Articles Arabic

عندما يحاول الاقزام تحجيم بابل

بابل هي بوابة الحضارات والتاريخ
بابل هي اول من شرع القوانين كلدان.
بابل
هم اول من سبر اغوار الكواكب والنجوم.
بابل هي ام عجائب الدنيا.
بابل هي النور الذي يقض مضاجع الحاقدين من احفاد كورش ومن انجاس البشر اللذين وضعتهم الصدفه في مواقع المسؤليه …!
بابل انتشر اريج عطرها من عقول ابنائها الكلدان اللذين انتشرو في بقاع العالم ووضعوا بصماتهم في كل مجالات الحياه من الرقي والتقدم …
هذه هي بابل التي تحاول شلة حاقدة محاولة طمس معالم هذا التاريخ العريق لابنائها الكلدان!

لقد اظهروا حقدهم الدفين منذ ان وطأت اقدامهم تراب الوطن بعد سقوط النظام محاولين تزوير التاريخ … كانت البداية محاولة حذف اسم الكلدان من الدستور الجديد مما اشعل فتيل الشرارة القومية الكلدانية التي قادها النجباء في سان دييكو لتهز همم ومشاعر الكلدان في كل العالم مما اجبرهم العودة الى جحورهم صاغرين يجترون اذيال خيبتهم …
لكنهم لم يستسلمو واخذو يبحثون عن بيدق يمكن تحريكه كما يشاؤون لتمرير اجندتهم الخبيثة وليتمكنوا من حلمهم فوجدوا ضالتهم في رجل دين بشخصية هزيلة يمكن قيادتها كالشاة ووضعوه في سدة الكنيسة بعد مهزلة انتخابيه فاضحة مدفوعة الثمن من المال الحرام ومن اللصوص وسراق قوت الشعب ورجال السياسة الفاسدة ممن نصبوا انفسهم قادة على البسطاء بقوة سلاح الاحزاب الشوفينية والميليشيات التي تربعت على صدور الشعب وتاجرت بدماء ابناء جلدتنا المغلوب على امره واصبحوا اسودا على البسطاء بتقبيل اكتاف اسيادهم. نعم كان لهم ما ارادوه في هذا الشخص المريض بحب الذات لايهمه الا الكرسي وعدسات المصورين.
والذي اعادنا بالذاكرة الى عام 481  حينما تحول مجموعة من اليهود الميروفنجية اللذين اعتنقوا الكاثوليكية ليتمكنوا من تحويل مسار الفاتيكان ولكنهم انتهوا الى مزبلة التاريخ.
ها نحن الان في عصر ميروفنجي جديد تلفح بعباءة الدين واعتنق عقيدة جديدة بعيدة كل البعد عن المفهوم الكاثوليكي لتمرير اجندة اسياده ممن وضعوه في  سدة القيادة الكنسية وبدأ بانجازاته  حاملا معول الهدم كان اولها التنصل من تاريخ الكلدان من على شاشات التلفاز وكان انجازه الثاني حذف اسم بابل من اسم الكنيسة الكلدانية ونحن بانتظار انجازه الثالث والخاتمة وهو تعريب الكتاب المقدس ليعلن لاحقا ان الكلدان هم عرب اضداد ويعبد الطريق امام المتأشورين وكلدان الجبال لتسيد المشهد وينتهي عصره …؟ ولكن فاتهم ان بابل الكلدان جذورها ممزوجة بالذهب الاسود في بواطن ارض الرافدين. وان بابل تشبعت من مياه دجلة والفرات وان اور الكلدان اصبحت قبلة العالم وان مسلة حمورابي شاخصة شامخة في متحف اللوفر ينهل منها القانون العالمي الحديث.
ايها السيد الجليل ان معول الهدم الذي الذي تستعمله يزيدنا اصرارا وعزيمة واذا تمكنت من كلدان الداخل فان كلدان الخارج هم الخازوق القاتل … ولن نترك انصاف الرجال النيل من هيبة التاريخ.

موفق السناطي

Follow Us