Articles Arabic

الرئيس دونالد ترمب هو الأجدر بقيادة امريكا

بقلم : حسيب عم بولص

لم يعد هناك سوى بضعة اشهر تفصلنا عن موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستبدأ في 3 / تشرين الثاني عام 2020 ، وهنالك بعض الأمور المهمة جداً التي منها تخص الشعب الامريكي ومنها تخص المرشحين للانتخابات الرئاسية، والتي يجب التطرق اليها وتوضيحها لكي يطلع عليها الناخب الامريكي البسيط ويدلي بصوته لصالح أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية وهو مطمئن البال.

الكل يعرف ان الشعب الأمريكي هو خليط من اجناس واعراق مختلفة، وقد قدموا الى امريكا من جميع انحاء العالم وأدوا القسم وأعلنوا الولاء لها، وبدأوا يتعايشون مع بعضهم البعض في تفاهم وانسجام.

ان هذا البلد الذي فَضّلوا الاقامة فيه هو بلد الحرية وباعتراف القاصي والداني، حيث لا مكان للعبودية فيه ولا للتمييز العنصري، وان القانون هو الفيصل الذي يحكم بينهم بالعدل، ويجرم العنصرية ويعاقب كل من يدعو اليها، وليس من حق اية مجموعة عرقية او طائفة معينة ان تخالف او لا تتقيد باحترام القانون وان تلجأ الى القوة والعنف وممارسة الارهاب، وتشويه صورة البلد الذي احتضنها ووفر لها كل متطلبات العيش الرغيد والأمان والاستقرار، مثلما قامت مجموعة يسارية متطرفة تنتمي الى الحزب الديمقراطي، وربما لها علاقة صداقة حميمة ووثيقة مع الصين التي تدعم كل الذين ينتهجون نهج النظام الشيوعي والتوجه الاشتراكي، باستغلال حادثة قتل رجل أمريكي من اصل افريقي من قبل ضابط شرطة، وقامت بأعمال غوغائية وتدمير الممتلكات العامة والخاصة ونهب وسلب محتوياتها، حيث كانت تهدف من وراء ذلك خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار واثارة الفتن والاضطرابات، وربما يعود السبب الأساسي في ذلك هو لأن الرئيس دونالد ترمب قام حينها بالتهجم على الصين واتهمها بالتقصير وبعدم الجدية في التعامل مع فيروس كورونا المستجد منذ البداية، وحملها مسؤولية انتشاره في كل دول العالم، وليس كما تدعي بأنها نزلت الى الشارع ووقفت مع المحتجين من اجل محاربة العنصرية.

وفي ايامنا هذه والجائحة كورونا الصينية التي حصدت الكثير من ارواح المواطنين الأمريكان مع تسجيل أصابات كثيرة ايضاً، تزداد قوة وانتشار في جميع الولايات الأمريكية، والتي اصبحت حالياً تمثل الخطر الحقيقي الذي يهدد الشعب الأمريكي بجميع اطيافه والوانه وأجناسه، ولم ولن يسلم منها حتى اليساريين الراديكاليين.

ان دونالد ترمب هو أحد المرشحين للرئاسة الأمريكية ويمثل الحزب الجمهوري، وقد قاد البلاد للأربع سنوات الماضية وخرج منها مرفوع الرأس لما حققه من انجازات باهرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وهو يطمح بالفوز لفترة رئاسية ثانية، والشعب الأمريكي بكل أطيافه والوانه وأديانه نتمنى ان يقف معه ويدعمه، لأنه طيلة فترة الأربع سنوات الماضية عمل بكل قوة من اجل تعزيز التنمية الاقتصادية وتعزيز كافة مؤسسات الدولة ومن اجل رفاهية الشعب الأمريكي وازدهاره واستقراره، وحافظ على امريكا كدولة قوية عظمى، ورفع اسمها وعلمها عالياً بين دول العالم، وهو رجل واع وكفوء وذكي وشجاع وأصيل، ولا يفضل مصلحته الشخصية على مصلحة بلده او شعبه، وانما هو قريب جداً من الشعب ويطلب له الخير والسلام والأمن والاستقرار، كما انه يمكن الاعتماد عليه في احلك الظروف واصعبها، وليس مثل بعض المناوئين له من المرشحين للرئاسة الضعفاء الذين يفكرون بالدرجة الاولى بمصالحهم الشخصية قبل ان يفكروا بمصلحة الشعب والبلد، وقد كشفوا هذه الحقيقة بأنفسهم من خلال قيامهم بحملات الدعاية الانتخابية، حيث عمد مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن الى وقوفه مع المحتجين من الأمريكان الأفارقة والغوغاء من اليسار الراديكالي، مبرراً تصرفه بأنه يقف ضد العنصرية، وهو يعرف جيداً بأن البلد بجميع ولاياته الخمسين، يحارب العنصرية بكل اشكالها منذ زمن طويل، وان سيادته بموقفه هذا لا يفكر سوى بمصلحته الشخصية من خلال كسب اصوات اليسارالمتطرف والأفارقة الأمريكان في الانتخابات الرئاسية، ولا يبالي بمقدار الضرر الذي الحقوه حينها بالشعب وبامريكا وسمعتها، كما كان المرشح جو بايدن قد صرح ايضاً بأنه سوف ينهي حظر دخول المسلمين بعد فوزه بالانتخابات، ومعهم طبعاً الارهاب الاسلامي على ما نعتقد، الى امريكا، حيث كان يهدف من وراء هذا التصريح الحصول على اصوات المسلمين الأمريكان في الانتخابات الرئاسية، بالاضافة الى انه ربما اصبح يمل من العيش بسلام وطمأنينة واستقرارفي امريكا.

اذن يتضح مما سبق ذكره بأن الصراع الحالي بين المرشحين للانتخابات الرئاسية ما هو الا صراع بين من يريد الخير لأمريكا وشعبها وبين من يريد الخير لنفسه ويفضل مصلحته على مصلحة بلده وشعبه الأمريكي. ونحن بدورنا نود ان نقول للناخب الأمريكي بأنه يجب ان يضع في ذهنه بأن المرشح للانتخابات الرئاسية الذي هو اكثر ولاءاً لأمريكا هو الأجدر بقيادة أمريكا.

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • لو ابتعد الموقع عن السياسة لضمن حيادا يحترمه عليه الجميع

    • السيد عبدالله الشيخ :
      اذا كنت لا ترغب بالسياسة، ما الذي اجبرك على قراءة مقال لا يشير عنوانه الى انه سوف يتحدث عن الايمان او عن الاسلام او عن البطريرك ساكو على سبيل المثال؟ ام انك على ما يبدو لديك رأياً أخراً يتعارض مع ما تم كشفه من حقائق تخص بلدنا في المقال.

Follow Us