Articles Arabic

الأبعاد السياسية والروحية لزيارة البابا للعراق

دراسة وتحليل

الجزء الأول ” الأبعاد السياسية “

المقدمة : انتظرت طويلاً للاطلاع على ما كتبه المثقفون والسياسيون واللاهوتيون حول تحليلاتهم واستنتاجاتهم للزيارة ( المهمة جداً ) للعراق وبنظرتي البحثية البسيطة كوني أصنّف كـ ( باحث في الشأن السياسي والديني ومختص في المسيحية ) نقول ان الجميع لم يصلوا إلى حقيقة ابعاد تلك الزيارة ومستقبلية تأثيرها في المنطقة ( سياسياً وروحياً ) إلاّ النزر القليل ، ولا بد ان نشير بأيدينا جميعها وليس اصبعنا على ( المهندس الحقيقي ) لتلك الزيارة نكشف فيها عن دواخل ومنهج ونوايا واتجاه ( ذاك المهندس ). من هنا كان لابد ان نضع عدّة تساؤلات وكما في كل مشروع بحثي لا بد من وضع تساؤلات للوصول إلى الحلول الحقيقية لخفايا أي معضلة .

من هو مهندس الزيارة وكيف اقنع الفاتكان بأهميتها … ؟ : بالتأكيد كثيرون يعلمون ان المهندس وراء تلك الزيارة هو ( غبطة البطريرك لويس ساكو ). بالتالي نحن على يقين ان غبطته لا يفكر او يعمل إلاّ وقد وضع تحت ناظريه مصالحه الشخصية حتى وان أدت تلك المصالح إلى سوء العواقب لرؤسائه ( الفاتيكان ) ولمرؤوسيه ( موظفو المؤسسة من الأكليروس الكلداني ). وهنا تأتي مهمة الأقناع بأن الزيارة ستحقق ما كانت تحلم به دولة الفاتيكان وخططها الجديدة وسنتكلّم عن ذلك في سياقات سرد الموضوع .

ملاحظة مهمة جداً : العقيدة الكاثوليكية هي العقيدة المسيحية الوحيدة التي تمثل ( الدين والدولة ) أي ان للعقيدة دولة تحكمها معترف فيها في منظمة الأمم المتّحدة ولها سياستها الخاصة التي تدير بها شؤونها السياسية المرتبطة بعقيدتها . وهذا يعني ان مفهوم ( دولة الفقيه ) ليس مفهوماً شيعياً بل اكتسبته العقيدة الشيعية من العقيدة الكاثوليكية لتجعل خصوصية دورها في المنطقة وبالتالي لشمول تأثيرها عالمياً .

الأبعاد السياسية للزيارة

اولاً : الهدف الحقيقي من الزيارة : وهنا لابد ان نتكلّم عن سياسة ومنهجية ( أيديولوجية ) لزائر وتطابقها مع اهداف الزيارة .

