يتفاجأ الكثيرون من أن غبطة البطريرك في مقالاته الأخيرة خلال السنة الماضية، وخاصة في صراعه مع رئيس الجمهورية حول مرسومه المزعوم، كان دائماً يقول: “لا يوجد موجب قانوني”. وكلما حدثت حادثة، يأتي بالقانون ويعيد تشكيله كما يريد، ومن ثم يلتزم بتلك الكلمات التي يعيد تشكيلها. ويقول: “لا يوجد موجب قانوني”.
لنفترض جدلاً أن غبطة البطريرك على حق، وأنه بالفعل لا يوجد موجب قانوني لسحب مرسومه. ولكن، لننظر إلى الموجب القانوني الذي يتحدث عنه غبطة البطريرك.
-
الانتقال إلى أربيل
إن الموجب القانوني الذي يتحدث عنه، بالحقيقة هو من ضربه بعرض الحائط. لم يكن هناك موجب قانوني أن ينتقل البطريرك إلى أربيل دون إبلاغ السلطة الفاتيكانية، بل دون إبلاغ السينودس الدائم أو أخذ رأيهم.
-
تغيير الطقوس
لم يكن هناك موجب قانوني أن يغير البطريرك الطقوس ويفرضها على الكنيسة وهي ربما طقوس تجريبية لكنه فرضها كطقوس دائمة.
-
التشهير والقذف
لم يكن هناك موجب قانوني في تعامله مع المرسوم قانونياً واخلاقيا أيضاً. كيف لا، وهو قام بالتشهير والقذف ضد الأشخاص والمؤسسات، وهذا واضح من خلال لقاءاته وكتاباته ومقالاته.
-
اتهامات أخلاقية
عندما ننظر عن كثب في هذا الموضوع، سنرى أن غبطته لم يكن لديه لا موجب قانوني ولا أخلاقي. اتهاماته لامرأة بشرفها ربما تكون أقبح الأمور، وهنا يضرب بعرض الحائط أيضاً التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية وتعليم الكنيسة الاجتماعي.
-
تأجيل السينودس
لم يكن هناك موجب قانوني أن يؤجل السينودس في العام 2023 دون أن يأخذ رأي أحد. ولا حتى سينودسه الدائم وميخا مقدسي.
-
الهجوم على السفير البابوي
لم يكن هناك موجب قانوني أن يهاجم السفير البابوي الذي يمثل قداسة البابا. هاجمه عدة مرات وذكر هو يجهل بالمنطقة. علما، السفير البابوي انتهت مهامه في العراق رسميا، وليس لهذا علاقة برأي غبطته.
-
الامر الديواني
لم يكن هناك موجب قانوني أن يخرج غبطة البطريرك ويشكر رئيس الوزراء على الأمر الديواني الذي أصدره، وهو وضع الكنيسة في دونيتها وكربتها. لم يتم تصغير الكنيسة بتاريخها الا بأمرك الديواني يا صاحب الغبطة.. مدير يم شياع.. مبارك.
-
احتضان أرنب بغداد
لا يوجد موجب قانوني باحتضان أرنب بغداد، ولا موجب قانوني في استدعائه مع المصف الأسقفي في السينودس دون اعتراض من أحد… ومن لا يعترض على الفعل إذاً هو موافق عليه ويقبله أو يفعله.
-
اتهام مطران بمرض نفسي
ليس هناك موجب قانوني بذكر اسم مطران كما فعل غبطته واتهامه بمرض نفسي.
-
الاعتماد على إشاعات في بناء المواقف
ليس هناك موجب قانوني بالاعتماد على إشاعة “قال لي أحد السياسيين” وكأن السياسي الذي أبلغك مُنزل لا يكذب.
-
اتهام اشخاص بالعمل ضدك
ليس هناك موجب قانوني لأنك اتهمت شخصاً كان إكليريكيا سابقاً بالعمل ضدك وشهّرت به. وفي الوقت نفسه، تعتقد أن لديك موجب قانوني باستخدامك لعشرات الأسماء المستعارة وتكتب إلى أوقات متأخرة بالرد والمديح وتحرك جماعتك هنا وهناك للكتابة. حلال عليك بالحسابات الوهمية، وحرام على الآخرين. ولكن اطمأن، الآخرون يكتبون بأسمائهم الصريحة فهم أشجع منك.
