Articles Arabic

الجزء الثاني من منشورات البطريرك لويس ساكو

مسار حقيقة ما يجري في الكنيسة الكلدانية

المقدمة : نحن لا نصطف لأي جهة ولا طرف من اطراف النزاع لكننا نتكلم بلسان الباحث وبالتأكيد فمقالاتنا لا تمس أي فكرعقائدي من أفكار المؤسسات الدينية لكننا نضع نصب اعيننا ما يشوّه علاقة تلك المؤسسات مع سيدنا وسيدها ( يسوع المسيح ) في ذات الوقت نحث اخوتنا المؤمنين كافة التزام مؤسساتهم الروحية مع الحذر الشديد من المرائين والمندسين باسم الدين الذين همهم تحقيق شهواتهم الجسدية من المال والجنس .

بتاريخ 24 / اغسطس / 2024 نشر غبطة البطريرك ساكو المقال الثاني الموجّه للأساقفة الخمسة المقاطعين لسينودس 2024 وكالعادة نترك لكم الرابط لمتابعته ..

1 ) في البداية تكلم غبطته عن خوالجه الداخلية في موضوع النشر في المواقع الاجتماعية كما تطرّق لموضوع خطير جداً وهو ( هيمنة عقلية التفرّد ” الأنا ” والسلطوية والتكتل والتمرّد … ويكمل ان هكذا عقلية تتقاطع مع روح الإنجيل والقيم الروحية … )

** الطامة الكبرى هنا انه يتكلّم عن نفسه وكأنه يقرأها ويشرح ما هو عليه من ( هيمنة عقليّة التفرّد وعدم احترام اخوته بداعي الخضوع المهين لسلطته بحيث وصل الأمر به ليساومهم على كرامتهم ) وهنا كانت محاولته في الصاق ( فوبيا السلطة أي الخوف من السلطة بالتمرد عليها ) ولا نعرف كيف خلط غبطته موضوع الخوف من السلطة بالتمرد عليها ( فهل كنت سيادتك تخاف سلطة اساقفتك وبطريركك عندما شكّلت تكتلك ضدهم وتمردت عليهم !! ) أولست مقتنعاً بأن سلطة الأسقف هي في ادارته لكنائسه . وهل هناك من لم يعرف منهم كيف يدير تلك السلطة لكن هناك من الأساقفة من يخاف سلطتك لأنك ( متحكّم بمعيشته ) وكم من المرات التي هددت بها أساقفة مساكين خائفين من ان تقطع ارزاقهم فخضعوا لأحكامك .. ولنذكرك بما صرحت به على الملأ ( وين هذاك الأسقف اللي يحكي برّة حتى اعرف كيف اتعامل معاه … !! ) وهل نسيت قضيّة الكاهن أيوب ” هذا الكاهن المؤدب المحبوب المتفاني بالخدمة ” كيف ان غبطتك جعلت من قضيّته مسرحية تلاعبت به وبمطرانه ” شليطا ” بعد ان حصل على موافقة الفاتيكان بعودته للكنيسة وتم اعلان هذا الخبر بفرح كبير من الشعب المؤمن وكيف خرّبت تلك الفرحة باتصالك بالمطران شليطا تهدده ( ان لم يطرده فستجعله يلتحق به .. !!! ) لقد تجاوزت على حكم من يفترض ان تخضع له ادارياً ” الفاتيكان “. وهنا كنت أسداً على موظفيك تكرّم منهم من ينبطح امامك وتطرد من يرفع رأسه قليلاً وتهدد وتتوعّد وتزأر والآن سأذكرك بموقف آخر نقيض ( بطولاتك ) ولنعود قليلاً إلى زيارة البابا فرنسيس للعراق حيث كنت غبطتك ( المنسق الخفي ) لتلك الزيارة اما المنسق الذي كان في الواجهة فكان ( المطران باسل يلدو ) هذا المطران المسكين كان يحفظ لك ترقيته وفضلك عليه فكان كالخاتم بين يديك انه ( الوكيل البطريركي ) الذي يقول لك دائماً ( نعم والف نعم ) لقد تورّط من حيث لا يدري وجاءته مذمة لم تكن في الحسبان .. ولنسردها كما كانت .. خرج على الفضائيات ( احد رؤساء الوزارة السابقين بهاء الأعرجي ) في مقابلة وتطرّق المحاور إلى زيارة البابا فرنسيس للعراق ( المقابلة لا تزال موجودة على اليوتيوب ) فما كان من بهاء الأعرجي وبدون سابق انذار ان تهجّم على ( منسق زيارة البابا ) قائلاً بالحرف الواحد [ مال اضرب هذا المنسق ((( ستين قندرة .. !! ))) شلون مياخذ البابا إلى ضريح الأمام علي .. ]