بالتأكيد البابا يمثل دولة مستقلّة منضوية تحت لواء الأمم المتّحدة وبذلك لها سياسة مستقلّة تبحث عن مصالحها لتعزيز وجودها على الساحة العالمية بغض النظر عن عقيدة تلك الدولة كون عقيدتها تسمح لها بالتفتيش عن مصالح رعاياها في دول العالم . من هنا نقول ان زيارة البابا يجب ان تبحث سياسيا ( المصالح المشتركة بين دولتي ” الفاتكان والعراق ” ) مع الأخذ بنظر الاعتبار مصالح رعايا تلك الدولة ” التبعية العقائدية “ حيث يجب ان تدرج في جدول اعمال مباحثات الزيارة ويكون لها باب لمناقشته سياسياً ، هكذا تكون بروتوكولات العلاقات الدولية . وان خلت تلك الزيارة من عقد اتفاقات ( تجارية ، تعاون سياسي ، تعاون ثقافي ، اتفاقات عسكرية … الخ ) هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى لخصوصية دولة الفاتيكان انها ( دين ودولة ) لذلك كان لها رعايا في دول العالم تتبعها عقائدياً ان كانت تلك الرعايا من أبناء البلد الأصلاء او من الجاليات التي تسكن البلد وشكّلت فيه تأريخاً مع أبناء البلد الأصلاء . وهنا لا بد ان نشير إلى خصوصية العراق كونه بلداً يحتوي على تاريخ قومي اصيل قبل ان يدخل المسيحيين إليه للبشارة فيتحوّل من خلال تلك البشارة إلى المسيحية وقبل ان يدخله الإسلام ويغيّر ايديولوجيته بأي شكل كان .. ! . من هنا كان لابد ان نشير إلى ان زيارة البابا يجب ان تشمل احد الجانبين ( السياسي او العقائدي ) او كلاهما وان خلت تلك الزيارة من هاتين المهمتين ستكون بمثابة ( زيارة سياحية … !! ). وهنا لا بد ان نشير إلى غبطة البطريرك ساكو في تصريحه الأخير الذي يكشف النوايا الشخصية من تلك الزيارة الذي نشره إعلام البطريركية ليوم 15 / 2 / 2021 بعنوان ( البطريركية تدعو المنتقدين لزيارة البابا ان يكونوا ايجابيين ). نحيلكم للتمعّن به بهدوء . وهنا نقول ونظراً لذاك التصريح ستدرج زيارة البابا لهدفين أساسيين :

الأول سياحي … !!

اما الهدف الثاني : وهو الأهم والذي هندس له غبطة البطريرك والذي اشرنا له في المقدمة واقنع الفاتيكان به هو توافق غاية البطريرك وطموحاته مع سياسة الفاتيكان في الآونة الأخيرة وتحركاتها الدولية وهي التمهيد لـ (( فتح باب العلاقات مع ( دولة الفقيه ) في ايران )) بواسطة تفعيل منظومة ( الحوار بين الأديان ) تبدأ من العراق . وهذه هي غاية ( مهندس الزيارة ) لكون هذا الدور سيكون مخصصاً له بالذات ولا ينافسه أحداً فيه ليتعزز شأنه السياسي في العراق ويمتد للدولة التي تسيّر امور العراق ( فلا نستغرب زيارة للبابا إلى إيران لاحقاً او لقاء مع قادتها الدينيين في أي مكان في العالم ) وتحت عنوان ( دوّل الفقيه تلتقي في حوار الأديان ). وهنا لابد ايضاً ان نشير إلى انفتاح الفاتيكان على المذهب السني وتوقيع المواثيق الحوارية بينهم وتعزز ذلك من خلال زيارته للمغرب وبعدها للإمارات ودعوة الشيخ زايد لمفتي الأزهر الدكتور الطيب للمشاركة في استقباله وبهذا كان لا بد للفاتيكان ان يفتح حواراً سياسياً مع المنظومة الشيعية في المنطقة ” لاعتقاده “ بأنه سيعمل على تكافئ كفات الحوار بين الفرقاء وسينعكس ذلك على وضع العراقيين المسيحيين إيجابياً وهنا تكمن مصلحة غبطته بتسليط الأضواء عليه مرّة ثانية بعد ان افسدها غبطته في فيديوهاته وكما اسميناها على التوالي ( الفيديو المصيبة ) التي فيه ( جدّف على سيده ومولاه وإلهه بأن اتهمه بأنه سباب وشتّام ) والثاني في ( الفيديو الورطة ) عندما تجاوز على عقيدة مسيحية اصيلة شرقية باتهامها على ان قداسها عبارة عن جولة سياحية في حديقة الحيوانات ، كذلك تجديفه على الكتاب المقدس بوصف السرافيم الملائكة انهم حيوانات ” طيور “ وعلى انبياء العهد القديم ومنهم ( أشعيا ) هذه كلّها جعلت شعبيته تسقط في عيون الكثيرين فكان لا بد ان يتحرّك سياسياً ليكسب ود الأحزاب المسيحية والحزبيين والهواة من السياسيين وكذلك ( الخراف لتعود تمعمع له من جديد ) لتعويض تلك السقطات اللاهوتية بعد ان كشف الوجه الإيماني لغبطته.

