Articles Arabic

الأخ الذي نَشَرَ تعليقًا ليس في محله، استوقفني تصنفيكَ للنّاس دون دليلٍ وبرهانٍ، فكان لا بُدَّ من أن أدلي بدلوي

لم أكن أعرفُ الأب نوئيل من قبل، وليس لديَّ أيّ مصالحٍ ماديةٍ أو نفعيّة، سوى الأخوة الإنسانيّة والرسالة الكهنوتيّة وقضية الإصلاح التي انتهجها في كنيستنا كنيسة مار أدي، ولكن عندما عرفتهُ عن قربٍ وصلّيتُ معه وخدمت بجوارهِ عرفتُ نقاء طيبته وتواضعه بل كما نقول في اللهجة العامية (صاحب صاحبه) وله غيرة كبيرة على الكنيسة والقوميّة الكلدانية ولا يريد لاخوته الكهنة ان يعانوا ما عاناه هو شخصيًا من الرؤساء.
السؤال هو: ما الذي صدرَ من القس نوئيل لكي يتم نعته بتلك الاوصاف؟ وهل تصنيف النّاس وتكفيرهم والنيل من كرامتهم وادانتهم هو من شغلكَ؟ فالدينونة شغل الله وحده لا غير!
ربما بسبب غيرته على كنيسة المسيح أو محبته لقوميته الكلدانية والمجاهرة بها أو لانه رفع صوت الحق بوجه الرؤساء، هو الذي دفعك لنعته بالحقير.


أتعلم أن البطاركة الكلدان إلى خمسينيات القرن الماضي كان يمهرون رسائلهم بكلمة الحقير؟

أخيرًا الإختلاف لا يعني خلافًا، ولكن أحقر كاهن على وجه الأرض هذا تعبير واتهام مطلق، فلا يجوز ارسال الاحكام المرسلة والاتهامات جزافًا. ليتكَ تتقدم بالسبب لكي يبطل العجب. ولكن لا بأس وتذكر قول المسيح ربنا ومخلصنا الأوحد: طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ.” (مت 5: 11).


لَسْتُ ضد النّقد، لكني ضد تحطيم صورة الاخر الاجتماعية وتشويه صورته الدينيه دون وجه حق، فإن كانت غايتك تسقيط الاب نوئيل فاقول لك (المبلل ميخاف من المطر)
ارجو ان تتقبل ردي الموضوعي ليس دفاعًا عن كاهن صديق، بل كلمة الحق يجب ان تقال وكما قال الأب ألياس زحلاوي في كتابه (وَمِنَ الكلماتِ بعضها) “الصمت موت للذات وللاخر…” ولكن ليتكَ عندما تنطقُ تنطقْ بالحقيقة لا بالاكاذيب مع الاحترام لوجهة نظركَ المبتورة. فهل لقاء أو أثنين او معرفة ليست عن قرب تخولكَ لتشويه صورة الآخر؟!.
أتعلم أن الكلمة صدى اعماق وانعكاس لصاحبها، ومفرداتك ازاحت الستار عن جوهرك، وقد تكون هي عاكسة لَكَ أكثر من كونها كاشفة عن حقيقة الأب نوئيل.

بركة الرب مَعَكَ

الأب يوسف جزراوي

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • مع الأسف اليوم الذي يقول الحقيقة وينشرها يكون مرفوض وغير مقبول والباقين الذين يتسترون على هذه الحقيقة يفعلون كل شيء لاخفائها واظهار الحقيقة التي يريدون أن يصدقها الناس وكل شيء غير ذلك هو مرفوض ويحاربون من يكشف الحقيقة بكل قوتهم وينسون كل المبادئ الانسانية ويضعوا انفسهم في اسفل اسفل اسفل المواضع ولكي تبقى حقيقتهم فقط هي الصحيحة. ولكن الحقيقة تبقى واضحة وتنكشف بالرغم من كل شيء مهما حاولوا اخفائها.
    هذا ما يحصل اليوم مع الأب نويل. كل الحب والتقدير والاحترام ابونا العزيز ادامك الرب لخدمة كنيستنا الكلدانية المقدسة ولتكشف دائما الحقيقة للجميع.

  • لا يسعنا إلاّ ان نقول كما قال الشاعر …
    ((( اذا اتتك مذمتي من ناقص ( فاسد ) …. فهي الشهادة لي بأنني كامل )))
    وهل يتساوى الثرى مع الثريا … واحد يداس بالأقدام والآخر ينظر له في الأعالي
    الخادم حسام سامي 21 / 5 / 2022

Follow Us