وهنا انتظرنا من غبطتكم ان تردّوا على هكذا شخصيّة غير مؤدبة وعلى الإهانة الفاضحة ببيان من البطريركية حينها سمعنا الموتى يتكلمون والبطريركية صامته فما كان منّا إلاّ ان نشرنا احتجاج قويّ اللهجة على صلافة هذا الشخص باسم ( احرار الكلدان ) ونشرناه على صفحتيّ عينكاوا وكلدايا وطلبنا مساندة للتنديد به ( ولكن … !!! ) ما اتعس تلك الـ لكن لا البطريركية ولا هزازي الذيول قالوا كلمة ( اسمعت لو ناديت حياً لكن لا حياة لمن تنادي ) .. وبما ان غبطة البطريرك كان يتابع جميع منشوراتنا وقتها ولحد الآن خرج ( بتصريح ضعيف توسّلي ويا ليته لم يخرجه ) وقتها تحركت الذيول فبدأت الأصوات تعلو فجاء جواب ( بهاء الأعرجي ) مدوياً معلناً انه ( اتفق معك على حمايتك فقط من دون موظفيك والمفروض منك ان تؤدب موظفيك … !! يا للروعة لقد افحمك ) وكان الأجراء الذي اتخذته للحفاظ على ( كرامة اسقفك !! ) ان رحّلته إلى أمريكا لتبعده عن الأنظار بإجازة مفتوحة إلى ان تهدأ الأمور ( أوليست هذه بطولة يا غبطة البطريرك أوليست هذه هي ما قدمته لحماية موظفيك والحفاظ على كرامتهم … ) نعم كنّا نواكب الأحداث اولاً بأول وكنّا نكتب عنها جميعها .. لكن الفرق هنا ان غبطتك كنت في [ القضيّة الأولى : أسداً على ابناء جلدتك وموظفيك كما تصوّر لنا ذلك اليوم عندما تلوّح للأساقفة بالعقوبات .. وفي القضيّة الثانية : ( لن اقولها اليوم لأنها كبيرة فقد قلتها حين كتبت المواضيع التي تخص ذلك ) ] ..

التعليم : لا زلنا نتحدّث عن كرامة الإنسان فإن فقدها خير له ان يموت ( الكرامة هي غيرة الإنسان فهل يستطيع ان يعيش الإنسان بدون كرامة بدون غيرة ) … الآن لا بد ان نذكر السيد المسيح الإنسان الكامل الممجد ( كلمة الرب الإله ) عندما بدأت محاكمته من قبل بيلاطس تدخلت زوجته في نصيحة لبيلاطس ان لا يتورط مع هذا ( البار ) فتوسل بيلاطس له ان يقدم بعض التنازلات للكهنة الفاسدين لكيّ ينقذ حياته ( فما كان من الرب يسوع المسيح إلاّ ان يتشبث بكرامته وغيرته على الرب الإله ( ابيه السماوي ) وعلى بيته الذي احتله الفاسدون فما كان منه إلاّ ان صعد على الصليب بعد ان ذاق من الآلام ما لا يتحمله بشراً .. ( انها غيرة الإيمان بالرب الإله الذي اودع فيه روحه القدوس وكلمته الخالدة التي لن تزول )

في الجزء الثاني سنتكلّم لما تطرق له غبطته في موضوع ( المرسوم الجمهوري السئ الصيت ) الذي يعتبره ( تشريفاً له على الرغم من انه تحقيراً لنا كمسيحيين ) .. نعم لقد نشرنا ذلك وقتها وسنعيد التذكير بما نشرناه سابقاً … تحياتي الرب يبارك حياتكم جميعاً واهل بيتكم وخدمتكم .

الباحث في الشأن المجتمعي السياسي والأديان والمختص بالمسيحية

الخادم حسام سامي 16 / 9 / 2024

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment

  • مبدع كالعادة أستاذ حسام ، نعم هناك الكثير الكثير
    من أخطاء يمكن أن نسميها لكثرتها بالأخطاء الساكوية
    في زمن الإنفلات واللا شرعية
    الكنيسة الكلدانية في إنحدار لم يسبق له مثيل، ، عندنا مَثل ألقوشي يضربونه في مثل هذه الحاىت : أْبْشوپِدْ بازِه بَزْبوزه
    وأبْشوپْد نشره (نسور) قَپْياثا
    تحياتي لك ولعقلك الراجح وشجاعتك الرائعة
    أخوك دز نزار ملاخا

    • دكتورنا الغالي نزار ملاخا المحترم
      شكراً لمتابعتكم مواضيعنا وهذا دليل على اهتمامكم بمصير ومستقبل كنيستنا ( البابلية الكلدانية )
      نعم نحن نمر بسنوات عجاف من التضليل والترهيب وهدر للكرامات من رجل احتل الكرسي بالخديعة والتمسكن إلى ان تمكن فدمر كل شئ جميل في هذه المؤسسة
      نتوقع قرب نهاية هذه المسرحية التي اخذت اكبر من حجمها لتعود المؤسسة إلى طبيعتها في التعليم السليم حسب مبادئ الرب يسوع المسيح له كل المجد … تحياتي اخي العزيز الرب يبارك حياتك واهل بيتك وينعم عليكم بالصحة والعافية
      اخوكم الخادم حسام سامي 17 / 9 / 2024

Follow Us