رأينا السياسي : وكما قد بيّنا سابقاً موقفنا السياسي من ( الحوار بين الأديان ) وعدم جدوى ذاك الحوار لاختلاف الأيديولوجيات فالتقارب بين الأديان تحكمه ( ايديولوجياتها ) ومهما حاولت ( الانظمة الكهنوتيه ) عمل مثل تلك المقاربات سوف لن تفلح لكون الجميع سيحاول ان يسحب قناعاته الإيمانية على الحوار وبالتالي هي ( عملية اخضاع الآخر لمنهجه الأيديولوجي ) نعم ممكن ان يكون هناك توقيع على أوراق او التزام بروتوكولات سياسية لكن لا وجود لتطبيقها عملياً على ارض الواقع . والدليل على ذلك استمرار المنهج الإقصائي والعدائي ( قتل وتهجير وسلب وخطف وتدنيس دور العبادة … الخ ) للمسيحيين في العالم وخاصة في الشرق منه ” ونخص افريقيا ونيجيريا مثلاً بسيطاً ” والدول الغير مستقرّة سياسياً في المنطقة او التي تخضع بشئ لمنظومة ( الدولة الإسلامية السياسية ) والتي تدين بالمذهب السني على الرغم من توقيع الوثائق بين ( دولة الفاتيكان والمذهب السني ) ماذا فعلت تلك الاتفاقيات معهم … ؟ لا شيء على ارض الواقع وابسط عملية ان كل تلك المواثيق لم تستطيع ان توقف الخطاب الديني المتطرّف ضد المسيحيين ” وهذا ابسط الإيمان “… إذاً ما فائدة جميع تلك المواثيق والبروتوكولات … ؟ فقط استغلّت تلك المواثيق لتحسين الوجه العنصري للإسلام السياسي.

نتائج الزيارة :

اولاً على صعيد مهندس الزيارة غبطة البطريرك :

1 ) تصعيد نجم مهندس الزيارة للتعويض عن فقدانه شرعية قيادته للكرسي الكلداني لقصر نظره سياسياً ولاهوتياً وتثبيت كرسيه بعد ان اهتز .

2 ) محاولة تثبيت منهجه السياسي على المؤسسة الكلدانية وبذلك لتمرير أي شأن لم يستطع تمريره سابقاً ” الطقس اللغة … الخ ” .

3 ) سيكون له ( ظهر ) في الحكومة العراقية وهذا ما كان يسعى له باستماته لغرض فرض سيطرته اولاً على الأكليروس وتخويفهم لضمان بقاءه على سدّة المسؤولية ومحاربة أي تكتّل يقام ضدّه في داخل العراق كما فعل هو في ( تكتل مطارنة الشمال ) .. بالإضافة إلى تقوية حضوره في الدولة ونصره على السياسيين من المحسوبين على الشيعة وسنشهد تصاعد التوتر بينه وبين الكلداني وآخرين ممن لم يقيموا له اعتبار سياسي وهذا هو ( طبعه الانتقامي ).

ثانياً على صعيد الدولة العراقية :

1 ) إعطاء شرعية لواحدة من افظع واشرس الأنظمة الدكتاتورية التي تحكم باسم الديمقراطية .

2 ) إعطاء الشرعية الدولية للفساد الإداري والمالي في نظام تم تصنيفه عالمياً على انه من ضمن افسد عشرة دول مالياً في العالم … وبذلك ستغبن جميع حقوق الشعب المسكين وسيبقى الموت جوعاً للفقراء شعار دولة العراق .

3 ) إعطاء شرعية لأحزاب السلطة وميليشياتها المسلّحة .

