١) كشف الحقائق

(رجل رفع من شأن بلادنا وكنيستنا وانتم اطحتم بنا مجدداً)

“أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ.” (مت 5: 13)

شكرا قداسة البابا فرنسيس لكلماتك التي تداوي وتبلسم في نفوسنا بعضاً من الجراح التي يتسببها أساقفة كنيستنا.

ونشكر من اوصل إلى مسامعك شكوانا وشكوى المؤمنين أبناءك.

وسيكون لنا شوط آخر في كشف واقع كنائسنا المتردي بسبب ممارسات رجال الأعمال ورجال الصفقات السياسية الذين اوكلت إلى ايديهم مهمة قيادة خراف المسيح (للأسف).

يقول البابا فرنسيس: “الآن، أَوَدُّ أنْ أَقُولَ كَلِمَةً خاصّة لإخوَتي الأساقِفَة. يَرُوقُ لي التَفْكيرُ في خِدْمَتِنا الأُسْقُفِيَّة بِمَفْهومِ القُرْب: قَريبُونَ مِن الله، فَنَحْنُ نَحْتاجُ أنْ نَبْقَى مَعَ اللهِ في الصَّلاة، وَقَريبونَ كَذَلِكَ مِنَ المُؤْمِنينَ المُوْكَلينَ إلى رِعايَتِنا، وَمِن كَهَنَتِنا. كُونوا قَريِبين بِشَكْلٍ خاصّ مِن كَهَنَتِكُم، حتَى لا يَرَوْا فِيكُم إداريِّين أو “مُديري أعمال”، بَلْ أباءً، يَهْتَمُّونَ لأنْ يَكُونَ أَبناؤُهُم في حالَةٍ جَيِّدَة، وَهُم على اسْتِعْدادٍ لِدَعْمِهِم وَتَشْجِيعِهِم بَقَلْبٍ مُنْفَتِح. رافِقُوهُم في صَلاتِكُم وَوَقْتِكُم وَصَبْرِكُم وَقَدِّرُوا عَمَلَهُم وَوَجِّهُوا نُمُوَّهُم. وَسَوْفَ تَكُونونَ لِكَهَنَتِكُم بِهذهِ الطَريقةِ عَلامَةً مَرْئِيَّةً لِيَسُوع”.” الراعي الصَّالِحِ الذي يَعْرِفُ خِرافَهُ وَيَبْذِلُ حَياتَهُ في سَبيلِها” ( يو 10، 14- 15).

ملاحظة: إن شاءَ احدٌ منكم محاسبتنا بعد مغادرة البابا بأمان. اتمنى ان ينتبه اننا استندنا في كلامنا (الذي يخدش حياءكم الروحي المزيف كواقع الحكومة المزيف)، بناءاً على ما جاء في توصيات قداسته لفخامتكم.

ملاحظة٢: اذا ما كان البابا فرنسيس قد رفع شأن العراق وكنيسته، ولفت انتباه العالم إلى مسيحييه، ارجوكم لا تطيحوا بنا من جديد بتصرفاتكم ومواقفكم المبنية على مصالحكم الشخصية، وميولكم السياسية والحزبية.

الاب سمير عطاالله – قره قوش

موضوع منقول من صفحة الكاتب