-
التغاضي عن مشاكل كهنة أوروبا
ليس هناك موجب قانوني، بربك هل تتذكر مشاكل كهنة أوروبا الذين سكت عنهم؟ كم واحد منهم يسرق، يزني، يمارس شهواته. منهم من لديه أطفال ومنهم من لديه صديق ومنهم من هو مسجل في نادي العراة، اسم الموقع السويدي “سيكس كلابب اس اي”. لديك كهنة مسجلون فيه. بربك هل هذا موجب قانوني؟
-
تقسيم الأساقفة إلى فئات
هل هناك مسوغ قانوني حين قسمت بمزاجيتك الأساقفة على شكل فئات؟ في مقال نشره موقع البطريركية الكلدانية، انتقدت فيه أساقفة العراق وقسّمتهم إلى ثلاثة أقسام. القسم الأول لا يفكر ولا يتفاعل مع الواقع، متمسك بالمظاهر والسلطة التقليدية. القسم الثاني خانع، مسلوب الإرادة من قبل فصيل سياسي يغدق عليه المال. القسم الثالث هو القسم الإيجابي، حيث وصفهم بالعلامات المضيئة، الشجعان والأمناء الذين يدافعون عن المواطنة والحقوق والحياة الكريمة ويحظون بالاحترام من أبناء كنائسهم. يا ترى المجتمعين معك اليوم هم من أي قسم؟
-
مدير المعهد الكهنوتي
ترك الكهنوت فا أجبرته على القدوم وتوديع التلاميذ هل هذا له موجب قانوني؟ وشهرته عدة مرات في مقالاتك وفي احدى الكرازات كذلك، هل هذا له مسوغ اخلاقي؟ شهرت به فقط دفاعا عن نفسك، لتبعد الشبهة. ولكن ما تفيدك هي لابستك، والكل يعلم ما كان السبب.. الوحيد متحملك هو باسل يلدو الله يكون بعونا، وطبعا انت متحمل اخلاص وهي الوحيدة الي حضرتك تتحملها.
-
اتهام الأساقفة باستلام الأموال
تتهم الأساقفة باستلام الأموال، وكيف هو الموجب القانوني الذي يجعلك توزع الهدايا كما تريد؟ تحويلاتك إلى أعضاء الرابطة، هل لها موجب قانوني؟ وماذا عن الذين يكتبون ويدافعون عنك، جماعة حقوق الإنسان الآشوري في السويد، كم استلموا منك؟ وسلام مرقس كم استلم؟ وماذا عن ر.ي، وماذا عن ابن الرابطة ونائبها وماذا عن طلبك دعم مالي للانتخابات من إحدى الجهات؟ هل تريد أن نذكر لك المبلغ يا صاحب القانون؟
وهنا نود أن نذكرك ببيان مقتضب للشخص الذي صار كابوساً لك.. إذ تحلم به ليلاً ونهاراً، رياني الكلداني. وهو موضوع السينودس الخاص بك من الصباح لليل.. ريان وريان وريان.
“ونحن نرى أن ما يحتاجه اليوم غبطة البطريرك هو أن ينزوي من السياسة وليس أن ينزوي بعيداً عن عاصمة بطريركية بابل على الكلدان التاريخية والمثبتة، وهذا دليل على ضعف الدائرة البطريركية وخضوعها لأجندة سياسية، ليُستخدم المسيحيون مرة أخرى كورقة ضغط بين حيتان السياسة”.
في النهاية، يبدو أن غبطة البطريرك يستخدم عبارة “لا يوجد موجب قانوني” أو “بدون مسوغ قانوني” بشكل غير متناسق مع أفعاله وتصرفاته.
وهو حتى يبرر افعاله يملك النسور ويحرك العصافير باسماء وهمية ولا نستغرب ان تكون حتى الاسماء الوهمية ضده تابعة له.
ولنا قضاءٌ اخر ..