وهكذا فبدل ان تبقى سمعة الفاتيكان كدولة عقائدية إنسانية ستتلطخ بأنها دولة ( راعية للإرهاب وداعمة له على حساب الإنسان العراقي البائس ) وهذا غير مهم للشخصية الميكا فيلية التي يتمتع بها غبطته . لكون مسيحيي العراق المهاجرين لا ولن يعودوا إلى ارض الوطن بعد ان استقروا في بلدان الكرامة والحرية والأمان ولا مسيحيي الوطن ستعمّر بيوتهم وتعاد أموالهم المسلوبة واراضيهم المغتصبة ولا سيتمتعون بأي حماية حكومية كانت او غيرها واحتمال كبير بأنه سيتم الضغط على المسيحيين المنتظرين في دول الانتظار ولربما ستخرج عليهم قوانين جائرة تطالب عودتهم إلى العراق او ستسد العديد من الدول أبواب سفاراتها بأوجههم .

والذي يعتقد بأن هذه الزيارة ستأتي بأكلها من مستقبل مشرق للمسيحيين او أي مكوّن ديني قومي فهو يعيش أحلام اليقظة ويأكل من حشيش مراعي ( النظام الكهنوتي ).

بعد الزيارة الميمونة للبابا فإن تحققت رؤيتنا السياسية للموقف او أجزاء منه نعدكم بنشر الموقف الذي يجب ان يكون كردّة فعل شرعية للنتائج التي توقعناها وسنصدم فيها كثيرين بمشيئة الرب .

مع الجزء الثاني قريباً جداً : الأبعاد اللاهوتية لزيارة البابا إلى العراق .

تحياتي الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم .

اخوكم الخادم حسام سامي17 / 2 / 2021

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • عزيزي استاذ حسام
    البطريرك يكذب بشان ما يعرف بحوار الأديان لان البطريرك غير مرحب به لانه لا المراجع الشيعية ولا السنية رحبت به باي بيان رسمي . كم تم تكذيب البطريرك بشان توقيع وثيقة مع البابا والمرجع السستاني تم تكذيب الخبر من مكتب السستاني وهذا دليل اخر ان البطريرك غير مرحب به في النجف

    • الأخ الفاضل نجيب قاشا المحترم
      تحية وبعد …
      شكراً لمداخلتكم ومشاركتنا الموضوع بالتالي نحن نعبر عن رؤيتنا السياسية التي ستعقبها لاحقاً رؤيتنا اللاهوتية لموضوع الزيارة
      لم يصبح العراقيون كما كانوا في السابق بعد ان كشفت جميع الأوراق لغبطة البطريرك فأصبح معروفاً لدى الجميع منهم سياسيين وآخرين ان مصالحه تفوق حتى ايمانه لذلك هكذا شخصية يكون الحذر مصحوباً بعدم الثقة في التعامل معه … لهذا فمن الفوائد التي سيجنيها غبطته من الزيارة هي توجيه الأضواء عليه لأعادة التعامل معه … تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم حسام سامي 18 / 2 / 2021

  • الاستاذ حسام سامي المحترم
    تحية طيبة
    للأسف التهويل الاعلامي لهذه الزيارة العرجاء,يروّج لها البطرك ساكو وحبربشيته
    كانت لدي رد على كلمة اخرى بنفس الخصوص حول الزيارة
    سادرجها هنا وهذه قناعتي ;;;;واتمنى ان لا تتم الزيارة ابداً للعراق
    لان الذين يحكمون العراق هم كلهم مجرمين بحق الشعب المسيحي تحديداً

    ـــــــــ
    التعليق ادناه نشرته بموضوع ثاني وسادرجه هنا ايظاً
    التدليس والاكاذيب هي شيمة ساكو وجماعته المربوطين لاحظوا ادناه ؟؟؟

    قرأت موضوع آخرحول الزيارة (**** )
    وفي متن المقال نشر كلام [من المؤكد انه سيصدر عنها وثيقة تاريخية تؤسس الى عيش مشترك؟؟]
    لاحظوا التدليس الذي يروّج له ساكو وجماعته المربوطين
    https://i.ibb.co/Rb22LHT/ra77o.jpg

