوبة كغنائم وغيرها بان الاشوريين (القسم الثاني صفحة 176 ) كانوا شعبا ولم يكونوا جنسا او عرقا هذا بسبب العقل المنفتح لملوكهم والاههم يومها باحترامهم لخصوصيات الاخرين وان كانوا الخاسرين امام جبروت الامبراطورية الاشورية.
لي ملاحظة بخصوص تسمية كتابيه اذ ان الاوربيين لا يطلقوا الكلام على عواهنه اذ يتوخون مطابقته للحقيقة لا كما هو حالنا لكوننا اورينتال اي الحالمين الضعفاء.
اذ له كتاب اخر بعنوان “عظمة بابل” بجانب كتابه قوة اشور فعند التمعن بالعنوانين حيث فيهما الكثير من الدقة والمعاني في التسميتين، مثلا يقال الاسد قوي والفرس قوي لكن لا يقال لعالم قوي او اديب او فنان قوي اذ يقال عالم كبير او عظيم وفنان عظيم اينشتاين والمتنبي والجواهري لا يوصفون بالقوة لكن بالعظمة ويقال حضارة عظيمة لا قوية، لان الاخيرة قد تكون موجبة وهذا نادرا ما يحصل او ان تكون سالبة على طول الخط لان اذا كانت الدولة قوية وتفتقد العظمة تتحول الى قوة متوحشة والعنوانيين يعبران بدقة عن حقيقة كلا القوتين في زمانهما.
يكفر الاخوة المتاشورين كل من تجرأ على الاعتزاز بكلدانيته متذرعين بالوحدة المشؤومة وفقا لمنظارهم الذي لا يدخله الضوء في الصهر والتهميش والالغاء ويتمسكون كذبا بجلباب المحبة المسيحية.
سؤالي الى هؤلاء الفطاحل هو هل يمكن ان تولد محبة لدى مخلوق جرد من انسانيته وصهر الى كينونة اخرى او الغي وجوده اليس هذا اكبر مستودع لتوليد وخزن الكراهية والحقد اللامحدودين لدى الكائن المقهور؟
اليس طريق المحبة ان احترم الاخر على ما هو عليه وليس كما اريده ان يكون، يدعي احدهم ان الاعتزاز بالهوية ينشر الكراهية اقول له من فمك ادينك هل عندما تعتز باشوريتك انك تكره كل انسان على الارض؟
يبدوا ان الامر هو كذلك!!!
اذ ان العكس هو الصحيح انا كلداني واحمل اجمل المشاعر تجاه اي انسان على الارض يحترم كينونتي، عملت طوال خدمتي في الوطن في مجتمعات تكاد تخلوا من تواجد مسيحي فيها اي كلهم مسلمين عربا، وكردا (بحكم ولادتي) وكنت شديد الاعتزاز بهويتي بشقيها العرقي المتوارث والعقائدي المكتسب لكن الاحترام والمحبة والخصوصية التي كانوا دائما يحيطونني بها كانت الى حد لا اتمكن من تصورها والى الان لا يخفق قلبي الا حبا بهم وانهم استحوذوا بسلوكياتهم الراقية على كل مشاعري كانسان.
لكني بالمقابل لم انل حتى مثقال من الرحمة او الانصاف، اما المحبة فلا وجود لها في قلوب من يدعون رياءا و كذبا بانهم مسيحييون (للارتزاق وترأس القطعان المغيبة) حتى من اهل بيتي، هذه هي الحقيقة قلتها وفقا لقناعاتي عملا بقول المعلم الصالح قولوا: الحق والحق يحرركم.. تحياتي.