Articles Arabic

تذكار مار ابراهيم من أور الكلدان يزيّن مذبح كاتدرائية مار بطرس في سان دييكو للكلدان

%d9%85%d8%b0%d8%a8%d8%ad-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d8%b3

كل حدث عظيم له تاريخ وتذكار

وأشخاص لا تُمحى لهم آثار

بأعمالهم في نكران الذات وأمانتهم في القرار

بقلم: وسن جربوع

تمر الأيام والسنين، والحياة يعيشها السعيد والحزين، وفي كل لحظة لا بد وان نسمع نبضة أنين.

ولكن ما الطموح والرجاء في هذا التواصل، ان لم يكن هناك إيمان من الداخل، ربما يكون ذاك  نوراً للمتسائل وقوة للمتفائل.

فمنذ حدث الخلقة العظيم، والانسان يتسابق بين حياة وموت أليم. أَعدادٌ تولد وأَعداد ترحل، وآخر لحظات الولادة أو الموت معناها أجمل، فهل هناك يا ترى مع كل ضيق أمل وحل؟؟؟!!!

بالتأكيد ان الرب سبحانه أحب الإنسان، ورتّب له الطبيعة بأعجب الألوان، وجعلها بين يديه بدء الزمان، اذ ان ما تحويه ينعش ويشبع الوجدان، وآخرها وأعقلها جعلها الباري بصورة الإنسان، فهل لنا ان نعطي لخالقها وخالقنا ما يستحقه بامتنان؟؟؟!

كل ما يريده منّا الخالق هو أن نعبده ونشكره، وفي كل أخٍ وقريبٍ نراه ونحبه، لأنها وصاياهُ، ولهذا تجسد وولد من عذراء أُماه، لنؤمن به ونشهد على ما عاناهُ. وهو دائماً معنا كلما تناولناهُ، فلنتنعم بوجوده الى حين مُلاقاه، كما وعد ابراهيم ونسله حين ناداه، ليرث ملكوته في السماء.

وهكذا تحتفل أبرشيتنا مار بطرس الكلدانية في الجمعة الثانية من أكتوبر بتذكار مار أبراهيم من اور الكلدان وأولاده اسحق ويعقوب. ويا له من تذكار مبارك لأبٍ وأخٍ كلداني أصيل وأمين، آمن بكلمة من اللّـه بدون أن يراه، وأطاع الرب بكل ما أوصاه، فترحم الرب على ابراهيم خليله ورفع شأن نسله (ايشعيا 8:41).

ان مار ابراهيم من أور الكلدان أعظم مثال لشعبنا في الطاعة والقربان، ومعه نكمّل استمرارية المسيرة الى الأمام، في رحلة الحياة حاملين صليب الآلام، وبالثقة بالنفس متسلحين بكلمة الحق والرجاء مع الإيمان.

 

Follow Us