    وبتاريخ 2021.2.16
    مكتب السيستاني ينفي نيته توقيع “أي وثيقة” خلال زيارة البابا إلى العراق

    لاحظوا الموضوع ادناه

    https://i.ibb.co/VLPX4SH/ra77o-sestani.jpg

    • الأخ الفاضل يوهانس المحترم
      تحية وبعد
      سررت كثيراً لتداخلكم معنا كونكم من الأشخاص الذين يمتلكون البعد السياسي لمواكبة الأحداث وتحليلها حسب منظور سليم … نعم هناك تصريحات متضاربة حول ( توقيع وثائق ) وهذه ليست بالضرورة احداثها اليوم وبالتالي نحن نبحث عن جوهر ما ستؤول إليه تلك الزيارة من نظرتنا السياسية وتحليلنا لها … الزيارة ان لم يتحقق فيها توقيع ( معاهيد ) فستفتح ابواباً لتلك التعهدات .. ونحن أكدنا ان ذلك سيكون باباً للحوار بين الأديان سيشمل فيه الشيعة على مستوى ( الفرقتين ) (( من يؤمنون بدولة الفقيه والتي تتمثل في ايران … ومن لا يؤمنون بدولة الفقيه لحين عودة المهدي المنتظر وهذه تمثلها شيعة العراق )) إذاً فتح باب الحوار مع العراق سيفتح الأبواب مع ايران دولة الفقيه فتلتقي الدولتان الفقهيتان على منضدة واحدة وهنا تستفيد ايران في تعزيز وضعها الدولي المتدهور على مدى مشكلتها مع امريكا والعالم في برنامجها النووي وتحسين صورتها القمعية للشعوب الغير فارسية في ايران إذاً الزيارة ستعزز من صورة كل من الدولتين الفاسدتين في العالم كون البابا بالرغم من عدم تأثيره الدولي السياسي لكنه يمتلك تأثيراً عقائدياً كونه يصنّف على اساس ممثل للسلام في العالم لإيمانه بمبادئ السلام ( المسيحية ) … هذا ما طرحناه من سيمثل البابا في ( حوار الأديان ) بالتأكيد سوف يتم ترشيح واحد من ( البرلمان الفاتيكاني ) له اطلاع مباشر على الوضع السياسي لبلدان المنطقة وبالتأكيد سيكون ( غبطة البطريرك ساكو ) هذا ما نتوقعه وهنا يتم تحسين صورة البطريرك التي اهتزت نتيجة للفيديوات الصادمة الأخيرة والتي علّقنا عليها ( لاهوتياً ) واسميناها على التوالي ( الفيديو المصيبة والفيديو الورطة ) التي خصينا الموقع بنشرها … نحن ننتظر نتائج الزيارة فأن افلحنا في تحليلها ودراستها فسننتقل للمرحلة التالية وسنبقيها مفاجأة للكثيرين وان لم نفلح سنعود لدراسة الخلل الذي وقعنا فيه ونحاول تصحيح مساراته … شكراً عزيزي يوهانس مرّة اخرى لمداخلتك … تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم حسام سامي 81 / 2 / 2021

  • فعلا كان البطرك قد تكلم عن وثيقة ستوقع مع السيستاني ….ولكن يتضح انه الفاتيكان الغاها ، يمكن لسببين
    الاول : اعتقد قد اثارت حفيضة ايران وغثها ، لان هذا سيكون اعلان للعالم بان السيستاني يمثل شيعة العالم وليس خامنئي اي ولاية الفقيه
    ثانيا : اعتقد ان لويس يريد ان يقحم اسمه في الوثيقة لكي يخلده التاريخ ، ويمكن كان هناك اعتراض على هذا
    ولكن ارجح ان يكون السبب الاقوى هو الاول …
    لان الفكرة من اساسها هي ساكوية …والفاتيكان معروف بحكمته حول هذه الامور

