هل الكنيسة هي الشعب ام الشعب هو الكنيسة؟؟؟

موفق السناطي

سؤال مطروح على قيادات الكنيسة وعلى رأسهم البطرك لويس ساكو الذي يتخبط يمينا ويسارا ويعقد المؤتمرات ويجتمع بالسنودس ويدير حلقات وحلقات ويقضي مجمل وقته متنقلا من مطار الى اخر ومن بلد الى اخر للقاء منظمات الهجرة كي يترجاهم عدم ادراج مسيحي العراق ظمن برامجهم ويطالب الدول ان تمتنع عن منح اللجوء لاي مسيحي عراقي … بل الانكى من هذا يطالبهم بالعودة الى الديار التي ترزح تحت اقدام الميليشيات والقتلة يطالبهم بالعودة تحت ذريعة خلو الكنائس من الكلدان نعم يطالبهم بالعودة وكأن الكنائس هي الشعب حتى وان كان على حساب دمائهم وكرامتهم وحقوقهم المسلوبة … ليجعلهم وقودا رخيص. لسياسته …؟

ان من منظور غبطته الدم الكلداني هو ارخص سلعة يمكن المقايضة بها …

ايها السيد الجليل هل قرأت التاريخ وحنكة قادته في الاوقات الصعبة .. سيدي عام ٤٦٦ ق.م. عندما حاول الفرس غزو اليونان كان القائد اليوناني ( ثيمستو كليس ) يراقب الوضع بحنكة وحكمة والذي امر باخلاء اثينا بالكامل وحرقها من منطلق مفهومه بان الوطن هو الانسان وليس الانسان هو الوطن وكانت حكمة صادرة من قناعة بانه بامكان الشعب ان يعود ويعيد بناء الوطن ولو بعد حين اما اذا تم تدمير الانسان بقتله او تحويله الى عبدا مسلوب الارادة او مسخ فاقد الهوية حينها يتم تدميره..؟ وفعلا عاد الشعب واعاد بناء اثنا ووضع اليونان على سلم الديمقراطية …

وانت اعلم ببواطن الامور يا سيادة الباطريرك لقد تم غزو العراق من كل الاجناس ومن كل حدب وصوب وتم استباحة دماء المسيحين ففجروا كنائسهم ونحرو رجال دينهم وهجروا الشعب واغتصبوا النساء وسلبوا حقوقهم وتم اغتصاب حتى عقولهم ولازلت تنادي بعودتهم لمواجة مصير مجهول …

ايها القائد العظيم …! لقد قبًل رجال الدين الشيعة اقدام الغرب بل قبلو اعقاب مداساتهم لينقذوهم من الدكتاتورية اما كان بك الاحرى ان تعلن اغلاق الكنائس ودور العبادة واللجوء الى العالم الحر من اجل اعادة كرامتنا لنا بدلا من تقبيل ايادي القتلة واللصوص من المرجعيات والميليشيات وقادة الاحزاب الشوفينية انت والمطارنة من اجل مصالحكم الشخصية ام انه امر الرب من اجل خدمته …! ماهمكم اذا كانت الكنيسة في خيمة او معسكر للاجئين مادامت العبادة هي نفس العبادة والصلوات هي نفس الصلوات  .

اما كان حريا بكم اعلان ثورة اخلاقية لتصل الى كل الشرفاء في العالم بدلا من القبول بالخنوع والمذلة ..

اذا كان الهدف هو خدمة الرب …؟ الم يقل اينما اجتمع اثنان اكون ثالثهم وان العبادة الحقيقية هي كنيسة الرب ام ان العقد النرجسية لازالت تتحكم بعقولكم المشلولة من اجل الجاه والسلطة …؟

ان الحفاظ على دم مسيحي واحد اغلى من كل كنائس العالم … الا اذا كان الهدف هو الكلدان وتاريخهم الذي يصيبك بالرعاش وتريد مسحه من التاريخ والقضاء على جذوره التي تقض مضجعك