    • الأخ الفاضل طارق المحترم
      تحية وبعد
      شكراً لمشاركتكم موضوعنا … اسمح لي ان اعطي معلومة سياسية بما انني ببساطة جداً وتواضع اصنّف نفسي على اساس ( باحث في الشأن السياسي والديني ومختص بالمسيحية ) ان اختلف معكم قليلاً بهذا الشأن … وكما قد شرحت في مداخلتي للأخ الفاضل يوهانس … سأعيد ترتيب الأوراق معكم … المذهب الشيعي ينقسم إلى قناعتين مختلفتين حول موضوع ( دولة الفقيه ) ففقهاء الشيعة العراقية لا تؤمن بدولة الفقيه إلاّ بعد عودة المهدي المنتظر لأنها واحدة من مهماته فهو من سيشرف على هكذا دولة … اما شيعة ايران فقد جاء فقهائها وهنا نقصد ( الخميني ) بعقيدة دولة الفقيه قبل حضور المهدي المنتظر ليستلم كل شئ جاهزاً ولهذا فاستراتيجية ايديولوجيتها انتجت تكتيك ما يسمى ( تصدير الثورة ) وتصدير الثورة هو طريق بناء دولة الفقيه الكهنوتية وهذا ما عملت عليه ايران منذ تحوّل مسارات قيادة البلد فنرى ذلك بوضوح في كل المنطقة ( العراق اليمن لبنان سوريا … الخ ) الزيارة ستفتح الأبواب لموضوع ( الحوار بين الأديان ) وان لم يتم اليوم التوقيع على المواثيق سيكون هناك لقاءات من اجل ذلك الموضوع لذلك فغبطة البطريرك يعشم النفس لأن يكون هو من ينوب في ذاك الحوار بصفته ( عضو البرلمان الفاتيكاني ) الذي يحمل درجة ( الكاردينالية ) وبهذا سيحسّن من صورته المهزوزة … تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم حسام سامي 18 / 2 / 2021

  • الاستاذ حسام سامي المحترم
    رعاك الله وحفظك انت وعائلتك
    اليوم بالصدفة قرأت موضوع وهو مهم جداً
    الموضوع هو
    ((( الكاظمي يلتقي رؤساء الطّوائف المسيحيّة )))
    https://www.annaharar.com/arabic/news/arab-world/%D8%B9%D8%B1%D8%A8/18022021042136465
    اعتقد هم يتباحثون حول زيارة البابا للعراق
    هذا الموضوع يكشف بان البطرك ساكو وحبربشيته يسبحون عكس التيار

    انا من جانبي اقول هكذا لقاءات هي ذر الرماد على ما يدور بالخفاء
    شكراً

    • الأخ الفاضل يوهانس المحترم
      تحية محبة
      شكراً لأرسالكم هذا الرابط … لقد قلتها لك بأنك متابع جيّد للأحداث وهذا بالتأكيد ينقصني … نعم تحليلكم صائب ونضيف عليه
      ان سبب اجتماع الكاظمي وهذه اول مرّة يجتمع فيها مع مجلس الكنائس لسببين
      الأول : لأن المجلس لم يستجب لدعوة البطريرك ساكو للمشاركة بالتحضيرات لأستقبال البابا
      الثاني : لأن المجلس قد اتخذ قرار بمقاطعته بعد الحملة الرائعة التي قمنا بها لكشف ( تجديف ) البطريرك على الرب يسوع المسيح وكذلك تجاوزه على طقوس الكنيسة الشرقية والكتاب المقدس ولا تنسى ان الكنيستين الشرقيتين منظويتين تحت لواء المجلس وتجاوزه عليهما يعتبر تجاوز على المجلس
      الثالث : كون الاباب سوف لن يعبلّر عدم مشاركة المجلس بسهولة لذلك كان لا بد من ان يطلب البطريرك من الكاظمي مفاتحة المجلس
      رابعاً : لم يحدد المجلس موقفه من الأستقبال لأنه لم ينشر انهم سيحضرون وهذا بالطبع سيشكّل احراج كبير للبطرك ولقد اراد المجلس بذلك اعطاء درس للبطرك … اعتقد بأنهم سيحضرون وستكون لهم قولتهم وسيكون هناك تحرك من قبل البابا لأعادة الأعتبار للمجلس بتقديم البطرك الأعتذار اللازم والمستوجب امام المجلس وان كان لم ينشر وستكون هناك مبادرة للصلح .
      تحياتي … الرب يبارك حياتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم حسام سامي 19 / 2 / 2021

  • الاستاذ حسام سامي المحترم
    تحية طيبة لك ولجميع المتابعين
    هذا الرد هو للترفيه من العراقين المسيحيين بهاي الفترة

    اليوم سمعت نكتة كلش قوية من صاحبي يقول فيها بمناسبة زيارة الپاپا يوم السبت الموافق السادس من آذار المقبل، حيث سيلتقي [سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني]

    عندما يقوم الپاپا بزيارة السيستاني سيوضع الحجاب على راسه وأول ما يدخل سيقول
    الله مصلي على محمد وال محمد ويدخل ويبوس ايد [المرجع الشيعي علي السيستاني ]
    ويتباحثون حول أكلة (الفسنجون الاكلة الاكثر شهرة في النجف لمكوناتها الغريبة و صعوبة صناعتها مما يجعلها محط انظار كل الوافدين للمحافظة )

    وشكراً

    • العزيز يوهانس
      هذا ما نخشاه فعلاً …
      لآن البابا غير محسوبة تصرفاته فهو ينطلق بعفوية كبيرة ومحبة اكبر ويتمتع ببساطة واضحة جداً فهو لا يقيم اعتبار لموقعه الرسمي كرئيس دولة ولا يحب تلك المظاهر لهذا تجده يتصرّف ( كأب وراعي بسيط جداً ) لا يقيم اعتبارات للبروتوكولات الرسمية … وهذا يجعلنا نخاف من ((( مفاجآته ))) … مع اعتزازي ومحبتي
      اخوكم الخادم حسام سامي 19 / 2 / 2021

  • الاستاذ حسام سامي المحترم
    اتمنى لك الصحة والسعادة والرفاهية طول عمرك
    والرب يرعاك..

    بما أن
    الاحداث تتسارع حول زيارة الپاپا للعراق!!!!! وانا كوجهة نظري اتمنى ان لا تتم
    لانها لو تمت ستكون شهادة حسن السلوك وتحديدا ( للشيعة والاكراد فقط ) لتحسين صورتهم أمام العالم

    تابع هذه الروابط ربما ستستفاد منها
    1- وفد أمني من الفاتيكان يصل الناصرية ويتفقد مدينة أور الأثرية استعداداً لزيارة البابا

    لاحظ وفد أمني يقوده البودي كارد باسل يلدو
    https://www.almadapaper.net/view.php?cat=233931

    والرابط اناه بيه مواضيع كثيرة ربما تفيدك
    البابا في العراق

    https://www.alsumaria.tv/iraq-news/51/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82

    وشكراً

    • الاستاذ حسام سامي المحترم
      انا عندما قلت بردي قبل هذا
      الاحداث تتسارع حول زيارة الپاپا للعراق
      وبعد ما ارسلت ردي
      قرأت هذا الموضوع مباشرة بعنكاوة وشوف ما يجري؟؟؟؟؟؟؟
      https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1009341.0.html
      ولهذا اقول الله يساعدك ويعينك يا عراق والكلدان تحديداً
      ماذا يحاك لكم في السراديب المغلقة

    • الأخ العزيز يوهانس المحترم
      …. شكراً لكم على تزويدنا بمتابعتكم الحثيثة لآخر الأخبار … بالتأكيد ستفيدنا لأنها ستخدمنا في الجزء الثاني من تحليلنا للزيارة والتي بعنوان ( الأبعاد الروحية واللاهوتية للزيارة ) والتي من المقرر ان أنزّلها هذا الأسبوع بمشيئة الرب
      بت الآن تعرف ما ينقصني اخي العزيز … شكراً مرّة اخرى تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم حسام سامي 24 / 2 / 2021

Follow Us